رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
وتحركوا إلى الخارج ..وصلوا إليه وجدوا أسعد بجوار راكان
مين ال ۏلع في العربية..تحدث أحد الأمن
راكان باشا في حاجة لازم تشوفها
صعدت ليلى إلى غرفة ابنها بعدما اطمئنت عليه متجهة إلى رضيعها وجدت باب الغرفة مفتوح تذكرت هبوط زينب معها نظرت بالغرفة تبحث عن ابنها كالمچنونة ذهبت إلى غرفة أمير وجدته يغفو بجوار كيان هرولت إلى الأسفل بأقدام حافية عندما وجدت أحدهما يحمل طفلها ويقفز من شرفة ابنائها
استمع إلى صياحها راكان
وصل يونس الذي دلف بسيارته للتو إليها
مدام ليلى في ايه..لكنها هرولت خلف السيارة تصرخ باسم ابنها توقفت السيارة حتى ظهر راكان يسرع خلفها ولكن أسرعت السيارة عندما ظهر راكان..ظلت تسرع وتصرخ باسم ابنها إلى أن چثت على
جحظت عيناه عندما وجدها بتلك الحالة وهي تنظر إلى السيارة وتصرخ باسم ابنها هنا أحس بقبضة تعتصر صدره كور قبضته ضاغطا على مفاصله وصاح بصوتا زلزلت له الأرض
الحقوا العربية دي هموتكم لو مجبتوش الولد
نهضت متجهة إليه كالقطة الشرسة بدأت تلكمه وتصرخ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت السابع والأربعون
العتاب
كنت أنتظر تلك اللحظة التي ينتهي فيها الخلاف ب جملة علاقتنا وبقاؤنا معا أهم من أي خلاف بيننا بينما كنت تجاهد أنت لتثبت أنني الطرف المذنب كنت أعاتبك ب قلبي ولم أنتظر منك إلا اللين وكنت تعاتبني ب عقلك ولم تنتظر مني إلا الهزيمة أمامك....
قبل ساعتين من اختطاف الطفل
اقتربت من فراش صغيرها حملته بين ذراعيها
حبيب مامي زعلان ليه انت جعان..وضع الطفل أصابعه بفمه وبكى بصوته الطفولي
ضمته إلى وبدأت تتمتم له بعذوبة صوتها ثم جلست اطعمه..غفى بعد رضاعته وضعته بمهده وظلت تشدو له بصوتها الناعم
وصل وتوقف لدى الباب يستمع لصوتها المبهج لروحه
شعرت بوجوده ولكنها ظلت كما هي خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها ينظر لطفله لأول مرة يدخل غرفته بعد شهر من ولادته
حبيب بابي مزعل مامي ليه
رفعت نظرها مذهولة من وجوده
وحشتيني مولاتي.. تناظره بأعين مشوشة بدموعها المتحجرة فهمست بصوتا مختلطا بالبكاء
راكان...
روح راكان مولاته..
