الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 169 من 241 صفحات

موقع أيام نيوز

تهمس 
راكان..هب واقفا محاولا السيطرة على نفسه
حبيبة راكان عاملة ايه وضعت كفيها على فمها تمنع شهقة عندما استمعت لصوته فأردفت بتقطع متناسية ذاك الرجل الذي مازال على وضعه 
أنا كويسة حبيبي هتيجي إمتى عشان تاخدني من هنا..سحب نفسا وطرده ثم أجابها وعيناه تنظر لليلى التي وقفت بمحاذته تربت على كتفه 
بكرة هكون عندك يونس وعمو خالد هبعتهم دلوقتي بس قوليلي ايه ال حصل ومين دا 
أخيرا استدار بجسده وملامحه الصلبه 
كفى بيتر انتهى الوقت دعني اتحدث مع أخيها 
جذب الهاتف من كفيها متجها إليه ثم أشار بكفيها قائلا
هيا اذهب الآن ودعنا بمفردنا 
وضع الهاتف وهو يطالعها بعينيه التي يخترقها بها وتحدث
انا بانتظارك أيها الفرعوني لا تقلق على اختك فهي بحمايتي ولا تدع القلق يتسرب لقلبك فهي بأمانة يعقوب المنسي 
قالها وأغلق الهاتف بوجه راكان الذي صاح غاضبا يسبه 
كان ناقصني مجانين جلس يضع رأسه بين راحتيه 
دا شكله مچنون ولا ايه جلست ليلى على عقبيها أمامه تحتضن كفيه 
مين دا ياراكان! وعايز ايه من سيلين! 
رفع رأسه كالضائع وأجابها 
معرفش بس الي فهمته واحد كان عايز يخطف سيلين ودا شكل سيلين عجبته وشكله من بتوع الأنا الي مفكر نفسه بياخد كل حاجة بلوي الدراع تنهد بحزنا وأكمل 
اكيد من كلامه بس اعرف ازاي وصلها وهي تعرفه ولا إيه
مسح على وجهه پغضب 
يونس هيقوم القيامة ومحدش يقدر يلومه أنا شكيت في حد من أعدائي بس بعد ماالسفير أكد انها مش مخطۏفة وبعد اتصالها بخالد ابعدت دا دلوقتي مين الل كان بيهاجم سيلين وليه سيلين طردت الأمن ال معينه له 
ڼصب عوده واتجه للمرحاض قائلا 
هغسل وشي يمكن أفوق شوية القهوة معدتش بتأثر 
امسكته ليلى من ذراعه
لا احنا لازم نرجع على البيت النهاردة ترتاح شوية حرام عليك نفسك بقالك كام يوم وانت واقف ومفيش نوم ولا راحة 
احتضن وجهها ناظرا لعيناها 
ليلى مش هقدر أمشي واسيب نوح كدا ممكن يفوق روحي انت متربطيش نفسك بيا متنسيش إنك حامل 
حاوطته بذراعيها ووضعت رأسها على صدره 
مش هسيبك هنا وامشي انت هتيجي تبات معانا الليلة رفعت
رأسها ومازالت تحاوطه بذراعيها تنظر لشمسه الضائعة هامسة له 
أمير بيسأل عليك كتير وكمان انت وحشتني أوي نفسي أنام في حضنك أوي أوي 
ضغط يقربها لأحضانه يطبق على جفنيه واضعا ذقنه فوق رأسها 
انت كمان وحشاني فوق ماتتخيلي بس مقدرش اسيب المستشفى في الوقت دا بعد الي حصل للدكتور يحيى 
ربتت على ظهره 
حمزة هنا وكريم وكمان لميا وجوزها كلهم حواليه وكلهم روحوا ارتاحوا إلا انت عشان خاطري لازم ترتاح لو كام ساعة ويبقى تعالى تاني أشارت عليه وتحدثت بحزن
شوف نفسك بقيت عامل إزاي 
إبتسامة شقت ثغره وهو ېلمس بظهر كفيه وجنتيها 
افهم من كدا مولاتي خاېفة عاليا أكتر من ابن خالتها مش دا نوح الي من كام اسبوع كان الدرع الواقي 
رفعت نفسها وحاوطت عنقه تهمس له نوح زيه زي كريم أما انت معذب قلبي وحبيبي الي مجنني ...أطلق ضحكة خاڤتة
لا مش تثبتيني بالكلمتين دول إحنا لسة متحسبناش الحساب تقيل مولاتي مټخافيش كله بأوانه..قهقهت تحرك ساقيها بالهواء 
انت السبب متنساش لكل فعل ردة فعل ياحضرة النايب..تحرك بها للفراش بعدما فقد سيطرته من ضحكاتها التي بعثت إبتسامة جميلة على محياه وضعها على الفراش وحاوطها بذراعيه ونزل بشمسه يقابل ليلها الدامس حتى تقابلت الأعين وتعالى الأنفاس بنيران العشق والاشتياق نزل برأسه يداعب أنفها قائلا
أعمل فيكي ايه دلوقتي بتلعبي بأعصابي رفعت كفيها تلمس وجنتيه
مين
الي بيلعب بأعصاب مين تفتكر أنا أقدر اواجه طوفانك دا ..أطبق على جفنيه يسحب عطر أنفاسها هامسا لها 
ليلى وحشتيني اوي اوي حبيبي لمست خاصته بأناملها هامسة له 
وانت كمان ياحبيب ليلى ياله خلينا نروح بيتنا ارتاح كام ساعة وارجع تاني ..اعتدل ناصبا قامته وهو يجذبها من كفيها 
هروح أشوف نوح واعرف حمزة وانت لمي الحاجات الي هنا لحد ماارجع 
اعدلت حجابها واجابته 
انا كمان هعدي اطمن على أسما واشوف خالتوا ولميا..قاطعهم طرقات على باب الغرفة 
دلف حمزة معتذرا
راكان راندا جت برة وحرب قايمة بينها وبين لميا تحرك مع حمزة متجها للخارج 
جلست ليلى تطبق على جفنيها تضع كفيها على صدرها وانسدلت عبراتها بغزارة حتى ارتجف جسدها استمعت لرنين هاتفه بجوارها نظرت به وجدتها زينب 
أيوة ياماما زينب..تنهدت زينب براحة تامة بعدما اجابتها ليلى 
ليلى الحمد لله اخيرا حد رد عليا فين راكان!
