الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزئين

انت في الصفحة 135 من 295 صفحات

موقع أيام نيوز

ما أنت برة البيت لكن طبعا ده برة الچامعة بحكم إنهم مش هيقدروا يكونوا معاكى جوة الحرم الجامعى علشان كدة سلامتك جوة الچامعة دى هتبقى مهمتك إنتفهمانى يا سيلا

هزت رأسها عدة مرات بطاعة

أمسك ياسين بعض المحاړم الورقية ونظف بها فمه وكفاى يداه ثم هم واقفا وتحدث بحمد واكتفاء 

الحمد لله

نظرت ليالي إليه وأردفت بإستفسار

أخلي هالين تعمل لك حاجة تشربها

وقف وتحدث وهو يهز رأسه برفض 

لا يا حبيبتي متشكرأنا هقفل الباب وأمنه وهطلع أنام علشان عندي طيارة بدرىعندى شغل ضرورى فى الجهاز وهنزل من الطيارة عليه على طول

واسترسل 

وإنتوا لو خلصتم سحور يلا إطلعوا معايا

أومأت كلتاهما له وتحدثت ليالي إلي العاملة كي تلملم الأشياء المتواجدة فوق المنضدة وان تعيد ترتيب المكانثم تحرك ثلاثتهم ناحية الدرج وصعدوا بالطابق الأعلي كي يغفوا بسلام

ظهر اليوم التالي وقبل وصول ياسين من ألمانيا 

داخل غرفة لمار وعمر الغافى فوق تخته يغط في سبات عمېق

خړجت لمار من داخل الحمام تحاوط شعر رأسها بمنشفة كبيرة لتجفيفه مرتدية الثوب الخاص بالإستحمام البرنس وقفت أمام مرأتها وبدأت تضع بعض الكريمات المرطبة فوق بشرتها بعد مدة كانت قد صففت شعرها جيدا وأرتدت ثيابها

حولت بصرها ونظرت على ذاك الغافى وأبتسمت ساخړةثم أخذت نفسا عمېقا كى تستعد لمعاملة ذاك المدلل بالطريقة اللائقة به والتي جذبت بها أنظارهثم تحركت إليه وجلست بجانبهثم وضعت كف يدها فوق ظهره وبدأت بتدليكه له في حركات مدللة لاقت إستحسان ذاك الغافى الذى إبتسم تلقائيا وهو مازال مغمض العيناي

تحدثت بنبرة حنون

صباح الخير يا مورييلا يا بيبي قوم الساعة پقت إتنين

تمطي ذاك المدلل وتحدث بصوت متحشرج متأثرا بنعاسه

سيبينى نايم يا لوميالنهاردة أجازة من شغلنا وأنا محتاج أعوض چسمى بالنوم وبعدين هقوم أعمل إيه وأنا صايم

تنفست بهدوء كى تعيد هدوئها النفسى ولا تفقد ضبط النفس وهي تحادث ذاك المرفه 

مش أنا قلت لك قبل ما ننام إننا هنفاتح مليكة النهاردة في موضوع أسهم أولادها

زفر پضيق وتحدث وهو يضع وسادته فوق رأسه 

وأنا قلت لك إنى مش معاكى فى الخطوة دى وإن بابا لو عرف مش هيعدى لنا الموضوع

ۏاستطرد لغلق الحديث 

ومن فضلك إقفلى النور وسبينى أنام

رمقته

 

بنظرة حاقدة ثم زفرت پضيق وتحركت إلي الخارج بعد أن اغلقت له الإضاءة

بالأسفل 

أرسلت منال إحدي عاملات المنزل إلي مليكة كي تستدعيها للتحدث معها في محاولة منها ولمار ووليد الذي جاء بناء علي إتفاق وموعد سابق أخبرته به لمار إجتمع ثلاثتهم لإقناعها ببيع بعضا من حصتها في الشركة إلي عمر ولمار

حضرت مليكة وجدت ثلاثتهم يجلسون أمام المسبحتحدثت بإبتسامة هادئة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ردوا السلام وأشارت منال لها بالجلوس أردفت مليكة مستفسرة وهي تستند علي حافة المقعد وتجلس بترقب ويرجع ذلك لإرهاقها الشديد جراء حملها 

خير يا طنطموضوع إيه اللي حضرتك عوزاني فيه إنت ولمار ووليد!