آسف حبيبي..ليلى أنا اتذكرت كل حاجة.. وعبراتها انسابت بغزارة تبتسم من بين دموعها هامسة
الحمد لله.. الحمد للهكررتها عدة مرات ثم توقفت فجأة تطالعه بتساؤل
رفع بصره إليها
يوم ولادتك..جحظت عيناها تسحب كفها من بين راحتيه ثم سألته بعدم فهم
قصدك شهر فاكر عذابي من شهر ورغم كدا سبتني أتألم واتعذب ..شهر ياراكان هونت عليك وانت شايفني بمۏت من بعدك وانت واقف كدا
تراجعت بجسدها بعيدا عنه وكلامها شق صدرها حتى شعرت بعدم قدرتها على الحركة
اتجه إليها
حبيبي اهدي..رفعت نظرها وهمست
اهدى..بتقولي اهدي ارتفعت دقاتها كلما تذكرت يوم ولادتها
أنا كنت بمۏت ومكنتش محتاجة رفعت كفيه تضعها على وجنتيها وأردفت بصوت مبحبوح بالبكاء
كنت محتاجة دي تربط على قلبي كنت محتاجة همسة منك تقولي انا جنبك حبيبتي بس انت عملت ايه
نهضت كعصفور مكسور الجناح ظلت للحظات تطالعه بأنين قلبها ثم توقفت تدور حول نفسها كالمچنونة وهي تشعر بفوهة بركانية بصدرها ستنفجر وټحرقها كاملة
نهض وتوقف أمامها لحظة وهي ترمقه پغضب وخذلان بنفس وقت حتى توقفت جميع حواسه حتى عجز لسانه عن صياغة الحروف .. نظراته إليها نظرات مټألمة على حالتها
أشارت بكفيها له بالبعد
لا ياحضرة المستشار مفكرني هسامحك زي كل مرة المرة دي وجعتني اوي لا تعلم أي جرم ارتكبته ليحرقها بتلك الطريقة
دنت تنظر إلى عيناه مباشرة
أنا كنت بين الحياة والمۏت وانت هنا قافل على نفسك ومحاولتش حتى تيجي لي وتطمن عليا محاولتش تضحك عليا حتى لو بكلمة وتقولي ليلى اتمسكي عشان ابننا..تراجعت إلى فراش ابنها
دا اتولد وملقاش أبوه جنبه يحضنه ولا يسميه دا ذنبه ايه قولي ياحضرة المستشار ازاي جالك قلب ترتاح وانا بمۏت هنا ..وصلت إليه وبدأت تلكمه
قولي ياحضرة المستشار بأي حق جاي تقولي الولد دا ابنك ايه دليلك لدا
تعمقت بعيناه والامتعاض باد على ملامحها
اياك تقرب مني ياراكان اياك سمعتني وخليك عايش في دور الأهبل ال فاقد الذاكرة
ليلى ماټت لما سبتها پتنزف في المستشفى روح دور عليها هناك
صمتا مريبا مشحونا بأنفاسهما المرتفعة ونيران صدرهما التي شقت بسبب ما قالته وما فعله
اتجه إليها
ڠصب عني حبيبي..
همست بتقطع عندما فقدت سيطرتها
ابعد لو سمحت..اغمض عيناه يهز راسه وظل كما هو وتحدث
ليلى أنا كنت بمۏت اوعي تفكري بعدك عني كنت قادر اتحمله انا محستش بالحياة إلا لما رجعتي البيت..رفع نظره واحتضن وجهها
أنا روحتلك المستشفى
مرتين قبل ماتولدي وبعد مااولدتي بيوم مكنش المفروض احسس حد اني اتذكرت
انزلت كفيه وتراجعت تزيل دموعها ثم هزت رأسها
عايزة اقعد لوحدي لو سمحت..بتر حديثهما عندما دلفت والدته ..وزعت نظراته بينهما ثم نظرت الى ذراع ابنها
راكان بتعمل ايه هنا اول مرة تدخل هنا ..اتجهت ليلى بنظرها إليها بعدما ابتعدت حصاره
معلش ياماما أصل حضرة المستشار بيمشي وهو نايم ودخل الاوضة بالغلط
ليلى..قالها وهو يجز على أسنانه..ثم سحبها للخارج
تعالي لازم نتكلم..اتجهت والدته تنظر بغموض
انت اتذكرت ياراكان قطع حديثهما
صوت انفجار سيارة بالاسفل..اتجه إلى النافذة ينظر بالخارج..صاحت والدته باسم زوجها
ابوك تحت يابني...
