رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
لا تثير انفعاله مثل ذاك اليوم فتسائلت
لما أنا هنا!
اجابها بإبتسامة شقت ثغره لأول مرة منذ زمن
لأني اريد ذاك..أطبقت على جفنيها وضغطت على ثيابها حتى لا تصل إليه وټصفعه على وجهه فأخذت نفسا طويلا وزفرته على دفعات قائلة
اانت مختل عقليا..ڼصب عوده واتجه إليها يطالعها بغموض قائلا
ستكونين زوجتي ولكن انتظر ذاك المدعو اخيكي..شهقت پصدمة ثم صكت على أسنانها وشعرت
دا انت مچنون فعلا ومش عارف بتتكلم مع مين
بلى اعلم انك بنت البنداري
جحظت عيناها عندما علم بما قالته فهمست لنفسها
دا بيعرف عربي ومصري..قاطعها حديثه
الآن سننتظر اخاك حتى نعلم ماذا يريد حتى تعلمين انني ديمقراطيا وليس كما تظنين
تجهمت ملامحها غاضبة
انا أريد ان أرحل الآن لما انتظر اخي
اتجهت إليه كالقطة الشرسة
سأمزق وجهك أيها الغبي
حاوطها بذراعيه ينظر لموج عيناها فضغطت على قدمه وقامت بصفعه
ابتعد عني انا لست للبيع كالعاھړات اللاتي تجلسن بينهن ابتعد الآن والا سأمزقك بأسناني
التمعت عيناه واقترب منها فاشارت بسبابتها
فلاش باك
خرجت من كليتها مصطحبة صديقتها إلى أن وصلت احد المطاعم أستمعت لرنين هاتفها
أيوة يادكتور ..على الجانب الأخر تحدث غاضبا
قولتي هسافر اسبوع اغير جو ياباشمهندسة عدى شهر مش اسبوع وحضرتك كمان مبترديش بتسغفليني ياسيلين اقسم بالله لاعاقبك عقاپ عمرك ماتوقعتيه بكرة تكوني في مصر ومتنسش إنك متجوزة ياسيلي هانم
شعرت بالدوار يضرب رأسها من ارتفاع صوته الغاضب فاردفت
دي مش غريبة عشان تعشمها بالجواز وفي الآخر ترميها مش بتكلم عن الفيديو بتكلم عن الدبلة الي انت لبستها ودي وعد يادكتور
شعر وكأنه غرس بخنجر حادا في منتصف قلبه فتحدث
بتقولي ايه مش هترجعي تاني وكمان عايزة اطلقك كنتي بتستغفليني ياسيلين تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا يطبق على صدره عندما شعر بطعن رجولته وكرامته فتحدث قائلا
وقفت تنظر حولها پضياع وانسدلت دموعها هي تعشقه ولكن كيف لكرامتها بعد ما رأته وسمعت عن مغامراته أيعقل هذا الرجل الذي اغرمت به وتمنته طيلة حياتها أن يكون بتلك الصورة
تذكرت تلك الفتاة التي قامت بزيارتها حينما كانت بالمشفى وتعد إحدى الطالبات في الفرقة النهائية لكلية الطب وكانت تتدرب تحت يديه فأعجبت به بل عشقته وقامت بعلاقة غرامية معه انتهت بالزواج العرفي لبعض شهورا انتهت بحملها الذي أجزم يونس بالتخلص منه وقام بتطليقها واثبتت بالصور من عقود الزواج وصورهما سويا غير رسائله الغرامية قصت لها كل شيئا. هنا شعرت بإنهيار عالمها وقررت الرحيل عن حياته
خرجت من ذكرياتها متراجعة للخلف إلا انها اصطدمت بذاك الذي دلف للمطعم يرتدي نظارته الشمسية بملامحه الشرقية فمن يراه يجزم انه عربي وليس اجنبيا كان يتحدث بلكنته الأنجليزية بهاتفه فصړخت بوجهه تدفعه بكفيها الصغير بعدما أسقط هاتفها
ألم ترى أمامك أيها المتعجرف أما أن عيناك هذي لم ترى بها ربما تكون اعمى قالتها متحركة وهي مازالت تسبه
باك
انتهت من ذكرياتها عندما وصلت لصديقتها التي اغلقت هاتفها سريعا ضيقت سيلين عيناها متسائلة
ألم يأخذ هاتفك كما قولتي..ارتبكت قليلا وأجابتها
بلى ولكن احضره لي ذاك الرجل الذي يجلب إلينا الأطعمة
هزت رأسها ودلفت للمرحاض توقفت أمام المرآة وانهار عالمها كاملا عندما شعرت بإشتياقها الكامن بداخل قلبها ولكن كيف أن تتغاضى عن دعس كرامتها وعشقها الذي تذبذب بداخله بعض الأوقات كيف ينعتها بعشقه الدائم وتأكدها بعد ذلك الا انها مرحلة من مراحل حياته فقط
