رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
تتخيلها.
ثم هزت رأسها بعزم واصرار قائله
..وكتب الكتاب يوم الفرح.
زفر بعمق ونفخ في وجهها قائلا بثقه
أنا اللي أقوله هيتنفذ...مش باخد رأيك...زى ما أنا رجعت أخوكي وأبوكي قبل الفرح..
ثم استطرد وهو يضع جبهته علي جبهتها قائلا بحزم
.هكتب كتابي قبل الفرح...و اوعي تنسي الشيك أبو نص مليون.
شردت أمامها ليخرجها من شرودها قائلا
واستطرد بعجرفه قائلا
.ممكن أزودهم...بس في حاجه...هتاخديه يوم ما أنا أملكك قلبا وقالبا...مش جواز علي الورق.
نظرت اليه باستنكار ليؤكد علي حروف كلماته قائلا
ده حقي...أنا مش بعمل ده كله علشان أنتقم وبس...أنا من حقي أستمتع زى زى غيرى.
ثم ربت علي وجنتيها يغمز اليها قائلا
استهزئت بحديثه قائله
ايه ده كله ايه ده كله..يكونو هيجوزوني الشيخ زيدان...فوق يا حبيبي.
ثم أزاحت هذا الذراع الذى يحاصرها قائله
..احنا دافنينو سوا...أنا مش عيله وتضحك عليا و تاخد اللي عاوزه تحت مسمي الحړام و الحلال.
لتستطرد بسخرية
لو علي الحلال والحرام..تخطبني من وليي...لكن سيادتك طايح.
..وبعدين الدكتورة شكران تيجي تطلبني من أهلي..دي عملتها يوم قصي.
زفر بحنق قائلا
وماله أجيبها تخطبك...مش صعب عليا علي فكرة...ومش ده اللي هيعقد جوازنا.
ثم اقترب مرة أخرى بخبث قائلا
..ولو تحبي أجيب خالي كمان أجيبه...وتحبي أجبلك قصي
وضعت ريحانه يدها علي أذنها تصرخ بۏجع قائله
بسسسس...انتي ايه يا أخي بارد...مش كفايه اني متقبله أتجوزك وانت ابن عمته.
..كمان عايز تجمعني عليه. ..انت مش طبيعي...مريض.
كلماتها أشعرته أن قصي ذو أهميه لديها فتملكته الغيرة قائلا
ايه هتغيرى لما هتشوفيه مع شذى ..لكن هو مش هيغير صح. ..عموما بقا اتعودي عليه في حياتنا.
ثم استطردت پحقد دفين
قائلا
..زى ما أنا كنت بشوفكم قصاد عيني ...
هزت رأسها بذهول عندما استشعرت أن الاڼتقام منها أيضا لتندهش من استطراده بغل وحقد قائلا
جذبها من ذراعيها پعنف قائلا
..ازاي ما فكرتيش انها هي اللي ممكن تغير منك وده حصل ...اوعي تكوني مفكرة اني مصدق ان أمي عملت ليها حاجه ولبستها لقصي...لا هي مع قصي برغبتها.
هزت رأسها تنفي كلماته لم يستوعب عقلها اصاغتها ليرد عليها ردا واحدا
ثم استطرد بسخرية قائلا
..طبعا غنيه عن التعريف...وكنتي بتشوفيها كتير عندنا...لازم تختارى الفستان بأسرع وقت.
وابتسم بخبث قائلا
..انا حجزت الأوتيل اللي هيتعمل فيه الفرح...وحددت اليوم خلاص...ودلوقتي اتفضلي علي شغلك.
كادت أن تعترض ليمنعها قائلا
..بدون نقاش...كفايه لحد كده.
انطلقت لتخرج من الباب كمن يهرب من عاصفه ...تسير أمامها بهدوء وشرود تفكر بما ينوى فعله زيدان بها.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
كل مرة اثبت لها أنى أقوى منها...وهي في كل مرة تتحداني بعينيها...قربهم وارتباطها القادم به سيكون نكبه للكل...كانت تعد ساعات الليل ليذهب سريعا وتذهب الي بيت الأزياء حتي تنتقي فستان زفافها...عندما هاتفها بتخبط ..أخذت تبحث عن شقيقها لتأخذ معها شخص مستفز له حتي يتذمر زيدان ولكن لم تجده حتي والداها فاستيقنت أنهم سويا...انتظرها كثير في سياراته وهو يدور في فكره شيئا واحد أنها لم توافق... ليتفاجئ باتصال نورا تهتف بامتنان قائله
شكرا يا أستاذ زيدان علي اللي انت عملته علشان ريحانه و صدقني عمرك ما هتندم انك ارتبطت بيها وهي كمان أكيد هتبقي مبسوطه وهي معاك.
