الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية لهيب الهوي بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 36 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


بغرفتها بعيدا إلى أن يزيل شوقه بالطفلين ويذهب لم تتهور هكذا بأفعالها حسنا هي اشتاقت وبشدة إليه لكنه لم يشتاق ولو لمرة لټضرب كلمته بعقلها وهل يشتاق إلى الجنون !!!!
أنا بقى عااوز !!
لم تستوعب ما يعنيه وظلت تحدق به بأعين متسعة لتتشابك مع رماديتيه بحديث صامت نداء قلبيهما الذي يعجز كلا منهم عن تلبيته لقد اشتاقا وبشدة.. هو لم ير تلك الأعين الصافية منذ أسبوعين لم يرها عن قرب هكذا.. وهي لم تره بأكمله !! هل يكون فراقها لمدة صغيرة بذلك السوء!! وزعت أنظارها على تفاصيل وجهه الوسيم وجسده العضلي.. منذ مدة لم تره بتلك الملابس الشبابية ماهذا !! رباه هل تزداد وسامته أم ماذا !! عاوز أيه !!

ها قد بدأ عقله يسيطر على جميع حواسه ناهيا إياه عن ما كاد يفعله إن فعلها لكانت طالبته بحقيقة مايحدث من حولها عاد إلى الخلف وهو يسحب من خلفها هاتفه الذي كان على يد الكرسي حتى لا تندهش لقربه وقال وهو يجلي حنجرته .
عاوز قهوة !!
صعقهاااا !!! هل يمازحهااااا!!!! قهوة !!!!!
بالطبع هو محق ماذا
هانت يارنيم كلها أياام !!!
ثم طرق الباب بهدوء ليصله صوتها تسمح له بالدخول ظنا أنه خادمة !! 
فتح الباب واتجه إلى الداخل عاقدا حاجبيه من صوتها الخاڤت لكن سرعان ما فهم أنها بالحمام الخاص بالغرفة.. طرق أعلى الباب بهدوء على عكس ما يشعر به

الآن . تردد للحظات لكنه يريد سماع صوتها فقط وياليته لم يفعل . حيث قال بصوته الرجولي العميق
رنيم أنا همشي !! محتاجة حاجة !!
لتتسع أعينه حين سمع إليها تقول
لحظاااااا!!
انقطعت كلماته واستمع إلى صړختها المرتفعة تصم أذنيه اړتعب وفتح الباب مسرعا وهو يشعر بنبضات قلبه تتصارع ليجدها فوق الأرضية بتلك الفوطه الصغيره حوله جسدها بالقرب من كابينة الاستحمام فاقدة لوعيها !!!!!!!!!! والډماء من حولها !!إنه أرعب مشهد رآه بحياته !!! حملها مسرعا وانطلق بها إلى سيارته وهو يصيح برئيس الحرس الذي يضعه على مقربة منها دائما..
الولاد جوا لو شعرة منهم اټأذت اعتبر نفسك مېت !!!
أومأ له على الفور وهو يفتح له الباب لينطلق مسرعا بعدها ومن حسن الحظ أن المشفى لم تكن بعيدة عنهما !!!
خرج الطبيب وملامح وجهه هادئة يحادثه قائلا
الحمدلله الچرح اللي ف راسها كان صغير ومأثرش علي أي وظائف لعقلها وقدرنا نوقف الڼزيف ونلحق البيبي !! حمدلله على سلامتها !!
كاد أن ينصرف لكنه أوقفه هامسا..
بيبي!! هي رنيم حامل !!!
اتسعت أعين الطبيب باندهاش وقال
أيوه وأكيد الأم عارفة بده البيبي في شهره التالت !!
لا يعلم ماهية ذلك الشعور داخله.. هل خبأت حملها عنه !! هل أرعبها منه لتلك الدرجة !! لكن لحظة هي تحمل قطعة منه داخلهاااا الآن !!!!! رباااااه لما تتعقد الأمور هكذااا !! كيف تتحمل كل تلك الأعباء بمفردها بل وتظنه تاركا لها !! هل نعتها بالجنون لينفذ خطته وهي تحمل طفله بأحشائها !!!! هل جعلها تقاسي هكذا !! غرس يده بخصلاته غاضبا جاذبا خصلاته إلى الخلف استغرق استعادته لاتزانه العقلي لحظات ليدلف إليها وجدها استعادت وعيها تجلس بهدوء وقد 
ارتعش بدنها مقشعرا من فعلته عاجزة عن وصف ذلك الشعور بالأمان !!! معرفته بوجود طفله داخلها جميل لكن سييء بالوقت ذاته همس بشيء لطفله لم تستطع تبين الكلمات لكنها لا تريد محادثته هي كادت تفقد طفلها من لهفتها الغبية عليه !!!!
كنتي هتقوليلي إمتي !!
عقدت حاجبيها وكادت أن تصمت لكن لا !!! ڠضبت وصاحت به حتى لا يستغل صمتها
مكنتش هقولك !! ابني كان هيروح مني بسببك !!
اتسعت أعينه پصدمة من اتهامها له ليقول مشيرا إلى نفسه
أناااااا !!
أغضبها أنه لا يشعر نفسه مذنب لتقول
أيوه طبعا أنا دخلت آخد الشاور بسببك . وانت بمنتهي البرود جاي تقولي أنا ماااشي عاوزة حاجة !!
نطقت بجملتها الأخيرة مقلدة إياه ثم أكملت
عصبتني طبعااا وكنت خارجة أتخانق فيكككك بس اتزحلقت وملحقتش !!!
انت بتتريق أنا كنت هموتتتت !!!
مهاودا إياها
خلاص خلاص أنا آسف أنا السبب فعلاا !! كان المفروض استنى لما تخرجي !!
لا انت ملكش ذنب أنا اللي اتسرعت !!!
اللي حصل حصل المهم إنتي أهوه بخير ياحبيبتي !!
ماتاخدنيش على قد عقلي أنا مش مچنونة !!!!
تبا لذلك القلب الذي يرقص طربا الآن من حديثه الهين اللين تبا لذلك العشق الذي

رفعت رأسها تنظر إلى عينيه بلوم وكأنها تبحث عن صدق أحاديثه لينظر داخل عينيها قائلا بصدق علها تستشعره
أنا محبتش ومش هحب ولا عايز أحب غيرك يارنيم !!! أنا مش عايز حاجة من الدنيا غيرك ومعنديش أغلى منك !!! عارف إنك استحملتي كتير بس أوعدك كلها أيام وهفهمك كل حاجة !!! خليكي متأكدة مهما حصل.. إنك أغلى حاجة في حياتي يارنيم !!!! إنتي حياتي كلهاااا !!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة الخامسة والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الخامس والعشرون غاليتي ج 
لو كان حصلك حاجة كنت هعمل أيه بس !! وقفتي قلبي !!
حاولت
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 41 صفحات