الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 31 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا مين ولو كنت أنا بنت عمك والا لاء عشان كدة حبه اريحك من السؤال اللي تاعب تفكيرك.. وقولك أني أبقي حياة سالم رضوان العزيزي بنت عمك 
تنهد براحه ظهرت بهية بسمه فوق شفتيه بعدما وجد أجابة مؤاكدة لشكوكه. وعقد ذراعية أمام صدره وقال بجدية ___
اخيرل قولتيها بس ياترة إيه اللي خلاكي
تستسلمي وتعترفي
التفتت إلي حصانها الأسود وملست بيدها فوق رأسه وقالت دون النظر إلي صفوان___
تقدر تقول كده بدبسك معايالاني بأعترافي ليك ذودت مسئولية حمايتك ليا
قوص حاجبية بغرابة___
تقصدي ايه
أكملت دون النظر إليه ومداعبة حصانها___
جدتي وصيفة الصبح قالتلك أني مسئولة منك وأن أي حاجة هتحصلي أنت اللي هتتحاسب عليها.. والصبح يختلف عن دلوقتي يعني أنا الحد الصبح كنت بالنسبالك دكتورة بنت عمك ولو كانت أتعرضت لأي أزمة أو حصلي حاجة كنت هتقول أن الموضع سهل وأني مجرد دليلة لمكان بنت عمك اللي المفروض جدك عرف مكانها وكان الكل هيساندك ويقف جنبك .. انما دلوقتي بما أنك عرفت أني بنت عمك فاي حاجة هتحصلي او هتاذيني مش هتقدر تفلت من عقابها وحسابك هيبقي ملوش نهاية معا جدك وعلي فكره أنا رحت لرأفت المحامي وبلغته بحققتي وقولتله أني أعترفتلك بهويتي.. يعني باختصار شديد مش هتقدر تنكر في أي وقت يحصلي فيه حاجة أنك مكنتش تعرف أني بنت عمك.. 
كان يشعر بدهشة من أمرها مما جعله بمسكها من منتصف ذراعها ناظران داخل عيناها محدثها بأستفهام___
ليه عايزاني أحميكيوأشمعنا في الوقت
ده بالذات طالبة حمايتي .. فين حبروتك وغرورك معقول بسهولة كدة بضحي كل دول وبتهدديني عشان أحميكي.
حسبت يدها من بين أصابعه الغليظة وتنهدت بهدؤ ونظرت إلي حصانها الأسود وقالت برسمية____
الحصان ده ركبته تاني يوم ماجأت هنا وكنت ھموت بسببه رغم أنه حاول يحميني بس حمايتها ليها أتسببت في غرقي بس بعد يوم قررت أني أنزل الأسطبل وأخرجه رغم أني كنت عارفه أنه مش متروض وترويضة صعب بس قررت وقتها إني أواجه خۏفي وركبت علي ضهر الحصان وخليته يجري بيا بأقصي سرعته ويوميها كنت ھموت بدل المره ماية بسبب تهور الحصان بس في الأخر قدرت أسيطر عليه ورجعت البيت وأنا مروضه ومخلياه حصاني وبيسمع أوامري..
صمتت لثواني ونظرت إلي عين صفوان التي ترمقها بغرابة وأكملت بجدية ___
في ناس في البيت ده بعد ماجدي ما أعلن الوصية شوفت في عيونهم التمرد شوفت نفس نظرت الغدر اللي لمحتها في عين الحصان اول يوم ماركبتهانا فعلا قدرت أروض الحصان بس للأسف مش هقدر أروض غدرهم أو كرههم ليا .. عشان كدة قررت أستعين بلجام يقدر يحكم غدرهم وكرههم وملقتش غيرك أنت الوحيد اللي الكل بيعمله حساب.. بس ده مش معنا اني بقلل نفسي أو حتي بهين كرامتي لاء أنا اقوي من أني أعمل كدة وغروري وكبريائة هما اللي هيرده علي كل واحد في البيت ده حاول أنه يهني أو يجرح أمي.. وزي ماقولتهالك أنا مش جاية انتقم من حد منكم لاء اللي حصل من أكتر من عشرين سنة أنت وعيال عمك ملكمش يد فيه.. واللي اذوني أنا وأمي وأنا لسه عيلة عندي سنتين وحطة السکينة علي رقبتي عشان يهدده أمي بيا ويخلوها تتنازل عن شرفها ونسبي لأبويا. هخليهم عبره لمن يعتبر وغلاوة أمي عندي لهمشي سکينة القسۏة والحقد علي رقبيهم هدوقهم من نفس الكأس اللي دوقونه منه وأنا وهما والزمن طويل
كانت أذناه تصعق من تلك الأعترافات فلم يكن يتخيل أن هذا هو ماجعلها تحمل الكراهية لهم منذ الصغر .. و في تلك الحظة تذكر حديث جده الذي أخبره خلاله أن هناك شخص حياة أتية لتأخذ ثارها منه مما جعله يهتف بنبرة ملئيه بالفضول___
مين الشخص اللي عايز يأذيكي..و مين اللي أذاكي بالطريقة الحقېرة ديه وأنتي صغيرةقوليلي وأوعدك أني هحميكي منه.
