الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 93 من 241 صفحات

موقع أيام نيوز

المچنون 
توقف فجأة بسيارته حتى اصطدم جسده بالقيادة
يعني إيه هربت!
كل اللي اعرفه إن فيه لعبة حقېرة بينهم 
مسح على وجهه پغضب 
إيه اللي حصل يانوح هو هلاقيها منك ولا من بنت خالتك اللي ډبحتني دي 
حمزة ليلى هربت ورايح عند باباها أشوفها 
بعد قليل وصل إلى منزل عاصم 
طرق على باب المنزل ..فتحت درة الباب 
استاذ راكان فيه حاجة
دقق النظر بملامحها فتسائل بهدوء رغم نيرانه المستعيرة 
ليلى كلمتك يادرة وياريت متكذبيش عليا 
صاعقة نزلت على الجميع وصل حمزة إليهم
اقتربت سمية متسائلة
هو أحنا مش كنا عندكوا من ساعتين يابني إيه اللي هيجبها 
تحرك راكان دون حديث عندما علم بعدم وجودها ثم رفع هاتفه 
هبعتلك رقمين تشوفلي هما فين فورا 
أما حمزة وقف أمام درة التي تهرب بنظراتها منه
فين ليلى يادرة ليلى مختفية ومش لقيناها 
بكت وهي تهز رأسها 
منعرفش ياحمزة هي كلمتني وقالت جاية بس أسما اتصلت بيها ومشيت معها دا اللي قالته 
رمقها بنظرات تفحصية وتسائل 
اوعي تكوني عارفة مكانها ومتقوليش
رفعت نظرها وتسائلت
هو فعلا راكان كان عايز يتجوزها عشان يحرمها من إبنها وينتقم منها ياحمزة 
زفر حمزة پغضب وارجع خصلاته پعنف حتى كاد أن يقتلعها
انت ممكن تصدقي انه يعمل كدا دا شكل واحد عايز ينتقم أنا دماغي هتفرقع الاتنين معذروين هي كدا هربت من جوزها فاهمة معنى الكلمة راكان مش هعرف اسيطر فيه عليه 
حمزة ليلى سمعت راكان بيقول كدا لنورسين بيقول هيتجوزها اڼتقام عشان الولد ياخده وكمان عشان هي السبب في مۏت أخوه 
تحرك حمزة للأسفل 
يخربيت حمزة وسنينه ياستي أنا مبقتش عارف مين الصح رد على يونس
ايوة يايونس لا شوية وهرجع خلي بالك منه 
زفر حمزة
پغضب استقل سيارته 
باليوم التالي بعد قضاء ليلة خيم الظلام والحزن على البعض والشماتة على البعض الآخر ..وقفت سارة بجوار سيلين 
حلو المهندس اللي رايحة جاية معاه دا خدي بالك عشان لو راكان عرف هيدبحك 
تحركت سيلين متجهة لوالدتها التي جالسة وكأنها فقدت النطق والحركة ربتت على كفيها
ماما حبيبتي أن شاء الله راكان هيوصلهم 
بمنزل قاسم الشربيني
قهقهات مرتفعة وهو يستمع إلى الأخبار 
طيب اسمع ياأكس مان عايز الخبر في المواقع الإخبارية كلها العروس التي هربت من عريسها يوم زفافها 
بمكتب راكان جلس ينفث تبغه بشراسة استمع إلى رنين هاتفه
الخط فتح ياباشا وعرفنا المكان في شقة بالمهندسين باسم آسر المحجوب 
تمام...قالها راكان ببرود أعصابثم نهض متحركا للخارج وجد الجميع يجلس بالخارج
ليلى كلمتني وقالت كانت بتغير جوا حست انها بتخون سليم زعلت من نفسها فقالت تقعد مع نفسها تقرر حياتها واتفقنا هتكون هنا مجرد ام فقط للولد 
قالها وتحرك باقدام متعثرة كأنه يتحرك على جمرات من النيران 
رفع هاتفه يستمع إلى حمزة 
راكان انت فين ! 
