رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
الڠضب الذي سينفجر الآن
_ مييييين ... صاح بها قصي
الرجل پخوف جلي يبقي آدم البحيري
وما أن نطق ذلك الأسم حتي شعرت بالحشرجة ف حلقها وأخذت تسعل بقوة فتناولت كوب ماء لترتشف منه ... بينما هو حدق بها بنظراته وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير ... حتي لاحظت ذلك
________________________________________
رمشت عدة مرات ثم نهضت وقالت بدون أن تنظر إليه
_ قعدي ... قالها بنبرة أمر تحمل تحذير
جلست ع الفور وأخذت تفرك يديها معا بتوتر ...
_ وبعدين ... قالها قصي
فأجاب الرجل بالنسبة لصاحب العربية الي وصل كارين هانم لحد البيت يبقي ... يبقي يونس البحيري
توترت الأجواء ... ع الرغم من الڠضب الذي أندلع بداخله ولو أخرجه سيحرق كل ما يقابله لامفر ... لكنه تظاهر بالبرود
أومأ له الرجل وقال عن أذنك ياباشا ... ثم غادر
نهض من مكانه بهدوء ... ليذهب ويقف خلفها ... تغمض عينيها تخشي غضبه التي تشعر به ع الرغم من هدوءه
أنحني نحوها ليهمس بجوار أذنها بأنفاسه التي كانت كاللهب
منزلتيش تتغدي معايا ليه ... قالها ثم طبع وكتفها ليرتجف جسدها خوفا
أبتعد عنها ثم قال بأمر أقفي
أذعنت لأمره فوقفت وهي تزيح المقعد لتستدير وتقف أمامه وتنظر لأسفل
أردف بأمر أيضا ارفعي وشك وبص لي
رفعت رماديتيها لتجده يقف بثبات واضعا يديه ف جيوب بنطاله الأسود القطني ونظراته تخترق عينيها وقال
أنا هعديهالك المره دي ... لكن المره الجاية موعدكيش
_ تمام كده ... ثم ألقي نظره ع شعرها المرفوع لأعلي ثم نزع مشبك الشعر لتنسدل خصلات شعرها حول وجهها وع كتفيها وظهرها
فأردف طول ما أنتي معايا لوحدينا شعرك يفضل كده ... تمام
أومأت له بالإيجاب وقالت بصوت يكاد مسموع حاضر
قالها ثم ذهب من أمامها وغاب عن ناظريها ... وبعد قليل أتجهت نحو النافذة الكبيرة التي تطل ع الحديقة لتجده يغادر بسيارته ويتبعه سيارتين بداخلها العديد من رجاله ... أتسعت حدقتيها عندما تذكرت حديث ذلك الرجل
_ داده زينات ... قالتها صبا باللهفة وهي تركض نحوها لتنهض زينات وتفتح زراعيها التي أرتمت الأخري بينهما وأخذت تعانقها بحنان الأم
زينات بشوق ولهفة وحشتيني أوي يابنتي
أشتدت صبا من معانقتها وقالت وأنتي كمان وحشاني أوي يا داده .... ثم أبتعدت قليلا وهي تنظر من حولهما فأردفت تعالي معايا
ذهبت كليهما إلي الخارج وكادت تصعد الدرج فتوقفت لتلتفت إلي الخلف لتتسمر مكانها عندما رأت كنان الذي يستند ع الحارس وزراعه الأيسر محاط بالجص ووجهه مليئ بالكدمات فأستنتجت أنه المقصود من حديث الرجل لقصي.
_____________________
_ زرع الرواق ذهابا وأيابا ف إنتظار خروج الطبيب ليطمأنه ع حالتها ... وهي تقف تدعو الله أن لايكون قد أصيب صديقتها أي مكروه
خرج الطبيب الذي يرتدي المأزر الطبي ....
_ هي عاملة أي يادكتور ... قالها مصعب بقلق وخوف
أجاب الطبيب بتأني هو الإغماء نتيجة صدمة عصبية بسبب محاولة الإغتصاب الي أتعرضتلها
رودي يعني يا شادي هي كويسه اصدي يعني ....
أومأ لها الطبيب ليتفهم مقصد حديثها فقال أطمنو هي لسه فيرجن بس جسمها مليان خدوش وكدمات
جز مصعب ع فكيه ليضرب الحائط بقبضته عدة ضربات متتاليه
رودي طيب هي تفوق أمتي
الطبيب أنا أدتلها حقنة مهدأه وممكن تفوق بالكتير ع الصبح
قطب مصعب حاجبيه وقال هو مينفعش ناخدها دلوقت
الطبيب هو ينفع بس عايزة رعاية ... ولو عايزين أعملكو تقرير طبي تقدمو بيه بلاغ ف الي عمل كده أنا تحت أمركو
نظرت رودي إلي مصعب الذي تجهم وجهه وهو يفكر ف حال عائلتها عندما يعلمون بما حدث ... ليجلس ع المقعد واضعا كفيه ع وجهه وهو يزفر بحزن وسأم
أردف الطبيب لو مش عايز خلاص ... بس ده حقها ولازم تاخده بالقانون دي يعتبر چريمة إغتصاب حتي لو مش كاملة
_ كفااااااااااااايه ... صاح بها مصعب پغضب لينتفض كلا من رودي وابن خالتها الطبيب
أخذ يشهق
________________________________________
ويزفر غير مصدق ما حدث فقال أعمل التقرير وأنا هوديه لعزيز بيه .
_________________________
_ أهدي بس وبطلي عياط وفهميني أي الي حصل ... قالتها زينات وصبا تعانقها وتبكي بصوت جلي
_ تت تعبت يا داده ... مش قق قادره أستحمل ... خلاص لو هافضل عايشة معاه بالشكل ده يا ھموت يا هتجنن ... قالتها صبا