الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 40 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


بصعوبة متحدثه هواااا حاسه اني هتخنق
نهض واقفا في لحظة ضامما جلبابة يزفر أنفاس تكاد ټحرق المشفي بأكملها من غضبه وخوفه عليها واتجه للخارج من ذات الباب الذي دخل منه وفي لحظة كان معه طبيب وممرضه أمامها ... رفعوها لل في وضع مريح اكثر خلفها وسادة تساعدها علي التقاط انفاسها وطلب منها الطبيب أن ترخي اعصابها

هتف للطبيب في جنون بيها ايه يا دكتووور!!
الطبيب بحذر من شرارات الڠضب التي تتطاير حوله كرشه نفس عادية متخفش اهدي دلوقتي هتبقي كويسه
نظر للطبيب متعجبا وغاضب ايضا .. متردد ماذا يقول أو يفعل ما كل هذا الحظ السئ الذي يتبعه معها فتحدث بصوت حاد من ايه حصل لتكون لستها مرضانه!
الطبيب بهدوء ضغط عصبي وكمان حالتها الصحية واضح انها مش كويسه 
نظر لها علي تتألم ومن متي يراها لا تتألم وكأن الآلام خلقت لتكون طريقها معه فقط!!
حزينه منكسره ... علي ... تستنشق الهواء بصعوبه ... حتي انفاسها باتت مخټنقه ... اكل هذا الشئ في وجوده فقط لو فسر ذلك بشئ لن يكون سوي ذنب كبير يكفر عنه لكنها هي من تتألم ...شارد تائه في ظلمات ما يشعر به وجهه عابس غير راضي لقد أفسد مزاجه تماما ... كان ينتظر ردها فجاء الجواب بشكل قاسې لم يكن يتوقعه ... لو كانت تقصد أن تعذبه لما اجتهدت مثل ما حدث منذ قليل ... تركها علي وغادر لن يستطيع البقاء أكثر من ذلك ... ولن يسمح له الطبيب ربما أنكشف امره وهو في غني عن الدخول في شبهات خصوصا بوجود اختها في الخارج لجوار وسيم ... تنهد پقهر ويتخطي المكان يريد أن ېقتل ېحرق أي شئ يقابله ڼار بداخله موقدة
كانت في الخارج تشعر أن هناك شئ سئ ما هذا الشعور الذي انتابها أخذت تدعو الله أن يسلم رحمة من كل شړ ... فكانت دعوتها وكأنها مجابة أبتعد فضل كارها لذلك أبتعد عن سمائه التي تضئ كونه ... فأصبح الظلام هو حليفه ... وقت مر بطئ للغاية وفي نهايته نهضت متحدثه للجالس بجوارها أنا قلقانه عليها اتأخرت اوي
نظر في ساعته وجد بالفعل أنها تأخرت لم يتحدث لها بشئ بل أتجه للباب بخطوات عادية لكن داخلها حس بوليسي ان هناك شئ وفتح الباب فجأة ... سقط ما كان بيد الممرضة والټفت له الطبيب متعجبا .... تبعته راية
سريعا للغرفة
تحدث بتعجب ايه ده!
نظر الطبيب للممرضة بشك وتحدث اخيرا بنبرة هادئه أنت ازاي تدخل كده من غير استئذان!
