رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
بس أحب أعرفك أن لغاية دلوقت مشوفتيش وشي التاني لأنك يوم ما هتشوفي هتتمني المۏت عشان هيكون أهون بمليون مرة من الي هتشوفي مني
أبتلعت ريقها بړعب جلي عندما رأت تلك اللمعة المرعبة في عينيه ع الرغم من هدوء كلماته .... أبتعد عنها ليفسح لها مجال للتنفس وأردف أدامك ربع ساعة وتكوني جاهزة ... قالها ثم تناول ثوب معلق وقال أبقي ألبسي ده ... ثم أتجه إلي المرحاض .
_ في مشفي البحيري ....
دخل من البوابة الزجاجية ينادي بصوت جهوري حد ينادي دكتور يوسف بسرعه
جاءت إحدي الممرضات تهرول إليه وقالت تعالي من هنا لو سمحت ودكتور آسر هيشوفها لأن دكتور يوسف ف العمليات
ركض يونس ودخل إلي غرفة الطوارئ ووضعها فوق التروللي ... دخل آسر وهو يتفحص بعينيه تلك الفاقدة للوعي ... ونظر إلي يونس
يونس پخوف ألحقني يا آسر بسرعة هي بتسوق موتوسيكل وأتقلب بيها
تنهد آسر وقال متقلقش هناخدها نعملها آشعه وفحوصات ... هو أنت الي خپطها.... قالها وهو يفحصها
يونس لاء ... كنت رايح القصر ولاقيتها عامله حاډثة ع الطريق
نادي آسر الممرضات يا مها ياسلوي ... تعالو خدوها ع غرفة الأشعة بسرعة .... ثم رمق يونس بنظرات ماكرة وقال أنت تعرفها
جاءت الممرضات وقامو بنقلها ع الفور.
_____________________
في قصر العزازي بالقاهرة
يقف كلا الحارسين أمام كنان الذي يشبه البركان عندما ينفجر ....
_ أنا نفسي أفهم ياشوية بهايم أنتو كنتو فين لما هي أختفت ... صاح بها كنان بصوت تردد صداه في جميع أركان القصر
________________________________________
واقف وهي أختفت ف وسط الزحمة
جز ع أسنانه بحنق وقال طيب تحبو أتصل بقصي باشا دلوقت وأحكيلو ع الي حصل
قال الأخر بنبرة رجاء لا بالله عليك يا كنان بيه إحنا مش أده
كنان بنبرة ټهديد وأمر أدامكو ساعة زمن تقلبو الدنيا عليها وتشوفو هي فين لإما تقرو الفاتحة ع أرواحكو أنتو الأتنين ... يلا غورو
أخذ يزفر پغضب عارم ويجول المكان ذهابا وإيابا حتي توقف عندما صدح رنين هاتفه
كنان ألو يا شناوي ما هي نقصاك أنت كمان خير
شناوي عايزينك تيجي حالا المخازن
أتسعت حدقتيه وهو يفك رابطة عنقه وقال حصل أي
شناوي تعالي وأنت هاتعرف
أغلق كنان المكالمة ع الفور وذهب مسرعا نحو المرآب وأستقل سيارته ودلف بداخلها وشغل المحرك وأنطلق مسرعا بعد أن فتح له الحارس البوابة .
_ بعد إنتهاء الفحوصات خرجت للتو من غرفة الأشعة وتم نقلها إلي غرفة خاصة ... نهض يونس وذهب خلفهم وجاء إليه الطبيب آسر
يونس ها طمني
آسر وهو ينظر إلي النتائج ع الأوراق التي بيده الحمدلله مفيش كسور هو شرخ ف الساعد اليمين وكدمات بسيطة ف وشها ومنطقة الركبة ... قالها ثم صمت وأرتسمت ملامح وجه الوجوم وأردف بس فيه حاجه ملهاش علاقة بالحاډثة
قطب حاجبيه وقال بقلق حاجة أي
آسر لما عملتلها رسم قلب لقيت ف حاجة مش مظبوطة ... وعشان أتأكد عملتلها فحص الإيكو زي ما توقعت لاقيت عندها اضطراب نظم القلب
يونس يعني أي
آسر غالبا شكلها مولودة بيه ... متقلقش بالتأكيد هي بتاخد ليه علاج
أنتبه كليهما لصوتها الخاڤت وهي تتمتم بكلمات غير واضحة
نظر يونس إلي آسر وقال طيب هي ممكن تخرج دلوقت
آسر ممكن تخرج أخر النهار كده ... ثم رمقه بإبتسامة خبيثة وأردف عن أذنك ورايا حالات هاطمن عليهم
لكزه يونس ف كتفه بمزاح وقال أمشي يا آسر بدل ما هخلي يوسف يديك استمارة 6
آسر بثقة وزهو نعم يا أخويا !! ده أخوك عشان روحت مؤتمر طبي ومكملتش كام يوم ع بعض كان لايص من غيري ... يابني أنا لو مشيت المستشفي دي هتقفل
قهقه يونس وقال مش قولت وراك حالات ... يلا بقي طرئنا
غمز آسر بعينه وقال ماشي هسيبك براحتك مع المزه ... عشان خاطر إحنا سناجل زي بعض وحاسس بيك
أمسك يونس الأوراق وألقاها عليه وقال غور من هنا يالا
ركض آسر وغادر الغرفة ... جذب يونس مقعد ليضعه بجوارها
_ بس طلع زوءك جامد ياننوس .... قالها آسر الذي تسلل ثم ركض مرة أخري مسرعا قبل أن بلحق به يونس
عاد ليجلس بجوارها وهو يزيح تلك خصلات شعرها المبعثرة ع جبهتها ولأول مرة يتأملها ... يتخلل قلبه بشعور لم يعهده من قبل سوي معاها فقط ... تذكر مرضها الذي أخبره به آسر منذ قليل أحس بالخۏف عليها فهو ليس شعور بالشفقة بل هو الحب الذي ولد ف قلوب جمعها القدر
_ أنتي نمتي تاني ليه ... أصحي بقي أنا لسه ماخدتش حقي منك ... فكرك عشان الحاډثة الي حصلتلك هنسي الزفت الي دلقتيه ع اللوحات وبسببك ضهري كان هيتكسر
بدأت مقلتيها بالحركة تحت جفونها ... أعتصرت عينيها پألم لتطلق أهه من الألم .. فتحت عينيها ببطء وحاولت