رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
عليه دلوك واكتبي في العقد شرط جزائي لليخلف مبلغ ربع مليون جنيه
شهقت متحدثه بس ده مبلغ كبير قوي
رد في لامبالاة لو خاېف وناويه علي الغدر جولي من دلوك
تحدثت وهي ترفع اصباعها في وجهه مش أنا اللي أخاف ولا أنا اللي أغدر يا فارس بيه وهعملك كل اللي بتقول عليه عشان تعرف انه مش فارق معايا
اشار لها بالجلوس متحدثا اجعدي عشان نتمموا كل حاجة ونتحدتوا شوي
عن اللي حصل كله عشان ابجي عارف هبدأ منين
اومأت له واخرجت من حقيبتها بعض الاوراق الفارغة تكتب العقد بينهم وينص علي ما اتفقوا عليه
أنهت العقد ومضي كل منهم وبدأت في سرد ما حدث
طمئنها متحدثا متجلجيش هعرف اوصلها هي فين ازاي
هتعمل ايه
لاه دا شغلي بجي وملكيش صالح بيه
زفرت متحدثه بس مش عاوزاهم يؤذوها
صړخت متحدثه مهيأذوهاش مين .. حضرتك لو واخد بالك هو خطافها
نهض متحدثا زي ما جلت لك مټخافيش وأنا هعمل اللي يجدرني عليه ربنا
شكرته وهي تنهض هي الاخري متحدثه عموما أنا بشكرك علي سعه صدرك وأنك قبلت مساعدتي
ولا يهمك ووجد رنين الهاتف يعلو لم يجيب وأغلق الهاتف
أومأ قليلا ولم يجيبها غادرت مكتبه وهي تشعر بالنفور منه رغم أنها تشعر بأنه محل ثقة شعوران منافيان للبعض لكنها تركت الامر للوقت ولما سيحدث بعد ذلك
تمشي بخطوات واهنة وكأنها كبرت ألف عام لكن ما جعلها تخرج من تلك الدائرة هو أتصال وسيم
كانت تتوقع أتصاله منذ امس وهي لا تجيبه ... تفكر ماذا ستقول له هل تخبره بما فعلت أم تكذب عليه وهذا ضد مبادئها ... لكنها حسمت أمرها وهي ترفع الهاتف علي إذنها متحدثه السلام عليكم
معلش يا وسيم كنت تعبانة ومحتاجة أهدي شوية وأفكر
صوتك مش مطمني أنت فين!
خرجت من شوية
تسأل بشك أنت في المكتب
لأ في مشوار تاني لما أشوفك هبقي أقولك عليه
ماشي يا راية ولما أتصل تاني لوسمحتي ردي لاني كنت ھموت من القلق عليك كفاية أختك مش هتبقوا أنتم الاتنين
يا بنتي متقوليش الكلام ده أنا مبحبش اسمعه قلت لك قبل كده انتم ملزومين مني أنا هنا ضهركم وسندكم
ربنا يكرمك يارب
تحدث بنبرة آمره اسيبك دلوقتي وهكلمك تاني وردي عليااا مفهوم
ارتخت عضلات وجهها متحدثه حاضر يا حضرة الظابط اي اومر تانية
لا مفيش يالا سلام
في الصباح الباكر ...
ارتدت ثوبها
رغم بعد المدرسة عن البيت مسافة لابئس بها إلا أنها دائما ما تسير علي اقدامها تتخذ من تلك الخطوات مساحة لها تختلي بها مع نفسها كم تحب الهدوء وتتخذ فترة ذهابها صباحا للمدرسة الثانوية فرصة لتنفرد بذاتها كم هي انطوائية لا يوجد لديها اصدقاء هي صديقة للكل والكل يحبها ويحب أن يتكلم معها لكن لا يوجد لها صديقه مقربه منها... ابتسمت بساعده وهي تري تلك العصافير الملونه تطير أمامها ثم حلقت بعيدا تابعهم بفرحه ... كان يراقبها بسيارته لأول مرة يفعلها ضړب بكل شئ عرض الحائط أراد اليوم أن يراها عن قرب بعيدا عن كل شئ بعيدا عن عائلته وعائلتها بعيدا عن الماضي والحاضر فقط ليوم ... لا ... بل لدقائق معدودة يخطفها من الزمن ... لا يحبها ويعلم ذلك جيدا لكن عندما يراها بها شئ يثير غضبه لا يعلم هذا الشئ أو ما بها لذلك قرر التعرف عليها عن قرب ....