مد يده لجيبه مخرجا البطاقة المهنية متحدثا أنا الظابط وسيم اللي ماسك قضية رحمة 
ازدرد ريقه الطبيب متحدثا اهلا يا فندم بس برده مينفعش تدخل الاوضه كده في خصوصية للمريض
تحدث في تعجب هي ليه متركب لها الجاهز ده هي مش ډخله تعمل اشاعه
ازدرد ريقه مرة آخري متحدثا حصل لها هبوط وده حاجة تفوقها
نظر له وسيم بشك يشعر بأن هناك شئ خاطي دخلت راية الغرفة خلفه شهقت عندما رأتها بتلك الصورة واتجهت لجوارها سريعا اشارت لها الممرضة بأن تبقي بعيدا علي مسافه منها امتثلت لكلماتها ثم وجهت نظرها لوسيم تشعر بأنه يشك بالامر مثلها تقرء ذلك في عينيه جيدا ... زفر وسيم بقوة لم يتوصل لشئ بعد وغادر الغرفة من جديد مغلقا الباب خلفه
اتجهت راية بحزن العالم تجلس علي المقعد المجاور لرحمة ودموعها تتلألأ في مقاليها علي وشك النزول
غادر المكان أكمل يشعر بالڠضب منها وعليها يريدها طيبة ويردها بقوة له وحده فقط يريدها أن تصبح زوجته حليلته نصيبه الذي اختاره من بين كل النساء يتسأل في يأس متي ستصبح له متي تنهد پغضب وهو يغادر المشفي
تاركا قلبه ېنزف في ركنا بعيدا
في الصباح الباكر جهز نفسه قبل أن تستيقظ لا يريد أن يحدثها
كثيرا حتي لا تعرف اين وجهته لقد عزم امره علي السفر للقاهرة لمقابلة عم سيف رياض لابد من أن يفهم ماذا يريد برفع تلك القضية رغم معرفته المسبقة بطمعه وجشعه للمال ... زفر وهو يغلق ازرار قميصه الابيض ... وكأن أنفاسه تلك أرسلت لها لتفتح عينيها فجأة تطالعه بنعاس ... نظر لإنعكاسها في المرأة عندما تحركت وكأن قرص الشمس تحرك لمكانه فأنار ما حوله سريعا
عندما رأته ابتسمت ابتسامه عذبه شعر وقتها وكان نور الصباح قد اشرق حوله وله من وجهها الوضاء 
انشقت ابتسامته هو الاخر وكانت تلك البسمة كفيله بأن تسرقها حتي من نفسها ... نهضت من علي تتجه له احتضنته من الخلف ممرره يديها من اسفل ذراعية تحتضنه بحنان وتميل برأسها علي ظهره تستمد منه قوتها متحدثه بصوت مبحوح مازال آثر النوم به رايح فين بدري كده يا حبيبي!
رفع يديه ليضم ذراعها المحتضنين له متحدثا برضي ورايا شغل مهم هسافر علي السريع كده فجلت الحج وجتي بدري بدري ومحبتش اجلج الجمر من بدري معاي
اومأت له متحدثه بنعومه تليق بها هو القمر ليه مين غيرك يصحاله من بدري خد بالك علي نفسك عشان خاطري يا رحيم وأنت في الطريق 
دارت من حوله تمسك ياقه قميصه تعدلها متحدثه بفكر شارد هعمل ايه يا رحيم! في موضوع سيف قلقني اوي خاېفة لعمه ياخده مني ساعتها أنا ممكن اموت فيها
رتب علي وجهها برفق بكفيه متحدثا ولا هيجدر يعمل حاچة مټخافيش وراك رجاله 
اومأت بيأس متحدثه ربنا يستر
قبل رأسها متحدثا همشي أنا بجي عشان متأخرش
ماشي يا حبيبي في رعاية الله
غادر رحيم واتجهت لل من جديد تجلس عليه ضامه ارجلها لصدرها تفكر هل تطمئن لكلمات رحيم ... أم انها مجرد كلمات لن تجدي نفعا وقت المعركة ...!! لا تعرف لكن ما تعرفه حقا أنا رحيم لن يتركها ابدا بمفردها سيظل لجوارها وهذا أكثر شئ تحتاجه المرأة من الرجل الامان والسند وهو لها خير ذلك
كان في طريقه للمشفي هو الاخر ...
هاتفه رحيم يتسأل صباح الخير يا اخوي كنت عاوز المحامي يمسك لك جضية مستجله
تحدث متعجبا قضية ايه دي يا اخوي!
عم سيف رافع قضية ضمھ لحضانته
زفر فارس متحدثاةآاااه فهمت مياخده هو عمه واولي بيه عننا
تحدث رحيم وهو يوقفىسيارته فجأة خبر ايه يا فارس ايه الكلام اللي بسمع ده من مېتا بنتجول من حد وبعدين من الاول عارف ان عندها ولد صغيرورضيت ليه الوجتي اعمل اكده
تحدث فارس في تعجب به به به كل ده يا رحيم الظاهر أنك عشجتها ولا حد سمي عليك
وفيها ايه يا فارس لما احب مرتي
فارس لينهي الحوار عندي ليك محامية شاطرة هخليها تمسك لك الجضية
تنهد وهو يشغل موقد السيارة من جديد ماشي يا اخوي هعتمد علي الله وعليك بجي
زفر فارس كارها لذلك الموضوع لكنه استكان منعا لڠضب رحيم فتحدث بهدوء ماشى
اغلق الخط معه واكمل طريقه
والاخر وصل المستشفي ... نزل من سيارته يري سيارة تشبه سيارات فضل فأقترب منها وانفاسه ترتفع ينظر لها بتعجب ولكن خاب ظنه فوجد بداخلها فتاة أبتعد علي الفور يدخل المشفي للمكان المتواجده به رحمة ... اتجه لغرفتها لكنه لم يطرق الباب ولم يدلف بل اتجه للمقاعد المجاورة يجلس عليها بهدوء تام ... كان هذا توقيت وصول المحقيقين ليأخذوا اقولها ... طلبوا من الكل مغادرة الغرفة رفضت راية في بداية الامر لكن وسيم طمئنها أنه سيظل معها فغادرت الغرفة علي مضضلكنها فوجئت بمن في الخارج يجلس مستندا علي عصاه التي قليلا ما يسير بها وكان لها اوقات معينة كان ممسك لها بكفيه ورأسه لاسفل وكأنه يفكر في شئ ما ... رغم شعوره الكامل بمن حوله
تنهدت بقوة كان ينقصها أن تري فارس الآن أيضا اتجهت تجلس علي آخر مقعد في تلك المقاعد تاركه عدة مقاعد فارغة بينهم تقصدت ذلك لتشعره بنفورها منه ونجحت في آثارت غضبه ... شعر بالانزعاج وكأنه باء تخشي الاقتراب منه لم يتحدث فى شئ ظل الصمت بينهم عدة لحظات قبل أن يهتف بهدوء خيتك عاملة ايه دلوك!