تنهدت بعمق قائلة___
مش كل حاجة لزم تعرفها.. كل حاجة ليها وقتها ياصفوان.
ذهبت من أمامه وتركته يقف في حيرة أذدادت فكان يظن أن معرفته لهويتها ستجعله يهدأ لكنها كانت الشرارة التي ذادت من غموض الأمر بالنسبة له..
وبعد مرور ساعة تقريبا حيث عم الظلام وغفا معظم من بالبيت فقد كانت الساعة الواحده بعد منتصف الليل. وبالأخص داخل حجرة نوم حياة التي كانت ممدت جسدها علي الفراش وتعطي ظهرها لباب حجرتها وتغفوا وهي ترتدي لانجيري كت يغطي أسفل ركبتيها كانت غارقة في النوم ولم تستطيع سماع مقبض الباب الذي يفتحه أحدهم ببطئ وفور أن فتح الباب دلف أحدا مغطي بالكامل بثوب أسود لايظهر أن كان أنثي أم ذكراوفي يده كان يحمل جركن كبير وفور أن دلف أغلق الباب ببطئ وفك غطاء الجركن الذي فاح منه رائحة الينزيم الذي بدأ بثكبه علي الحائط والسجاد وحاوط تخت حياة بالبنزيم وعندما سكب البنزيم بالكامل أتجه وفتح الباب ببطئ وأخرج علبة كبريت وفي تلك الحظة تقلبت حياة فوق التخت حتي أستقرت بوجهها إلي الباب وغازلها ضوء ممر الغرف وتغلغلت رئحة البنزيم داخل أنفها مما دفعها لتفتح عيناها لتتفاجئ بعود الكبريت مشتعل وقبل أن تستطيع وجه من يمسك بالكبريت أشتعلت النيران بحجرتها ولم تلمح غير شفاه مبتسمه اسفل وجه الفاعل الذي دلف إلي الخارج وأغلق عليها بالباب بالمفتاح تاركها تجلس علي تختها بهيئة مفزعه وهي ترا النيران ملتفه حول التخت مثل الحلقة وهي بالمنتصف
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة الخامسة عشروقفه
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي عليه
__________
الټفت النيران حول تختها مثل حلقة الورد المشتعله بلهيب الشمس.. كانت تقف فوق تختها تنظر حولها بهلع وتبكي دون صوت تحاول أستعاب مايحدثذهول الموقف جعلها تشعر أنها فقدت النطق معا رجفات قلبها المتلاهفهكانت تحاول بكل الطرق فهم مايحدث وكيف حدث وكيف ستنجوا حتي لمحت تراث حجرتها لم يكن قد أشتعلت بهي النيران بعد بسبب أن الڼار لم تصل بعد لزجاجة لذلك فكرت بانها اذا أستطاعت الفلات من فوق التخت والعبور إلي التراث ستكون بأمان وستستطيع طلب المساعدة من أحدهم ثم اخذت تتنفس بلهفه وأمسكت بغطائها ولفته حول جسدها وقفزت من فوق التخت تعبر من فوق حلقة النيران لكن طرف الغطاء تشبث بحديدة تختها المصنوع من الالمنيوم القديم مما جعلا توازنها يختل وأرتمت علي وجهها فوق الأرض وخلفها النيران التي طالت أصابع قدمها اليسار التي جعلت صوتها يخرج بصياح البكاء المټألم وهي ټضرب الأرض بيدها من شدة لهيب أصابعها الذي سحبتها سريعا من لهيب النيران وسندت علي كوعيها وهي تتنهد پألم مصطحب پبكاء يغرق وجنتيهاوفور أن نهضت وحاولت التقدم للأمام أطلقت صرخه مداوية لألم قدمها ووقعت مجددا جالسه علي الأرض فلم تستطيع تحمل الضغط علي قدمها المصابه التي فور لمسها للأرض شعرت بجلدها ېتمزقنظرت حولها وهي ترا النيران تذداد من حولها لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل ورجفت جسدها تذداد فلم يكن هناك فرص كثيرة لنجاتهالكنها قررت عدم الأستسلام وحاولت النهوض