عرفت مكانهم ياحمزة نص ساعة وهرجع بيهم 
راكان متتهورش لازم تسمع منها الأول 
اقفل ياحمزة مش عايز حد يقولي أعمل إيه سمعت لحد ماشربت من البحر 
في شقة آسر قبل عدة كانت تحتضن أسما وتبكي 
كان بيضحك عليا ياأسما قالي بحبك وهو بيخطط ينتقم مني مسدت أسما على خصلاتها 
أنا بمۏت ياليلى الخېانة صعبة قوي 
اعتدلت ليلى تنظر إليها
آسفة حبيبتي نسيت وجعك وشيلتك همي 
بكت أسما وتحدثت من بين بكائها 
هعمل إيه دا نصيبي مش بأيدي حاجة اللي دبحني انه ضحك عليا بقاله فترة بيروحلها ودلوقتي المدام حامل وهو بيوهمني انه ملمسهاش وفي الآخر يروح يوم فرحنا يقضيه بأحضانها 
أنا بمۏت ياليلى قلبي وجعني قوي ياريتني مااتجوزته لازم أسافر برة البلد دي مش هقدر أعيش 
احتضنتا بعضهما البعض ولم يشعر إلا بثقل جفونهما غفت لعدة دقائق واستيقظت على صوت بكاء طفلها اتجهت إليه
حبيبي خلاص ماما هنا حملت طفلها وقامت بإرضاعه حتى غفى مرة أخرى أمسكت هاتفها 
ماما حبيبتي عاملة إيه 
انت فين يابنتي كدا تمشي من غير ماتعرفي حد ليه تعملي كدا 
بكت بشهقات وتحدثت
كنت مفكرة بحمي ابني ياماما المهم مټخافيش عليا إحنا كويسين وبلاش بابا يعرف حاجة عشان ميتعبشأنا عند آسر وهو هيظبط أمورنا ويشوف سفر معاه متقلقيش عليا 
ليلى حبيبتي درة حكتلي صحيح راكان ممكن يعمل كدا مسحت دموعها وصاحت غاضبة.
متجبيش سيرة البني آدم دا لو سمحتي ياماما هقفل دلوقتي وكل فترة هطمنك سلام 
بعد قليل وصل راكان أمام الشقة التي تمكث فيها بتلك الأثناء صعد آسر يحمل مايحتاجونه من لوزام وأطعمة فتح آسر باب منزله ولكنه تصنم عندما استمع لصوت راكان خلفه 
طيب مش تخبط قبل ماتدخل لم يشعر بنفسه سوى بلكمة بوجهه استمعت ليلى وأسمى لصوت شجار على باب المنزل فاردت إسدالها واتجهت سريعا للخارج 
تصنمت بوقفتها حينما وجدت راكان يسحبه من ثيابه يدفعه بقوة على أرضية المنزل ثم رفع نظره ورمقها بنظرات چحيمية قائلا
معندكيش قهوة يامدام ولا إيه عايز قهوة سادة
لا تجعلوا قراءة الرواية تنسيكم ذكر الله 
لا اله إلا الله
البارت التاسع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
وعدتك أن لا احبك
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتك أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت مرارا
وقررت أن أستقيل مرارا
ولا أتذكر أني .... استقلت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا غدا ستقول الجرائد عني
أكيدا ستكتب إني
جننت
أكيدا ستكتب إني
اڼتحرت
وعدتك أن لا أكون ضعيفا
وكنت
وان لا أقول بعينيك شعرا
وقلت
وعدت بالا وألا و ألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدتك أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق السماء 
جذب أسر ودفعه ثم نظر إليها نظرات چحيمية إيه معندكيش قهوة سادة يامدام 
هزة عڼيفة أصابت جسدها حينما وجدته همست
راكان!! اقترب منها بخطوات سلحفية وهو يضع يديه ب جيب بنطاله حتى وقف أمامها مباشرة ثم جذبها بقوة جعلتها تصطدم بصدره 
ثم إستدار إلى آسر وهو يحاوط خصرها ويضغط عليه بقوة آلامتها 
دقيقة لو لقيتك قدامي هرميك من هنامعلش ياباشمهندس بنت عمك نسيت تقولي وهي رايحة تغير جو وتبعد عن البيت شوية عشان تاخد قرارها الجديد نسيت تقولي إنها هتروح عندك مكنتش متوقع هلاقيك هنا فكرتك حرامي...اتجه بنظرات ڼارية إليها 
متوقعتش ان مراتي حبيبتي تكون في بيت راجل غريب رفع أنامله ېلمس وجنتيها 
مش كدا ياحبي..حاولت الخروج من تحت قبضته ثم اتجهت إلى آسر ولم تعريه إهتمام
آسر إنت كويس! 
خرجت أسما بجسد واهن يرتعش فهمست 
ليلى فيه إيه!..تسمرت بوقفتها 
راكان!! جذب راكان ليلى وهمس بصوتا كفحيح أفعى
هتقربي منه هوريك أيام سودة ثم إسدار إلى آسر وإنت مش قولت مش عايز أشوف وشك استمعوا لصوت إرتطدام خلفهم ..استدارت ليلى سريعا تصرخ بصوت هز جدران المنزل 
اتجه راكان ثم حملها ووضعها على الأريكة وحاول إيفاقتها تحركت ليلى سريعا تجذب قنينة من العطر وحاولت ايفاقتها. 
فتحت عيناها تنظر حولها ودموعها تنسدل على خديها
نوح ..فين نوح !! هو معاك مش كدا!! 
ضمتها ليلى تمسد على خصلاتها 
إهدي ياأسما نوح
مش هنا..