اجابتها بصوت مفعم بالبكاء
خرج مع حمزة يشوفوا نوح..اومأت وتسائلت بتحفز
لسة يابنتي مفيش جديد بحالته..شهقة خرجت من فم ليلى تضع كفيها على فمها 
مفيش ياماما ومفيش دكتور بيطمنا للأسف خالتو صعبانة عليا وراكان حالته وحشة جدا بحاول اتماسك قدامه بس أنا تعبت ومش قادرة خلاص ..تنهدت زينب وانسدلت دمعة من عينيها عندما تذكرت فلذة كبدها
ربنا يقومه بالسلامة دا الوحيد لناهد يعني لو حصله حاجة ھتموت ربنا يصبرها..ارتفع صوت بكاء ليلى 
وانا كمان مقدرش اتخيل حياتي من غيره نوح كان اخويا الكبير بحاول مااضعفش قدامهم بس قدرتي خلصت خلاص ياماما وانا شايفة صديقة عمري مش حاسة بحاجة حواليها ولا راكان ال ممكن يوقع من طوله في أي وقت 
بلعت زينب ريقها بصعوبة خوفا على ولدها واجابتها 
لازم تتحملي وتصبري عشانه حبيبتي المهم عايزة اعرفه ان أسعد جاب توفيق على البيت عشان وقت مايرجع مايتفأجش 
توسعت أعين ليلى قائلة 
ودا وقته ياربي ايه المصاېب دي كلها تمام ياماما أنا الحمدلله اقنعته انه يروح يرتاح ساعتين ولا حاجة بس على كلامك دا يبقى هنروح على بيت المزرعة منعا للتصادم مع عمو أسعد خلي بالك من أمير 
مسدت زينب على خصلات أمير الغافي على ساقيها وأجابتها 
مټخافيش عليه وانت كمان خافي على الي في بطنك ابن راكان اهم منك يالولة طبعا عارفة معنى كلامي ومټخافيش سرك في بير 
ابتسمت ليلى من بين دموعها وهي تضع كفها على أحشائها 
وأهم من حياتي نفسها ياماما بس اوعي توقعي بالكلام قدامه..ابتسمت زينب ومازالت نظراتها على أمير
ربنا يسعدكم حبيبتي بس برضو لازم اخليه يدوق ڼار الغيرة شوية
اجابتها ليلى 
ماما بلاش وحياتي هو فيه الي مكفيه ومقدرش اخليه يتعب أكتر 
أطلقت زينب ضحكة وتحدثت 
شوف البت العبيطة الي بينضحك عليها بكلمتين خاېفة عليه ..شعرت پألم بقلبها وتحدثت بصوتا كاد أن يسمع
مش عايزة فراق تاني عشان ولادنا ياماما عايزة ولادي يعيشوا بينا لو حصل مشكلة بينا تاني هيكون صعب نواجهها 
لا ياحبيبتي مفيش فراق ولا حاجة وزي ماقولتلك قبل كدا هو بيحبك بس كرامته كانت ناقحة عليه واهو الحب اتغلب على الكرامة هسيبك ويبقى طمنيني بس لازم تيجوا على البيت عشان الولد بيسأل عليكم 
ان شاء الله ياماما قالتها ليلى ثم أغلقت الهاتف
خرجوا بعد قليل استقلت السيارة بجواره 
واقتربت تحتضن ذراعيه تضع رأسها على كتفه 
ايه رأيك نروح بيت المزرعة هز رأسه بالرفض واجابها 
لا هنروح القصر ماما وحشتني وكمان أمير..سحبت نفسا ثم زفرته بهدوء واعتدلت وهي تضع كفيها على وجهه
راكان فيه حاجة لازم تعرفها..ابتسم بسخرية وإجابها 
بلاش شغل الحريم دا يالولة عارف هتقولي ايه توفيق باشا في القصر مش دا الي عايزة تقوليه 
مطت شفتيها كالأطفال
دا ايه الغباء ال أنا فيه دا اكيد هتكون
عارف رمقها بطرف عينيه قائلا
بتعلبي مع الشخص الغلط يالولة وبلاش شغل الحريم الهبلة دا تاني قولي على طول من غير لف ودوران 
طبعت قبلة على وجنتيه قائلة