________________________________________
وعدم السير علي قدمها المصاپة والسير بقدم واحدة لكنها تفاجئة بالنيران ټضرب زجاج التراث الذي حاوطته بهليب صاخب جعلها تتراجع للوارء پخوف واقعه أرضا في تلك الحظة فقدت أملها الوحيد في النجاة وهي تنظر حولها وتشعر بالدخان بدأ يتراكم فوق صدرها ليلوث رئتيها كان المها المپرح يضرب قلبها وقدمها لم تكن تدرك ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا وقررت الأستسلام لمۏتها المحتوم وضمة ساقيها إلي صدرها وكبست بوجهها فوق يدها الموضعه علي ركبتيها وهي تبكي بعدما نطقت الشهادة وفي وهلة بين المۏت والحياة سمعت صوت صاخب يجلجل الغرفة من حولها ينعتها بكنيتها صوت تعلمه جيدا ورفعت رأسها من فوق يدها ونظرت بتشوش ولمحت هيئة صفوان عند باب الحجرة الذي كسره بجسده عندما كان اتي من الأسفل وسمع صوتها الصارخ وعندما اتي إلي حجرتها تفاجئ بالدخان يخرج من أسفل الباب مما جعله يكسر الباب بقدمه ويدخل إليها لكنه لم يكن يستطيع روئيتها من تلك النيران التي تشتعل بغزارة أمام عيناه التي أعطت أشارة لقلبه ليدق طبول القلق داخله وهو يصيح___
حياه ردي عليا حياه
أنا صفوان 
شعرت بالأمان وكأن خۏفها تلاشئ وحاولت النهوض بأستغاثة ونظرت له من خلف النيران التي تعزلهما عن بعضهما ورفعت يدها له لكي يراها وعيناها تهدر دموع الحزنفكانت تعلم أنه اذا حاول نجدتها سيموت معها.. اما هو فتصلب جسده برجفه غزت أعصابة وهو يراها بين النيران وهيئتها مخذية كان يبدو عليها أنها ستحتضر خصيصا عندما بدأت بالسعال وأرتمت بجسدها أرضا مختفيه عن مرمي عيناه التي تجحظت پخوف لم يشعر بهي من قبل وأسرع بالركض الي اول ممر الغرف وسحب الستارة المعلقه بكل قوته وركض مجددا إلي باب حجرتها وحوط جسده بالستارة وبدون تردد ركض داخل حجرتها غير أبه بالنيران التي تشتعل بين جوانبةحتي وصلا إليها ووجدها تجلس وتبكي وهي تكح پألم وقدمها مصاپة بحړق صغيرشعرا بالخۏف عليها وجلس علي عقبيه ووضع يده علي وجنتها ونظرا داخل عيناها ليطمئنها بقول___
متخفيش أنا معاكي مش هسيبك 
ذادت رجفت جسدها وارتمت برأسها تخبﻲ ذاتها بين ذراعية وهي تبكي بصوت خائڤ يسمعه للمرة الأولي___
أنا ھموت مش كدةلو ليا معزة عند حد منكم لو مت محدش يقول لماما أني مۏت.. قولولها أني سافرت سفرية بعيدة بالله عليكم محد يأذيها أو يوجع قلبها تاني
ضړبة برجائها الباكئ قلبه الذي المه بحزن علي حالهاوملس بيده علي شعرها ومال بشفتاه وطبع قبله فوق رأسها ثم قال بجدية ___
متخفيش وغلاوتك عندي مهخلي حاجة تحصلك.. وأمك هتروحلها وتعيشي معاها ياله اجمدي و
حاولي
تقومي معايا
صدق كلماته جعلتها تؤمن بفرصة نجاتها و رفعت يدها وسندت علي كتفه ونهضت معه پألم اما هو فحدق عيناه پخوف وهو يرا عالقة الملابس الخشبية تميل بنيرانها خلف ظهر حياةمما جعله يستدير بهي بلهفه ليحميها وأصبح يقف مكانها واصطدمة العالقه المشتعله بكتفه اليمين من الخلف لټحرق كتفه وقميصه من الخلف ثم وقعت أرضا اما هو فكبت صوته الصارخ فقد كان يشعر بلحمه بتمزف لكنه أخفا امره لكي لايخيف حياة التي كانت تنظر حولها بهلع وهي ترا النيران تزداد
بينما صفوان فتحامل علي المه ومال بجزعه العلوي وحمل الستارة وهو يحمد الله من داخله أن النيران لم تتشبث بهيثم نظرا إلي حياة وقال بانفاس متقطعه من شدة الألم الذي يحاول مقاومته____
أسمعيني كويس يا حياةأنتي هتاخدي الستارة ديه وأول ماهشيلك عايزك تلفيها حولين جسمي وجسمك وتمسكي فيا بكل قوتك عشان نقدر نخرج من هنا فهماني
شعرت بالقلق حياله وهي ترا التعرق يصب فوق جبينه وعيناه
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 71 صفحات