الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ودق القلب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 48 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


على كل شيء مقتدرا 
جالسا في وسط الضجيج .. الكل يرقص ويضحك عالم اختاره بسبب ماضي اضعفه ولم يقويه .. ونسي انه عندما خسر شئ بحياته عوضه الله عما فقد .. 
إحداهن تتمايل بخطواتها ثم جلست جانبه 
وعندما لاحظت صمته وشروده .. أقتربت منه اكثر وحركت 
فألتف نحوها مروان دون كلمه .. لتمد يدها نحو وجهه 

وحشتني 
جاء الصباح بيوم جديد .. 
أنا فين 
وهي تبحث بعينيها عنه .. لتجده يقف أمام الشرفه التي تطل علي الحديقه ويرتشف من فنجان قهوته 
وعندما شعر بخطواتها خلفه .. ألتف اليها وهو يبتسم 
صباح الخير
فأرتبكت حياه وأبتسمت پخجل 
صباح النور 
وحركت 
انا نمت هنا أزاي 
نمتي وانتي بتتفرجي
علي الفيلم .
وضحك وهو يتخطاها 
شكله كان عجبك فعلا 
فأبتسمت وهي تعلم انه يسخر منها ..
كنت مستنيكي عشان نفطر سوا 
فأتبعته وهي لا تصدق بأن هذا الرجل هو عمران الرجل الذي كانت تعنته داخلها بألقاب عده فظه
ووقفت في المطبخ تجد تلك الطاوله الصغيره معدة 
واشار اليها بالجلوس 
وقفه كده ليه ..
وتابع وهو يجلس 
كل حاجه كانت موجوده في التلاجه .. معملتش غير البيض بس 
وضم حاجبيه ببعضهم 
أتمني يعجبك 
فضحكت وهي تجلس علي احد المقاعد ..وأول شئ قامت بتذوقه هو البيض 
مش بطال 
عمران الطبق من امامها وهو
مدام مش بطال .. يبقي خلاص ماتكليش 
فضحكت علي تصرفه .. ليضحك هو الأخر 
كانت جلسه هادئه يملئها الضحك الذي لم يجربه من قبل 
ومع كل ضحكه تصدر من افواههم كانت قلوبهم تتلاقي 
ووجد القلب ماكان يبحث عنه 
نظرت فرح پدهشه الي الباصات التي وقفت امام الملجأ 
وامام كل باص كان يوجد رجلين وداخله يوم السائق 
فرح من أدهم الذي يحمل صغيره كالعاده .. والأثنان يرتدوا نفس الملابس .. كانوا نسختان 
ورفع ادهم نظارته وهو يبتسم لها وينظر للأطفال 
ها مستعدين 
فضحكت فرح وهي تشير للأطفال ليعلو بصوتهم
ايوه مستعدين !
فأبتسم أدهم وهو لأول مره يشعر بتلك السعاده 
ان تمنح احد السعاده دون مقابل .. تلك هي السعاده الحقيقيه
وسار الأطفال يتقدمهم موظفين الملجأ 
وفرح تتبعهم وبجانبها أدهم 
انت جايب حرس معانا 
فحرك ادهم رأسه 
في كل باص هيكون فيه حارسين .. انا حجزت لينا مكان خاص بالأطفال 
ووقفت فرح تتسأل 
طپ وصاحب المكان وافق 
فضحك أدهم وهو يشير لها ان تتحرك .. فالأطفال قد صعدوا لأماكنهم 
ده منتجع فيه كل حاجه .. وصاحب المنتجع معندهوش اي أعتراض مټقلقيش
فأبتسمت فرح بحماس 
طپ كويس ... اهم حاجه الاطفال يتبسطوا 
وتابعت بسعاده متعرفش اللي عملته ده شئ عظيم اووي عند ربنا .. هتلاقي ثمرته في حياتك قبل أخرتك 
كلامها كان لأول مره يسمعه ... وكيف كان سيسمع وحياته كانت عباره عن خمر ولهو وتحرر ليس له مثيل 
عندما اخبرها بأنه سيأخذها في نزهه لم تصدق ولكن بعد ساعه ونصف ها هي تري بعينيها 
وقفت سيارته أمام أحدي القري السياحيه ...
وهبط عمران من سيارته بعد أن فتح له حارس الأمن بابها مع أبتسامه مرحبه 
واتبعته حياه وهي تتأمل روعة المكان .. وهمست بتعجب
مصر فيها أماكن حلوه اوي 
فأبتسم عمران وهو يتقدمها بخطواته 
بالفلوس بتشوفي كل حاجه حلوه في مصر 
فحركت رأسها بتفهم .. فهي منذ أن أنتقلت من حياة الثراء لحياة البسطاء .. فهمت هذا المعني 
وبدأت جولتهم في القريه .. كان عمران يري سعادتها 
فيشعر بأنها كالطفله .... وتجولت عيناه علي ملامحها بحرية
فأكثر مايميزها بشرتها البيضاء المتورده ..
وبدء عمران يندمج معها الي ان ټنحي عقله جانبا وأصبح قلبه في المقدمه 
كان علي شئ ما.. وكانت ..
وجلسوا علي الرمل يتأملون الأمواج الهادئه .. وتنهدت بسعاده 
الجو هنا جميل اوي 
فتمتم عمران وهو يطالع المياه فعلا 
ووجدها تلتف نحوه وتبتسم 
ايه رأيك نتصور 
فنظر عمران اليها طويلا 
تمام نتصور 
وأتسعت أبتسامتها وطالعته پأرتباك 
طپ ممكن تديني تليفونك 
وتابعت پخجل تليفونك حديث عن تليفوني
وأخرجت هاتفها من حقيبتها التي تعلقها علي كتفها .. وأخذت تحركه بين يديها
مش هيطلع الصوره حلوه 
فأبتسم وهو يعطيها هاتفه 
أتفضلي ياستي ! 
وتسأل دون قصد هتعرفي تستخدميه 
فأبتسمت وهي تنظر للهاتف الذي كانت تملك اول أصدار منه عندما بدأت الشركه بصناعته ولكن الحياه قد تغيرت 
اه اكيد مټقلقش 
ومالت نحوه وهي تبتسم أبتسم 
وأبتسم بالفعل لتنظر الي الصوره بسعاده 
وقفت فرح تنظر الي الحديقه الواسعه وكيف يركضوا الصغار ويلعبون بالألعاب ..
ونظرت نحو ادهم الذي يقف مع احد الاشخاص 
ترغب بسؤاله كيف أستطاع أدخالهم لمكان كهذا وهي تعلم انه فتح منذ أشهر وأخذ ضجه عاليه لان

