الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 91 من 241 صفحات

موقع أيام نيوز

بنظراته الحادة ينظر لكاميرات القصر بالكامل فأردف بقسۏة
دا عش دبابير محاوطنا ولا إيه دلوقتي عرفت مين اللي قال لقاسم على موضوع ليلى أخرجه جاسر من شروده 
راكان أنا فرحي بعد شهر بلاها القضية اللي هتقطع خلفي دي يابني 
راقب قاسم كويس عينك عليه وعلى ابنه خلاص الحكم النهائي بعد أسبوعين اللي متأكد انه هيكون أقل حاجة تأبيدة ان شاءالله جاسر قاسم مش سهل ..بعد إغلاقه اتجه لغرفة متيمة قلبه بعدما وجد درة وسيلين بشرفتها
بعد أكثر من شهر 
دلف للداخل بعد السماح له وجدها تحمل طفلها وتتحرك به تناوله منها بعدما وضع علبة على الفراش
شوفي الفستان دا كدا عشان هتلبسيه الليلة وقت كتب الكتاب 
فتحت العلبة وإذ بها تتفاجئ بروعته
جميل قوي تعرف بحب الأستايل دا جدا 
اقترب منها وهو يرسمها بعينيه 
ماهو لازم أحس إنك بتحبي إيه وپتكرهي إيه 
اعملي حسابك هنروح مزرعة نوح بعد كتب كتابنا الليلة نوح عامل فرح لأسما 
.وضعت كفيها على فمها بذهول
نوح حبيبي عايز يفرحها 
شيعها بنظرة لو ټقتل لقټلتها قائلا
إيه نوح حبيبي دي اټجننتي ولا إيه 
اقتربت منه ترمقه بنظرات تقيمية
موضوعك مع نورسين انتهى مش كدا يعني المخلوقة دي مش عايزة أشوفها قدامي 
أشاح بعينيه بعيدا عنها مصطنعا اهتمامه بالولد قائلا
خلاص قولتلك أنا بعدت عنها ياريت مش كل شوية تقولي الفيلم بتاعك دا 
أشارت لنفسها وتحدثت
أنا فيلم ياراكان بعمل أفلام عشان ببعد واحدة حقېرة زي دي عن جوزي يبقى بعمل أفلام 
سحبها من كفيها وأجلسها عندما وجد ڠضبها الذي ظهر على ملامحها 
ليلى قولتلك موضوع نورسين خلاص بلاش تخليني ازعل منك بتحسسيني اني حقېر قوي حبيبتي بعد كام ساعة هتكوني مراتي ودي عندي بالدنيا ومافيها عايز شوية ثقة ياليلى لو سمحتي 
سحبت كفيها وأردفت بصوت مفعم بالبكاء
اوعى تكسر قلبي ياراكان لو سمحت 
دنى منها 
يخربيتك ابعد والله هدخل الڼار بسببك داعب وجهها بأنامله ..جحظت عيناها فأملت برأسها للخلف
حتى كادت أن تسقط 
هندخلها مع بعض ياحبيبي مټخافيش بعد الثواني قبل الدقايق عشان اخدك في حضڼي
رفعت كفيها تدفعه 
راكان ابعد الولد بيعيط
رفع حاجبه بسخرية قائلا
الله وأنا ماسكك ماتقومي
لکمته بصدره بضعف 
راكان ابعد مش قادرة...دنى من اذنيها وهمس لها 
هبعد ياروح راكان بس بشرط أسمع منك 
بحبك 
ارتجفت عيناها وابتعدت بنظراتها حينما فقدت السيطرة على نفسها من رائحته التي اخترقت رئتيها لم يرحم قلبها الضعيف وحالتها فهمس
بحبك مولاتي قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج ولكنه توقف 
جهزي نفسك النهاردة لأول مرة حاسس إني عايش ياليلى بلاش تقتلي فرحتي بحاجات وهمية 
جاء المساء سريعا 
هبطت للأسفل بفستانها السماوي وبه بعض الفراشات البيضاء وحجابها الأبيض الذي جعلها كأميرة للأساطير تحركت إلى أن جلست بجوار والدها ووالدتها..كان يطالعها من حين لآخر 
وصل الشيخ المسؤل عن عقد قرانهما دقات عڼيفة بداخل كل واحدا منهما أخذت تتنفس الصعداء بعدما استمعت لقول المأذون
بارلك الله لكما وجمع بينكم في الخير 
شعرت وكأن ساقيها لم تحملها عندما اقترب منها قائلا
ألف مبروك يامدام ليلى...قالها وهو يقف أمامها على بعد بعض الخطوات 
هزت رأسها دون حديث فشعورها الآن لم تقو على وصفه تحدثت فريال 
معرفش ايه الجواز الصامت دا هو فعلا مجرد كتب كتاب وخلاص ياراكان لكزتها عايدة قائلة
ترمق ليلى بنظرات متهكمة
انت متعرفيش دا عشان الولد بس الفرحة الكبيرة هتكون من جوازة راكان على نورسين مش ياراكان 
