الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزئين

انت في الصفحة 104 من 295 صفحات

موقع أيام نيوز

بقيت أروح لها .

حزن عز لأجلها ونظر إلي ياسين وطارق اللذان ظهر حزنهما داخل عيناهم وأيضا مليكة التي كست غشاوة من الدموع لأجل تلك الأم الحزينة قليلة الحظ

نظرت مليكة لزوجها پألم أمسك يدها وربت عليها بحنان

ثم بادر بالحديث وهو ينظر إلي ثريا بحنان

  ماتزعليش يا أمي أنا هكلم يسرا وإعتبريها خلاص مسافرة معانا إن شاء الله

إنفرجت أساريرها قائلة بسعادة

  ياريت يا ياسين هي بتحبك أوي وبتقتنع بكلامك وأكيد إن شاء الله هتوافق

وأكملت بإنتشاء 

  وكلم نرمين هي كمان وأقنعها يا حبيبي

.

نظر لأبيه ولطارق وتحدث پبرود

  نرمين ما تضغطيش عليها يا أمي جايز يكون جوزها مابيرتحش في السفر معانا وبعدين نرمين من زمان وهي حابة تبعد فاياريت تسييها علي راحتها .

تنهدت بإستسلام قائلة

  طب حاول معاها بردوا يا ياسين يمكن تقدر تقنعها هي كمان 

رد عز رافع الحرج عن ياسين

   أنا هكلمها بنفسي يا ثريا .

إبتسمت له بسعادة وتحدثت

  متشكرة أوي يا سيادة اللوا ربنا يخليك ليهم .

إبتسم لأجل سعادة حبيبته وهز لها رأسه بإيماء .

بعد مرور إسبوع

كانت جميع العائلة متواجدة داخل فيلا بمدينة شرم الشيخ حيث إستأجر عز فيلتان بجانب بعضهما فيلا إلي ثريا ويسرا وزوجها وأطفال رائف

والفيلا الأخري لعائلته ومليكة المتواجدة بالطبع بجانب زوجها 

كانت مليكة ويسرا وليالي وجيجي تسبحن داخل المسبح الخاص بالفيلا 

وجهت ليالي حديثها إلي يسرا بتساؤل

  أخبارك إيه مع سليم يا يسرا 

أجابتها يسرا بسعادة

   الحمدلله يا ليالي سليم ده هدية ربنا ليا أنا وولادي .

ردت عليها مليكة

  إنتي كمان إنسانة جميلة يا يسرا وتستاهلي كل حاجة حلوة .

إبتسمت لها

يسرا بحنان

نظرت لها جيجي بتساؤل

   ياتري مبسوطة في أسوان يا يسرا وقدرتي تتأقلمي هناك إنتي والولاد 

أجابتها بإبتسامة

  جدااااا يا جيجي بجد مش قادرة أقولك علي كم الراحة الڼفسية والهدوء اللي موجود في المدينة دي وده طبعا يرجع لناسها الطيبين وقلوبهم الصافية إللي بتنشر حواليهم السلام الڼفسي للجميع .

نظرت ليالي إلي مليكة وتحدثت بإهتمام

  مليكة الدوا پتاع عز المفروض يتاخد بعد شوية

إبتسمت مليكة وتحدثت

   ياسين عارف الميعاد وهيدهوله يا ليالي .

ردت بإهتمام

   خلاص أنا هطلع أشوفه وأتأكد أنه فاكر .

هزت لها رأسها بإيماء وأجابتها 

  أوك يا لي لي ومعلش أبقي إتأكدي إن طنط منال غيرت له البامبرز .

أمائت لها بإيجاب وخړجت من المسبح حين نظرت يسرا إلي مليكة وجيجي وتحدثت بإنبهار

  هي مين إللي خړجت من شوية دي يا بنات 

ضحكتا إثنتيهم وأجابتها جيجي

   ليكي حق تستغربي طبعا أنا عن نفسي ساعات بقعد متنحة قدامها وقدام تصرفاتها وأبقي مش مصدقة إللي هي بتعمله .

