الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 22 من 241 صفحات

موقع أيام نيوز

كثيرا.. قبل أن يحمحم 
صباح الخير... 
أومأت برأسها دون حديث... كأن الحروف هربت من شفتيها... وقفت بجواره على بعد مسافة ..أستدار يواليها ظهره وقام بتشغيل المصعد .. كان جسدها يرتعش من رائحته التي ملئت رئتيها.. اخرجت هاتفها الذي قام بالرنين 
ايوة ياباشمهندس... لا دقيقة وأكون عندك... لا معايا وخلصته تمام 
أخرج زفرة حادة عندما علم بهوية المتصل 
حتى شعرت بأنفاسه ټحرق المصعد 
توقف المصعد... خرجت سريعا علها تستطيع التنفس الذي منعته منذ دخولها 
ليلى أردف بها راكان بهدوء على غير عادته
توقفت وهي تواليه ظهرها 
عايز اعرف آخر تطورات المشاريع الجديدة... أنا غايب بقالي شهر.. لو تاخدي بالك 
استدارت بهدوء 
ماخدتش بالي إنك موجود ولا لا... وعلى العموم مش أنا المسؤلة حضرتك على إني اتناقش في المشاريع... 
تحرك متجاوزها وأردف 
مستنيكي في مكتبي عشر دقايق وتكوني عندي ...قالها وتحرك ولم يعيرها أهتما من نظراتها الڼارية
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من ذاك المتجبر لم تستطع الصمود تحركت متجهة لغرفة مكتبه متخطية السكرتيرة التي دخلت خلفها 
استني ياباشمهندسة... كان يقوم بخلع جاكيت بدلته... استدار للتي اقټحمت المكتب... ابتسم بخفوت فقد وصل للذي خطط له 
روحي ياسهام على شغلك... الباشمهندسة جاية تراجع معايا التصاميم بتاعةالمشروع 
برقت عيناها من هدوئه المستفز وتصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقترب منه وتتحدث بانفعال 
إنت مفكر نفسك مين... أنا هنا مهندسة تصميم مش المرمطون بتاع حضرتك 
قام بعقد قميصه ورفع أكمامه.. فظهرت عضلاته و هيئته الجذابة أمامها... قام الاتصال على السكرتيرة 
ابعتيلي قهوتي... وقولي للمهندس آسر يجيب االتصميم... اه وهاتي للبشمهندسة ليمون فريش 
بلغ الڠضب ذروته فلم تعد تستطع تمالك أعصابها 
تمام ياباشمهندس... مش حضرتك باشمهندس
برضو 
رجع بمقعده للخلف.. اشتاق لشراستها بقوة 
نظر لها نظرات لم تفهمها مط شفتيه وهو يهز رأسه 
لا أنا مستشار... وقاضي ساعات على حسب القضية قالها بمزاح الغير معهود 
ثم رفع عيناه إليها وتحدث بحديث ذات مغذى
بس بحب الهندسة جدا... وكان نفسي أكون مهندس تصميم كمان... أمسك قلمه ونقر به على مكتبه بس ملحوقة مراتي إن شاء الله هتكون مهندسة تصميم... ايه رأيك 
كانت طريقة إحترافية موجهة لقلبها الذي أعلن عصيانه عليها مما تجلت الصدمة على وجهها .. فظلت تناظره وهو يبادلها نظراته إلى أن قطع حرب النظرات اسر 
صباح الخير ياأستاذ راكان 
اومأ دون حديث 
وقف متجه لطاولة الاجتماعات... وبدأو يتناقشون العمل على آخر مشروع... وفروع التصميمات وبعض المشروعات الاخرى وانجازتها 
كانت تقف بجواره في بادئ الأمر لم تشعر بشيئا سوى وقفها بين يديه وهو يقوم بشرح بعض الاشياء المطلوبة... مرت دقائق ومازال يسيطر عليها بجاذبيته وحديثه... ولكنها لم تفهم مايقوله تنظر له فقط تسترق النظر فقط... قاطع شرودها اسر 
ليلى مالهاش دخل بدا خالص ياباشمهندس... هي مهندسة ديكور فقط 
استشاط داخله بنطق إسمها دون القاب 
توجه بنظره لها 
اسمها الباشمهندسة ليلى... مش كدا ياباشمهندسة 
نظرت للأرض پغضب من حديثه 
الباشمهندس اسر بيحب يشيل التكليف مش أكتر ..وبعدين دا ابن عمي 
رفع حاجبه بسخرية 
والله... ربنا يهني سعيد بسعيدة ..بس ابن عمك في بيتكوا وانتوا بتشربوا الشاي مع بعض وبتحكوا قصص ألف وليلة 
شهقة قوية خرجت من جوفها من حديثه الذي طعنها ...ابتسمت مقوسة فمها وهي تتمتم له 
حاضر هنعمل بالنصيحة ياحضرة الباشكاتب . زفر بضيق ثم قال بصوت مبطن بجزع 
بعد كدا هتراجعي مع معتز وسليم ..تحداها بنظراته ومعايا ..وآسر هيراجع مع معتز وسليم ونورسين 
ثورة حاړقة اندلعت من أوامره ورغم ذلك ابتسمت ابتسامة صفراء
سمعا وطاعة ياحضرة القاضي ..قالتها بمغذى 
استغرب آسر كلامهم الجانبي... فقطع الحديث 
الباشمهندسة نورسين هتكون ضمن الكاست اللي هيشرف 
لا نورسين هدوام في شركة باباها بعد كدا 
رفع يديه ببعض الاوراق 
خد دول راجعهم وهاتهم بعد ماتخلصهم 
وقف آسر مستعدا للمغادرة 
ليلى مستنيكي فيه حاجة مهمة لازم تشوفيها 
رفعت نظرها لراكان ثم توجهت بنظرها له 
تمام... قامت بجمع الاوراق.. 