مروة محمد رواية ليا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
اتفضلي يا مدام ريحانه..كل الفساتين اللي قدامك دي وصلتني أول امبارح...ولو حابه حاجه معينه ممكن تقوليلي وصفك وأنا أبعت أصممه.
نظرت ريحانه الي الفساتين تجدها باهظه الشكل ومفتوحة وغير ملائمة لها فأغمضت عينييها و فتحتها قائله
هو ليه كل الفساتين اللي عندك شكلها كده...مش قصدي طبعا أقلل منك...بالعكس كلهم شكلهم غاليين...بس أوفر أوى...وأنا بحب السمبل.
نظرت اليها غفران من رأسها الي أسفل قدميها قائله
معاكي حق...أصل الغالي مش بيبيع الا الغالي اللي زيه...والعالي هو اللي بيشترى...لأنه الوحيد اللي بيقدرني و بيقدر قيمه حاجه زى دي...تحففففه.
فهمت ريحانه مغزى نظراتها وكلامها... سلطت عينيها عليها لتجد غفران تبتسم بخبث وتذهب لتجلس علي مكتبها تتفحص جهاز الحاسوب الخاص بها قائله بخبث
بس انتي شكلك بتحبي الحاجه الرخيصه...مش الغاليه اللي صعبه علي تقديرك...لو عايزة نصيحتي....اختارى الحاجه اللي تناسب مستواكم ...هي اللي هتنفعك وتعيش معاكي.
تركت لها ريحانه الغرفه پغضب لتذهب الي زيدان الذي انتفض عندما رأها وفهم ما حدث ليتصنع عدم الفهم قائلا
ايه ده بالسرعه دي...مكنتش متوقع الصراحه....الظاهر ان قله كلامي معاكي بتجيب نتيجه.
ثم تقدم بيده يلتقط يدها قائلا
..طب تمام كده كل حاجه جهزت...ولا ايه
ازدادت ڠضب ولم يهمها أمر وجودها في بيت الأزياء وردت پحده قائله
مش عايزة اي واحد من اللي جوه...بمعني أصح مش عايزة أي حاجه من هنا...أنا واحده ليا احترامي مش بيعه و شروة.
ثم نزعت يدها ونظرت اليه پحده قائله
..انت جايبني تهز أني.
تنهد قائلا ببرود
مش أنا اللي أودي مراتي مكان تتهزأ فيه...رغم اني متأكد أنه سوء فهم منك...علشان أصلا غفران عارفه انتي كنتي مين.
ثم رفع أكتافه بلا مبالاه قائلا
..بس براحتك.
تضايقت من بروده قائله
يعني ايه براحتي..يعني كده الموضوع خلص...مش هتدخل تحاسبها علي قله ذوقها معايا.
ثم استطردت وهي تجز علي أسنانها قائله
..أنا كان ممكن أعديها عادي زى يوم الشبكه.
جلس مرة أخرى ووضع ساقه علي الأخرى قائلا
بجمود
و معملتيش ليه ...طب علي الأقل يومها معلش محدش ليكي حاجه وكنتي بتعاندي معايا.
ثم تقدم بجسده بخبث قائلا
..هنا بقا كان ممكن تورينا الكبرياء علي أصوله.
زفرت ريحانه بحنق ليقابل زفرتها بابتسامه قائلا
لو حابه أجبها دلوقتي تعتذر ليكي ...معنديش مانع وأقدر كمان وانتي عارفه...بس أنا شايف نبقا لذاذ وتعدي الموقف.
وأشار نحو الباب قائلا
..وتشتري من حته تانيه.
عارضت فكرته وخرجت مهروله من بيت الأزياء هذا الذي من لحظه دلوفها اليه وهي تختنق...وزاد من اختناقها نظرات غفران الخبيثة وكلماتها اللاذعة...فهمت من تلك التي من ورائها ألا وهي شكران لتشعر ريحانه بالنقص...ولكن ريحانه لم تستسلم ستذهب معه الي مكان أفخم من ذلك و تنتقي الأفضل..لطالما هو يريد راحتها...سوف تقوم باسعاد نفسها.
ركضت نحو السيارة...تتمني التحرر من أسره لها...لا تريد أن تخضع له دائما...فهي تريد لنفسها الكبرياء...لا تريد أن تكون مسجونه بقياده زيدان ...لأنها لا تستحق تلك القيود.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
دلف الي السيارة وفتح لها الباب لتدلف ليرتفع صوته قائلا
من امتي وانتي بتضايقي من غفران...ده حتي أنا كنت بحسك شويه شويه بتتمني أنها تصمملك فستان.
ثم نظر اليها بدقه قائلا
..ممكن أعرف ايه اللي دار بينكم جوه.
زفرت پغضب قائله
انت كنت أساس الكلام جوه...الهانم بتوضح ليا ان أخد حاجه غاليه علشان سيادتك غالي عليها...الظاهر معجبه.
ثم سخرت قائله
..بس طبعا دكتورة شكران مش هتوافق.