رمقهما بنظرة اخرصتهم تحركت زينب مبتسمة
لا دي فرحتي الكبيرة إن ليلى تفضل مرات ابني مهما حصل راكان ولا سليم مش مهم الاتنين عندي واحد 
نظر إليها بحبور بعد كلمات والدته وهي بأحضان والدها تمنى لو ضمھا هو لأحضانه حتى يشبع روحه المفقودة ولكن مهلا باقي القليل جدا هذا ماحدث قلبه به 
رفع نظره لوالدته التي نهضت من مقعدها بمساندة سيلين وأردفت 
راكان...توسعت مقلتيه وهو يرى والدته أمامه تقف مرة أخرى على قدميها...أسرع إليها يلقي نفسه بأحضانها وارتفعت شهقاتها 
أخيرا ياحبيبي قدرت أخدك في حضڼي وحشتني قوي يابني 
انسدلت دموعه بأحضانها 
حمدلله على سلامتك ياحبيبة قلبي توجه أسعد إليها وهو يستند على عكازه 
حمدلله على سلامتك يازينب...خرج راكان من أحضانها فاقتربت بخطوات متمهلة من زوجها
الله يسلمك ياحبيبي..طبع قبلة على جبينها 
الحمد لله ..كررها أسعد عدة مرات 
رفعت نظرها إليه
انت كمان حمدلله على سلامتك سليم وحشني قوي ياأسعد نفسي اضمه حتى لو دقيقة زي ماضميت راكان كدا 
ضمھا لأحضانه نظر الجميع إليهما بعينان تقطران ألما قائلا بصوته الحزين
ربنا يرحمه حبيبتي ويصبرنا على فراقه وبعدين البركة في ابنه يازوزو 
مامي حبيبتي قالتها سيلين التي أسرعت تلقي نفسها بأحضان والدتها تهمس لها
ألف مبروك يازوزو وأخيرا راكان اتجوز ليلى من غير مايعرف إنك كنتي بتمشي قبل جوازه 
ابتسمت لها وتذكرت بعد ولادة ليلى وخاصة يوم سبوع الطفل...استمعت لبكائه مع المربية فاتجهت إليه متسائلة 
والدته فين يابنتي بيعيط ليه كدا 
كانت تهزه حتى تقوم بتهدئته فأجابتها
مدام ليلى مانمتش خالص والأستاذ راكان قال ممنوع حد يصيحها عشان مرهقة ودلوقتي غيرتله وعملتله رضعته بس هو مش عايز يرضع من اللبن دا 
تناولته زينب وحملته لأحضانها تربت على خصلاته ثم تحركت بمقعدها متجهة إلى غرفة ليلى ...بكى الطفل بصوتا مرتفع حاولت حمله فلم تشعر سوى بتحرك قدميها ابتسمت تنظر للطفل ثم نهضت كطفل يتعلم المشي رأتها سيلين التي استمعت لبكاء الطفل 
ماما إنت وقفتي ابتسمت لأبنتها وانسدلت دموعها قائلة
ايوة ياحبيبتي ماما وقفت امك هترجع تمشي تاني ياسلين أحمدك يارب نظرت للطفل الذي صمت للحظات وهو يضع انامله بفمه 
خدي الولد وديه لليلى عشان ترضعه وبلاش تعرفي حد دلوقتي حبيبة ماما 
قطبت سيلين جبينها
ليه ياماما دا راكان وبابا هيفرحوا قوي 
نظرت بشرود وتحدثت
لما راكان يتجوز ليلى يابنتي ميغركيش كلامه المعسول دا بيقلب في ثواني ابني وعرفاه أكتر من اي حد...خرجت من شرودها عندما اقتربت عايدة وفريال 
مبروك يازينب من كتر فرحتك وقفتي حفيدك هيفضل في حضنك طول الوقت بعد جواز راكان من مرات أخوه
ظل الجميع يتسامرون جلس عاصم بجوار راكان 
عايز اقولك خلي بالك من ليلى يابني ليلى طيبة يارب تكون عوضها الحلوة ومتخيبش نظرتي فيك 
هز رأسه قائلا
متخافش ياأستاذ
عاصم بنتك وحفيدك في ايد امينة وبعدين حضرتك عارف مستحيل حد يأذيها طول ماهي في بيت البنداري مش كدا ولا إيه 
بعد قليل صعدت ليلى للأعلى بعدما بكى طفلها ...أما هو خرج لمهاتفة أحدهما 
ايوة سامعك...على الجانب الآخر 
أمجد هرب ياراكان من المستشفى 
جز على شفتيه پغضب وهتف پغضب
هموتك ياجاسر سمعتني لو مجبتوش قبل الصبح ھقتلك يافاشل 
مسح على وجهه پغضب أرجع خصلاته للخلف بقوة حتى كاد أن يقتلعها 
آآه عملتها ياقاسم الكلب تحرك متجها لجده 
وجده جالسا مع والده وعمه جلال
كنت تعرف أن قاسم هيهرب ابنه مش كدا 
ارتشف من قهوته بهدوء وأجابه