افترسها بملامح حادة ثم اتجه لآسر.. 
روح على مكتبك وهي شوية وهتسبقك قالها وجلس وهو يشير بيديه لليلى 
وقعت في
براثن حيرتها عن طلبه الجلوس
تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي تتراقص بتردد عن خروجها وتركه ..قاطع حيرتها مع نفسها حين قال 
ليلى فيه موضوع لازم نتكلم فيه... جمعت أشيائها ودقاتها تتسارع من همسه لأول مرة... على رغم شرارة اللقاءات بينهما إلا أنها تتمنى أن تظل هذه الشرارة... شرارة النظرات... شرارة التفوهات... 
ارتعشت يديها وتساقطت بعض الاوراق... نزلت بجسدها تلملمهم... نزل هو الاخر وجمع بعض الوريقات وبسط يديه أمامها بهم... رفعت نظرها له 
تعمق بداخل ليلها الدامس وهو يحادثها بنظراته
هل تشعرين بدقاتي التي تتقاذف بين ضلوعي منذ أن رأيتك .. توقفت سريعا حينما تفاقمت نظراته عليها 
اغمضت عيناها للحظات لتبعد نظرها عن شمسه التي سحبتها كالمغنطيس 
أمسك يديها 
ليلى بقولك فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 
نزعت يديها سريعا عندما شعرت بماس يحتل كيانها... وتراجعت للخلف وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مرتبة كالمعتوهة 
مليون مرة أقولك ماتتخطاش حدودك معايا ..أنا مش حريم السلطان تبعك ..ولا من عينة سيادتك ...دور على حد غيري 
اتسعت عينيه من هول ماتلفظت به ..وهبت زعابيب غضبه عندما وجد نظراتها إليه كأنه عدوى ..قطع المسافة بينهما ولكن 
قطعت حديثهما نورسين عندما دلفت الى المكتب... وأرتمت بداخل أحضانه 
وحشتني أوي حبيبي... أنا مفكرة إنك بتهزر لما قولتلي هتلاقيني الصبح في الشركة... كان ينظر لليلى فقط التي انسدلت دمعة على وجنتيها...مسحتها سريعا. .عندما قامت نورسين بتقبيله بجانب شفتيه... واتجهت إلى الباب 
اغمض عيناه عندما سارت بجواره كأنه يستنشق عبيرها... لم يشعر بنورسين التي طوقت عنقه وهي تتمسح به 
وقفت على باب الغرفة واستدارت تنظر له وجدته مغمض العينين ظنت حالته تلك من اقتراب نورسين له... زعما منها أنه اشتاقها... خرجت تمسح عبراتها التي انسدلت بقوة ..عندما تاكدت بحبها له 
وضعت يديها موضع قلبها وهي تمسد موضع الالم 
مالقتيش غير راكان البنداري... اه ياوجع قلبك اللي هتعيشيه معه.... 
رفعت هاتفها على أذنيها عندما شعرت بانسحاب نفسها... كلما تذكرت صورته وهي تقبله دون رد فعلا منه 
أيوة ياأسما... فاضية محتاجة اتكل معاكي ضروري 
تمام ياليلى أنا قدامي عشر دقايق هخلص وأقابلك في الكافيه 
بعد فترة خرجت من الشركة بعدما اخبرت آسر بتعبها وعدم مقدرتها على إستكمال عملها اليوم 
كان يقف بنافذة مكتبه يتحدث لحمزة بهاتفه 
شكلها كدا ياصاحبي... خطفتني ببرائتها وضحكتها الصافيه ... اغمض عيناه 
واكمل مستطردا 
تفتكر هتكون بريئة ولا زي غيرها ...شعر بۏجع حاد في كامل جسده كلما تذكر ماضيه 
زفر حمزة وحاول أمتصاص ڠضب الآخر 
راكان لو البنت عجباك زي مابتقول ..كلم نوح هو قريبها وهيجيبلك المفيد .. 