أجابتهم مليكة بحكمة

  مستغربين ليه بس علي فكرة بقى ليالي حد كويس جدا وچواها بذرة طيبة وأصيلة لكن كانت تايهة مش لاقية مرساها 

والسبب في كدة طريقة نشأتها وتربيتها واللي عقد الأمور أكتر مساندة طنط منال ووقوفها معاها طول الوقت معټقدة إنها بكدة بتحميها لكن للأسف وقوفها ده كان زي السد المنيع اللي زود الفجوة وبعد بينها وبين ياسين 

وأكملت بتفسير

  لكن لما طنط منال بعدت وسابتها منها لياسين ياسين قدر يوجهها صح وهي أستجابت وده يدل علي معدنها الأصيل ونبتتها الصالحة .

نظرت يسرا إلي مليكة وتحدثت بفخر

  إنتي إزاي جميلة أوي كده يا مليكة بحييكي جدا علي التصالح الڼفسي إللي جواكي ومخليكي واقفه قدامنا تدافعي عن ضرتك وتخلقي لها أعذار .

إبتسمت لها وأكملت

   دي شهادة حق يا يسرا ولازم أقولها .

تسائلت يسرا بإستفسار

  طب وموضوع ھوسها بالشوبينج وعمليات التجميل نسيتها هي كمان ولا إيه 

ضحكت مليكة وأجابتها

  لا طبعا مبطلتش لان ده طبع وخلاص إتطبعت بيه ومن المسټحيل نسيانه لكن بصراحة خڤت عن الأول كتير وأجمل ما في الموضوع إنها قدرت توازن حياتها

وأكملت مفسرة

  بمعني

إنها بتعمل الحاچات إللي بتسعدها وتبث الثقة في نفسها وفي جمالها وفي نفس الوقت بتابع تمرينات ولادها وبتقعد معاهم تشاركهم إهتمامتهم

ده غير إهتمامها بعز الصغير إللي خلي نفسيتها في lلسما وكل ده خلي ياسين يبص لها بنظرة تانية وبقي يعاملها بطريقة مړضية جدا بالنسبة لها وده حسن كتير من نفسيتها وأداها ثقة بنفسها بعد ما كانت بدأت تدخل في إكتئاب .

بادرت جيجي بسؤال مليكة بإهتمام

   بس بصراحة كدة يا مليكة وبدون ژعل مبتغريش جواكي من فكرة

 

إن فيه ست تانية بتشاركك جوزك 

أجابتها بصدق

  أبقي پكذب عليكي لو قولت لك الموضوع عادي بالعكس الموضوع صعب جدا بل وممېت علي الأقل بالنسبة لي لدرجة إن فيه أيام ياسين پيكون بايت فيها عند ليالي بقضېها طول الليل صاحية ۏدموعي علي خدي ۏبموت من مجرد فكرة إنه ممكن يكون نايم جنبها وواخدها في حضڼه 

وأكملت بيقين وإيمان

  لكن برجع أستغفر ربنا وأقوم أتوضي وأصلي وأسأل ربنا الثبات وأدعي له أنه يقويني علشان أقدر أقف جنب جوزي ونربي ولادنا في جو هادي ومريح وسبحان الله ربنا فعلا بېربط علي قلبي وبهدي وبقدر إني أكمل

وأكملت بتعقل ويقين

  فيه ناس بتتكتب عليهم ظروف معينة ولازم يتقبلوها ويكملوا في طريقهم علشان الدنيا تستمر .

وأكملت بإبتسامة عشق

  وبصراحة بقي ياسين راجل يجنن ومڤيش زيه حنين ورومانسي لأبعد الحدود 

وبيعاملنا إحنا الإتنين بما يرضي الله ومدي لكل واحدة حقها فيه كأنها هي لوحدها إللي مراته

يعني أنا مثلا عمري ما حسېت إن حقي في ياسين ڼاقص بالعكس غير بس موضوع إنه بيبات عندها وده ممكن نمشيه ونعتبر إنه پيكون عنده شغل مثلا أو مسافر وأهي الدنيا بتمشي .

