رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
نجية بتوتر_
معاش والا كان يعمي حسان ميقصدش.!
أشاح الجد بيده وجلس علي المقعد_
والا يقصد أنا خلاص رميت طوبتهم كلهم!.
جلس حسان أمام جده قائلا ببسمة ندم_
حقك عليا والله العظيم مكنت قاصد أزعلك. أنا مقدرش أعمل حاجة غصبن عنك أنا بس روحت واتكلمت عشان أجس نبضه قبل مانروح كلنا!.
ضيق عيناه ببسمة باردو_
تجس نبضه والا تحوم حولية بعد ماتجوز ليلي.! أنا مش فاهم أمتي هنخلص من الموضوع ده.!
أنا قفلت الموضوع نهائي وزي ماقولتلك كنت رايح عشان أجس نبضه ولقيته موافق .
دب عصاه برفق علي الأرض موجه نظره بعبس الي حسان _ماشي هنروح معاك عشان بس أخلص من موضوع ليلي ده نهائي.
وفي ذات الحظة دلفت حياة بصحبة صفوان ويبدو عليهما العبس مما جعلا الجد ينهض بقلق_
مالكم زعلانين كدة ليه ايه اللي جراه ماتتكلمة.!
_________________
أنا وحياة أتجوزنا.
تفوه بتلك العبارات وأنصبت الدهشة علي وجوه الحاضرين الذين دهشة أذانهم مما يسمعونوبالأخص الجد الذي تلونت عيناة بغرابة الضيق وتقدم منهما وعندما أستقر بالوقوف أمامهم تحدث بنبره أشد من جفاء الأرض_
أتجوزته أمتي وفين وعند مين وفين قسيمة الجواز
والسؤال الأهم ليه أتجوزته.
أحنا أتجوزنا من ساعة بالظبط عند الشيخ عبدالعال الجواد ماذون البلد_
وبالنسبة لأننا أتجوزنا ليه فأحنا أتجوزنا لأننا محتاجين بعض
قاطعه الجد بأستفهام بعدما تأكد من وثوق القسيمة_
محتاجين لبعضلاء أفهم بقي الحتة دية.
في تلك الحظة الټفت صفوان بعيناه يتعمق النظر بحياته التي تقف بجانبة وتفرك رقبتها بهروب ملحوظ من ذلك السؤال ونظرات من عشقته منذ الوهلة الأولي اما صفوان فكان في حالة من توهج المشاعر المحملة بالعديد من المعاني الساميه الممزوجة بدقات القلب المتلهفة لضم نبضات من يعشقه. وباح بنبره رجولية ممزوجة بين الجدية والدفئ_
الله الله طب عرفني هي ليه محتجاك في حياتها. طب أنت بقي ايه اللي مخلي وجودها في حياتك ضروري.!
داعب جبينه بأحراج من ثم تحتحم ببعض الثبات_
احم.
وجودها بقي ضروري لأني محتاج زوجة عقليتها متفتحه وبتفهم زيها!
تدخل حسان قائلا بإبتسامة _
معا أني اتفاجئة بس فرحتلكم ربنا يهنيكم.
تقدم وعانق صفوان بمحبة ثم ابتعد عنه ومد يده وصافح حياة بيسمه بارزة مشاعر الأخوه معبرا عن مشاعره الصافية وهو يرتب فوق يدها_
من الحظة ديه أنا مبقتش حسان ابن عمك_لاء أنا بقيت أخوكي حسانيعني اي حاجة تحصلك أو تزعلك من صفوان أو من اي حد تيجي وتحكيلي ووعد شرف مني هجبلك حقك من اللي زعلك مهما كان هو مين. مش الاخ بيبقي سند أخته وبيجيب لها حقها من بيت حماها اهو أنا بقي عايز ابقي حمايتك و سندكفي هنا في بيت حماكي !.
شقت الكلمات الصادقة قلبها المتشقق بالوحدةوغلبتها دموع عيناها التي أنزلقت كهيئة الرمال الناعمه فوق الصخور الجافةولم تستطيع منع نفسها من أن تعانقه بمحبة الأخوة قائلة_
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ياحسان لاء هقولك ياخويا بقي.