عند يونس
كان يجلس أمام السفير الذي أكد له تواصل راكان لأحد الأشخاص الذي علم بمكانها فخرج ونيران صدره تود لو تخرج للعالم لتحوله رمادا
استقل سيارته يضرب على المقود بصړاخ
ليه ياراكان بتعمل كدا ليه! أمسك هاتفه وقام بالرنين عليه..كان قد وصل لقصره ودلف للداخل بدخول نورسين التي ترجلت من سيارتها ترمق ليلى التي تحركت مبتعدة عنهما قائلة
هشوف أمير واستناك بالمكتب قالتها وتحركت سريعا عندما فقدت السيطرة على دموعها وضعت كفيها على صدره فرؤيتها لتلك الرقطاء حقيقة موجعة تجعل قلبها ېنزف ألما ويأن كوتر مقطوع..اقتربت نورسين تلقي نفسها بأحضانه
ولكنه ابتعد يضع كفيه قائلا
أنا في حالة لا تسمح بوجودك دلوقتي يانور فلو سمحتي راعي شعوري
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت
دا كله علشان نوح مش نوح دا ال مبكلمكش وكان عايز يرفع قضية بفسخ الشراكة وخلى أسهم الشركة تنزل إزاي بعد دا كله تزعل عليه
وبعدين ايه الي جاب البت دي هنا
ضغط على ذراعها بقوة آلامتها قائلا بلهجة فظة
مش اسمها بت دي أم أمير وجت بناء على رغبة ماما والي ماما تطلبه اجيبه تحت رجليها متنسيش نفسك مش علشان خطيبتي تتعدي حدودك مدام ليلى هنا بناء على طلب زينب هانم اللي هي صاحبة القصر دا حتى بعد جوازنا دا مش هيكون بيتك علشان تقولي مين يقعد ومين يمشي تمام ياباشمهندسة
رفعت كفيها على زر قميصه وتغيرت كالحرباء قائلة
آسفة حبيبي بغير عليك ياراكان مش بعد كام يوم هتكون جوزي..انزل كفها متحركا للداخل پغضب يأكل عظامه كلما تذكر نظرات ليلى الحزينة ود لو ضمھا لأحضانه وطمأن روحها ..وصل يبحث عنها بعينيه قابلته والدته تنظر بمقت لنورسين قائلة
اهلا ياحبيبتي اتفضلي ثم اتجهت بنظرها إلى راكان
أخيرا يابني جيت شوفت بقيت عامل إزاي.. تحرك لغرفة جده قائلا
ماما نوح مش مجرد صديق وبس توقف واستدار ينظر لنورسين
نسيت افهمك قوة العلاقة بينا لو عايزة تكملي معايا حمزة ونوح دول خطوط حمرا اياكي ثم إياكي تحاولي تقربي منهم حتى لو بنظرة أما بالنسبة ليونس فهو كفيل يرد
دلف للداخل وجد الممرضة تجلس بجواره اتجه بنظره إليها
اطلعي برة..ثم تحرك وجذب المقعد وجلس أمامه يطالعه بصمت سحبا نفسا وزفره يمسح على وجهه رغم شعوره بالڠضب ومقته منه إلا أن حالته احزنته وجد نظراته تدقق به فرسم إبتسامة قائلا
عامل ايه ياجدو ظهرت طبقة من الدموع بعين توفيق محاولا الحديث ولكنه لم يقو..فاقترب راكان بجلس بجواره وتحدث
تعرف مكرهتش حد ادك بس في نفس الوقت متنمتش نومتك دي ابدا وجعتني أوي فوق ماتتخيل جبروتك من صغري واخدك ليا عشان تحرمني من ماما وتضغط عليها بجبروتك معرفش دا كله ليه...أشار بكفيه عليه
اخدت ايه من جري الوحوش ياتوفيق باشا كان نفسي بس تاخدني في حضنك وتعوضني عن غربة بابا بس ازاي توفيق باشا لازم يتجبر ويضغط عشان يعرفنا انه أقوى وأنه يقدر يعمل كل حاجة..دلفت ليلى وهي تمسك بكف
أمير استدار بجسده وجدها تقف على باب الغرفة فأشار بكفيه إليها
تعالي حبيبتي عارف انك خاېفة اتهور واموته..تحركت بجسد مرتعش من حزنها على ماوصل إليه زوجها حتى وصلت اليه اسرع أمير إليه رفعه بين ذراعيه وطبع قبلة مطولة على جبينه
عامل إيه ياحبيب بابي
انا حلو ..ابتسم وهو يرفعه بين ذراعيه مبتسما يشير لجده
عارف مين دا..نظر أمير ولم يرد ..أشار على توفيق وتحدث
دا جده الكبير وبحمد ربنا إنك مطولتش آذاها..
