الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 35 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك الحد مانفذ اللي في دماغي وبعدين أنا بنفسي اللي هرجعك بيت أمك وبقولك ايه من الليلة ملقكيش قعده في الزفته ديه غير بجلاليب مش عايز المح حتي كعب رجلك اي نعم أنا لسه مرمتش عليكي اخر طلقة ولسه علي زمتي بس بقيت محرمك عليا وبالنسبالي مش معتبرك مراتي فايريت نسمع الكلام عشان مزعلكيش مني
أستدار ليذهب وعندما وصلا إلي الباب الټفت
ونظرا لها بحنق___
ومن هنا الحد لما اطلقك اخر طلقة مش عايز عينك تبص علي أي راجل مش أنا اللي الناس توسخني ببصتها ليا ويقوله مراته بتلوف بعنيها علي الرجالة.. قسم بالله ياليلي لو محترمتي نفسك وخلتي
اليومين دول يعدو علي خير.. لهكون مخلي عيشتك أسود من الجلبيه اللي لبساها اديني حذرتك اللهم أني بلغت اللهم فاشهد..
فتح مقبض الباب وغادر الحجره وفور خروجه أغلق الباب بقوة جعلت جسدها يرتجف في حالة ذهول ذات بكاء صامت تحاول فهم ماحدث..
____
اما داخل الأسطبل فكانت تقف حياة وتتحدث معا حسان محاولة اظهار بعض الحقائق___
حسان كنت عايزة أسالك عن حاجة.. وياريت تجاوبني بصراحة.
تنهد بغرابة قائلا___
تصدقي أن ديه أول مره تساليني فيها.. أتفضلي أسالي ياحياة.
تنهد ببعض الجرأه وقالت____
أنت وليلي بتحبة بعض. أنا لاحظت الموضوع ده.. عشان كده عايزة أعرف البنت اللي حكتلي عنها تبقي ليلي..
أجابها بسؤال___
هيهمك في ايه أنك تعرفي
علمت حواب سؤالها لكنها قررت الأستمرار في الحديث بجديه ___
مش هستفاد حاجة غير اني افهم ليه عملته كده قدام بتحبة بعض ليه متجوزتوش..
ضړبة بكلماتها قلبه المتشقق بچروح الخذلان قائلا بوجة مبتسم بحزن ___
تقدري تقولي كده النصيب أولا_والفلوس ثانيا.. أنا من لما كبرت وأنا شايف ليلي قدامي أتعلقت بيها من صغري ولما كبرت ذاد تعلقي بيها وهي كمان أتعلقت بيا .. وحاولت أتقدملها بدل المره عشرة بس عمتي نجاة رفضة عشان كنت مبملكش اللي صفوان بيملكه بما انه معا توكيل عام بادارة كل حاجة
قوصة حاجبيها بغرابة___
يعني صفوان عارف أنكم بتحبة بعض ورغم كده أتجوزها.
أبتسم بعبس مكمل حديثه___
لاء صفوان ميعرفش حاجة أنا كنت بتقدملها في السر من غير ماعرف حدحتي وهي مخطوبه ليه اتقدمتلها بس برده أترفضت.. صفوان لو كان يعرف مكنش أتجوزها حتي لو روحه كانت فيها
رمقته بغرابة___
للدرجادي ممكن يضحي بحبه..
تنهد ببسمه جادة___
أنتي متعرفيش صفوان اخر حاجة ممكن يفكر فيها أنه يسمع لقلبه ويستجيب لرغباته صفوان من صغره وهو شايل مسئولية العائلة معا جدي.. كبر كل حاجه معا وكل ماكان بيكبر كان يبقي الكبير طول عمره في الشغل مابين الأرض والمباني والزرع والمحاصيل والرجالة عضمه نشف ونشف قلبه معا.. وخله ميفكرش في حب والا جواز والا مشاعر حتي ليلي متجوزهاش عشان بيحبها لاء هو أتجوزها لان جدي طلب منه كده.. وكمان عشان المفروض انه يتجوز.. مش فارقه بقي اللي هيتجوزها ديه هيحبها او لاء المهم بالنسباله أنه أتجوز .. أنا بستغرب صفوان ساعات بحس أنه معندوش قلب لاني عمري ماسمعته بيتغزل في بنت والا معجب والا بيحب والا حتي بيفكر في الموضوع كله.. بس عكس كده بلقيه بيكتب شعر والا أجدعها عاشق وبيقول كلام بيدوب قلب اللي بيسمعه تحسي الكلام اللي بيكتبه بيبقي بيكتبه لحورية في خياله حورية بتسحره بحبها وتخلية يكتب أجمل الكلام تعرفي ياحياة أنا متهيقلي لو صفوان حب هيقفل علي حبيبته بمفتاح من ډم قلبه هيحبسها جوة أوضة مكتوب عليها بدمه ممنوع الاقتراب ولو حد فكر يقرب منها هياكله بسنانه وهيفديها بروحه وھيموت عشانها اللي زي صفوان يوم مايحب هيعلم اللي حوليه يعني ايه هو الحب اللي بجد..
