الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن

انت في الصفحة 103 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


حتي
تجاهلت منى كل كلامه وركزت أفكارها على نقطة واحدة مما دفعها لطرح سؤال عليه بارتياب هو احنا مش اتفقنا اني هرجع لشغلي بالأوبرا ووعدتني بتفكر !!
خرج منه تأوه حادا ينم عن مدي ضجره فى تلك اللحظة من هذه السيرة يووووه
اهتزت عيناها مستنفزة من عصبيته الزائدة دون أن تفهم سببا واضحا لانزعاجه الواضح وأشارت إليه بإصبعها وبصوت مرتعش سألته انت ليه كل ما نفتح الموضوع دا تتعصب عليا

تصلب فك عز قبل أن يتشدق مجيبا عليها پغضب منزعج لانك عارفة كويس رأيي فيه .. بس بتتعمدي تجننيني عن قصد
رفعت منى كتفيها إلى الأعلى هزت رأسها بقوة وهي ترد عليه نافية التهمة الموجهة إليها معملتش كدا يا عز .. انا احترمت كلامك لما قولتلي بلاش تنشري اي فيديوهات علي التيك توك والانستا .. لكن انا عايزة ارجع لشغلي اللي سيبته سنين عشانك .. يمكن نفسيتي تتحسن .. ايه المشكلة يعني لما اغني دي خطوبة بنت عمك .. ماقدرتش اكسفها لما طلبت
ظهرت على وجهه علامات السخط وهو يسأل بغلاظة وانتي مالكيش جوز تستأذنيه قبل ما تعملي كدا!
سألت منى بإندفاع يعني اذا كنت استأذنتك كنت هتوافق ولا كنت هتقلبها خناقة!
رفع عز أحد حاجبيه وبلغ غضبه عنان السماء وكشر عن أنيابه ليخاطبها بصوت خشن معبرا عن استيائه يعني عارفة اهو ان دا كان هيسبب مشكلة مابينا ورغم كدا نفذتي اللي في دماغك
أطرقت مني نظرها إلى الأرض وهمست بصوت مخڼوق محاولة تبرير فعلتها جايز اكون غلطت لما ماقولتش ليك .. بس كانت نيتي اعملهالكو مفاجأة مش اكتر واجامل هالة .. كنت بغني مش برقص عشرة بلدي .. احب افكرك باتفاقنا اننا هنتناقش بهدوء في الخلافات .. بس رجعت تاني تثور عليا زي عوايدك ..
توقفت مني عن الحديث لوهلة ثم تطلعت إليه ببطء وسألته سؤالا يكتنفه غيرة قاټلة مما جعله يتوقف أمامها متجمدا في مكانه دون تعبير مقروء السؤال هنا انت ايه اللي خلاك تتنرفز اوي كدا ها .. ايه غيران عليها عشان بتتخطب بعد ما كنت بتفكر تخطبها زمان
بقلم نورهان محسن
داخل الحفلة تحديدا عند باسم
_وانتي مارفضتيش ليه
أطال باسم النظر في عينيها متحديا إياها بعد سؤاله شعرت أبريل على الفور بالضيق بسبب أنفاسه العطرة التي باتت تتنفسها الآن لتتشكل إمارات هذا الضيق على وجهها وارتبكت للحظات وهي تشيح ببصرها بعيدا لتقر بصوت متوتر انا صحيح اتهورت واللي عملته برا كان غلطة كبيرة .. بس اش عرفني اننا هنوصل لكدا انا مقصدش كدا خا..
قاطع باسم تبريرها مغمغما بنبرة مليئة بالغرور والتخابث وليه ماتقوليش انك في عقلك اللاوعي معجبة بيا و يمكن مارفضتيش عشان عاجبك مش محتمل برده
أقرن باسم عبارته اللئيمة بغمزة من إحدى عينيه الرماديتين التي أضاءت بنظرة شقية حالما رأى الڠضب ينطلق كالسهام من عينيها نحوه منتظرا ردها اللاذع عليه لكنها خالفت توقعاته عندما التزمت الصمت على مضض ولم تدعه يستفزها ليضيع ما خططت له فأضاف بدهشة زائفة سكتي يعني!! معندكيش رد ولا عجبك بجد!!
اتسعت مقلتا عينيها في ارتباك وصرت على أسنانها لتوبخه بإنفعال هامس الزم حدودك بدل ما اڤضحك قدام الناس اللي بيبصوا علينا و بيصورونا وماتفتكرتش عشان سكتالك هسيبك تتمادي مفهوم
همهم باسم باعتراض قائلا بابتسامة هازئة إحتلت جانب فمه وهو انا كنت جبرتك علي حاجة ما كان قدامك فرصة ترفضي وتقولي الحقيقة ماستغلتيهاش ليه !
نكست أبريل رأسها إلى الأسفل ولم تتمكن من مجاراته فى لعبته المسلية له ثم ابتسمت بتوتر حتى لا يلاحظ أحد ما يدور بينهما من حديث مستهجن من طرفها وخبيث من طرفه وتوالت أسئلته الواحدة تلو الأخرى بإصرار ليه اكدتي علي كلامي ليه قولتي انك بتحبيني وعايزة تكملي حياتك معايا 
تطلع باسم مباشرة فى عينيها متابعا بوقاحة ثم ماتنسيش انتي اللي تعتبري خطبتيني الاول علي فكرة..
كانت إبريل تستمع إليه وهي تستشعر أنفاسه العذبة مما جعل أنفاسها تنقبض من داخل صدرها بسبب الڠضب المفرط الذي تشعر به تجاه هذا الشخص المثير للأعصاب لتدفعه بحركة مفاجئة فتسكته عن الكلام وإرتاحت قليلا حينما أصبحت المسافة بينهما شبه معقولة لتدمدم بصوت مهتاج مليئ بالتحذير كلمة كمان وها هد المعبد علي دماغنا احنا الاتنين
باسم متشبثا بها بعناد يضاهي نظراتها إليه وسرعان ما أفلتت منه ضحكة مسلية عندما تذكر كيف سبق لها أن دفعته بنفس الطريقة فى المرحاض بينما استنكرت تصرفاته الغريبة بشدة وتصلبت فيروزيتها على وجهه عندما همس بنوع من التحدي ممكن تكوني انتي اللي كتبتي مشهد البداية .. بس نسيتي ان المسلسل كله من اخراجي ومن دلوقتي هتمشي علي النص زي ما انا اقرره
تحدت أبريل نظرته الماكرة بنظرة حقودة وقالت بين أسنانها بانزعاج واضح انا عايزة اروح الحمام حالا لو سمحت
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند عز
احتد تنفسه من سخافة سؤالها من وجهة نظره قائلا بصوت حاد غليظ
 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 161 صفحات