رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
الألفي استضعف بست جذبه من ياقته واردف
اسمعني يالا مش هتكلم في القديم بس معاك اسبوع ياجاسر اسبوع والاقي البنت دي برة حياتك بلى رجعة
وصلت غزل بالقهوة وزعت نظراتها عليهما
عملتلكم قهوة وجبتلك حبيبي مقرمشات ارتدى نظارته وتحرك
اديهم لابنك يمكن يعرف ياخد قرار صح في حياته مرة واحدة
توقفت تنظر إلى جاسر ثم ربتت على كتفه
ياله نرجع البيت سايب جنى ومعرفش عملت ايه
أشارت للقهوة مبتسمة
يعني تتعبوني وفي الاخر ماتشربهاش انت وباباك
حمل فنجانه وتحرك بجوارها لسيارة والده المنتظر بها
بسط يديه بالقهوة قائلا
ينفع تزعل غزالتك منك ياحضرة اللوا دا حتى قهوتنا واحدة
والطبع واحد أشار جواد على نفسه
أنا زي ابنك دا دا عايز اغسله مخه يمكن ينضف معرفش هفضل ألم من وراه لأمتى
اركبي ياغزل ولا اسيبك لابنك النغة
انحنى يستند على نافذة السيارة ونظر لوالده
مظلوم والله ياباشا حك جواد ذقنه ثم دفعه بعيدا وتحدث
مش هتصاحبني ياروح امك لحد ما ترجع جاسر اللي ربيته مش عيل كلمة توديه وكلمة تجيبه
توقف ينظر لأثر سيارة والده
ودا اقنعه ازاي ربنا يسامحك يا فيروز
تحرك لسيارته استمع رنين هاتفه رفع ودقات قلبه تنبض پعنف كالمراهق تمنى مهاتفتها منذ خروجه رفع الهاتف على أذنه واجاب
بهمس
أيوا ابتلعت لعابها بصعوبة من صوته المزلزل لكيانها
إنت فين!
استقل السيارة يجلس خلف المقود ثم أجابها
جلست على فراشه تتلمسه ثم أطبقت على جفنيها ثم أجابته
لا دا ولا دا ياجاسر ابتسم ساخرا
جنى أنا راجع على البيت لازم نتكلم
إنت كويس أجابها متلهفا
هتفرق معاكي صمتت تسيطر على دقاتها العڼيفة
هو إنت مش ابن عمي قبل أي حاجة
قام بتشغيل السيارة بعدما فقد الأمل قائلا
لا ياجنى لا مش دي ولا دي أنت قلبي وحبيبته دي اللي لازم تتقال
مستنياك يابن عمي أردف بها ثم أغلقت الهاتف
ضړب على المقود
حتى شعر بتخدر كفيه هاتفا بنبرة غاضبة
ليه بتعاقب على ذنب مش ذنبي ليه صړخ بها مما جعل بواب منزله يتوجه إليه
فيه مشكلة ياباشا
قاد السيارة بسرعة چنونية وكأنه لم يستمع إلى احد ضړب الرجل كفيه ببعضهما
ربنا يهديك يابني
وصل بعد قليل لمنزل فيروز ظل يطرق على باب المنزل حتى خرجت إحدى جيرانها
اهلا ياحضرة الظابط المدام خرجت من ساعة
اومأ برأسه ثم استدار متحركا
في بيت المزرعة وصل إلى المنزل
قابلته ونيران چحيمية تريد إحراقه
توقفت أمامه تشير بسبباتها بسأم منه ومن قلبها الضعيف
لو مروحتنيش دلوقتي ھموت نفسي سمعت ولا لا
ابتعد يفسح لها الطريق وأشار بيديه
اتفضلي ياروبي تجمدت بوقوفها عندما وجدت وجه المتورم ارتجف قلبها من حالته ورغم ذلك فتحركت كأنه لا يعني لها تحركت بخطوات متعثرة تتمنى أن تستدير إليه وتلمس چروحه ولكن كيف بعدما حطم قلبها وأفقدها ثقتها بنفسها
لحظات وكانت بجواره بالسيارة نظرت للخارج تراقب الطريق حتى لا تضعف أمامه وصل بعد قليل بدلوف سيارة جواد الى حي الألفي ترجلت تهرول لوالديها
بابا ضمھا والدها بأحضانه ونظرات ڼارية لذاك الذي توقف ينظر بأسى للأسفل اتجهت لوالدتها أشارت لها
براحة حبيبتي ابنك أسرعت تلقي نفسها بأحضانها وتركت العنان بدموعها تغسل وجنتيها
وحشتيني أوي عايزة ابعد من هنا يامامي لو سمحتي سحبتها وتحركت عندما وجدت تحرك جواد إلى عز
توقف أمام عمه قائلا بخزي
آسف مكنش قدامي حل غير كدا رفع نظره لعمه
والله بحبها وماقدرش اعيش من غيرها سامحني ياعمو وحياة أغلى حاجة عندك اعتبرني عيل وغلط المهم ماتحرمنيش من مراتي وابنيلو سمحت
ظل صامتا للحظات وعيناه تراقب ملامح وجهه ثم تحدث
القرار مش بأيدي انا ليا اوافق على طلبهم وبس وأقول رأيي وافقت وافقت رفضت براحتها
ابتسم لعمه واقترب يلقي نفسه بأحضانه
ربنا يخليك ليا ياعمو ابعد جواد ورسم برودا على ملامحه قائلا
أنا لسة مسمحتكش على اللي عملته وعمري ماهسامحك إلا لما اشوف ضحكة بنتي اللي ضاعت
________________________________________
بسببك قالها وتحرك متجها للداخل
بالأعلى بغرفة جاسر
تمددت على فراشه تحتضن وسادته ټدفن رأسها بها تسحب رائحتها لرئتيها
وحشتني لمجرد ساعات ياربي اعمل ايه في قلبي الضعيف دا وضعت كفيها على أحشائها
فيه حتة منك هنا ياحبيبي كان نفسي تشاركني فرحتي لكن للأسف كسرتها ياجاسر مش عارفة اعمل ايه وانت كاسرني كدا
أغمضت عيناها لعدة دقائق تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها من غيابه كيف تتحمل غيابه لشهور وربما سنوات وهي التي لم تتحمل غيابه لعدة ساعات ذهبت بنومها طرقت ربى عدة مرات على الغرفة ثم ولجت للداخل تبحث عنها وجدتها تغفو بهدوء
ابتسمت على
طفولية نومها جذبت قميص أخيها من أحضانها ثم جذبت غطاء خفيف ودثرتها به بعدما اخفضت درجة التكييف
تحركت ولكنها