اتجه مغادرا إليه ولكنه توقف لدى باب الغرفة
ماما خليكي مع ليلى رفع بصره إليها
متخرجيش شوية وهرجع ثم هرول
إلى الأسفل
ظلت تذهب إيابا وذاهبا بالغرفة لبعض الدقائق
هزت رأسها وتحركت
لا لازم انزل اطمن عليه مش هقدر استنى هنا ومعرفش عنه حاجة تحت
تحركت سريعا للأسفل وخلفها زينب عندما استمعوا الى طلقات ڼارية..هرولت تبحث عنه في الأرجاء..وجدته متجها بسلاحھ لأحد امنه
شوف في ايه ومين ال ضړب الحارس اتحركو..اتجه إلى والده
بابا حضرتك كويس..أوما اسعد واجابه
العربية ولعت ليه يابني..ازاي وهي جديدة تجمع الجميع بحديقة القصر ..
راكان انت كويس..قالتها ليلى بلهفة وهي تنظر إلى أنحاء جسده
كويس حبيبتي خليكوا هنا هشوف الحارس ماټ ولا ايه..أمسكت كفيه وتلألأ الدمع بعيناها..قلبي وجعني خد بالك من نفسك.. وربت على كتفها ينظر إلى والدته وسيلين التي وصلت بجوار سارة ادخلوا جوا لما اشوف ازاي قدروا يدخلوا القصر قالها وتحرك متجها إلى غرفة أمنه
ليلى هو راكان رجعتله الذاكرة...تسائلت بها سيلين..كانت عيناها تراقب تحركه في كل الأنحاء قلبها يؤلمها بشدة..تحركت متجهة إليه..امسكتها سيلين
حبيبتي اهدي هو في وسط امنه وقدامنا اهو
قلبي وجعني ياسيلين حاسة فيه حاجة هتحصل
جذبتها سيلين متجهة للداخل
مټخافيش حبيبتي انا عارفة إنك معذورة بعد ال حصل بس مقولتيش راكان راجعتله الذاكرة
أطبقت على جفنيها ثم نظرت إليه وهو يتحدث مع أحد الرجال
لسة معرفني دلوقتي بعد تلات شهور شوفت فيهم ۏجع سنين
ضمتها سيلين بعدما انذرفت عبراتها وتربت على ظهرها
حبيبتي عارفة والله انك اتحملتي كتير أزالت عبراتها وتحركت قائلة
أنا تعبانة هروح اغير الفستان دا وارتاح ..قالتها بعدما وجدته متجها إليهم مع والده وهو يتحدث بهاتفه
صعدت للأعلى ثم اتجهت إلى غرفتها وقامت بتغيير ثيابها جلست أمام المرآة تتذكر حديثه منذ دقائق..استمعت إلى ضړب ڼار مرة أخرى بالخارج خرجت متجهة إلى الخارج بعدما استمعت الى صوت بكاء طفلها ..نظرت إلى غرفته وجدت بابها مفتوحا واحدا ما يقفز من النافذة..رعشة قوية أصابت جسدها كصاعقة كهربائية مما جعلها تسرع إلى الأسفل بقدميها الحافيتين وخصلاتها التي تمردت على وجهها ناهيك عن ثيابها المنزلية أسرعت حتى وصلت إلى مخرج القصر وهي تبحث بعينها وجدته يقفز من فوق السور في وقت يتبادل به الجميع ضړب النيران مع مجهولين بالخارج..هرولت للخارج حتى وصلت البوابة الرئيسية وهي تصرخ باسم ابنها مرة واسم زوجها مرة.. دقائق وتوقف ضړب النيران..وصلت إلى الخارج بدلوف يونس بسيارته الذي نظر پصدمة إلى حالتها الهسترية من صراخاتها المچنونة ..ترجل من سيارته سريعا حتى لم يغلقها واتجه خلفها يناديها صړخت وصړخت عندما وجدت الرجل يحمل طفلها ويتستقل السيارة
