الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 45 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

عمتة هروح أعيش عنده الحد لما أدبر أموري 
أنفجرت ضاحكه بصخب أمام جميع الحاضرين بعين ټنزف دموع الظلم قائلة__
لاء بجد براڤو عليكي خلصتي ظلم سنين في خمس دقايقطب وسط حكايتك الحلوة مقولتلهمش أنك حطيتي السکينة علي رقبتيطيب مقولتلهمش أنك شايلة الرحم من قبل ماتتجوزي سالم أبنهمطب ياتره قولتلهم أنك زورتي في تحليلةقولتلهم أنك ساومتي أمي علي شرفها قولتلهم أنك كسرتي قلبها وعيشتيها غريبة وسط أهلها. قولتلهم أنك حرمتيني من اقل حقوقي وعيشتيني يتيمة وأبويا عايش
مثلت نادية البكاء بادقان وقالت__
أنا فعلا وحشه بس مش للدرجادي ياحياة علي العموم قولي عني اللي تعوزيه أنا مبقاش فارق معايا حاجه لاني ريحة ضميري ومبقتش عايزه حاجة تانية خلاص حقك عليا يابنتي أشوف وشك بخير ..
كانت تنظر لها بتعحب شديد وهي ترا أتقانها للخبث خصيصا عندما وجدتها تقترب منها أكثر ومالت وقبلت رأسها امام الجميع ثم تحدثت بصوت ضعيف لايسمعه غير حياة__
مش قولتلك محدش بيقدر عليه.. أنا همشي بس حسابي معاكي لسه مخلصش واللسه مخلصش واللي جاي أكتر من اللي راح يابنت سعاد
كفت عن الحديث الغير مسموع وأبتعدت عنها مكمله تمثيلها الباكي__
أشوف وشكم بخير وسامحيني كمان مره
ياحياة يابنتي..
رمقة الجميع ببسمه حزينه مصطنعه وتحركت للذهاب وبمجرد وصولها لنصف المسافة سمعت صوت حياة التي ردفت بكنيتها بوجه منعقدوتوقفت نادية وأستدارت ونظرت الي حياة التي جاءت ووقفت بحانبها قائلة ببحة كجفاء الزرع وعين أبرد من الثلج__
خروجك ندر عليا يانادية ولزم اوفي بوعد أمي
وندري ليها..
نظروا لها جميعهم وهما يروها تمسك بمعصم نادية وتسحبها خلفها بكل قسۏة وقوة شعروا أن الزمن يعيد نفس المشهد القديم حينما أمسكت نادية بسعاد لخارج البيت لكن الأن يرو تلك الصغيرة قد شبت وأصبحت نافعه وتمسك بيد نادية وتسحبها
بكل قسۏة للخارج وفور أن خطت قدامهما خارج الباب رمقتها حياة بنظره كارها قائلة__
اللي بنا لسه مخلصش زي ماقولتي بس عشان نبدا الجديد لزم أنهي القديم وزي مارميتي أمي علي التراب جه دورك عشان تدوقي طعمه.
حدقة نادية عيناها لها بشراسة لكنها تفاجئة بحياة تدفعها بكل قوتها للخلف مما جعلها تتعثر وتقع من فوق الدرج وترتمي علي وجهها فوق التراب الذي لوث ملابسها ووجهها الذي استدارت بهي لحياة بحنق وهي تراها تبتسم لها بقسۏة وتغلق الأبواب في وجهها كما فعلت بوالدتها في الماضي وفي تلك الحظة نهضت نادية وداخلها مشتعل من الحقد الذي برزا في عيناها وهي تتوعد بالكثير لحياةوأمسكت بحقيبتها وتحركت بهي الي الخارج وفور خروجها وجدت سيارة تنتظرها فتقدمت وفتحت الباب وأدخلت الحقيبة ثم جلست في المقعد الأمامي ونظرت بوجه مبتسم بمكر__
عروستك حسابها تقل معايا أو بس أنا سمعت كلامك ونفذته عالله بقي أنت ټوفي بوعدك ليا
استدار لها زيدان ببسمة أشد مكر منها قائلا__
عفارم عليكي ياعمه بس متجلجيش بمچرد ماتچوز الدكتورة وأخد غرضي منيها هسلم هالق تعملي فيها مابدالك 
حركت رأسها للأمام ببسمة كارها__
ماهو ده العشم برده يا بني.
حرك رأسه ببسمه قائلا__
عشمك في محله ياعمه أستعانه علي الشجي باله.
