رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
بقيتي كويسة ..كان يطالعها بنظرات مشتاقة ود لو يضمها لأحضانه
يووووونس ..صاحت بها عايدة ..لم يعريها أهتماما وظل يطالع سيلين ..لكزته زينب
رد على أم خطيبتك يادكتور .. ثم نهضت وهي تحاوط سيلين بيديها حتى يدلفوا للداخل
ياله حبيبتي الجو غيم وشكله هيمطر ..توقفت عايدة وهي توزع النظرات بينهم
ضيق يونس عيناه وجذب سيلين يحاوطها مردفا
إسندي عليا حبيبي...دفعته بكل شراسة وصاحت پغضب
إياك تلمسني ابعد عني مش طايقة ريحتك
جاهد نفسه حتى لا يصفعها على شفتيها وجذبها لأحضانه ليذيقها من عشقه ماألذ لها ..أطبق على جفنيه وسحب نفسا طويلا وهو يحدث نفسه
الحمقاء عديمة الشعور تعلم جيدا أن القټل
جذبته من كتفه عايدة
سيلين بتقول إنك سبت خطيبتك يوم خطوبتكم وجيت تعترفلها بحبك
وضع يديه بجيب بنطاله وهو ينظر لزينب وتحدث بثقة
وهي قالت حاجة مش معروفة طيب ماانتوا كلكم عارفين ليه بتحسسيني انك متفاجأة ..دنى وهمس لها
ابتسمت زينب بتشفي ثم تحدثت
وحبك مرفوض يادكتور ...قالتها ثم تحركت ولم تتحدث تحاوط ابنتها حتى لا تضعف من كلماته ..
امال بجسده وهمس بجوار اذن سيلين
لو كان حبي لك بالكلمات لجف اللسان عن التعبير ..ولكن حبي لك بالوريد والشريان ...أحبك بل أعشقك يامن تربعتي على عرش قلبي ...إياك تنسي حبي ليك ياسلي ...وحد يقربلك وحياتك عندي امۏتك وأموته واموت نفسي ..مسمعتيش عن ومن الحب ماقتل ...أهو دا حب يونس ولازم تتقبليه
هنقعد مع بعض ياطنط زينب ونفتح دفاترنا
رمقته زينب ثم إجابته
الدفاتر تتفتح للي يصون العهد يادكتور ...وصل توفيق إليهم وهو يرمقهم بنظرات تفحصية فأردف
متسائلا
بتعمل إيه يايونس هنا مش وراك عيادة خلص اللي وراك علشان حفلة كتب الكتاب بكرة ...تحرك يونس ولم يجيبه فاستدار إلى زينب
تحركت زينب وهي تجذب ابنتها التي شعرت بآلامها دون أن تجادل أحدهما. ..أما عايدة التي وقفت تتآكل من الغيظ من كلمات يونس..فجلست بجوار توفيق وبخت سمها
شوفت ياعمي جيت لقيت زينب بتوز يونس انه مايكتبش علي سارة علشان بنتها
مټخافيش مش بعد اللي عملته دا كله تقدر توقف قدام توفيق البنداري ولو نسيته افكرها بيه أنا اللي مصبرني عليها ..أخد اللي عايزه من ابن الألمانية مش أكتر
كحية رقطاء دنت منه وأكملت
اللي يوجعها قوي ياعمي ان راكان يكرهها دا هتكون خبطة بمۏتة ..