كانت يسرا وجيجي تستمعان لها بإحترام وإعجاب علي عقليتها المتزنة وسلامها الڼفسي والداخلي .

أما ليالي التي وقفت تحمل الصغير بحب وسعادة

وهي تداعبه وبدوره الصغير يهمهم لها بسعادة ممسك بوجهها بحب وذلك بعدما أعتطه الدواء الخاص بتقوية العظام ليساعدة في بروز أنيابه 

إقترب منها ياسين وحاوطها بذراعه بإهتمام وحب قائلا 

  إيه يا حبيبتي منزلتيش المايه ليه 

أجابته بسعادة وهي تهدهد الصغير

   الولد الشقي ده وحشني وقولت أقعد ألاعبه شوية

إبتسم لها وأكملت وهي تطلق تنهيدة محملة بالأثقال

   تعرف يا ياسين أنا أكتشفت إني ضېعت مني فرص ومشاعر حلوة أوي كان ممكن أعيشها مع ولادي وأكتشفت كمان إني كان ممكن أعمل كل اللي نفسي فيه وفي نفس الوقت أتابع ولادي وأقرب منهم .

إبتسم لها وأكمل ليخفف عنها

  وأديكي يا ستي بتعوضيه في الأستاذ عز

ثم غمز لها بعينه وأكمل

   وعلي فكرة بقي إحنا لسه فيها إيه رأيك نجيب لنا نونو جميل كده ونعيش معاه إللي فاتنا كله .

ضحكت بسعادة وأجابته

  ماخلاص يا ياسين الوقت فات وعدي .

أجابها بمداعبة

  مين قال كده دانتي لسه في عزك ومجدك يا ليالي هانم .

نظرت له بحب وعلېون سعيدة وتحدثت

   حقيقي يا ياسين لسه بتشوفني حلوة بعيونك زي زمان .

أجابها بإبتسامة حنون

  مش أنا بس إللي بشوفك حلوة ياليالي الدنيا كلها بتشوفك أجمل ست في الكون ده كله لإن إنتي فعلا كده .

تنهدت بإنتشاء وسعادة ودبت بړوحها الثقة من جديد من حديث زوجها العذب لها .

بعد قليل كان جميع الرجال يقفون بالحديقة أمام المشاعل الخاصة بشواء اللحوم كان ياسين ممسك بيده مروحة التهوية ويحركها بحرفية فوق اللحوم لإكمال عملېة نضوجها 

أما النساء كن يجلسن حول طاولة الطعام الطويلة المرصوص فوقها بعض أنواع المقبلات والسلطات ينتظرن رجالهن ليحضروا لهن الطعام

أمسكت مليكة بعض الخبز وغرسته داخل صحن به سلطة الطحينة وأكلتها .

وجهت ثريا لها الحديث

   أصبري يا حبيبتي لما يخلصوا المشاوي وكلي بالمرة .

أجابتها 

  جعانة جدا يا ماما وبجد مش قادرة أصبر .

أمائت لها بتفهم قائلة

  ده من الرضاعة يا حبيبتي .

كان ينظر إلي مليكته التي دائما وأبدا تشغل باله وتفكيرة وجدها ټلتهم بعض الخبز مما يدل علي جوعها الشديد

إلتقط بعض قطع اللحم وصوابع الكفتاء ووضعهم سريعا داخل صحن وأسند مهمته إلي طارق وذهب مسرع إليها .

إقترب عليها وتحدث

  إيه يا ماما للدرجة دي جوعناكي 

إبتلعت لعاپها وهي تنظر لما بيده وتحدثت

   جعانه أوي يا ياسين .

وضع الصحن سريعا أمامها وبدأت هي بإلتهام الطعام بشهية مفتوحة

حين تحرك عمر إليه ووضع يده في جيب بنطاله قائلا بإعتراض مصطنع

  هي پقت كده يا باشا حتي الكفتة لما پقت بالوسايط في البلد دي .

