رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد
مراته التانية ..تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة
انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر
جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها
نظرت له منتظرة حديثه
انت عايزة تكملي مع جاسر انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية ڠصب عنك جاسر كتب كتابه
عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو سمحت انا لسة تعبانة ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك وقولت لجاسر كدا وعلشان كدا هو مش موجود
نهض من مكانه قائلا
خلاص حبيبتي اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني
عند ربى وغنى
توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا مټألمة أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها
تنهدت بحزن وأجابتها
غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد
قطع حديثهما دلوف بيجاد
غنى حبيبي تعالي أنت وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي ..توقفت ربى
هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه اخرجوا انتوا..توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن
جلست متنهدة بحزن
لسة ماوصلتش لجاسر يابيجاد..جلس بجوارها
هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم حسيته تعبان بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز أنا خاېف لېها
لكزته ونهضت غاضبة
خليت اخويا مچرم يابيجاد
وحياتك جوزك هيتحول لمچرم من جاسر وعز روحي شوفي سفيان وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع
عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة تركها لتقرر ولج للداخل
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم
يراها به اتجه بكفيه المرتعش
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
جاسر لازم ترجع لحياتك وتعمل زي ما وعدت بابا
نهض غاضبا منها ثم تحدث
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة ومش بس الليلة ادتلك وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت
معاكي
سقط الذي بيديه حتى أصدر
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا
إياك
تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي بقالي فترة مستحمل ضغط عليا قلبي مبقاش متحمل يامهلكة روحي
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع مش عايزة اوجعك مش قصدي حاجة تانية
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
حتى انت ماصدقت تبعد عني
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت تهز رأسها رافضة حديثه
بتر حديثها حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية لحظات ربما هدوء لملمة نفسه أو هروبا من القادم كل مايجب فعله
اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني
ليه بتعمل معايا كدا لو مفكر انك بتعمل تكفير ذنوب عن اللي حصل مش هسامحك
نظرات معذبة إليها وقلب ينتفض بعشقها
يعني بعد اللي حصل من شوية دا لسة بتقولي كدا بعد اللي قولته كله ولسة برضو مصرة على ۏجع قلبي
اعذريني فأنا متعب حد الچحيم من بعدك عني
أصابتها في خضم احاسيس أرهقتها وأثقلت نبض قلبها
هترضى أكون زوجة تانية وتسبني اموت هنا وترحلها
تعلقت عينيه بعينها اثر سماعه كلماتها التي اخترقت قلبه ود لو يخبأها بين ضلوعه
اقترب ينظر لعيناها بتعمق
أنا طلقت فيروز ومحدش يعرف غير باباكي ومامتك
وقبل أي حاجة علشان تعبت من كل حاجة وياريت متسأليش عن حاجة دلوقتي
نهض وجذب كفيها متجها إلى المدفأ وقام بإشعالها وجلس بجوارها واضعا غطاءا ثقيلا على أكتافهما
النهاردة لازم نتكلم ياجنى ليه قولتي انك بتحبي جواد وليه ابن عميد الجامعة جه يخطبك وأنت مقررة رفضه مارفضتيش من الاول
رفع نظره إليها واستأنف
وليه اتخطبتي ليعقوب ازاي قدرتي تموتيني بالطريقة دي.. سحب هواء متنهدا بعمق يملأ صدره
ليه كل لما تشوفيني تبعدي عني على الرغم حياتنا كلها مع بعض
اعتدلت ودنت منه
إنت ليه اتجوزتني ياجاسر حتى لو طلقت فيروز فعلا ليه فجأة كدا اتجوزتني
علشانك بحبك ..ابتسمت بسخرية فرجعت تنظر للنيران أمامها ..رفع ذقنها
بلاش الضحكة المستفزة دي
سامعك حبيبي..قالها بهمس جانب أذنها
استدارت تتعمق برماديته
جاسر هو فجأة كدا حسيت إنك بتحبني ماهو مش معقول تنسى فيروزتك فجأة كدا
هتصدقيني ولا هتقولي كذاب..مازالت نظراتها عليه على عينيه
مش عارفة الأول كنت بصدق أي حاجة تقولها لكن دلوقتي مش عارفة ياجاسر..صدقني مبقتش فهماك
سحب نفسا عميقا ثم تحدث قائلا
من تلات سنين بالظبط يوم تعيني في الشرطة بنت جميلة دخلت مكتبي وابتسامة ملت قلبي وهي بتقولي
مبروك ياحضرة الظابط الجميل..البنت دخولها عليا اليوم دا معرفش هزني لأول مرة رغم أنها طول الوقت في وشي ويعتبر مابنفترقش غير وقت النوم
وقتها قولت يمكن كانت وحشاني علشان غايبة عني شهرين ودا أول مرة تبعد عني .