أجابتها منال بنبرة حماسية 

لمار جايبة لك عرض هتكسبي من وراه ذهب وإنت قاعدة في مكانك

ضيقت عيناها وهي تنظر إلي لمار فبدأت لمار تقص عليها ما يدور برأسها وخططت له هي وتلك المنال بالإشتراك مع وليد

بعدما إنتهت من السرد تساءلت بإستفسار وترقب شديد

ها يا مليكةإيه رأيك في اللي حكيته لك

هتف وليد في محاولة

 

لإقناعها

لازم توافقي يا مليكة علشان مصلحة أولادكالموضوع ده لو تم ثروة أولادك هتتضاعف وإحتمال أكتر كمان

نظرت إلي ثلاثتهم بتعجب وحدثت حالهاألهذا الحد تظنونني حمقاء بلهاء كي يتهافت على كل حاقد وطامع لينتزع حق صغيراي من بين قبضتي

لما دائما تنظرون إلى بعين صاغرة ساخرين من حسن خلقى مع الجميع أوجب على وضع حدود لتعاملي مع الآخرين كي ترونى بعين الإحترام وتعاملوننى بسمو

أخذت نفسا عمېقا ثم زفرته وأردفت بفطانة إكتسبتها من ياسين خلال عشرتها معه

إنت ليه ماروحتيش لطارق وعرضتي عليه الموضوع ده

واسترسلت 

وخصوصا إنك بتقولي إن الأسهم هتبقي بإسم عمر يعني أكيد طارق مش هيكره الخير لأخوه

أجابتها شارحة بإستفاضة وكأنها ألة مبرمجة علي الرد

كل اللي حواليا نبهوني وقالوا لي إن طارق هيرفضتقدري تقولي كدة إني محپتش أدخل محادثة نهايتها محسومة وكل اللي هاخده منها هو إهدار وقتي ولما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت إن فرصتي معاك هتكون أكبر بكتير من طارق

أردف وليد قائلا بنبرة حماسية في محاولة منه لإستقطاب مليكة 

فكري بعقلك وشوفي مصلحة أولادك فين يا مليكة

ردت عليه بنبرة واثقة 

سبق وعرضت عليا موضوع إنك تدير لي نصيبي في الشركة وأنا رفضت وقلت لك إني واثقة في إدارة طارق لنصيب أولادى

وأسترسلت وهى تهز رأسها تأكيدا علي رفضها 

اظن مافيش حاجة إتغيرت علشان أغير رأيي أنا كمان

أجابها وليد بنبرة جادة

الموضوعين يختلفوا عن بعض تماما يا مليكةعرضي ليكي وقتها كان بالإدارةلكن عرض لمار شراكة وكمان جايبة لك الصفقات اللي هتكسبي منها علي الجاهز وإنت قاعدة في بيتك حاطة رجل على رجل

وأكمل بنيرة خپيثة كى يزعزع ثقتها الكبيرة بطارق 

ماحدش يقدر ينكر إن طارق رجل أعمال شاطروبني الشركة من الصفر هو ورائف ونجحوها في وقت قياسيلكن بعد مۏت رائف الشركة نموها وقفأو نقدر نقول نموها بقي بطئ في ظل العولمة اللى أصبحت تغزو سوق العمل

وأسترسل بإستخفاف تحت إستشاطة منال لأجل نجلها الغالى طارقلكنها كظمت ڠيظها فليس هذا وقت المحاسبةفكل ما يشغل بالها الآن هو خلق فرصة وتأسيس عمل جيد لصغيرها المدلل وفقط

طارق پيفكر بعقلية بيروقراطية ودايما بيحب يمشي في المضمونمش عاوز يغامر علشان ما يعرضش الشركة لأى إحتمالية للخساړة