ساق زيدان السيارة بنادية لتبدأ عهد جديد ملئ بالمكر والحقد
________________
الجزء الثانيالأولي 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
رواية عصيان الورثة_الكاتبة لادو غنيم
عشق الأحفاد
______
مرت ثلاثة أشهر با 90 يوما علي أخر حدث في حياتهم وخلال تلك الفترة الزمنية تغيرت الكثير من الأمور فثاني يوم خروج نادية من منزل رضوان علي يد حياة. تلقة حياة خبر ۏفاة والدتها ذلك الخبر الذي قسم قلبها الي نصفين مما جعلها تحمل مسئولية الۏفاة لذاتها ظنت انها لم تستطيع معالجة والدتها مما سبب لها عقدة من مزاولة مهنتها الطبيبة و اخذت قررار قاسې عليها و أستقالتها من المشفي وقررت الرجوع والعيش في منزل خالها حسن فلم تكن تود روئية أي شخص من عائلة رضوان العزايزي بعدما رمت الوم علي صفوان لانه لم يجعلها تذهب لروئية والدتها حينما ارادت منه.. اما صفوان فخلال تلك الفترة ظلا يتابع أعماله بصلب كما كان فمنذ ذهاب حياة من ثلاثة أشهر وهو لا يتحدث معا أحد الا بعصبيه بسبب تحميلها له عدم روئيتها لوالدتها.. اما ليلي فخلال الثلاثة أشهر كانت تتلقي كلمات ټقتل قلبها وصڤعات تهشهش وجهها وجسدها من والدتها التي حاولت بكل الطرق ردعها للزواج من حسان لكنها كانت ترفض وتتحمل كل الأهانات والصڤعات لكي لا تعطيه لوالدتها.. اما حسان فخرج من المشفي وعاد الي متابعة أعماله بالمزرعة واصبح اكثر حرصا مما سبق اما مازن فكان يرافق حسان في عمله ويساعد صفوان في متابعة اعمال الأرض وهو يشعر ببعض الملل بسبب رحيل حياة عنهم اما فارس فكان يستقر في القاهرة معا عمه عواد وابنته فرح يتابعون اعمال مصنع الحوماما ورد فكانت تعيش صحبة نادية تلك العقربة التي تمثل عليها الحب والعطف لتكسب وتستولي علي عقلها الذي ملئته لها بالأحاديث عن حسان لكي تذيد تعلقها بهياما زيدان فكان يهتم بمتابعة أعماله والهو معا الفتيات اخر الليل ولم ينسي عقله حياة التي تشغل له البال حتي بعد رحيلها اما الجد رضوان فكان يراقب بعين متحصرة ذلك الفراق الذي يحدث بين الأحفاد مما كان يجعله يشعر أن من السهل التدخل بينهم واشعال وقود العصيان علي بعضهماما نجية فكانت تعيش حياتها المعتادة كما كانت برفقة الحجة وصيفة التي كانت تشعر ايضا بالحزن حيال ماحدث وبالأخص لأبتعاد حياة ورفضها العيش معهم بعد الأناما هنادي أخت صفوان فقد تزوجة منذ شهر من شاب مرموق يعمل مهندس معماري وبعد الزفاف سافرة معه الي دبي مكان عمل زوجها..
_____________________ وفي اليوم الواحد والتسعون أستدعا الجد صفوان في المساء الي المندرةليتحدث معه في امرا هامودلف صفوان الي المندرة بعدما عاد من العمل وهو مرتدي قميص أبيض طوه اكمامه وادخل اطرافه داخل البنطال القماش الأسود وحذاء أسود وبيده الهاتف المحمول وكان وسيم رغم عودته من العمل وجلس أمام جده متحدث بوجه مبتسم ببعض الرسمية__
مساء الخير ياجدي
رد عليه بوجه مبتسم بعتاب__
لسه فاكر ان ليك جدبقي يعني متجيش تشوفني والا تقعد معايا غير لما اقولهم يبعتوك ليا.
تحدث

________________________________________
بهدؤ وهو يرتب فوق يد الجد__
حقك عليا بس اليومين دول مشغول أول مابين الأرض والعمال ولما برجع البيت يدوبك بتعشي وأطلع أنام
حرك الجد رأسه بتفهم__
ربنا يقويك يابنيالمهم أنا كنت عايز اشوفك عشان عايزك في مهمة وعارف أنك قدها
قوص حاجبية بغرابة__
مهمة اية خير
حرك رأسه ببسمه حزينه__
خير متقلقش كدهأنا عايزك تنزل القاهرة تجبلي حياة بنت عمك من بيت خالها حسنانت عارف انها مبتردش علي تلفوناتنا من ساعة ما أمها ما ماټت وهي مقطعانةأنزلها وهاتها معاك بنت عمك وحشتني أوي ياصفوان
تنهدت بعمق مؤلم لقلبه المشتاق لها أضعاف اشتياق الجميع لكن كان يعلم أنها ترفض حتي سماع صوته مما جعله ينظر لجدة بجدية __
أبعتلها حسان ممكن توافق أنها تقابلة أو تيجي معا انما أنا مش هتوافق حتي أنها تشوفني أنت عارف كويس أنها محملاني مسئولية أنها مشافتش امها قبل ماتموت