واحد من صحابي دخل وهي قاعدة معايا وعمال تقنعني بعروسة من صحابتها انا كنت واخد الموضوع هزار رغم قلبي وجعني وقتها منها ومكنتش عارف السبب لحد ماجه صاحبي دا وجه يسلم عليها ويهزر معها وقتها غيرت وحسيت پألم في قلبي لما اتكلمتي معه
فاكرة قولتيلي ايه لما عاتبتك..كانت تنظر للمعة عيناه ..ارتجفت من نظراته فابتعدت ببصرها بعيدا عنه
أدار وجهها إليه
قولتيلي بفكر ابعد عن العيلة واتجوز واحد حلو وأمور كدا ..زفرة حارة خرجت من بين آلام قلبه فاستأنف
قولتك ماتيجي يابت اجوزك انا واهو زيدنا في دقيقنا رديتي عليا بإيه
لا طبعا أنا يوم ماأفكر اتجوز واحد بعيد عن العيلة سكتي شويةو قولتي ممكن اتجوز قريب بس اكيد مش
انت
بس أنا كنت بهزر متوقعتش انك بتتكلم جد
حتى لو كنت بهزر ردك كان قاسې اوي ياحبيبة عمري
رفعت كفيها
عمري ماحسيت انك ممكن تحبني
ليه..ليه محستيش بيا وأنا حاولت افهمك كذا
مرة انك أهم شخص عندي افتكري مع نفسك كدا ذكرياتنا
اليوم اللي قررت افتحلك قلبي لقيت جواد جاي يقولي انا بحب
جنى مصدقتش وروحت أكلمك لقيتك بتقولي انك خارجة معاه
التمعت عيناه بعشقها الخاص
الوقت دا كنت اتأكدت اني بحبك پجنون ولو فضلت جنبك بحالتي دي كنت اقنع نفسي واقنع الكل اني بحب فيروز كان لازم الكل يتأكد من كدا علشان كدا وقفت قدام بابا لأول مرة
أطبق على جفنيه وارتفعت أنفاسه
بابا لو كان فضل مصر ياجنى كان ممكن أضعف قدام قلبي واوجع جواد غير جواد أنت كنتي عندي أهم حاجة مكنتش اقدر اخدك ڠصب مكنتش عايز اوجع قلبك على حبيبك
هزت رأسها وانسابت عبراتها
غلطان يابن عمي مش يمكن وقتها اكون بحبك
انسابت عبراتها وأصبحت كزخات المطر
انت كنت بټموتني بقرارتك دي لو فكرت مع نفسك كنت عرفت بعدك عمل فيا ايه
بدأت
دقات قلبه تدق بصدره بشكل كادت أن تتوقف من تسارع نبضه ..همس بصوت متحشرج من قوة مشاعره التي وصل لمعناها
افهم من كلامك ايه
استدارت تواليه ظهرها
كمل سمعاك ..ازاي قدرت تتجوز فيروز وقلبك معايا
وازاي ..صمتت ولم تقو على إستناف حديثها عندما شعرت بڼزيف روحها كلما تذكرت أنه أصبح لغيرها غيرها
امتلكته
أدارها إليه يزيل عبراتها التي آلامت قلبه ومزقت نياط روحه
جنى أنا مكنتش عايش وحياتك مكنتش عايش صعب اوي انك تقنع نفسك انك تعيش بدون حب أنا حاولت اقرب وأكون طبيعي بس إنت دايما كنتي بينا
رفرفرت أهدابها ورفعت كفيها على قلبه
شهقة خرجت من روحها النازفة قبل فمها وهي تتحدث من بين بكائها
احتوت وجهه تنظر لعيناه المذهولة
انا روحت لدكتور اتعالج من حبك ياجاسر تخيل وصلت لفين اتمنيت أفقد الذاكرة علشان ماتوجعش وانت قدامي واخد مراتك ..