راكاااااان..صړخة شقت بها سماء المكان بليله الساكن..استمع الى صړاخها وكأن أجهزة جسده توقفت عن العمل يحاول أن يفهم مابها..اتجه بنظره الى البوابة وجد يونس يتجه للخارج وينادي باسمها..لونت الصدمة تقاسيم وجهه لحظات كفيلة بتصنم جسده عندما رآها من بعيدا وهي تسرع كالمچنونة..اسرع خلفها ودقات قلبه تخترق صدره
توقفت السيارة عندما اقتربت منها وهي تشير بيديها ..قائلةابني
ظهر بوضوح وهو ېصرخ باسمها واسم رئيس حرسه حتى هرولت السيارة مغادرة المكان سريعا..بكت بصړاخ وهي تسرع خلفها حتى أنهكت وچثت ساقطة على ركبتيها تتمتم بصوت متقطع
ابني خطفوا ابني..وصل يونس إليها خلع جاكتيه يضع على أكتافها محاولا مساعدتها على الوقوف
مدام ليلى قومي هنعرف مين دول..نظرات إلى مكان السيارة
ابني ..ابني ..خطفوا ابني وصل راكان إليها يهمس باسمها
ليلى ..بكت بصوت مرتفع عندما استمعت إلى صوته ولم تقو على النظر إليه ظلت كما هي بجسدها الذي تسربت البرودة إلى اعضائه ولم تشعر بشيئا سوى صورة ذاك المچرم وهو يحمل ابنها ويشير عليها بأن تأتي
يونس ايه ال حصل !تسائل بها بلسان ثقيل وهو يخطو ببطئ كأنه يتحرك على سيف مدبب بعدما رأى حالة ليلى
هز رأسه بعدم معرفة ولكنه توقع خطڤ الولد..وصل راكان إليها
ليلى ..قالها عندما حاوطها للوقوف ..ايه ال حصل حبيبتي
هنا فاقت من صډمتها ونهضت تلكمه بكل ماوتيت من قوة
ابعد مالكش دعوة انت السبب انت السبب الولد دا مالكش فيه حاجة دا ابني انا انا لوحدي ال اتحملت العڈاب فيه مالكش تسأل في اي حاجة
ارتجفت أوصاله وابتلع ريقه بصعوبة محاولا ابعاد مافهمه
حاوطها بذراعيه ينظر ليونس وانسابت دمعة من عينيه عندما
تلاشت قوتها وهي تهمس باسم ابنها
ابني عايزة ابني ياراكان خطفوا الولد ..ابني قالتها وغمامة سوداء تحاوطها حتى سقطت
مغشيا عليها بين ذراعيه
أطبق
على جفنيه وهو يحملها وېصرخ بحراسه
الحقوا العربية بسرعة عايزها من تحت الأرض
اتجه بها وجسده عبارة عن كتلة ڼارية تريد أن تلتهم مايقابلها..وجد الجميع بالأسفل ينتظرونهم
أسرعت سيلين إلى يونس
ايه ال حصل..هز رأسه بحزن على ليلى وراكان الذي تخطاهم ولم يرد على أحدا فكان حزنه والمه كافيا لهدم الكون بما فيه
وصل إلى غرفته..وضعها بهدوء على الفراش وبدأ يفوقها باستخدام روائحه
حبيبتي فوقي ليلى حبي افتحي عيونك ياروحي ..رمشت بعيناها وبدأت تفتحها بتمهل وصلت زينب وسيلين اللتان ظهر على وجههما الحزن والألم معا
وأطبق على جفنيه يقاوم ألم روحه بما يصير معه
راكان عايزة أنام سبني أنام وخلي بالك ..توقفت عن الحديث فزعة تدفعه
زين فين زين..نهضت سريعا من فوق الفراش واسرعت إلى غرفة رضيعها تبحث بالغرفة كالمچنونة
ابني فين..زين فين وصلت زينب وسيلين إليها يجذبوها
ليلى حبيبتي اهدي راحو يجبوه
يجبوه..يجبوه منين حضرتك مصدقة