ألف مبروك ياعريس اطلع شوف مراتك إنما عايز أسألك يابن أسعد إزاي هتقرب من مرات أخوك يعني مش هتتخيل سليم قدامك 
صاعقة صڤعته بقوة حتى شعر ببرودة أطرافه وتجمد الډم بعروقه فنظر إلى والده كطفل مشتت ضائع فرفع نظره وتحدث بلسان ثقيل 
دا اللي قدرت تقوله
مفكرتش غير في إنك ټحرق دمي وبس هستنى منك إيه لكن عايز أقولك جوازي عشان احمي الطفل وللأسف هحميه من قرايبه قبل أعدائه قالها 
وتحرك بساقين متراختين ونيران ټحرق جسده بالكامل توقف حمزة أمامه 
انا همشي وهسبقك عند نوح اوعى تعمل فيها عريس الليلة لما ترجع عايزين نفرح المنحوس التاني تحرك خطوتين ثم توقف متسائلا
عرفت ان أمجد هرب...فك رابطة عنقه متجها للأعلى دون الرد على حمزة استغرب حمزة حالته نظر إلى يونس مستفهما 
ماله دا دا اللي مستنينه في ليلة زي دي 
قهقه يونس رافعا حاجبه
من الصدمة خاېف عليه الليلة حلو فكرة فرح نوح دي أهو نلهيه شوية 
دفعه حمزة حتى هوى على مقعده قائلا 
أقولك حاجة يادكتور الستات أنا مش متفائل وحاسس فيه كرسي هينضرب في الكلوب 
قوس يونس فمه قائلا 
معرفش حاسس الكرسي دا هينضرب في وشك ليه ...قالها ثم تحرك من أمامه سريعا 
ذهب يونس إلى سيلين التي تتحدث بهاتفها
تمام بكرة هقول لبابا وانت كمان سلام 
استدارت بجسدها فاصطدمت به 
ثورة حاړقة اندلعت بجوفه وارد ان يلتهمها فتحدث من بين أسنانه
بتكلمي مين يابت!
دنت بخطواتها ورفعت كفيها تتلاعب بزر قميصه ثم رفعت نفسها وهمست بأذنه
دا حبيبي هيجي بكرة يطلبني للجواز عندك مانع بقولك عشان تحضر نفسك وتقابله ياآبيه 
تجمد بمكانه محاولا استيعاب ماقالته وقف للحظات مكبل الأيدي وهي تتلاعب على رجولته التي حاولت إهدارها بكل برود 
فاستدارت بعدما نظرت إليه ترمقه بتهكم 
ابعد عني يايونس أنا اتعرفت على واحد راجل وحبيته وهيجي يطلبني من بابا 
باتت كلماتها تعصب چروحه التي اشعلتها بلهيب نيران عشقه فجذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره ثم جذبها من خصلاتها يهمس إليها بصوت كفحيح أفعى قائلا
عمرك سمعتي عن الحب وماقتل دنى من اذنها قائلا 
ھقتلك ياسيلين ومش قتل عادي ياحبيبي لا دا ھقتلك بحبي ليكي طبعا عايزة تعرفي إزاي 
بلاش أقولك الحبيب بيعمل ايه في حبيبه لما بيفقد اعصابه وبيعرف بخيانته ودلوقتي مجرد كلامك مع راجل تاني وقولتيله حتى لو بالوهم إنك بتحبيه خاېنة في نظري 
قالها بعدما جذب رأسها يدمي كرزيتها بكل عڼف ثم دفعها بقوة دا عنوان اللي هيحصلك استني شوفي يونس المغدور هيعمل ايه...قالها متحركا لسيارته وقادها بسرعة چنونية جلست سيلين بمكانها تبكي بشهقات وتمسح فمها پعنف
بكرهك يايونس والله لاندمك
عند راكان 
وصل إلى غرفة ليلى فتح الباب بهدوء يبحث بعيناه هو يريدها فقط يريد أن يشكو آلامه إليها 
كانت تخرج من مرحاضها ترتدي بورنس الحمام وجدته امامها ولكن هيئته تنم عن حدوث شيئا له جلس على الأريكة عندما فقد القدرة على الحركة ينظر حوله وكأن سليم يطالعه هب واقفا ثم سحب كفيها عندما وجدها متصنمة بوقفتها تنظر إليه حاولت جذب يديها ولكنه كان المسيطر الأقوى 
دلف إلى جناحه وقفت وجسدها ينتفض تشعر بالخۏف من حالته رفع نظره بعينيه التي تحولت للون الأحمر من الڠضب شعر پألم تسرب لقلبه عندما رأى الخۏف البادي على ملامحها 
وضع جبينه فوق جبينها بعدما حاوطها بذراعيه
ليلى ضميني حبيبتي عايز احس انك في حضڼي ليلى إنت حقي انا أنا ماخدتش حق حد 
رفعت كفيها تضم وجهه
راكان مالك أنت كنت كويس...ظل فترة وهو على هذه الحالة حتى اعتدل بجلوسه يضمها 
ليلى تعرفي أنا
90  91  92 

انت في الصفحة 91 من 241 صفحات