تنهد الجد برسمية __
فاهم وعارف ده كويسعشان كده مصمم أنك أنت اللي تروحلهاحياة مقطعانه كلنا بسببك وده سبب رفضها لقعادها هنا عشان كده لزم تروح وتشوفها وتتكلم معاها.. متنساش يابني انها يوم ماعرفت خبر مۏت أمها رفضت أنها تشوفك وخلت مازن هو اللي يوصلها _المشكلة اللي مابنكم لزم تتحل 
لم يكن عقله ينسي ذلك اليوم الذي سمع خلاله صوتها في مسجل صوت عبر تطبيق الوتسابذلك التسجيل الذي أرسلته له وهي تبكي پقهر وتقوله__
أمي ماټت ياصفوان من غير ماشوفها بسبب انك رفضت توصلني ليها لانك كنت خاېف علي الحړق اللي في رجلي..طب دلوقتي قلبي أتحرق وبسببك ياتره هتعرف تداوي حړق قلبي.. أنت السبب في الۏجع اللي أنا فيه عمري ماهسامحك سامعني عمري ماهسامحك والا عايزه أشوفك تاني أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي
أغمض عيناه بجفن يرتجف من شدة الم قلبه الذي ېتمزق كلما تذكر كلماتهامما جعله ينهض ويفرغ أنفاسه الساخنه في الهواء قائلا بقرار__
لاء مش هقدر أشوفهااعفيني من المهمة ديه
ياجدي خلي حسان او مازن يرحولها بلاش أنا 
تنهد الجد بأصرار علي أمره قائلا__
ده مش طلب ده أمر يابن محمودبكرا الجمعه قبل الصلاة تكون وصلت القاهرة وقبل مالليل مايعتم القيك قدامي ومعاك بنت عمك
نهض الجد وغادر المندرة تارك صفوان يشعر بالضيق الممزوج القلق حيال روئيتها_.
_________________
اما داخل منزل زيدان فكانت تجلس نادية برفقة ورد وزيدان يأكلون علي طاولة الطعاموأثناء الأكل نظرت نادية لزيدان قائلة بمكر__
بقولك يا زيدان كنت عايزه أكلمك في موضوع مهم..
ضيق عيناه بغرابة وهو يتناول قطعة الحم في فمه__ خير ياعمه جولي.
رمقة ورد ببسمة ماكرة قائلة__
كنت عايزاك تروح تخطب حسان العزايزي لورد أختك
حدقة ورد عيناها بدهشة ممزوجه بالخۏف اما زيدان فترك قطعة الحم ونظرا لنادية بحدة__
وااه بتجولي ايه ياعمهمن ماټي الحريم بتروح
تتجدم للرچاله 
رفعت سبابتها وضعتها علي وجنتها ببرود قاتل__
والا رجالة والا حريم المصلحة تحكم يازيدانسبينا شوية لوحدنا ياورد
نهضت ورد في صمت وفور أن غادرت اكملت
نادية حديثها__
بص بقي أنا وأنت عارفين كويس ان عينك من البت حياةوعشان توصل لحياة لزم تبقي من داخل العائلة ومفيش احسن من أنك تبقي نسبهموبعدين المثل بيقول أخطب لبنتك والا تخطبش لأبنكأنت مش هتعمل حاجة غلط أنت هتروح معزز مكرم وتقول لرضوان أنك عايز تناسبهم وعايز تجوز أختك لحسان وأنا متأكدة مليون في المية أنهم هيوافقه ويرحبة كمان
رمقها بغرابة__
وايه اللي مخليكي متواكدة أكدة أنهم هيوافجه..
أبتسمت بمكر__
عيب عليك لما تسالني سؤال زي ده دأنا برده نادية أنا بقالي فترة بخطط للموضوع وخليت البت سومية اللي بتنضف لهم البيت تتكلم كلام زي الفل عن جمال واخلاق ورد قدام وصيفة ورضوان بعد ماسمعت صفوان وهو بيكلمهم عشان يشوفه عروسة لحسانيعني من الاخر كده الناس مستنين ترملهم الطعم وهتلقيهم مرحبين بيك أخر ترحيب
رغم وثوقه في حديثها الا أن غروره كان يأنبه ولكنه قبل أن يردف برفضه وجدا الغفير يدلف اليهم قائلا __زيدان بيه في واحده بره عايزة تقابلك بتقول أنها نجاة العزايزي وعايزاك في موضوع مهم
نظرت له نادية بغرابة __
نجاة بنت رضوان وديه عايزه ايه
زيدان برسمية__
دلوجتي هنيعرفخليها تفوت يا ماهر
ذهب الغفير وبعد دقائق دلفت نجاة بعبائتها السوداء وحجابها الأسود تحمل حقيبة يدهاوفور دخولها نهضت نادية للترحيب بها قائلة__
نجاة ياادي النور وحشتيني ياحبيبتي 
عانقتها ببسمه متلونه بمكر الثعالب__
أنتي أكتر ياروحي.. متعرفيش فرحت أزي لما عرفت أنك تبقي في مقام عمة الأستاذ زيدان
خرجت من عناقها قائلة__
هقول ايه بقي محدش كان قايل قدامك علي العموم نورتينا تعالي اتعشي معانا حماتك اللي
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 71 صفحات