صف السيارة علي جانب الطريق واقترب منها بخبث قائلا
انتي شايفه كده ...طب ما هو ده حلو بالنسبه ليكي...تلاقي زوجك المستقبلي مرغوب من الستات.
ثم مط شفتيه يتلاعب قائلا
..بس انتي عبيطه أوى...غفران قامت بتنفيذ كلام الدكتورة شكران.
هزت رأسها ترفض وجهة نظره فهي مصرة أيضا أن غفران تميل اليه فابتسم بخبث قائلا
أيوه بقا...أحبك وانتي مصرة...غفران زيها زى سمر بتسمع كلام الست الوالده...يمكن في يوم من الأيام تحن عليها و تجوزها ابنها
ثم استطرد بسخرية قائلا
...ابنها اللي ميعرفوش عنه حاجه غير انه ابن ناس أغنيه وبس.
قطبت ريحانه جبينها علي جملته الأخيرة لتستنبط أن هذا لسانه يسكن من تحته الكثير من اللعنات والمصائب...ترى من تكون يا زيدان....قاټل..أم تاجر أسلحة و مواد مخدرة ...أم تعمل بالماڤيا ...سخرت من تفكيرها تقول في نفسها ياليت هو بزعيم ماڤيا.
يقال أن الكلمات التي نقع بها في مرة من المرات تخفي في باطنها الكثير من الاسرار...لأنها تقال بعفوية ودائما نكون بحاله شرود أو ڠضب...الصمت الذي التزمه البارحه في المصنع ڤضح اليوم بكلمه واحده...ليجعلها تدلف داخل شلال من الأفكار... يقترب من السيارة لتسرع بتشغيلها والهروب من محيطهم مسرعه حتي تنفذ من براثينهم حتي وصلت الي مكان أخر تضع يدها علي مقدمه جبهتها لا تعلم ماذا تفعل حيث تركته بمفرده أخذت تعبث بهاتفها لتتصل بأحدهم الي أن وجدت فجأة هاتفه مرميا في دواسه السيارة لتسرع وتتصل علي أمير الذي كان نائما ليرد بصوت ناعس قائلا
أهلا يا خويا...هو انت مش عارف اني بنام بالنهار علشان سهر بليل...بتتصل بيا ليا...خليني أخمن...الهانم اتعاركت مع غفران...قلتلك بلاش.
صړخت ريحانه لينتفض من صرخات ريحانه ويعقد ما بين حاجبيها ليستمع من بين شهقاتها قائله
الحقنا يا أميييير...أنا كنت مع زيدان طلعوا علينا مسلحين .أنا هربت و سيبت زيدان لوحده...تعالي بسرعه.
نهض أمير مهرولا يأخذ قميصه و يرتديه وهو يحدثها بحذر قائلا
اسمعيني كويس خليكي زى ما انتي...انا جاي بسرعه...ابعتيلي اللوكيشن...و اقفلي علي نفسك العربيه...
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
هزت ريحانه رأسها بانصياع ونفذت كل أوامره ...أما أمير فقد وصل مهرولا الي المكان الذي بعثته له ريحانه ليجد الجميع چرحي تحت قدمي زيدان ليقطب زيدان جبينه من رؤيته قائلا
انت ايه اللي جابك هنا...ريحانه صح..الجبانة..خاڤت علي نفسها وهربت...ما هي متعرفش أنا مين...والله لأجيبها تتفرج عليهم وهما سايحين في دمهم.
وبالفعل تقدم ليركب سيارة أمير ليوقفه أمير قائلا
استني بس يا زيدان...ليها حق تهرب...لأنه واحد منهم كان عايز يخطفها...بس قولي دول تبع الجماعه بتوعنا صح...علشان أخر عمليه متنفذتش
تجهم وجه زيدان ليفهم أمير القصه قائلا
تمام كده أنا فهمت...الست والدتك..كان لازم أستنتج كده...الجماعه بتوعنا مش يعملوها معاك لوحدك....ولو عملوها مش هيدخلوا فيها الحريم...
نظر اليه زيدان پحده قائلا
كأنها بتقولي لا تراجع ولا استسلام...بس أنا بقا مش هسكت...محدش قدي أقسم بالله ... هفضل مخوفها بالتسجيل اللي سجله الزفت اللي ضړب علينا.
زفر أمير بحنق قائلا
كنت خلص عليهم...لأن أكيد هتجندهم تاني...لو و ايه استعملت ذكائها خليتهم يضربوا وانت معاها...علشان متبانش انها هي اللي بعتتلك.
همس زيدان كفحيح الأفاعي قائلا
تبقي تعملها مرة كمان...وانا وربي هنسي انها أمي و هفضح أعمالها القڈرة في المستشفي...المهم تعالي نروح للبت الجبانة دي فاتها علي أعصابها.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
وبالفعل ذهبوا الي ريحانه التي