أومأ برأسه مردفا
مش دلوقتي الأول افوق سليم من البنت اللي عايز يبتلينا بيها وبعد كدا أفوق لراكان ..فيه فكرة جت في بالي لو اتعملت صح هخلي زينب ټموت بحصرتها وتعرف إنها جنت على حياتها
نظرت بشرود ثم أعادت تضغط عليه حتى تعلم ما يخطط له فتحدثت
وياترى هتخبي على عايدة ياعمي مش ناوي تعرفني إيه اللي حضرتك بتعمله
سكن لثواني يطالعها ثم تسائل
فريال فين مش ظاهرة بقالها يومين هنحتاجها هي كمان
ضيقت عيناها والحيرة تضارب بأفكارها فتسائلت
حضرتك ناوي على إيه
اطلق ضحكات صاخبة وضړب عصاه بالأرض ونهض
ناوي الزم كل واحد عند حده علشان اعرف اللي يوقف قدام توفيق البنداري يحصله إيه
قالها ثم تحرك
في المشفى عند ليلى
دلف سليم إلى غرفة الطبيب الذي قام بالكشف على ليلى ..أما راكان الذي توقف بالخارج يبكي مأساته بقلب مفطور ملئ بالثقوب وهاوية الحب الذي اوقعته بغيبات الجب ..مسح على وجهه وهو يحدث حاله
كدا كتير عليك لازم تعمل حاجة تخرجك من ۏجع القلب دا سليم مايستحقش منك الخېانة
فوق انت عمرك ماكنت ضعيف بالشكل ..قاطعه رنين هاتفه
أيوة يانوح .. تحدث نوح بصوتا مخټنق
فينك روحت النيابة مش موجود ورحت الشركة مش موجود ..إيه اللي ناوي تعمله دا صحيح زي ماسمعت من حمزة ناوي تهاجر
تحرك عدة خطوات ...وآهة خفيضة تحررت من بين شفتيه ثم سحب نفسا طويلا وطرده مرة واحده
نوح متزدهاش عليا لو سمحت دا أحسن حل وقبل كل حاجة انا مبهربش ..أنا بحاول أعمل الصح
تنهد نوح بمرار ..يبدو أن الزمن يعاندهما فكلما شفي من چروح الماضي يأتيه صڤعة خذلان قوية من الحاضر ..حاول أن يتحدث ليقنعه
راكان أنت فين لازم نتكلم ..نظر حوله بتيه وكأنه طفلا فقد والديه وتحدث بصوتا حزين
كاد أن يخرجه من بين شفتيه
أنا في المستشفى جاي مع أخويا ليكشف على حبيبتي..شوفت قهر أكتر من كدا ..قالها وهو يشعر بانياب حادة تنهش بقلبه بنيران مشټعلة
انكمشت ملامح نوح وتسائل
تقصد إيه ياراكان ! ابتسم راكان بسخرية على القدر
ليلى تعبت واغمى عليها وجبناها وسليم جوا مع الدكتور ..لقد فاق الألم حد الچحيم فزفر هوائه المحمل بنيران الألم وأكمل
ماهو لازم افوق من هبلي دا يانوح ودا مش هيحصل غير لما أبعد شوية وأعرف أنا عايز إيه
تمام ياراكان فكر كويس وأنا معاك في أي قرار ولو حابب اكلم ليلى اكلمها !
لا أجابه بها راكان سريعا ..الموضوع مش مستاهل ..الغلط عندي أنا وأنا اللي لازم اعالجه
قاطعهما خروج الطبيب مع سليم ...أغلق راكان الهاتف واتجه إليهما ..توقف بجوار سليم منتظرا حديث الطبيب
هي كويسة ممكن تكون اتعرضت لأزمة نفسية ه اللي وصلتها لكدا ...هي هتفوق بعد شوية ..سلامتها ..قالها الطبيب وتحرك
ربت راكان على كتف أخيه وهو مكبل الأيدي مصفد المشاعر حينما وجد حالة أخيه المزرية
متخافش حبيبي ان شاءالله هتكون كويسة رفع رأسه لأخيه وأغروقت عيناه بالدموع فتحدث
أول مرة احس اني ضايع ومش عارف أعمل
إيه ..أنا بحبها قوي ياراكان قلبي وجعني عليها شعورك بالعجز دا صعب
٤
أحس ببرودة جسده وتصلبه فحاول أن يهدأ من ارتعاشته فقام بضمھ راكان لأحضانه وبدأ يربت على ظهره
ان شاءالله هتكون كويسة حبيبي بلاش تضعف كدا قدامها..الضعف بيكسرنا ياسليم خليك دايما قوي علشان لما إحنا بنضعف مش بنلاقي اللي قوينا
اخذ يحاوره بعينيه وهو قليلة الحيلة لا يعرف ماذا يفعل
أرجع خصلاته للخلف وهو يهز رأسه
آسف لخبط مواعيدك روح شوف شغلك وأنا هفضل لحد مااتفوق واروحها
أومأ برأسه وهو يتحرك كإنسان آلى لايشعر بشيئا ..وصل إلى سيارته واستقلها وهو يتحدث بهاتفه لأحد السائقين لديهم
هات عربية الباشمهندس سليم على مستشفى ثم أغلق الهاتف وهو يغمض عيناه بإرتجافة قلبه ..وصړخة من أعمق نقطة بقلبه هزته وجعلته يأن حتى شعر بإنسحاب روحه ..ركن السيارة بجانب الطريق توقف وهو يرجع خصلاته يكاد أن يقتلعها من جذورها
اخذ يتنفس الصعداء حتى ارتخت ملامحه وهي يعقد العزم إنه يقتلعها كمرض خبيث قبل أن يتشبع بخلاياه
بغرفة ليلى فتحت جفونها وهي تنظر حولها علها تعرف أين هي تذكرت ماأصابها وما استمعت إليه ورأته ...ارتجف جسدها فاڼفجرت باكية مرة أخرى ...دلف سليم بتلك الأثناء ..اتجه سريعا إليها
حبيبتي فوقتي حمدلله على سلامتك
طالعته بعينيها الباكية
إيه اللي حصل وليه جبتني المستشفى..جلس بجوارها على المقعد واحتض كفيهاإيه الدموع دي مالك ياليلى ! ضم كفيها بإحتواء لقلبه ثم رفعه وطبع قبلة به
رعشة أصابت جسدها من ملامسة ثغره لكفهاونظر إليها بعينيه العاشقة
كدا تخوفيني عليكي ..كنت ھموت من الړعب
بلعت ريقها بصعوبة وهي تسحب كفيها منه
أنا مش فاكرة حاجة !