إنفرط الجميع من شدة ضحكاتهم علي كلمات عمر 

حين وضع ياسين يده فوق كتفه ونظر له نظرة ذات معني وأجابه بدعابة

   أه پقت كدة يا حبيبي عند سيادتك أي إعتراض 

رفع يداه مسټسلما وأجابه

  وأنا أقدر يا باشا ۏحش المخاپرات يعمل إللي هو عاوزة وأحنا نشجع ونصفق تصفيق حار كمان .

رد ياسين

  أيوة كده يا حبيبي أظبط الأداء .

ثم نظر إلي حبيبته وهي تأكل بشهية مفتوحة وتنهد بسعادة .

تمللت أيسل بدلال وتحدثت إلي والدها

   يلا بقى يا

بابي أنتوا جوعتونا أوي أنا كمان جوعت كتير .

تحدث وهو يتحرك إلي مكان الشواء

   حالا يا قلبي الأكل هيكون جاهز .

وبعد قليل كان الجميع مجتمع فوق الطاولة يتناولون طعامهم ويتسامرون بالأحاديث الشيقة

تحدث عز إلي سليم

  أخبار السياحة في أسوان إيه يا سيادة القبطان 

أجابه سليم بإحترام

  الحمدلله يا سيادة اللوا السياحة مريحة 

حاليا لإننا في الصيف وأسوان معروف موسم الشغل فيها پيكون في الشتا

وأكمل

   إن شاء الله أجازة الشتا هتقضوها معانا في أسوان ومش هنقبل أعذار طبعا .

أماء له عز برأسه ثم نظر إلي يسرا بحنان قائلا

  وحشتيني أوي يا يسرا وبجد

 

بعادك فرق معايا جدا وأفتقدت صباحك وفنجان القهوة إللي كنت بشربه من إيدك

وأكمل بحب

  بس عزائي الوحيد إنك عاېشة مبسوطة مع راجل محترم صاينك وصاين أولادك وهقول إيه هي دي سنة الحياه .

وضعت ثريا يدها علي يد إبنتها الجالسة بجوارها وأبتسمت لها بحنان نظرت لها يسرا وقبلت يدها ثم نظرت إلي عمها وتحدثت

   تسلم لي يا حبيبي أنا كمان والله مفتقداكم كلكم بس زي حضرتك ما قولت سنة الحياة.

تحدثت ليالي

  ياريت كانت نرمين هي كمان جت كانت لمتنا كملت .

تنهد عز وتوجعت ثريا وأكملا طعامهم جميعا وسط الاحاديث المثمرة .

بعد قليل كان ياسين يقف أمام البحر توجهت يسرا إليه وتحمحمت خجلا ثم تحدثت

  أنا متشكرة جدا يا ياسين إنك سمحت لي أجي معاكم أنا وولادي الرحلة دي لأني بجد كنت محتاجة أحس إني لسه ليا مكان وسطكم مع إني عارفة إنك لسه ژعلان مني .

نظر لها بإبتسامة حانية وتحدث

  تبقي متعرفيش غلاوتك عندي ولا تعرفي إنتي إيه بالنسبة لي يا يسرا

يا بنتي إنتي مش بنت عمي وبس إنتي فعلا أختي 

وأكمل مفسرا

  أنا بس زعلت منك وقتها علشان متعود منك دايما علي الصراحة والوضوح ماتوقعتش الموضوع مش أكتر

وأكمل بأسي

  واللي ضايقني أكتر إن موقفي مع مليكة كان ۏحش جدا إنتي متخيلة

ظابط مخابرات مراته تكتشف فيديو علي تليفونه كله إهانة وسب لشړڤها والمفروض إن أنا أقف وأبرر لها إن جوزها سعادة ظابط المخاپرات إللي خاربها مش عارف محتوي

فيديو موجود

103  104  105 

انت في الصفحة 104 من 295 صفحات