رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
وجودها بذاك التوقيت كان بمثابة داعم لقراره فجذب هاتفه ثم ارسل برسالة لعمر بأن يرتب امور سفرماسة معه بالغد...
وقفت السيارة أمام مدخل العمارة فهبطت روجينا ثم انحنت تجاه نافذة السائق لتمنحه الأجرة فرفض تناول ما بيدها قائلا
_أيان باشا محاسب وبزيادة يا هانم..
وغادر بالسيارة من أمامها فتأملت رحيله بنظرة شاردة بزوجها الغامض هذا ولكن لم يسعفها وقتها باعادة تدبير امورها المتعلقة به بل هرولت للاعلى سريعا قبل أن يتمكن أحدا من رؤيتها فما ان وصلت للشقة حتى طرقت على الباب وعينيها تتفحص الباب المقابل لها تخشى أن يفتح الباب أحدا من الشباب ولكن صډمتها الحقيقة حينما وجدت آسر من يفتح باب الشقة ليتطلع لها بنظرة مخيفة اتبعها سؤاله الحازم
ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة ثم قالت
_بعد ما طلعت من الكورس روحنا أنا وبنات أصحابي إتعشينا في مطعم بره..
ثم تابعت بقولها
_أنا عارفة اني اتاخرت بس والله يا آسر صمموا اني أكل معاهم... حقك عليا.
احتدت نظراته فأشار لها بالدخول أولا فما أن ولجت حتى استمعت لصوت والدتها والجميع بالداخل يجلسون بالصالون بصحبة والدة تسنيم وزوجة خالها فراقب الجميع ما يحدث وخاصة حينما صاح بها منفعلا
صراخه جعل راوية تهرع اليهما فتساءلت بذهول
_في أيه يا آسر بتزعق كده ليه
أشار لها بتعصب
_نبهتها ٩٠مرة مترجعش البيت متأخر بس هي ولا على بالها قاعدة مع صحابتها وبيتعشوا ولا هممها حاجة..
_معلش يا حبيبي اديها بتهوي نفسها مع صحابتها..
اتنقلت نظراته تجاهها ثم رد عليها بهدوء
_يعني يا ماما صحابتها وحشنها اوي مهي طول النهار معاهم بالجامعة ولو افترضنا انها عايزة تقعد معاهم في نهار للكلام ده مش بليل..
استعطفته قائلة
هدأ من روعه ثم أشار لها بتحذير شرس
_المرادي عشان ماما بس صدقيني لو كررتيها مرة تانية متلمويش الا نفسك..
هزت رأسها عدة مرات فاصطحبتها رواية للداخل سريعا...بينما ظل هو محله يراقبها بنظرة غامضة..
ما الذي أصابه هل جن أم تخلى عنه عقله! لماذا يشعر بالغيرة الحاړقة حينما تذكر إسم خطيبها أمامه مع إنه ابن عمها بنهاية الأمر لماذا شعر بعدم رضا حينما رفع يديه عليها!
_قريب أوي هجيب رأسك تحت رجلي أنت وابنك يا فهد..
لم تغادر الابتسامة وجه تسنيم منذ عودتها لأول مرة تشعر بطاقة غريبة لمواجهة مخاويفها نعم باتت على يقين بأن آسر هو سر قوتها الغريبة تلك تأكدت بأنها على استعداد مواجهة الماضي والحاضر والمستقبل... نعم لأجله هو ستفعل كل شيء... ستتمسك به حتى أخر أنفاسها.. تريده قلبا وقالبا....
تذكرها لمواقفه النبيلة معها باتت تلاحقها حتى صباح اليوم التالي نعم كان هذا الصباح مميز للغاية بالنسبة إليها اليوم سيعقد قرآنها لتصبح زوجته على سنة الله ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام اليوم سيوضع إسمها جوار إسمه ظلت بحالة الشرود تلك حتى انتهت حور من وضع بعض اللمسات التجملية على وجهها فتطلعت لنفسها بنظرة إعجاب وهي ترى نفسها بذلك الفستان الذي إختاره لها بنفسه.
فتحت والدتها باب الغرفة لتخبرها بحماس
_بابا وخالك وصلوا يا تسنيم..
رسمت ابتسامه تخفي بها توترها لمعرفتها بأنه هنا ولنكن على صدق لما تكن حالة خۏفها يشابه ما كانت تشعر به من قبل الآن تشعر ببعض الارتياح لوجود آسر جوارها حتى ولو لم يكن معها بنفس الغرفة يكفي بأنه بنفس المنزل الذي يحويها أحد غرفه خرجت تسنيم لتجد تالين وحوروأحمد يزنون الرواق وباقي الشقة استعددادا لتلك المناسبة حتى روجينا شغلت بعض المهرجنات الشعبية وهي تغمز لها قائلة
_الف مبروك يا مرات اخوي..
ابتسمت على كلماتها الاخيرة ثم تحركت تجاه رؤى التي تشير إليها من خلف باب غرفتها
لتجدها لا تعلم كيف تعقد حجابها الأبيض فعاونتها بأرتدائه وظلوا سويا بالداخل لحين وصول المأذون لعقد القرآن..
في ذلك الوقت وصلت السيارات من الصعيد وكان فهد وسليم باستقبالهما فما ان هبط عمر حتى أسرع ليقف أمام فهد الذي ربت بيديه على كتفيه وهو يخبره
_هتتحل يا واد عمي.
منحه ابتسامة صغيرة ثم تحولت عينين على إسر الذي هبط للتو لينضم إليهما ففور أن رأته ماسة حتى شددت على يد يحيى وهي تشير إليه تجاهه
_آسر أهو..
منحه فهد نظرة عرف مغزاها فمنذ امس وهو يشدد عليه بمساعدة يحيى ولكن مع مرعاة التحفظ التام بينه وبين ماسة حتى لا