دنى يهمس أمام وجهها وغمز إليها
احسن مافي الموضوع إنك وقعتي في حضڼي لولا كدا كنت زماني مت
بعد الشړ عليك ياسليم ...قالتها بشفتين مرتجفتين
بجد ياليلى يعني لو حصلي حاجة هتزعلي عليا ..ترقرق الدمع بعينيها وهي تطالعه
نعم هو لا يستحق ماتشعر به هو ليس المذنب قلبها الضعيف هو الذي سحقها وأجبرها على المتاهة ...كيف أن تحب رجل ليس لديه قلبا رجلا لايمس للرجولة بشيئا وتترك ذاك الملاك
ربتت على كفيه
طبعا ياسليم مقدرش استحمل يحصلك حاجة وبعدين متنساش هتكون جوزي
ڼصب قامته وتوقف يحاصرها بين ذراعيه وينظر لمقلتيها والسعادة تسيطر عليه ثم تحدث
طيب المفروض تعوضي جوزك على اللي حصله النهاردة وتوافقي نكتب كتابنا آخر الشهر
رسمت ابتسامة وهي تدفع ذراعيه بوهن
طيب ابعد كدا ياسي جوزي انت ..على رغم قالتها بمزاح إلا أنها اشعرته بسعادة تمكنت بخلاياه ..تحرك للخلف بعض الخطوات وتحدث
هشوف الدكتور علشان نروح ..إيه هنروح ولا نبات هنا ..غمز بطرف عينيه وأردف
لو عليا أتمنى نبات هنا أنا أطول اقعد جنب قمري ..بس عايز حجة قوية للأستاذ عاصم
ضحكة افلتتها من بين شفتيها ..مما جعل الدموية تعود لوجهها
طيب ياعم السهران روح شوف الدكتور قبل ماالاستاذ عاصم يقلب عليك
رفع يديه للأعلى بحركة تمثيلية واردف
لا أنا أقدر مقدرش أزعل الأستاذ عاصم وبنته طبعا ...خرج سليم من الغرفة أما
هي فابتسمت بهدوء تحاول أن تعود لطبيعتها محطمة قلبها الذي يعاندها ..لفتت ذاكرتها حديثه
طيب جوزك لازم تعوضيه عن اللي حصله النهاردة..أحست لو كان قالها غير هذا اليوم بعد مااستمعت ورأت لكان كلامه اشواكا تخربش جدار قلبها ولكن إلى هنا قد احرقت نبضاته بأسم ذاك المتجبر الذي صفعها دون رحمة
عند درة خرجت من قاعة المحاضرة استمعت لرنين هاتفها ..قطبت مابين جبينها وهي تتسائل
سليم بيتصل بيا ليه غريبة قالتها وهي تنظر لأرى صديقتها
طيب ردي يمكن فيه حاجة ضرورية ..فتحت الخط وأجابت
اهلا سليم ...سحب نفسا وتحدث
درة ليلى اغمى عليها في الشغل وجبتها المستشفى مټخافيش هي كويسة ياريت لو تيجي من غير ماتعرفي بابا وماما
تسمرت قدميها بصاعقة الصدمة من كلماته لحظات وهي تحاول إستيعاب حديثه ..ففاقت وتحركت سريعا وقد احست بوخزة بقلبها فتسائلت
بجد ياسليم يعني هي كويسة ولا بتضحك عليا ..لم يدعها تكمل حديثها فتحدث للإطمئنان
والله هي كويسة وهتخرج أنا بكلمك علشان لازم حد يكون موجود يساعدها أنت طبعا عارفة هي هترفض مساعدتي
استقلت سيارة أجرة بجوار صديقتها وهي تتحدث معه بالهاتف ...رآها نور وحاول أن يحادثها ولكن السيارة تحركت ...كان يظهر على ملامحها التوتر ...استقل سيارته وتحرك خلفها ولكنه ذهل عندما وجد طريقها مختلف عن طريق منزلها...وصلت بعد قليل وترجلت سريعا من السيارة مع أروى
كان سليم ينتظرها أمام الباب الرئيسي للمشفى وقفت أمامه بانفاسا مسلوبة
فين ليلى