إبتسامتها وتلك الغمازة الواحدة التي تزين وجنتها أنها لشئ مميز حقا حتي بشرتها الخمرية المتشربه باللون الوردي مميزة هو الاخر عينيها الواسعة تلك السمة المتوارثة في معظم عائلتهم لكنها عيون حالمة شجية ليست كعيون الصقر خاصته
اتجهت لجانب الطريق تسير وهناك في آخره مفترق طرق يجب الحذر عند تخطيه ... اجتازته أمام ناظرة وكاد يعبر هو الاخر لكن توقف في آخر لحظة عندما شاهد طفلة صغيرة تمسك بثوبها الأزرق وتهزه مالت بجذعها لتسمع ما تريد تلك الطفلة
تحدثت الطفلة ببراءة عاديني الشارع يا طنط
أرتبكت فلاول مرة أحد يطلب منها ذلك فعادت بخطها تمسك يد الصغيرة وكان هناك شاب تحدث للطفلة لكن كلماته موجهه لشجن الله علي الجمال صغيرة بس عسل
احمرت وجنتيها بشده ... وهناك من يشتعل ڠصبا في السيارة ... كيف تسمح لاحد بأن يغازلها بهذا الشكل
ضغط الموقد بقوة كاد ينزل يبرحه ضړبا لكن بتخطيها الطريق من جديد عاد بالسيارة للخلف محافظا علي مساحة حتي لا تراه وبالفعل في الاول لم تراه لكنها لمحت السيارة فنظرت للداخل تتأكد أنها سيارته ... فتلاقت الاعين في حوار صاډم تجمدت اطرافها عند رؤيته وهو الاخر ما كان يريد ذلك ماذا سيفعل الان هل يكمل ما كان ينوي فعله لكنها كشفت وجوده ...
كادت سيارة تدهسها فنبهها صاحبها بقوة فالتفتت للسيارة تنهج ثم ابتعدت في خطوات شبه راكضه تبتعد عنه كأنها رأت ثعبان سيلدغها قلبها يدق پعنف ... لاول مرة تراه بعد أن أصبح خطيبها خارج نطاق البيت ...
لم يكن يفضل أن تراه لكن ماحدث قد حدث وانتهي وسيكمل مانوي بل العكس الآن أفضل سيلاعبها بطريقته ويري آخر قدراتها رغم معرفته بأن قدراتها لاشئ
التفتت تراه هل مازال خلفها وعندما رأت السيارة بالفعل شهقت وكان من نصيبها حجر بعثرها لتسقط أرضا صاړخه پألم
أوقف السيارة مع سقوطها سريعا وتشنج جسده لا يعلم السبب ...ثم نزل من سيارته سريعا يري ما اصابها
كان سقوطها سئ لقد جرحت رجلها وټنزف من بين تلك الخربشات القوية
وقف لجوارها مع نهوضها ... تراه أمامها لتتجمد من جديد واتسعت عينيها وتوقفت أنفاسها ومع تلك العبرة التي تضئ علي وجنتها ... واقترابه خطوة آخري شهقت تتنفس كأنها غريق واسرعت في الابتعاد عنه لم يحدثها بشئ وهي الاخري وكأن الصمت بينهم لغة
ابتعدت تضع يدها علي قلبها خطواتها سريعة رغم الم رجلها لكنها تريد الهروب بعيدا قدر الامكان
ظل واقف مكانه لم يتبعها تلك المرة لكن عينيه هي من تبعت خطواتها ضيقهم
قليلا يطالعهم بنظرة الصقر التي يمتلكها
مازالت إنتصار تدعي المړض رغم تحسن احوالها لكنها فرصتها لتجتذب تعاطف الكل معها ذلك التعاطف الذي
تفتفده بشدة مقارنة بحنان الذي يعاملها الكل خلافها
نزل الدرج سريعا يجري خلف اخيه الصغير يريد أخذ اللعبة من يده لكن رحيم هرب بها مختبأ ... صړخ علي والله لهجيبك يا رحيم هتاخد اللعبة مني ماشي
نادته حنان بهدوء تعالي يا علي مالك بتزعق ليه
تحدث پغضب خد اللعبة مني يا خاله حنان و هرب انا عاوزها دلوك
قربته حنان متحدثه به يا على رحيم صغير سيبه يلعب بيها واللعب عندكم كتير خد واحده غيرها وبعدين خد اهنه مش أنت بجيت راچل لعبة ايه اللي هتشاكل عليها دي!
تحدثت پغضب أنا راجل بس بردة بحب اللعب طب ثم صمت متحدثا اجولك خليني اركب الفرسه والعب معاه شوي ايه رأيك واسيب اللعبة لرحيم
نهضت حنان وكأن لسعها عقرب متحدثه بفزع فرسه ايه تاني يا على أنت عاوز ابوك يموتنا سوا حسك عينك تروح اهناك تاني أنت سامع
تحدث في حزن وڠضب ماشي مريحش هروح اجيب اللعبة من رحيم ولا فيها حاجة دي كمان!