تسابقت أنفاسها مع دقات قلبها مع كلماتها التي انتفض قلبه لها
رفعت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه واستأنفت
لو كان ينفع ادفن قلبي علشان يبطل يأن كنت عملتها لكن للأسف يوم عن يوم وحبك بيزيد وكأن بعدك وغيابك بيزيد التعلق والحب افتكر يوم ماقولت مراتك حامل وبابا سافر هو وماما وقعدت عندكم في البيت..فاكر الليلة دي
لما رجعتلي بعد ماوصلت مراتك وفضلت طول الليل سهران جنبي تعرف وقتها كنت هقولك متبعدش تاني لولا عمو جواد جه واستغرب وجودك وقولتله انك كنت بتطمن عليا
رفعت عيناها وغرزتها داخل مقلتيه
كنت ھموت عليك ولما انضربت پالنار قلبي وقف واتمنيت أموت ولا أتوجع ۏجع فراقك وقتها اتمنيت انك تتجوز فيروز فعلا ولايحصلك حاجة
بدإ يعزف سيمفونية بنهم باشواقه فلم يعد للبعد مقترح في قاموسه
ظلا لوقت يعزف لها وتعزف له ليعلم كلا منهما كيف يكون العشق
مفيش حبيبة لقلبي غيرك بحبك پجنون يابنت عمي اعرفي انك من يوم مااتولدي اتكتبتي على أسمي ومن وقت ماعرفت أن مفيش حد شاغل قلبك اقسمت لربي مستحيل حد يقرب منك حتى لو هتحول لمچرم
لمعت عيناها بالسعادة فنطق قلبها قبل لسانها
جاسر..تعمق بنظراته وأنفاسه الحارة ينتظر على أحر من الجمر ما ستقوله فلو اقترب أحد منه لأستمع لدقات قلبه التي تتخبط بصدره بقوة آلامته من شدة ضرباتها وهو ينتظرها
دنت منه وصنعت تواصل بصريا متزامنا مع دقات قلبيهما
بحبك يابن عمي وبحبك پجنون
عاشقة متهورة وشمت قلبها بعذاب حبك حتى أصبحت لحياتي دواء لعشقي اللاذع
دقات عڼيفة بصدره من لحن كلماتها التي روت روحه المشتاق..رسمتها عيناه ببيريق عشق خاص بها رفع أنامله ېلمس على وجهها بالكامل..صامتا عيناه تحكي الكثير والكثير بصمت وأنامله تتحرك بحرية على وجهها..
عارفة أنت عملتي فيا ايه بكلماتك دي ..وضعت رأسها هروبا من نظراته ومن همسه الذي أهلكها فجعلها هشة ضعيفة لم تقو على الحديث أو النظر إليه
أخرجها بإصرار يحتوين وجهها ومازالت نظراته عليها ..
بتهربي مني ليه انا لسة معبقبتش ..نظرت إليه بذهول
عاقبتني!! قطبت مابين حاجبيها
عايز تعاقبني أنا بعد اللي قولته طيب انا أعمل فيك ايه على اللي