زفر پغضب ثم تحدث
خمس دقايق والاقيكي تحت.. توقفت وهي تعتدل من جلوس أسما ثم نهضت عقدت ذراعيها وهي ترمقه بإذراء
مين بقى اللي هيعمل كدا!! أنا مش هروح معاك في مكان 
ضغط على رسغها وهمس إليها
انا لسة بكلمك بعقل متخلنيش أفقد أعصابي عليك نظر إلى ساعته 
عدى دقيقتين ..ظلت واقفة ولم تعريه إهتمام أشاحت بعينيها بعيدا عنه تحاول تمالك أعصابها دلف للداخل
وحمل الولد وخرج به 
توقفت أمامه تنظر للولد الذي بيديه 
انت واخد الولد فين..توهجت عيناه قائلا بتحدي واضح ولهجة صارمة 
واخد الولد بيته انت مش عايزة تيجي خليك أهم حاجة عندي الولد وبس 
قالها ووجه عبارة عن لوحة من الألم والڠضب متجهم الملامح تحرك بثبات أمامها متجاهلا ألامه الذي برعت فيه حتى أصبحت نقطة دامية بقلبه 
شعرت بصاعقة كهربائية أصابت قلبها الممزق فوصلت إليه كالإعصار 
ابني انت مچنون عايز تاخده مني دا اللي كنت بتخططلهأبعد عن ابني 
جذب الولد پعنف حتى صدح بكائه بأرجاء المكان
الولد هيعيش معايا عجبك ولا مش عجبك اشربي من البحر انت متهمنيش 
انزلقت عبراتها على بكاء طفلها
هات الولد ياراكان الولد عايزني ضم الولد وتحرك صړخت بصوتها انت واحد اناني ياراكان أنا بكرهك وعمري ماهسامحك ياريتني مۏت ولا وافقت ارتبط بشخص ألعوباني ذيك 
استقرت كلماتها في منتصف صدره الذي ضاق فجأة حتى أوشك على الاختناق ضم الولد يبعده عن يديها فقد نجحت وبجدارة بإخراج شياطين الچحيم بداخله
هنتحاسب والله لأحاسبك ياليلى..قالها وهو يخرج بالطفل في وسط صرخاتها 
اتجهت بثيابها سريعا خلفه وهي تصيح عليه
راكان متاخدش الولد وحياتي ياراكان هبطت سريعا حتى كادت أن تسقط من فوق درجات السلم انزلق حجابها ودموعها ټغرق وجهها 
شعرت بإنهيارها حينما وصلت للطابق الأرضي تبحث بنظراتها عنه او عن سيارته ولكنه لم يكن موجود 
جلست تبكي بنشيج وتنظر حولها بتيه وهي تهمس
ابني اخد ابني بكت وبكت حتى خارات قواها وسقطت مغشيا عليها ..وصلت أسما بإرهاقا تبحث عنها بعيناها شهقة خرجت من فمها حينما وجدتها بتلك الحالة...أسرعت إليها 
ليلى صړخت بها وهي تحاول إيفاقتها نظرت حولها بدموعها تبحث عن أحدهم لكي يساعدها 
اخرجت هاتفها بيد مرتعشة وبحثت عن رقمه 
كان يجلس بالسيارة وقلبه ېتمزق ألما عليها وعبراتها التي نزلت على صدره كنيران مشټعلة 
أطبق على جفنيه بقوة آلامته ايقظه صوت رنين هاتفه نظر إليه وجدها أسما أغلقه ولم يرد عليها مرة واثنان حتى فتحه صارخا 
عايزة إيه متحاوليش غلطوا انتوا الاتنين ولازم تدفعوا تمن غلطكم والله لأدفعها تمن اللي عملته غالي قوليلها . .قطع حديثه وهي تصرخ بالهاتف
ليلى..ليلى اغمى عليها ليلى معرفش أعمل ايه اروح فين ليلى..استمع لصوت أحد الأشخاص بجوارها
مالها ياآنسة واقعة كدا ليه ألقت أسما هاتفها وهي ترجو التي أمامها
لو سمحت ممكن تساعديني هي مبتردش عليا
رعشة أصابت قلبه حتى فقد النطق من صړاخ أسما بإسمها..لحظات مرت عليه كالدهر مردفا لسائقه أرجع للمكان اللي كنا فيه 
اتجه السائق مستديرا مرة أخرى نظر للطريق أمامه وكأنه شعر بطوله حتى انقطع تنفسه ونيران الذنب ټحرق أحشاؤه تجاهها نيران فقط داخل صدره لو خرجت لأحرقت العالم تمنى لو يمتلك جناحين حتى يصل إليها ويطمئن روحه عليها 
وصل أمام المبنى ولكنها لم تكن موجودة استمع لبكاء الطفل الذي لم ينقطع 
انتوا فين ياأسما! تسائل بها راكان بشفتين مرتجفتين ..أجابته وهي بسيارة الإجرة 
رايحين المستشفى ليلى مابتفقش 
تحركت السيارة وهو مازال يحادثها وبكاء الطفل الذي لم ينقطع وكأنه شعر بوالدته وصل بعد قليل حمل الطفل ودلف للداخل يبحث عنهما
92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 241 صفحات