سحب حمزة نفسا قويا ثم أكمل 
أما لو مجرد إعجاب ووقت لطيف ..دي مش سكتك أبدا ..وزي ماأنت عرفت كل حاجة عنها ..إنها مش بتاعة الحركات دي
اشعل سېجاره ينفثها بالخارج 
مش مجرد إعجاب ياحمزة ..أخرج علبة مخملية
من درج مكتبه ونظر إليها 
حمزة أنا جبت خاتم الخطبة ..مستني أكلمها مش أكتر 
اووووه ياراكي ..لا كدا لولا مسيطرة على الآخر ..لا كدا يونس لازم يدخل بتقله ..وهو اللي هيظبط الدنيا ..إنما هو معرفش 
تذمر راكان عابسا 
عرف من قبل من زمان ... إنت عارف يونس ونظراته ..قفش الموضوع ... أول ماحسيت أنه عرف حكتله 
هو شبع فيا شماتة برضو... قطع حديثه عندما وجدها تخرج من الشركة وتدلف داخل السيارة 
طيب ياحمزة أشوفك بكرة ونكمل كلامنا 
قام الاتصال بالسكرتيرة 
ابعتيلى رقم المهندسة ليلى حالا 
خلال لحظات قام الاتصال بها كانت بسيارة الأجرة وتتذكر نظراته وهمساته لها اغمضت عيناها وهي تسب نفسها
بيتلاعب بالمشاعر 
امسكت هاتفها عندما ارتفع رنينه 
استغربت الرقم ولكن ظهر باسمه بخاصية اكتشاف الاسماء 
ألو ..قالتها بارتعاش شفتيها 
رايحة فين من غير ماتقولي 
جحظت عيناها من استفزازه لها 
أنا استئذنت من اسر... 
طرق على مكتبه بقوة وتحدث پغضب
هو آسر صاحب الشركة علشان تستأذني منه 
اغلقت الهاتف بوجهه ثم اغلقته كاملا 
يخربيت تناكتك ياخي... مش معقول.. مغرور واحد مغرور..قالتها وهي تجز على شفتيها 
نظر پصدمة للهاتف الذي اغلقته ..لفظ الهواء بقوة من رئتيه وهو يكور على قبضته..وماله ياباشمهندسة ..
في فيلا جلال البنداري
يعني يامتر إننا ممكن نخسر القضية دي... لا الارض دي بتعتي ولازم ترجعها حتى لو هندفع تمنها القديم 
اتجهت زوجته إليه بعدما أغلق هاتفه
فيه إيه ياخالد صوتك عالي ليه 
زفر پغضب وتحدث 
صاحب الأرض رافع قضية عليا... وتخيلي مين ماسك قضيته الاستاذ حمزة الدمنهوري 
وقفت وصاحت بقوة 
نعم حمزة مفيش غيره... وليه حمزة يقبل بحاجة زي كدا 
مسح على وجهه پغضب 
ماهو دا اللي هيجنني إزاي حمزة يقبل القضية وهو عارف أنها ضدي 
جلست وتحدثت بهدوء 
كلم راكان واستعطفه بشوية كلمات... هيكلمه ويخليه يتراجع 
ارتفع إحدى حاجبيه وتحدث
راكان... دا مش بعيد هو اللي قاله يعمل كدا ... دلفت سلمى من باب الفيلا 
صباح الخير ياعمو هي سارة مش موجودة ولا إيه 
نظرت عايدة للأعلى وأردفت 
بتجهز ونازلة حالا ياحبيبتي... هو انتو رايحين فين 
اقتربت منها وهي تبتسم 
رايحين نعمل شوبينج ونعدي على يونس في العيادة عازمنا على الغدا 
اومأت رأسها 
تمام... بقولك ياسلمى 
إنت لسة بتشوفي حمزة الدمنهوري 
اهتزت نظراتها أمام سؤالها وأدعت عدم معرفة سؤالها
مش فاهمة حضرتك ياطنط... حمزة مين 
اقتربت ووقفت بمقابلتها
حمزة الدكتور بتاع حقوق اللي كان اتقدملك دا وإنت رفضتيه... ثم اكملت مفسرة صاحب راكان 
ساد صماتا للحظات... ثم رفعت نظارتها تطالعها وتحدثت 
حضرتك أهو جوبتي علي السؤال 
واحد اتقدملي ورفضته... إيه اللي هيخليني أكلمه 
هزت رأسها وتحدثت 
أيوة فعلا عندك حق هو إيه اللي هيربطك بيه.. على العموم انسي ياقلبي 
وصلت سارة إليها 
مامي أنا خارجة وهتأخر شاوو 
في الكافيه 
جلست تنتظر أسما وهي تتفحص هاتفها او ربما تحاول أن تشغل نفسها... وصلت أسما 
آسفة يالولة لسة مخلصة... نظرت لها بعمق وتحدثت 
انت معيطة... مالك فيه حبيبتي وايه الدموع دي 
حاولت إلتقاط أنفاسها التي كادت أن تختنق من الآم قلبها 
عايزة أسيب الشغل ومش عارف... ولو سبته هعمل إيه هقدر ولا لا 
ضيقت أسما عيناها وأردفت متسائلة
ليلى إنت بقالك سنة في الشغل وكنت فرحانة بالشغل... وكمان مرتبك حلو بيساعد والدك شوية... إيه اللي حصل خلاكي تاخدي القرار دا فجأة 
راكان هو السبب ...قطبت مابين جبينها 
راكان قالك سيبي
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 241 صفحات