رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
صينية مليئة بأطباق الطعام .... وبالداخل مازال نائما يتقلب متضايقا من ذلك الطرق الذي أزعج نومه ... لم تجد أي إستجابة ... راقبت الرواق يمينا ويسارا فأطمأنت ثم قامت بفتح الباب بروية ... ثم دخلت وأوصدت الباب
وضعت الصينية جانبا ع الطاولة ثم أقتربت بخطي هادئة وهي تحملق بذلك النائم حتي شهقت عندما تقلب وأزاح من دون أن يدري الغطاء من فوق جسده لتجد أنه لايرتدي سوي سروال داخلي ... أغمضت عينيها بخجل وأتجهت نحو الباب ...
أبتلعت ريقها وقالت _ أأأ أصل عزيز بيه وجيهان وملك هانم فطرو من بدري ... فمدام سميرة قالتلي أنا وعلا نودي الفطار لحضرتك أنت ويونس بيه
ياسين _ كدابة ... سميرة عارفة أنا مبفطرش الصبح
زفر بحنق وقال _ طيب بتكلميني وأنتي مدياني ضهرك ليه
ياسمين _ أصل مش هينفع ... قالتها بتوتر
نهض بجذعه ليري جسده الذي لا يدثره سوي قطعة ثياب واحده ... فأبتسم بخبث ومكر
أردفت _ طيب أنا ماشية عن أذنك ... قالتها ليجذبها من زراعها لتلتف إليه وقال _ لما أنتي بتتكسفي أي كده ... الي دخلك أوضتي وأنا منبه ع الشغالين محدش يدخلها طول ما أنا نايم عشان باخد راحتي زي ما أنت شايفه كده
_ مش بكلمك قالها ياسين بحنق وهو يهز زراعها
ياسمين _ أنا آسفه يا ياسين بيه مش هتتكرر تاني
_ طيب لو أتكررت تاني ... قالها ياسين پغضب متصنع وهو يستمتع بداخله من رؤية الخۏف ف عينيها
ياسمين _ أبقي أعمل الي أنت عايزه
أومأت له بعفوية وقالت _ حاضر عن أذنك ... قالتها وأتجهت نحو الباب
_ خدي الصينية معاكي مش هاكل دلوقت ... قالها ياسين
فحملت الصينية وفتحت الباب وركضت مسرعة لتهبط الدرج متجهة إلي المطبخ.
______________________
_ دفعت باب غرفتها بقوة ... ولجت إلي الداخل وهي تبكي ... رفع عينيه إليها وترك المجلة التي كان يتصفحها ع الطاولة وفنجان القهوة الذي كان يحتسيه ...
أجابها بكل هدوء وكأنه يتصنع البرود وقال _ مټخافيش عليه هو هيزعل يومين وهينسي الموضوع
_ ينسي !!! ينسي حب عمره الي أتربي معاها وكانو كل مايكبرو حبهم يكبر مع بعض ... ولما جه أبوها وخدها مننا .. ابنك ساعتها قالك يابابا أنا عايزة أتجوزها وأنت بكل أنانية تقولو لاء ... صاحت بها جيهان
_ بس بنت إيمان البحيري أختك ... وأنا الي ربيتها لما توفت وسابتها أمانه معايا ... ولما أبوها رفع قضية وحب يلاعبك ف شغلك أديتهاله بكل سهولة ... قالتها جيهان
_ خلصتي كلامك !!!... أديكي قولتي أن أبوها الي خدها ودي بنته وعمره ما ف أب يأذي بنته
صاحت وقالت _ لاء أذاها وأديك شوفت بعينيك لما باعها لقصي العزازي وجروها من قلب بيتك وأنت كنت واقف تتفرج
نهض من مكانه والڠضب تملك منه فقال _ يعني كنتي هترتاحي لما أبنك يضرب بالړصاص أدام عينك ولا شغل سنين عمري واسم العيلة الي فضلت شايله حمل ع كتافي يضيع ف ثانيه عشان لعب العيال بتاع ابنك !!!
همت بالمغادرة ولم تتحدث وأكتفت بألقاء نظرات لوم وعتاب وغادرت الغرفة .
______________________________
_ في منزل عائلة رحمة ...
تجلس تلك السيدة وإبنتها فاتن ع الأريكة البالية يتجولون بأعينهم ف أرجاء المنزل بنظراتهم المتفحصة ...
همست فاتن إلي والدتها وقالت _ أي ياما القحط والبؤوس الي هم عايشين فيه ده ... ودي أمها هتعرف تجبلها جهاز
همست لها والدتها وهي تلكزها _ أخرصي يابت ليسمعوكي .. وبعدين إحنا مش هنخليهم يجيبو حاجه
_ يامرحب يامرحب ... قالتها والدة رحمة وهي تحمل صينية عليها كوبين من المياه الغازية ذات اللون الأسود ووضعتها أمامهم ع الطاولة الصغيرة
فاتن ووالدتها بإبتسامة مصتنعة _ الله يخليكي
والدة فاتن _ مش هنطول عليكي يا أم رحمة طبعا أنتي عرفانا وعارفة عادل إبني الكبير
والدة رحمة _ أها طبعا ربنا يباركلك فيه
والدة فاتن _ وزي ما أنتو عارفين هو بقاله 5 سنين بيشتغل ف الكويت مع خاله هناك والحمدلله هو الي جوز أخواته البنات وبيجهز فاتن أخته وبيساعد علاء أخوه
والدة رحمة _ ربنا يخليهم لبعض ويباركلك فيهم
والدة فاتن _ تعيشي يا حبيبتي ... إحنا من الأخر جايين نطلب إيد بنتك رحمة لإبني عادل
أنفرجت أسارير والدة رحمة بالسعادة وقالت _ أنا عن نفسي