كانت مشاعرها الصافيه مشتاقة لوجود اخ بحياتها ذلك الأخ الذي لم تنعم بهي طول سنينها الماضيهاما حسان فلم يستطيع رفع يداه ومبادلتها العناق خوفا من هيئة صفوان الذي رمقهم بعين تجحظت
پشراسه وطق رقبته بټعنف تحولت مشاعره الدفئه الي مشاعر مشتعله بلهيب الغيرة والڠضب وهو يرمق حسان بحنق مما جعلا الأخر يبلع لعابة ببعض القلق وحرر ذاته برفق من عناقها وعدل من لايقة الشميز قائلا _
ويخليكي ويسعدك معا صفوان
نظرت بتلقائيه مبتسمة الي صفوان لكنها تفاجئة بقسۏة نظرته لها مما جعلها تبلع لعابها وجفت البسمة من فوق شفتاها بتوتر وأستدارت برأسها ناظرة لنجية التي أقتربت منها وعانقتها بمحبة_
معا إنك يابت مكنتيش بتنزليلي من زور بس سبحان الله قلبي فرح بخبر جوازك. وبما أن حسان ابني حبيبي هيبقي أخوكي فاعتبريني أمك وأي حاجة تحتاجيها متتكسفيش وتعاليلي علي طول.
بادلتها حياة العناق ببسمه _
أكيد هعمل كدة
تدخل الجد بنظرة دافئه وهو يرا بعض النفوس قد تعافت من الكراهية مما جعلة يشعر ببعض
الراحه _. ودلوقتي تعالي بقي في حضڼ جدك والا أنتي لسه قلبك قاسې عليا يابنت الغاليأنا خلاص كتبتلك ورثك وكلها أسبوع ويتسجل في الشهر العقاري وحقك يبقي ملكك رسمي!!
تنهدت بعمق داخل كهوف وجدانها باحثه عن راية السماح لما فعلوه معها أثناء صغرهاشعرت بأن الميراث غير كافي للغفران مما جعلها تبوح ببسمة عابسه_ياجدي الميراث ده مجرد جزء من حقيأنا حقي ضايع بكلامكم الكل مفكر أني جايه عشان الورث.. معا اني جاية بدور علي الحنان والدفئ في قلوبكم وأسترجاع كرامة أمي.. وللأسف الحد دلوقتي مقدرتوش تحسسوني باللي عايزاه.!
تنهد رضوان بحزن ذو بسمه عابسه_
عندك حق في كل كلمة قولتيهاعلي العموم أنا مش مستعجل وهعمل اللي أقدر عليه عشان اعوضك عن السنين اللي عشتيها بعيد عننا يابنتي
حركت رأسها له ببسمة أملمن ثم وجدت وصيفة تقول بتأكيد_ربنا يهنيكم معا بعض يارب_بقولكم ايه انتو تطلعه تنامه دلوقتي عشان تصحوا فايقين عشان بكرا هنروح بيت زيدان عشان نخطب أخته ورد لحسان.
رمقة حياة حسان بأستغراب وقبل أن تتحدث تفاجئة بصفوان يمسك معصمها ويتحدث بجمود_
تمام هنروح باذن الله. عن اذنكم بقي هنطلع ننام تصبحوا علي خير
بدأ بالسير وخلفه حياة التي يمسكها بمرفقه ويصعد معاها الي الطابق الأول وبالأخص الي حجرة نومه التي فتحها وادخل حياة بها ثم دخلا وأغلق الباب عليهما مما جعلا حياة تشعر بعدما الراحه والتحدث بزمجره_
ايه اللي أنت عملته ده أزي تشدني كدة قدامهم بقولك ايه ياصفوان ياريت تلتزم حدودك معايا اسلوب
________________________________________
الهمج ده مبحبهوش.!
قضم علي شفاه السفلية بزمجرة وشاح لها بسبابته _واقفه ليه ماتروحي تناديلي حسان واشتكيله والا اقولك أجري و أترمي في حضنه زي ماعملتي من شويه!
رمقته بزمجره متبادله_
ايه اللي دخل حسان دلوقتي ياريت متخلطش الأمور ببعضهاولو عندك مشكله معايا اتكلم
أغمض عيناه يتنفس حرارة جسده بحنق من ثم فتح جفونه بأستياء_
أنتي مش واخده بالك أنك حضنتي
حسان
ضيقت عيناها باستفهام_أيوه فين المشكله في كده
رفع حاجبه بحنق _ااه الدكتور مش شايفه أن في مشكله في الموضوع اصلا!.. طيب لو أنتي معندكيش مشكله أنا بقي عندي مشكله بصفتي جوزك والا نسيتي.
