الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 122 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

 

: بتعملي أي هنا 

أجابته بسخرية ولم تنظر له : 

بروض الحصان 

ضحك وقال : ومعني إنك أكلتيه سكر كده روضتيه !!

ألتفت إليه وقالت بحنق : وأي الي يضحك ف كده

أجابها : عشان ترويض الخيل مش كده خالص ... يعني أولا مينفعش كل ما تكوني جمبه تبقي خاېفة ... قالها ثم أقترب منها محاوطا جسدها بين زراعيه ويقف خلفها ممسكا بالباب الحديدي الموصد ع الخيل ... ألتفت إليه وقلبها يخفق بقوة من قربه الشديد منها وهو يحدق ف عينيها ثم يرمق شفتيها التي تعتصرهم من التوتر

أردف بصوت مليئ بالرغبة : ها لسه خاېفه برضو

فضړب بقبضته البوابة فأصدر الخيل صهيل دوي ف أذنها مما أفزعها فأندفعت تحتضنه بشدة

لأنه يعلم مدي خۏفها من الخيل

أبتعد قليلا وهو يفتح البوابة وما زالت تعانقه ... خرج الخيل فربت ع جانبه حتي هدأ 

رفعت وجهها من صدره وقالت : قصي خدني من هنا أنا خاېفه

ضمھا بحنان وقال : مټخافيش طول ما أنا جمبك

حملها ليضعها فوق الخيل وصعد خلفها

صبا بنبرة قلق وخوف : قصي .. نزلني

التصق بظهرها حتي شعرت بعضلات صدره المشدودة ومد زراعيه من أسفل مرفقيها حتي يمسك باللجام ليضعه بيدها وقال : أمسكي اللجام كويس

ألتف بزواية برأسها فتقابلت أنفاسهم وزيتونتيه صوب رماديتيها ... أنفه تكاد تلامس أنفها التي تستنشق أنفاسه ... تفوهت بشفتيها التي ع وشك أن تلمس شفاه ... فقالت : 

مش هقدر

شد اللجام ليرمح الخيل للخارج ... وقال قصي : قولتلك مټخافيش ... اومال عايزه تروضيه إزاي لازم تكوني متحكمه فيه كويس واللجام ف إيدك لأن لو حس بخۏفك هيقلبك من فوق ضهره

شهقت عندما أسرع الحصان بالركض ... تمسكت باللجام بقوة ... أنتفضت عندما قفز الخيل حتي إنها شعرت بإنها ستهوي من فوقه لكن تلك اليدين حاوطت خصرها فأطمأنت ... ظلت هكذا حتي زال الإحساس بالخۏف 

أخذ اللجام من يدها وقال : كفاية كده النهارده ... ثم قاد الخيل إلي داخل الأسطبل .. وقفز من فوقه وساعدها بالنزول وهو يحملها من خصرها وهي تستند بكفيها فوق أكتافه ... ولأول مرة يعتريها ذلك الشعور الذي أصاب قلبها وهي تحدق ف عينيه ... دقات قلبها أخترقت مسامعه ... شفتيها ترتجف ببطئ تدعوه بتذوقها ... ظل ينظر ف عينيها ثم شفتيها لينحني نحوهما ... أوصدت أهدابها لتبدأ تلك الملحمة وهو يلتقم شفاها التي أغرقته ف أنهار من العسل يرتشفه من فمها ... تعمقت قبلته عندما تسللت يديها إلي خصلات شعره خلف رأسه وكأنها لاتريد أن يبتعد .. . لم تشعر بقدميها حيث رفعها لأعلي ... دوي صهيل الخيول فأفزعها لكن مازال يتحكم بها بقبلاته فتعثر بها ليقعا ع كومة القش ... توقف عن تقبيلها عندما شعر بإختناقها ... أخذ يلهث وقال هامسا بعشق: 

أنا بعشقك أوي 

قالت بتوتر وهي تحاول النهوض من أسفله: 

أ أأنا كنت ....

وضع أصبعه ع شفتيها وقال : بسس ... الي حسيته معاكي دلوقت ولا مليون كلمة تقدر تعبر عنه 

صبا : أنا كنت هقولك الي بيعشق مبيأذيش الي بيعشقه وبيحبه

قصي : أنا بعترف إن أذيتك أكتر من مرة بس ده كان من حبي وغيرتي عليكي ... فكرة إنك عايزه تهربي مني متعرفيش كانت بتوجع قلبي إزاي

نهضت وهي تنظف ثوبها وخصلات شعرها من القش ثم ألتفت إليه وقالت : 

أنا ممكن أسامحك ع كل الي عملته معايا من أول جوازك مني ڠصب و أخدت حقك مني ڠصب عني لحد قساوتك معايا ... كل ده هسامحك فيه بس ع شرط

نهض ليقترب منها وقال : وشرطك أي

صبا : تشيل خالي و أولاده من دماغك والي ناوي تعمله أنت و الي أتفقت معاهم إنك تخسرو خالي شركاته تنساه خالص

عقد حاجبيه وقال بصوت مرعب : وأنتي عرفتي منين بالأتفاق ده 

ف

أبتعدت إلي الخلف وقالت : عرفت وخلاص

أغمض عينيه وهو يسترجع أحداث يوم الإتفاق فتذكر شيئا ... فتح أهدابه لتسود الظلمة مقلتيه فقال مبتسما بسخرية : 

عشان كده خدتي الموبايل من زينات ... كنتي عايزه تتصلي بحبيب القلب وتقوليلو وفكراني مغفل وهاصدقك لما تضحكي عليا وتقوليلي عايزه تكلمي باباكي ... قالها وهو يمسك بمرفقيها بقبضتيه

لم تستطع التفوه من ملامحه المرعبه عندما يغضب فأردف بصياح : 

انطقييييي

صاحت پغضب هي أيضا وقالت بتحدي غير مبالية بذكر الأسم الذي يوقظ شيطانه : 

ايوه كنت هكلم آدم وهقوله ياخد حذره هو خالي لأن عمري ماهرضي إنك تدمر الي بنوه من سنين وأقف أتفرج

حاول تمالك قوي غضبه الجامح فقال : تعرفي الي كنتي هاتعمليه ده اسمه أي ولا عقابه بيبقي أي عندي 

صبا بعند وإصرار صاحت به : سميه زي ماتسميه ... عايز تسميها خېانة براحتك

أشتدت قبضتيه حتي شعرت بساعديها تكاد تنفصل عن عضديها فقال

 

121  122  123 

انت في الصفحة 122 من 179 صفحات