رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 71 من 71 صفحات
شفائها تمام وعادت إلي منزلها للعيش برفقه زوجها ومراسلة ابنها هاشم علي الهاتف بسبب عمله بالخارج
اما ليلي فكانت تنعم بالسعاده التي لطالما حلمت بهي برفقة حبيب قلبها حسان
اما حياة فقررت العودة للعمل كا طبيب لتكملت حلم والدتها في النجاحاما صفوان فقد كان يحرص علي مساندتها وحمايتها وأعطائها الحب الذي تريدةووسط تلك الزحام لم ينسي ان يلبي لها أخر أمنيتانوقرر فعلهما سويا بحضور الأهل
داخل حديقة مليئه بالورود البيضاء والحمراءكانت تقف حياة وهي ترتدي فستان ابيض طويل باكمام مصنوع بالكامل من الورود البيضاء كانت الورود تزينه من العنق حتي كعب القدم
كان غاية في الجمال والاناقه فقد صممه صفوان خصيصا لها عند أحد مصممات الأزياء الشاباتفكانت جميلة وأنيقة بذلك التاج المصنوع ايضا من الورد
وأمامها أتي صفوان ببدلته السوداء الأنيقهوأمسك بيديها وطبع عليهم قبلته الناعمهونظرا لها بعين تقول من الأشعار دواوينوفصح لسانه عن غرامها أمام الجميع
قدامكم كلكم بقر وبعترف أنا صفوان العزيزيأني وقعت أسير عشق الدكتورة حياة
من أول لحظة شوفتك فيها سجنتي قلبي لحبكمعاكي عرفت معنا الحياة والضحك..
صفق قلبها معا تصفيقات ايادي الحاضرينوذادت بسمتها حينما جلس صفوان علي ركبته ومد يده بخاتم أبيض جوهرته ورده
بما اني أتجوزتك من غير ماتقدملكفحابب أني أتقدملك قدام الكل تقبلي تتجوزيني
مدت له يدها بعين تهدر دموع الفرح ووجه تحركه با ايماءووضع الخاتم باصبعها وقبل يدها ونهض علي ساقيه واقتربه منها وعانقها بعشق فاق حدودهما فبادلته العناق بمحبه أكثر
بحبك
أبتسمه بسعادهوبدأ بالأحتفال علي أصوات الموسيقي بين الجميع
وامسك حسان بيد ليلي وبدأ يتمايل برفقتها وعيناهما تلقي المحبة علي بعضهما
اما مازن فكان يرقص معا فرح و فارس هاذان الأثنين الذاني لم يرتبطه فقد صار كلن منهم في طريقه
اما الجد والجدة و عثمان و ونجاة ونجية و عوادفكانوا ينظرون بابتسامه عريضه ويتثامرون علي هؤلاء الذين يرقصون مثل الأطفال الصغار
وبعد مرور ست سنواتكانت تجلس حياة في حديقة البيت برفقة أبنتها تمارةالتي تمت من العمر خمسة
ماما فين صاصا
صاصا لو شاف عمك مازن دلوقتي هيبعته رحله للمريخ عشان الف مره حذره من انه يقله صاصا قدامك يا تمارة
خلاص مش هقوله صاصا بس هو فين
بيكلم جدك رضوان وزمانه نازلماتروحي تلعبي معا زين أبن عمك حسان
ادي بابا جه اطلبي منه اللي أنتي عايزاه
نظرت تمارة ببسمة إلي صفوان الذي أتي لهم بهيئته الرجوليه الخاطف لقلب معشوقته
وجلس بالمقعد المجاور لأبنته وقال
حبيبي الصغير شكله مضايق ليه
حبيبك الصغير وهو انت عندك حبيب
كبير يا بابا
رفع عيناه بشغف لم يتغير معا مرور الزمنبل ذادت عيناه شغف كلما نظرا إلي من أثرة قلبه بغرامها.. ولمعت بسمه خافته فوق شفتاه قائلا
طبعا عندي
مين
دكتورة قلب صفوان حياة
ماما وأنتي كمان بتحبي بابا
تنهدت بنبضات قلب تذداد معا الزمن وعين
لا تراه سواهكانت تطالعه بشوق لم يجف كاوراق الشجروباحت بشغف عبر من فمها
الحب بالنسبالي أسمه صفوان
في تلك الحظه نهضي صفوان من علي مقعده وتقدم وجلس جانب حياة علي الأريكهوأمسك بيدها وناظرا داخل عيناها بلهيب العشق
وأنتي الحياة من غيرك مفيش حياة يا قلبي
بما اني حسه بالزهق وزين مش هيصحي دلوقتيفايله احكولي حكايتكم أنا عايزة أعرف اتقابلته ازي
حياة ببسمة
بس ديه حكاية طويله
همت تمارة بالجلوس علي قدم صفوان وامسكت بذراعه وبذراع حياة وحاوطة بهما جسدها قائله بسعادة
موافق ومستعده بس هي حكايتكم بقي
اسمها ايه
نظروا إلي بعضهماببسمة خطڤة قلبيهما ونبع الحب من عيونهم وتعانقت الأرواح والألسن قائلين في وقت واحد
حكايتنا أسمها عصيان الورثة ممزوجة باسم
عشق الأحفاد
تمت بحمدالله