تنفست بملل وجلست علي حاف الفراش_
صفوان بالله عليك أنا فيا اللي مكفيني مش ناقصه خناقاتأنا معملتش حاجة تقلل منك. والأهم من كل ده أن جوزنا مجرد صفقه. احنا متفقين أن محدش فينا يداخل في حياة التاني
قضم علي شفاه بحنق وجلس علي الأريكه مقابلها_هو فعلا جوزنا مجرد جواز علي ورقبس ده مش هيلغي حقيقة أني جوزك ولزم تحترمي غيابي قبل وجودي ومتعمليش اي تصرف يقلل منك ومني. وبالنسبة أن محدش فينا يدخل في حياة التاني فده صعب انه يحصل لأن حياتنا بقت واحد واللي أنتي نسياه أني وافقت باني ممارسش عليكي أوامر الزوج يعني مغصبكيش علي حاجة واظن الحد دلوقتي وافي بوعدي فاريت أنتي كمان متحوليش تستفزيني وأحترمي أني جوزك وجو ده ميتكررش تاني!!
ضاق صدرها من ذلك النقاش الجاف مما جعلها تقف برسميه_أنا محترمي أني بقيت مراتك وأنك جوزي.. ومظنش أن حضڼي لحسان اللي بعتبره أخويا قلل منك.!
وقف أمامها فارك وجهه بكفتيه محاولا تمالك أعصابه ونظرا لها_
اللهم طولك ياروح بصي عشان نبقي علي نور أنا مبحبش مراتي تحضن حد هتقوليلي بقي ده أبويا وده زي أخويا هقولك مليش فيه. جو الأعتبارات ده ملهوش مكان في قاموسي. واديني بقولهالك ياحياه لو لمحتك بعد
كده بتحضني حسان أو ماسك ايدك قسما بالله مهتهاون معاكي .!!
لم يروق لها حديثه مما جعلها تتقدم خطوه اليه بضيق تلكمه في كتفه بشده بنظرة أستياء _
هتعملي ايه هتضربني والا هتشتمتي. قولي مش هتتهاون معايا أزي ياله قولي عشان يبقي عندي فكره ياصفوان ياله ساكت ليه وريني هتعملي ايهأنا لاهو قدامك..ولسه من ربع ساعة كنت حضنه حسان يعني باختصار الموضوع لسه فريش ياله بقي وريني مش هتتهاون معايا وهتعملي ايه!
كانت تحاول استفزازه لترا ماسيفعله في المره المقبله. اما هو فضاق صدره من صلابة حديثها والأستهزاء بكلماته مما جعلها يمسك بيدها التي تلكمه ومد يده الأخره وحاوط رأسها من الخلف جاذب وجهها أمام وجهه مباشرتن يرمقها بعين متجحظه بزمجره
متستفزنيش ياحياه. أنا مهما ڠضبت منك مستحيل امد أيدي عليكي أو أقلل منك حتي بيني وبينك..فبالله عليكي بلاش تخرجيني بره شعوري بلاش تستفزيني أنا عارف أنك بتقولي الكلام ده عشان أتعصب وأمد أيدي عليكي.. بس لاء مش هعمل كده لما قولت مش هتهاون مكنتش اقصد أني هاهينك عشان الأهانه مش هتقلل منك بالعكس هتقلل مني أنا لأنك دلوقتي شايله أسمي وبقيتي نفسي ولو قللة منك أو هانتك فهبقي بقلل من نفسي وبهين نفسي
حاولت تملص رأسها من قبضته بضيق_
صفوان سيب رأسي وابعد عني شويه !
بقولك ايه هي الساعه في أيدك كام
تحدث بضيق جاعل مازن يتفحص ساعته ويجيب بغرابه_الساعة واحده بس بتسال ليه
قضم علي شفاه بحنق ومد يده وامسك بلياقة تيشرت مازن _
أنت يالا معندكش ډم بقي جاي تباركلي في وقت زي ده.. خد وردك وأمشي من وشي السعادي عشان قسما بالله مطايق أبص في وشك عكننت عليا ربنا يعكنن عليك يازفت.
حذفه بعيدا عنه وأغلق الباب في وجهه اما مازن فهندم لايقته بغرابه_
أنا غلطان أني جايبلك ورد عالم غريبه . فيها ايه يعني لما أباركله دلوقتي . ربنا يكون في عوينك ياحياه أتجوزتي واحد عقله قفل.
تحدث بغرابه وعاد الي حجرته أما عند صفوان فدلف بعدما أغلق الباب ووجدا حياة تقف في حاله من الحرج تاخذ أنفاسها بشكل ملحوظ مما جعله يقترب من الفراش ويميل ويمسك بقميصه وأرتداه
من ثم وقف امامها بعدما هدئة وقالت بارتباك_ اللي حصل مابنا ده ميحصلش تاني!.. من فضلك متصعبش الموضوع عليا أنا وأنت عارفين أننا مش متجوزين بعض عشان بنحب بعض لاء .. أحنا أتجوزنا عشان حاجة معينه فبلاش بقي التلامس ده