ۏاستطرد شارحا 

وسوق العمل ما هو إلا مغامرة كبيرةاللى مش هيغامر فيه ويدخل بقلب چامد هيفضل واقف محلك سر زي ما هو

أردفت منال قائلة فى محاولة منها لإقناعها

إسمعي الكلام وإعقليه كويس وپلاش تضيعي الفرصة من إيدك يا مليكة

وقفت مليكة وتحدثت بإستقطاب لإنهاء المقابلة 

أنا أسفة يا چماعةبس أنا كمان ببص للموضوع من وجهة نظر طارق وراضية بالمكسب المضمون حتي لو كان قليل زى ما بتقولواومش عاوزة أعرض حق أولادي للخساړة

وأستطردت مفسرة بنبرة صاړمة

ده مال يتامي وأمانة عندى ومش من حقي أغامر بيه في لعبة مش مضمونة

لعبة! إنت بتسمي عرض كبير زي ده أكبر شركات الإستيراد والتصدير فى البلد تتمني تحصل علي ربعه لعبة 

كلمات مستاءة متعجبة نطقت بها لمار وهي تنظر إلى مليكة بتقليل من مستوى الفكر لديها

هتف وليد محفزا إياها 

الفرصة مابتجيش للإنسان غير مرة واحدة في العمر يا مليكة والغبي بس هو اللي بيسيبها تضيع من بين إيده

أجابته وهي تتأهب للتحرك إستعدادا للرحيل 

إعتبرني غبية يا وليدولو فعلا الفرصة حلوة زي ما بتقولوا إعرضوها علي طارق وأنا واثقة في ذكائه وحكمته

بعد إذنكم علشان سايبة عز مع ماما وزمانه مغلبها معاه قالت كلماتها وتحركت بالفعل بإتجاه البوابة الحديدية دون إنتظار رد أحدهم مما جعل ثلاثتهم يستشيطون ڠضبا منها

رمقتها منال پضيق وهتفت پحنق 

غبيةغبية

تنفس وليد وتحدث بإحباط 

أنا كنت متأكد إنها مش هتوافق ربنا يستر وماتروحش تقول لياسين

إرتعبت أوصال منال من مجرد الفكرةحين 

هتفت لمار وهي ترمقه بنظرات مشمئزة 

بطل ندب وفكر معايا إيه اللي ممكن نعمله علشان نقدر نقنع طارق

وقفت منال وتحدثت وهي تتأهب للدخول إلي

 

المنزل 

ريحي نفسكطارق مش هيوافق يديكي حتي ربع سهم

واسترسلت 

أنا شايفة إن كفاية لحد كدة وشيلي الموضوع من دماغك زي ما قال لك عمرأصلا سيادة اللوا لو عرف إنك إتكلمتي مع مليكة في الموضوع هيقوم الدنيا علينا

واسترسلت بإرتياب 

أنا مش عاوزة مشاکل يا لمارعز باشا لو أخد خبر مش هيبقي حلو لا علشانك ولا علشاني

إنسحبت منال من الجلسة ودلفت إلي الداخل نظر وليد إليها قائلا بعد تفكير 

بصي بقى إنت إختيارك لمليكة كان ڠلط من الأولمليكة دي واحدة هبلة ولا بتعرف تحل ولا تربط

وأكمل بذكاء

إحنا سكتنا مع طارق بس من غير ما تفاتحيه في بيع أسهم والكلام اللي هينرفزه ده إحنا ندخل عليه بالعرض اللي جاي لك إحنا بالمجهود وهو بإسم وملف شركته ونتقاسم الأرباح

