رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
ولايهمك يا آنسه ملك
أخذت هاتفها وهي تبتسم له ليشرد ف إبتسامتها التي آسرته ليفيق من ذلك الشرود ع صوت الشيخ سالم
_ السلام عليكم
رد الجميع عليه بنفس التحيه ... ركضت ملك نحو خديجة وهي تعانقها وقالت _ وحشاني أوي ياديجة كده متسأليش عليا زعلانه منك
أبتسمت خديجة وقالت _ وميرضنيش زعلك يا ملوكة ...قالتها ثم نظرت إلي الجميع وذهبت نحو عمها عزيز وقالت _ أزيك ياعمي كل سنة وأنت طيب
سالم _ روحي يا خديجة سلمي ع عمك
تقدمت بخجل لتصافحه ثم صافحت جيهان بالعناق والقبلات ... ومدت يدها إلي إنجي فرمقتها بزهو وكبرياء وقالت _ أزيك
شعرت خديجة بالإحراج فتراجعت فقال يوسف _ أزيك ياخديجة عامله أي
خديجة _ الحمد لله
ركضت نحوها الصغيرة لوجي وقالت _ ديجه حبيبتي .. فأنحنت لتعانقها وتحملها وقامت بتقبيل وجنتيها وقالت _ عامله أي يالوجي
أبتسمت خديجة وقالت _ حاضر يا قلبي أنا النهاردة هاحكيلك حواديت أد كده
جيهان _ يلا عشان نفطر سوا مع بعض .. ثم قامت بمناداة الخادمة _ ياعلا
جاءت علا لتنحني نحو جيهان التي تهمس ف أذنها
فأقتربت ملك من خديجة وأمسكت يدها وقالت _ تعالي معايا يلا
كادت تتعثر خديجة ف الطريق وقالت _ وخداني ع فين
______________________
_ وصلت كلتاهما عند الإسطبل ... وقعت عينيها ذات لون البندق نحو ذلك الذي يمتطي جواده الأسود ... بجسده العريض حيث يرتدي قميص أسود أنيق يلتصق بمنكبيه العريضين مفتوحة أزراره العليا لتبرز عضلات صدره ذو البشرة الخمرية المكتسبة بعض الحمرة ... ويرتدي أيضا بنطال كلاسيكي باللون الأسود ... يرمح بالخيل ف الساحة المحاطة بسياج معدني يمسك اللجام الخيل بقبضتيه بحزم وقوة وأيضا السوط ... خصلات شعره الأسود الكثيف تتراجع إلي الخلف وقطرات العرق تنسدل ع جبينه وحاجباه الحادين ... ينظر أمامه بعينيه ذات اللون البني تحاوطهما أهدابه السوداء الكثيفة ... يغلق عينيه ويستنشق الهواء بأنفه المستقيم ... ومازالت قطرات العرق ف طريقها نحو لحيته المشذبة ... فها هو آدم ذو الثلاثة وثلاثون عاما الأبن الأكبر لعزيز البحيري ومدير شركات والده.
_ أزيك ياخديجة ...قالها آدم بصوته الرجولي العذب
أبتلعت ريقها وقالت بإبتسامة وخجل ف آن واحد _ الحمد لله بخير
آدم _ طيب دقيقة هادخل رعد الأسطبل وجاي دلوقت
ملك _ طيب إحنا جايين معاك
نظرت لها خديجة وقالت وهي تهمس _ هنروح فين
ملك _ تعالي بس معايا عشان عايزاه ف موضوع مهم وعيزاكي تكوني موجوده عشان تقنعيه
خديجة _ موضوع أي فهميني بس الأول
ملك _ دلوقت هتعرفي
ذهبا إلي الإسطبل ... آدم أدخل رعد إلي مكانه وأغلق البوابة بإحكام
تنهد وقال _ قولي
ملك _ أصحابي مسافرين الساحل بكرة وعايزة أروح معاهم
قطب حاجبيه وقال بنبرة شبه غاضبه _تاني ياملك مش بابا أخر مرة محذرك وقايلك مفيش رحلات لوحدك غير لما يكون ف حد معاكي سواء أنا أو يونس أو ياسين
زفرت بضيق وقالت _ أنت وطول النهار والليل ف الشركة ويونس ف الجاليري بتاعه وعارف كويس أنا وياسين مبنطقش بعض
رفع إحدي حاحباه وقال _ والمطلوب
ملك _ تقنع بابا يوافق
زفر بسأم وقال _ خلاص هقنعه أنه يوافق بس ع شرط مصعب يطلع معاكي الرحلة
غرت فاهها وقالت _ أنت بتهزر يا آدم هو أنا طفله !!
زمجر آدم وقال _ بقولك أي ياملك أنتي عارفه أن بابا ليه أعداء كتير ومحدش فينا بيخرج من غير السكيورتي
خديجة _ معلش ياملك بس آدم عنده حق
أستشاطت ڠضبا فقالت _ يعني أنا جيباكي عشان تقفي جمبي تقومي تأيدي كلامه ... قالتها ثم تأففت وتركتهما وغادرت
كادت خديجة تنادي عليها فقاطعها آدم وقال _ متزعليش منها هي ع طول كده بتغضب بسرعه وبعد كده بتهدي وبتنسي الي حصل
خديجة بتوتر قالت _ طيب عن إذنك أنا هاروحلها
قالتها لتهم بالمغادرة ليصدر الخيل صهيل بصوت مدوي فأرتعبت لتتعثر قدميها وكادت تقع ع ظهرها فألحق بها آدم ليجذبها من خصرها وتشبثت بقميصه لتنقطع أزراره جميعها ... تلونت وجنتيها بالحمرة وشهقت ثم أبتعدت عنه وقالت _ آسفه والله مكنش أصدي
أبتسم آدم وقال _ ولا يهمك ... يلا عشان منتأخرش عليهم
تقدمت هي أمامه وهو خلفها حتي وصل كليهما عند الطاولة ولم تلاحظ خديجة عيني طه شقيقها والشرار يتطاير منهما حيث ظن السوء ... جلست بجواره ليقترب منها ويهمس وهو يمسك بيدها بقبضة قوي
_ كنتي بتعملي