ذكي في كل حاجة الا في حب مراتك قالتها وهي تهرب ببصرها بعيدا عنه هي تريد إخراجه من حالة الحزن واليأس التي وصل إليها..رفع ذراعيه يحتويها بأحضانه 
مفيش كلام من دا ياليلي عقلك الصغير حبيبي بيهيأ لك حاجات من التهيأت 
فغرت شفتيها مصعوقة من حديثه تلكمه 
انا بتاعة تهيؤات ياراكان ..أمال برأسه يدمغها بقبلة على رأسها 
ليلى أنا مش طفل عشان تلهيني ولا غبي يعني قادر اتحكم في ۏجعي وحزني بلاش شغل العيال الي بتحسسيني بيه دا أنا راجل كبير وواعي وافهمك من مجرد نظرة واحدة من عينيكي الحلوة دي عارف بتحاولي توصلي لأيه 
رفع ذقنها وادار وجهها 
أنا كويس بس بالي مشغول بيونس وخاېف يوصل لسيلين ويتهور فعشان كدا هسافر الصبح ضروري اكون هناك 
ارتعدت اوصالها متسائلة بصوت متحشرج
هو ممكن يأذي سيلين او يونس..ابتسم پألما حاول إخفائه قائلا بمزاح
دا شكله مچنون سيلين الي يخليه يخطفها عشان بيحبها يبقى مچنون 
اسبلت جفنيها تنظر للأسفل قائلة پألم
الحب أكبر ۏجع في الحياة للأسف رفعت اهدابها المنطفئتين عندما رفع ذقنها ينظر لعيناها
بس كل ماتتألم كل ماتعيش حلاوته مش كدا ولا إيه.. وضعت رأسها بأحضانه 
فعلا إحساس جميل وانت في حضڼ حبيبك بس دا بتدفع فاتورته غالية أوي اوي وممكن تفضل تدفع فاتورته وماتوصلش للحظة أمان ودفى بسبب عند سوء فهم كبرياء المهم ممكن تطلع خسران 
ابتعد عن احضانها يمسح دموعها بإبهامه محاولا تهدئة نبضات قلبه التي تدق بصدره پعنف ثم اردف هامسا بصوته الأجش 
آسف..آسف على كل حاجة هنا خارت قواها جميعها وضمته بقوة باكية بكل ماتشعر به 
تود لو تصرخ وتعبأ الدنيا صړاخا على ماصار بها من تسرع وغباء..احس بۏجع اضلعه وكأن أحدهم يقوم بإختناقه فاحتوى وجهها 
اشش إيه العياط دا كله لسة مانستيش
اختبأت أكثر بأحضانه لما لا وهو ملاذها الوحيد لم تعد تستطع البعد عنه حتى لو عدة ساعات 
انا اللي آسفة حبيبي بجد آسفة على كل حاجة 
ابتسم يهمس لها
كدا كتير وشوية مش هيمني السواق 
اعتدلت تبعد عنه وتلكزه بكتفه 
بس خلاص متبقاش بجح..رفع حاجبه بسخرية 
تصدقي صح أنا ال المتحرش من وقت ماخرجنا..وضعت كفيها على فمه
اسكت بقى هتفضحنى الراجل يقول علينا ايه 
رمقها بتسلية عندما توردت وجنتيها ف نزل بمستوى جلوسها يهمس لها 
نوصل بس وأعرفك المتحرش دا هيعمل ايه 
بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية 
تحركت حتى وصلت أمامه 
من أنت ولما انا هنا أيها الغبي!
كان يطالعها بصمت ينفث تبغه بهدوء كحال وقوفه أمامها..تحركت حتى لم يتبقى سوى خطوة واحدة قائلة 
اأنت اخرص أو ماذا بك لما لم ترد أيها الأجدب اانت من العصاپات..نظرات سريعة حولها حتى وجدت تلك اللافتة التي يكتب عليها 
يعقوب المنسي..حاولت تتذكر ذاك الأسم إلى أن وصلت بذاكرتها لذاك اليوم..أخذت نفسا ثقيلا عندما تذكرته قائلة 
انت صاحب ذاك المطعم!
جلس يضع ساقا فوق الأخرى وتحدث 
بلى انا هلا تذكرتي 
حاولت الحفاظ على انفعالاتها حتى
168  169  170 

انت في الصفحة 169 من 241 صفحات