كانت في حالة من الدهشة مما تسمعه فحديثه عن صفوان يظهر جانب مظلم لم تصل إليه بعدي في تلك الشخصية الغامضة.. كانت ملامحها في تلك غير مستقره فتعببرها كانت متشتته بين البسمه والتعجبوتذكرت حينما قرر فدئها واقتحم النيران من أجلهاادركت أنها أصبحت تمتلك مكانه داخل ذلك القلب المتغيرظلت في حيرة من أمرها حتي لمحت نظرات التعجب علي
وجه حسان الذي يحدثها بأستفهام___
مالك سرحتي في ايه ياحياة.
تحتحمت بأنتباه مداعبة خصلات شعرها للخلف___
مفيش المهم قولي بما أنك واضح أنك بتحب صفوان ليه سايبه متجوز واحدة مش بتحبه ليه مقولتلوش الحقيقة بدل ماهو مخدوع..
تنهد بعمق قائلا___
ناوي أقوله بس مستني جدي يخرج من المستشفى .. بس عالله متكنش ليلي نفذت كلامها وقربة منه..
قوصت حاجبيها بغرابة___
نفذت كلام ايه مش فاهمة.. وبعدين لو قولت لصفوان الحقيقة هتقدر تتجوز ليلي. ايه اللي مسكتك كل ده.
عقد ذراعية أمام عضلات جزعه وحدثها بوجه
متعقد غير صوته الجاد___
بصي ياحياة أنتي متعرفنيش كويس.. أنا أكتر حاجة بكرها أني أخدع حد أو اظلم حد أو أطعن حد في ضهره أنا طول عمري عايش في حالي ماليش دعوة بالصرعات اللي بتحصل في العائلة.. وحاولت أكتر من مره أتكلم معا صفوان قبل جوازة بس مكنش بيديني فرصه ولما ليلي قررت أنها
ترفضني قدام جدي وجدتي وقالت أنها رايده صفوان يوميها حرمتها علي نفسي وخدت عهد أني مشفهاش غير مرات أخويا.. وكنت مفكر أنها هتكمل معا صفوان وتتحمل مسئولية جوزها منه.. بس للأسف مشاعرها خانتها وحاولت تدمر شرف ابن عمي معاياعشان كده قررت أني هقول لصفوان لأن طريقة تصرفات ليلي بتقول أنها مش هتقدر تصون شرف صفوان وأنا مش عايز أبقي في دايرة الشك عشان كدة مستني الوقت المناسباللي أعترف فيه لصفوان.. بس برده مش هقدر أتجوز ليلي لأن كل ماصفوان ماعينه هتيجي في عيني هيكرهني وهبقي في نظرة واحد خاېن ومصنش الأخوة والا الشرف حكايتي معا ليلي خلصت وهي اللي خلصتها باأيدها.
كانت ترمقه بأستغراب فحديثه يجعلها تراه بصورة غير باقي العائلة فالصدق والوفاء لم تراهم في احد غيره حتي الأن لكنها تذكرت شيئا جعلها تحدثه بأستفهام___
أنت قولت أنك خاېف لأحسن تكون ليلي نفذت كلامها وقربة منه أنا مش فاهمة كنت تقصد اية
تحمحم ببعض الأحراج وقال___
ليلي وصفوان الحد دلوقتي جوزهم مجرد جواز علي ورق مفيش أي حاجة حصلت مابنهم وديه حاجة كانت مريحاني عشان يوم مقول لصفوان الحقيقة ميبقاش قرفان أنه قرب منها.. بس أمبارح ليلي كلمتني وطلبت مني نرجع لبعض بمقابل طلاقها من صفوان بس أنا رفضتوعشان تردلي الۏجع قالتلي بكل بجاحه أن ليلة أمبارح هتكون أول ليلة تجمعهم سوا عشان كده قلقان وخاېف ليكون حصل حاجة مابنهم..
شعرت بالغيرة تأكل قلبها رغم شعورها بالفرحه في أول الحديث لكن ختامة كان قاسې علي قلبها مما جعلها تقوص حاجبيها وتنظر بحنق إلي صفوان الذي اقتحم وقفتهما وعقد ذراعية أمام عضلات جزعه العلوي ناظر لهما بجمود قائلا___
كويس أنكم معا بعضكنت عايز أسالكم علي حاجة ياترة

________________________________________
أنتو متجوزين والا ديه كمان لعبة يا حياة..
بادلة النظرات معا حسان الذي بدا عليه القلق فلم يكن يدرك مالذي يقصده بتلميحه اما حياة فعلمت مغزي حديثه وقالت بحنق___
حسان عارف حقيقتي زيك بالظبط.. عارف أني حياة سالم العزيزيوااه متجوزين رسمي بأسمي الحقيقي وقسيمة الجواز في بيت خالي هاا في أي تحقيق تاني
فرك لحيتة بجفاء مقوص حاجبيه وهو يشعر بالأنفعال من جمود حديثها مما جعلها ينظر إلي حسان قائلا برسمية___
قبل ماجدك مايخرج من المستشفى تكون قسيمة جوازكم عنده.. بما أننا بنلعب علي المكشوف وأعترفة بنفسها أنها بنت عمنا فاظن لزم نشوف قسيمة الجواز ياحسان..