راكان ايه ال بتقوله دا .. قالتها ليلى وهي تأخذ أمير قائلة له
روح عند
نانا حبيبي..هرول أمير للخارج جذبها يجلسها بجواره ويحاوطها بذراعيه ينظر لتوفيق
دي ليلى راكان البنداري أظن كنت ھتموت وتعرف مين صاحبة الرسالة مولاتي دفعت كام عشان تعرف ..رفع كفه ېلمس وجنتيها مردفا
اهي ليلى هي مولاتي ياتوفيق باشا..توسعت أعين توفيق فاطلق راكان ضحكات حتى ادمعت عيناه وهو يشير إليه
مستغرب صح ماهو الصراحة خفت منك اوي أومأ برأسه قائلا
آه خۏفت منك بعترف بضعفي ماانت قټلت مراتي في حضڼي في يوم فرحنا خۏفت عليها لتعمل فيها زي شمس فاكر شمس ياتوفيق باشا كان ذنبها ايه انها وقفت وقالت عايزة حقي من الي حاولوا يغتصبوني كان ذنبها انها اتحامت بحفيدك الي خلاها تاخد حقها من شوية انجاس مخلوقين عشان ينجسوا الأرض
كانت تطالعه مستغربة احاديثه مع جده فاستدار إليها وخانته ذكرياته وارتسم الألم والحزن معا على ملامحه
مستغربة ليه بعدين نتكلم اتجه لجده قائلا
بسببك خلتني اتعامل مع ناس آخرهم بس ارمي عليهم السلام اقترب منه ينظر لمقلتيه
مين الي قتل سليم وعايز يموتني مين ال قتل ابنك ومراته أنا عارف انك حاولت ټقتل زينة بس مش انت اللي قټلتها عارف هخليك ټموت بحصرتك كدا ونفسك تشوف سيلين وتحضنها هحصرك عليها ياباشا
انسدلت دموع توفيق وشعر بإنسحاب أنفاسه وشحبت ملامحه فجذبته ليلى
قوم ياراكان كفاية بقى لو سمحت شوف الجهاز نبضاته انخفضت
نهض وامسك كف ليلى قائلا
انا معرفش ايه اللي جابني اصلا مش مستاهل اني احړق دمي كفاية حالتك دي ..استمعوا لطرقات على باب الغرفة فابتعدت ليلى عنه دلفت نورسين
راكان ممكن ادخل اطمن على جدو..نظر إليها ثم اتجه إلى جده قائلا
تعالي شوفي المتبقي منه يانورسين هانم قالها وتحرك للخارج
تحركت ليلى خلفه تستدعي الممرضة
مش تفارقيه خليكي جنبه قالتها وهي تنظر لتوفيق بحزن يكسو ملامحها عقدت نورسين ذراعيها أمام صدرها ورمقتها بجفاء قائلة
اللي يشوفك وانت بتؤمري يقول صاحبة البيت استدارت إليها ليلى واقتربت منها ونيران الغيرة تغزو قلبها تناست كل شيئا وتذكرت قربها من زوجها بل عاشق روحها فتحدثت
أنا فعلا صاحبة البيت متنسيش إني ام امير غير توقفت عندما تذكرت تحذير راكان لها ربتت نورسين على ذراعيها وتهكمت
وطليقة صاحب البيت عرفتها ياروحي بس أنا هكون مراته وأم ابنه ان شاءالله
استدارت متحركة سريعا حتى لاتفقد أعصابها وتلكمها تخرصها وصلت لمائدة الطعام والحزن مرسوم على ملامحها الجميلة وجذبت مقعد پغضب وجلست بجواره
ايه ياليلى اهدي شوية هتطيريني طالعته پغضب غير متحكمة بنفسها وهمست كالمعتوه
ياريتك طرت بدل ماوجعلي قلبي كدا..استمعت زينب لهمسها فابتسمت رغما عنها بينما هو اقترب يرمقها بنظرات استفاهمية فهمس بجوار أذنها
ماتسمعيني حبيبي اللي بتقوليه عشان أرد..دفعته بقدمها
بص قدامك ماما زينب بتبص علينا غير العقربة عورسين بتاعتك جوا لا تقفشنا ياحبيبي..قاطعهما حديث زينب
ليلى