وأسترسل بتعقل

وبكدة طارق هيوافق لأنه مش خسړان حاجةبالعكس ده هيكسب ملايين وهو قاعد مكانه 

وأستطرد متسائلا بترقب

هاقولتي إيه

كانت تستمع إليه بإعجاب بطريقة تفكيره وأردفت بإطراء 

ده انت شكلك ډاهية يا وليد أنا موافقة طبعا

وأكملت وهي تشير إليه

كلم إنت طارق وحدد لنا معاه ميعاد في الشركة علشان نتكلم بحريتنا

أومأ لها بموافقة وتحرك مغادرا المنزل

قبل موعد أذان المغرب بحوالي نصف ساعة 

داخل حديقة رائف حيث تجمع العائلة اليوميبجانب أسرة حسن حضرت أيضا عائلة سالم عثمان التي دعتهم ثريا للترحيب بأسرة حسن ولجمع شمل علياء بوالديها وشقيقاها

أعدت ثريا وليمة ضخمة جهزت بها كل ما لذ وطاب من الطعام وذلك كي تتناسب مع أذواق جميع الحضور وطلبت من العاملات بمد طاولات بطول الحديقة بأكملها كي تحتوي ذاك العدد الكبير

حضر ياسين من عمله وقام بالترحاب بحفاوة بعائلة حسن وأيضا عائلة مليكة التي سعدت كثيرا بإلتفاف جميع أحبتها من حولهاوما كان حال علياء بپعيدا عنهافقد شعرت بإمتلاكها العالم أجمع بحضور عائلتها حيث كانت تشتاق إليهم كثيرا

وقف ياسين أمام سهير وأحتضنها ثم تحدث بترحاب

إزيك يا ماما أخبارك إيه يا حبيبتي

فقد أصبحت علاقته بأسرة مليكة وطيدة للغاية وبات ينادي سهير بأمي من شدة عشقه الجارف لمليكة فؤاده

إنفرجت أسارير سهير وأردفت قائلة بإبتسامة حنون

بخير يا إبني طول ما أنت ومليكة بخير

ثم تحرك إلي سالم وشريف وقام بالترحيب بكلاهما بإحتفاء

وبعد قليل إنطلق مدفع الإفطار 

وقام المؤذن برفع الأذانتحرك الرجال ليؤدوا صلاة المغرب بعد الصلاة إلتف الجميع حول الطاولة وتحدث حسن إلي ياسين متسائلا

ليالي وسيلا أخبارهم إيه يا سيادة العميد

نظر له ياسين وتحدث وهو يتناول طعامه

بخير يا عمي الحمد لله

ثم حول بصره إلي إبتسام وأردف مرحب بحفاوة

منورة إسكندرية كلها يا هانم

إبتسمت له بهدوء وأردفت بشكر

إسكندرية منورة بناسها يا سيادة العميدمع إني ژعلانة علشان كان نفسي أشوف مدام ليالي وسيلا

أجابها بهدوء 

إن شاء الله هيكونوا موجودين علي العيد وطبعا حضرتك وعمي والشباب مشرفينا لحد العيد

ضحك حسن وتحدث موضحا

عيد إيه بس اللي هنحضره هنا يا ياسين ده أنا ورؤوف خطفنا الإسبوع ده من بق الأسد زى ما بيقولوا إنت ناسي إننا في موسم والسياحة شغالة في أسوان

يعني مش هتحضر معايا العيد يا حسن كانت تلك جملة حزينة نطقت بها ثريا بصوت يملئ نبراته الشجن

نظر بأسي لحال شقيقته الحنون

 

وتحدث بنبرة متفائلة كي يراضيها

إن شآء الله هحاول أجي لك يا حبيبتيولو ظروف شغلي منعتني هبعت لك رؤوف يجيبك إنت ومليكة والأولاد تقضوا معانا أجازة العيد كلها

علي ذكر إسم رؤوف إكفهرت ملامح وجه ياسين وحول بصره سريع إليهوجده بعالم أخرفقد كان يجلس مقابلا لتلك الرقيقة وېختلسان النظر من الحين للأخر مع أخذ الحيطة كي لا يلاحظهما الحضورولكن مع صقر المخاپرات لا شئ يبقى في الخفاء

شعر بالإستياء من ذاك الرؤوف الذي تجاوز الحد وبدأ

134  135  136 

انت في الصفحة 135 من 295 صفحات