حدثة بجدية ___
ماشي ياصفوان بس خليني اروح اجهز نفسي عشان هاخد أمي وخاله نادية عشان عزاء عديلة مرات أبوه زيدان وبالليل هنقعد ونتكلمياله ياحياة خليني اوصلك لأوضتك
حدثته بجدية ___
معلش ياحسان سبني أنا عايزة أتكلم معا صفوان شوية
حرك رأسه بفهم وغادر المكان تارك صفوان ينظر لها يتقفد بعيناه أصابعها قائلا بجدية ___
أنتي أزي تنزلي وتتحركي علي رجلك وهي متصابة كده.. انتي فين مخك
زفرة بزمجرة___
مخي في رأسيوياريت ماتتدخلش في كل حاجه كدة.. وبعدين مانت واقف قدامي أهو ليه مقعدتش عشان كتفك..
رفع حاجبه بجمود___
والله أنا مابمشيش علي كتفي يادكتورة.. وبعدين أنا اللي سألت فجاوبي من غير مناهدةمش لزم كل حاجه تقعدي تردي وتعاندي 
تنهد بعمق وحاولت تمالك أعصابها والتحدث اليه فكان بداخلها ألف سؤال تود الحصول لهم علي ألف اجابةكانت مشاعرها مضطربة مثل ملامح وجهها الناعم المنعقد بغرابة طفولية __
من يومين قولتله أن في بنا سور حاجز مابنا محدش هيقدر يعديه بس أمبارح كان بيني وبينك حاجز ڼاري بيعزلنا عن بعض. ورغم كده عديته عشان توصلي ومكنتش مهتم لاحسن ټموتأنا مستغرباك أزي اتغيرت في يومين .. ايه اللي خلك تعدي الحاجز اللي بنا وأنت متاكد ان ممكن ټموت
سؤالها ذات العين المتلهفه جعلته يشعر بزبزبات ټضرب صمامات قلبه محاولة فتح أبواب ذلك القلب الخصب الحديديلكن عيناه كانت تفصح عن نبزاة الفؤاد التي يشعر بها ويابه اخراجهاكأنه قديسة رافض دخول المحرمات إليه فعشقه لها كان بمثابة الخطيئة فلم يذوق قلبه العشق من قبلكان يشبه الراهب الذي سكن المغارات ليتعبد بعيدا عن الخلق يرفض دخول احدا إليه كان يشعر أنه ليس من هؤلاء الرجال المسموح لهم بالعشق وقول الاحديث المعسولة بالغزلكان يرفض وبقوة الشعور بذلك العشق الذي بات ينمو داخل اوردته الموصله لصممات القلب..اما
هي فكانت تترقبة بعين لامعه ببريق العشق محاولة أخراج الكلمات من فمهكانت تبحث عن أجابه لسؤالها داخل عيناه الامعه مثل الشمساما هو فنظرته لوجهها المتلهف جعلته يخرج عبر شفتاه بريحق الأشعار قائلا بعين لامعه ووجه مشرق ببسمه رجولية خافته قائلا بصوت ممزوج بين الرجوله والهدؤ___
نظرت لکي ورئية آلخمر في عينآکي يسکرنيوکلمآ آخذت منکي نظرة أنصبت بخمرهآ علي قلبي تجعله مرتجفأ بدقة کآدت تقتلني هيآمآ..من أين آتيتي إلي يآمن علمتني آلهوآ وتقف علي بآب قلبي طآلبه آلدخول لتسکنني.. مآذآ آقول وأنآ آلقديس في حضرة عينآکي آلتي تطلب مني آلجوء آلي آلأنغآم لتحلم عينآي بکي في منآمي.. يآآلله من عينآکي آلآمعه کغصون شجرة آلحيآة تأثرني
القي عليها ابيات شعره التي جعلت عيناه تلمع بشغف لم يحدث من قبلكان وجهها مبتسم بغرابة لم تكن تستوعب أن تلك الكلمات التي القاها هي أبيات شعره الخاصكانت مشاعرها في حاله من التوهج فتلك الكلمات جعلتها تتأكد أنها يقصدها اما هو فانتباه علي حاله لم يكن يدرك كيف فعل ذلك وكيف القي عليها تلك الأبيات المغازل بهي عيناها شعرا انه ينصب عرقا فلم يفعل مثل تلك الأشياء من قبلوحاول لملمت شمله وعاد إلي هيئته الجادة قائلا برسمية___
أحم..أنا بقول تروحي ترتاحي في اوضتك وبالليل لما ارجع من الشغل هبقي اجاوبك علي سؤالك
أدركت أنه يود الفرار من ذلك المأذق مما جعلها تخفي خجلها وتتنهد ببعض الرسمية___
تمام مفيش
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 71 صفحات