لم تنظر له اكتفت بتلك النظرة الجانبية وتحدث بصوت خاڤت الحمدلله 
اومأ في صمت ثم أتبع عارف أنك مشغولة مع خيتك بس في قضية عاوز اتحدت معاك فيها
التفتت له بنظرات غاضبه تكاد تحرقه وهتفت بهدوء ونظرات حادة أظن أنت شايف أن ده مش وقته خالص ولا أيه يا فارس بيه
اومأ يجلي صوته متحدثا مكانش اتفجنا ده ولا عشان خيتك معاك دلوك
مازالت تنظر له مازالت النظرة حاد كنصل وهتفت لا ده ولاده أنا مبخلفش اتفاقي ابدا مهما كان بس أنت نفسك شايف الظروف وشايف الوضع والمثل بيقول ايه اللي مبيشوفش من الغربال يبقي ... ايه 
هتف وهو يضرب ببطئ كفه بالاخري الممسكه بالعصاه أعمي ...يا أستاذه يعني بعد ده كله شيفاني كده
أنا مقولتش كده بس برده أنا دماغي مش متحمله امسك اي قضية ولا اركز في اي حاجة غير اختي لوسمحت افهم موقفي شويه وهتف عقلها الرحمة يارب معندوش قلب ده مبيحسش بحد وأومأت في عدم رضي
أنا لولا الامر يخصني اوي مكنش زماني جيتك دلوك في الظروف دي
تنهدت متحدثه طب ما المحامي بتاعك يمسك القضية دي واللي جاي أنا همسكه
لاه منا مشيته خلاص معدش غيرك هيمسك كل حاچة تخصني
اتسع فمها قليلا وشعرت وكأنها ضربتةعلي رأسها بقوة
أتبع في هدوء وهو يطالع صمتها وربما تعجبها الظاهر عليها القضية تخص مرت اخوي
التفتت له من جديد لقد نجح في جذب انتباهها
اتبع عم چوزها الله يرحمه عاوز ياخد الواد منها ورفع جضية في المحكمة 
قضبت ما بين جبينها متعجبه وتسألت في شك هي كانت متجوزه قبل اخوك
اومأ لها ... فشردت قليلا متحدثه وكأنها تحادث نفسها هو عادي عندكم واحد يتجور وحده متجوزه قبل كده وخصوصا لو من عيلة كبيرة زيكم
ابتسم لها وهتفوفيها ايه يعني احنا غير الناس ولا ايه!!
نفت متحدثه لالا مقصدش طبعا بس اللي اعرفه انكم متشددين شوية 
لاه مش صحيح 
اومأت له بالايجاب لكن داخلها يشعر بالرفض المطلق
وتحدثت ادين فرصة لما تطلع بس رحمة من المستشفي واوعدك إني هعمل كل جهدي إني اكسب القضية
اومأ لها متحدثا ماشي ... اي حاجة تحتاجيها في راجل معاكم اطلبي منه اللي تحتاجيه هو هيجبهولك طوالي 
تعجبت من كرمه المفاجئ وتحدثت شكرا لو احتجت حاجة هطلبها 
اومأ وهو ينهض متحدثا هسيبك يومين وهكلمك تكون اختك خرجت بالسلامه
ان شاء الله يااارب
غادر تحت نظرات احدهم المتفحصة والمتعجبة !!
انتهي التحقيق وقد اتهمت فضل رضوان مباشرة وسيصدر امر بإحضاره للتحقيق معه
عندما علمت راية بذلك شعرت ببداية النصر القريب والنصر الحقيقي بعد عده ايام في الجلسة ستظهر اوراقها كلها لتزج بها في السچن مدي الحياة فمثله
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 61 صفحات