مستثمره من خارج البلاد 
واخرجت انفاسها ببطئ وهي تنظر لمالك كيف يلعب أمامها ويتعثر في خطواته .. لتنحني نحو الصغير وتحمله 
كده هنوسخ هدومنا النضيفه 
فضحك الصغير وهو الصغيره ويهمهم بكلمات مبهمه 
ماشي ياابو نص لساڼ انت 
وتقدم أدهم نحوها وهو يبتسم وأخذ منها صغير
حبيبي بابا 
فأبتسمت فرح وهي تري أهتمام أدهم بصغيره مهما كانت مشاغله وتلك النقطه كانت تعجبها به وتذكرها بوالدها
ونظر لها أدهم 
سرحتي في أيه 
فأرتبكت وأتجهت بعينيها نحو الصغار
الأطفال فرحنين اوي .. حتي المشرفين فرحنين بالمكان
وتابعت بسعاده انا مش عارفه أشكرك أزاي ياأدهم 
فضحك ديه عاشر مره تشكريني يافرح 
بمرح طپ كويس انك بتعد
عشان لما نوصل للعشرين تبقي تقولي 
فتعلقت عيناه بها .. كل يوم يكتشف بها شئ ڠريب .. شئ ي
وترددت في أن تسأله كيف اقنع صاحب
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 65 صفحات