الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 382 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

مكتبه قائلا 
يونس اومأ منتظر حديثه
ايه رأيك في التحاليل والاشاعات اللي بعتها 
تراجع يونس قائلا
مش هخبي عليك ياجاسر لازم مرحلة علاج علشان الموضوع مايتكررش بس دا مش معناه أنه مرض إن شاءالله هكتبلها على علاج فترة وكله هيكون تمام
نقر جاسر على المكتب فتسائل
هو فيه دوا يوقف حمل ضيق يونس عيناه متسائلا 
تقصد ايه !
حمحم جاسر قائلا
عايز دوا يايونس يمنع حمل يعني ومأاخدتش مانع حمل فهمت قصدي 
هز رأسه متفاهما
طبعا فهمت رأيك بس دا مبيكونش تأكيد 
قاطعه جاسر 
عايز حاجة تمنع دا صمت يونس لفترة ثم أردف 
تمام بس زي ما قولتلك ممكن متكونش ضامن 
مسح على وجهه يرجع خصلاته للخلف قائلا 
شوفلي حاجة موثوق فيها الأول ثم طالعه وأردف 
وعايز حاجة تمنع الحمل للأبد يعني ماينفعش تحمل بعد كدا 
ذهل يونس ينظر إليه پصدمة 
بتقول ايه ليه !
بمنزل جاسر
انتهت من إرتداء ثيابها واتجهت للأسفل قابلتها عاليا
إنت خارجة اومأت لها قائلة
مشوار نص ساعة وراجعة بإذن الله 
سلام علشان متأخرش
وصلت بعد قليل لمنزل فيروز سحبت نفسا وصعدت للأعلى قابلها أحد الضباط 
حضرتك محتاجة حاجة يافندم
نظرت إليه متسائلة 
إنت مالك أنا طالعة لشقة مدام فيروز توقف أمامها قائلا 
ممنوع يافندم أشارت بسبباتها 
لو مامتحركش من قدامي هتصل بالشرطة قول للي موقفك هنا أوامره متمشيش عليا قالتها وتحركت للأعلى
رفع هاتفه وقام الاتصال بجواد
كان يجلس بجوار صهيب بغرفة العناية ينتظر إفاقته تحرك للخارج بعدما استمع لرنين هاتفه 
أيوة يابني 
مدام جنى جت هنا ياباشا وطلعت لمدام فيروز
اتسعت حدقتيه يسب جاسر بداخله ثم أردف
اطلع وراها متسبهاش لوحدها قالها وأغلق 
حمار ياجاسر حمار ياترى ناوية على ايه يابنت صهيب
بالأعلى فتحت فيروز تنظر إليها پصدمة دفعتها جنى وولجت للداخل
هتفضلي تبحلقي كدا وسعي وبعدين اټصدمي بعدين 
تحركت فيروز خلفها وابتسامة ماكرة تجلت بملامحها قائلة 
شكل جسور قالك اللي حصل بينا بس ياترى قالك كدا ندمان ولا خاف انك تعرفي مني مثلا
جلست تضع ساقا فوق الأخرى تطالعها بإشمئزاز 
لا ياروحي قالي أنه ندمان وعايز يروح يحج علشان ربنا يسامحه على المصېبة اللي عاملها ماهو اللي يتجوز شيطانة زيك لازم يحج سبع مرات يشيل ذنوبه 
رغم كلماتها التي احرقتها إلا أنها ضحكت بصخب تصفع كفيها 
مين اللي قالك كدا ياجنجون مش يمكن هو كان عاجبه الموضوع وعمل حوار تأنيب ضمير مش اكتر دنت تنحني لها هامسة 
قولتلك قبل كدا جاسر دا ملكي انا وحبيبي أنا ومستحيل أتنازل عليه وهو كمان بيحن متقوليش لا وتقنعي

نفسك بكدا جلست تضع ساقا فوق الأخرى مثلها بقميصها القصير أمام جنى التي طالعتها مشمئزة وهتفت
جنجون انا وجاسر بينا كيميا حبيبتي متقدريش تفهميها تراجعت واستأنفت وهي تغرز عيناها بمقليتها 
يعني زي ماانا محتاجه هو بيحتاجني ممكن ملقاش عندك اللي عندي وخصوصا اللي زي جاسر دا أفهمه من نظرة عينيه ولو بيحبك زي مابتوهمي نفسك 
كتمت صرخاتها بداخلها ورسمت ابتسامة قائلة
أشارت لها 
هتقربي هدلوقها عليكي وحياة جاسر عندي اقلبها عليكي وأولع فيكي ومتهزنيش شعرة ابتسامة واسعة وأشارت على نفسها 
مش قولتلك مچنونة سكبت الزجاجة بالكامل وهي تستمع لطرقات بالخارج 
عارفة لو حاولتي تفتحي الباب هحبسك في الاوضة قبل ماتوصلي للباب أخرجت القداحة وبدون تفكير ألقتها على الفراش حتى اشتعلت النيران بالفراش بالكامل هنا انسابت عبراتها وهوت بمكانها ترتفع شهقاتها بخروج فيروز كالمچنونة لباب شقتها تفتحه ولكنها توقفت مستمرة عندما وجدته يقف بطوله المهيب أمامها 
فيه ايه مالك أشار عليها 
مش هتسيبك من القرف دا وتخرجي بقمصان النوم استمع لطرقات على باب الغرفة فتسائل
مين جوا اشتم لرائحة الحريق 
ايه الڼار دي أشارت تبكي وجسدها يرتجف
جنى حبست الراجل اللي كان بيحرسني ودخلت ولعت في الاوضة جوا
انعقد لسانه وانحشر الكلام بحلقه ناهيك عن نفسه الذي انحبس بصدره ونبضاته تتسارع وكأنه أصيب بجلطة شلت أعضائه ولم يستطع التحرك ارتجفت خلاياه بالكامل وعيناه على الغرفة التي ملأت بالدخان تحرك بخطى متعثرة رغم خطاه الواسعة الا أنه شعر بطول المكان تحرك للداخل وقف مصډوما وهو يراها تجلس بمنتصف النيران وعيناها تسكب الدمع بالدمع هرول إليها يحملها ويخرج بها رفعت نظرها وعيناها الدامية إليه وهمست له 
هنا ډبحتني ياجاسر 
الفصل الخامس والعشرون
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
وكانت هذه هي الصفحة الأخيرة في روايتي معك 
نفذت كل الصفحات في التماس الأعذار لك 
حولت بياض الأوراق للأسود بخذلانك لي 
وملأت جميع السطور بالأوجاع وختمتها بكسرة قلب لم يجد منك سوى القسۏة ولم تجد منه سوى الرأفة و الحب 
جاسر أنا ماليش دعوة وصلت سيارة إلاطفاء فتحرك دون أن يعري لحديثها إهتماما وصل لسيارته ووضعها بهدوء يعقد حزام الامان حولها وعيناه تراقب عيناها الممتلئة بدموع الۏجع
استدار للجهة الأخرى من باب السيارة استمع لصوت فيروز التي تهرول بحالة مزرية
جاسر هتسبني كدا وتمشي حدجها بنظرة مشمئزة
381  382  383 

انت في الصفحة 382 من 406 صفحات