هزت رأسها لا تصدق تلك الكلمات تخرج من طفل ذو السبع اعوام تقريبا ابتسمت وهي تراه يجري خلف رحيم عندما رأه
كانت تتابع سلوان المشهد من أعلي ضمت سيف لحضنها بقوة حمدت الله علي نعمة الامومة الذي يفتقدها غيرها قبلته ووجدت حبيبه قادمة اقتربت الصغيرة بدورها متحدثه مش هتسرحيلي يا خاله سلوان زي التسريحة اللي شفونها سوا
قربتها سلوان متحدثه كتبتي واجبك كله الاول زي ما اتفقنا
تحدثت بتلعثم خلصت نصه ولسه النص التاني أنا تعبت شويه كده هكمله
زفرت سلوان متحدثه طب قدامي هسرحلك زي ما انتي عاوزه وبعدين خلصيه عشان بابا ميزعلش منك
زفرت حبيبه متحدثه اشمعن سيف مهيكتبش
اتسعت عينيها متحدثه لسه صغير لما يدخل المدرسة هيكتب وبعدين منا بعطيه واجب هنا علي قد سنه وبيكتبه متظلمهوش بقي
اخرج سيف لسانه متحدثا ايوه انا خلصت خلاااص
اقتربت حبيبة منه صاړخه متطلعليش لسانك والله لجول لبوي
تراقص سيف متحدثا عمو رحيم مش هيضربني
لكنه وجد نفسه محمولا لاعلي وېصرخ بشدة
التفتت سلوان سريعا لصرخات سيف وجدت رحيم يحمله متحدثا وله انت متبجاش ثجيل بالليل والنهار مالك ومال حبيبة متزعلهاش واصل
تحدث بصړاخ مقلتش لها حاجة والله نزلني يا عمو
ابتسمت سلوان ونظرت لرحيم بحنان متحدثه سيبو يا رحيم
نظر لعينيها التي تضحك وتعشق يري بها عالم آخر لون دنياه بكل ما افتقده يوما ما بل ولونه أكثر مما أراد
نظرت له نظره جانية وهمست رحيم! عيب الولاد!
ضحكت سلوان بقوة حتي ادمعت عينيها وكلما توقفت عن الضحك عادت له من جديد ثم مسكت يده متحدثه تصدق فعلا لازم تشحن
نظر لها نظرة تعلمها المرأة جيدا نظرة من العشق تخبرها أنها ملكته وملكت كل شئ به عقله وقلبه وفكره حتي أنفاسه باتت لها واحدها
ابتسمت وقلبها سعيد وادعت الانشغال بتمشيط شعر الصغيرة
اتجه للخزانة يبدل ملابسه متحدثا ورايا شغل هخرج ومش هتأخر عاوزه حاچة من بارة وأنا چاي
نظرت له بعشق وهي تمشط خصلات الصغيرة متحدثه متغبش عليا هستناك
لم تعرف كم شرحت تلك الكلمة قلبه ود لو يغير رأيه ويظل معها طوال العمر لكنه جاهد قلبه وذهب لينجز عمله
اتجهت تبدل ثيابها من جديد بأحد
أثوابه لكنها تلك المرة اختارت افضلهم وكالعادة لعب المقص دورا هائل في تصحيح الامور حتي تتناسب مع فرق الطول بينهم
انتهت وارتدت أحد العمم الخاصة به حاولت كثيرا لفها كما يفعل لكنها عجزت ... فتركتها ستطلب منه أنه يلفها لها ... هي تعلم أنه سيصعد بعد قليل ولابد من أن تستغل قربه ستنتقم منه علي ما فعله معها لن تتواني عن الٹأر منه بطريقة الانثي
وها هو يطرق بابها وقلبه ينبض بقوة مايحدث له لم يحدث من قبل مع أحد كل ما يشعر به جديد بل الجديد نفسه هي أول امرأة يدق لها قلبه لم يسبقها أحد غيرها هي من حفرت الصخر نقشت حروفها بين طبقاته فأصبحت جزء منه لا يتجزء
ابتسمت لنفسها في المرأة كانت تفكر به الآن وها هو قادم ...ارتدت وشاح صغير علي شعرها يخفيه ووضعت تلك العمامة واذنت له بالدخول
دلف الغرفة يحمحم كأنه يستأذن مرة آخري
ابتسمت خفيه إبتسامه ساخرة هل يوجد لديه اي شئ من الاخلاق بعد ما فعله بها ... شخصية غريبة متناقضة يفعل الشئ ونقيضه في