الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 374 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

كلامي لو حصل حاجة بينك وبين البت دي وانت مش فاكر ممكن بعد كام شهر تيجي تقولك أنا حامل حتى لو مكنتش حامل وقتها هتعمل شوشرة وحياتك هتتدد غير المرة دي مستحيل صهيب يسامح صدقني وقتها هيدوس عليا علشان بنته فلازم تشوف هتعمل ايه انا قولت لأيمن يحبسها في بيتها وممنوع تخرج حتى لو وصل بيا الحال اموتها أصل اللي زيها ميستهلش الشفقة والرحمة
زفر بحدة ليخرج وجعه القابع بصدره قائلا
أنا اللي خاېف منه أنها تكون مصورانا وتبعتها لجنى وقتها مش هقدر اعمل حاجة دا من مجرد كلمتين كل شوية تقولي طلقني تخيل لو عرفت حاجة زي دي ممكن تعمل ايه
حياتي اتهدت انا حياتي كدا اتهدت ظل يرددها وهو يضرب المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه
امسك والده كفه قائلا
اثبت وفوق لازم تفكر هتنهي الموضوع دا ازاي من غير خسارة اولا فيروز مش هبلة علشان تجري تقول لجنى دلوقتي هي بتخطط لحاجة اكبر انت استغل الموضوع دا علشان تخلص منها للأبد أشار بسبباته محذرا إياه
إياك تتمادى بغلط اكبر من غلط انت ظابط كل خطوة تكون بحساب راجل قانون من

الاخر
زمان دفنت واحدة حية لما فكرت تقرب من امك وبيجاد ډفن عمتي وبنتها علشان غنى ياترى يابن جواد انت هتعمل ايه علشان مراتك
أنهى حديثه بنظرة قاتمة تحمل من التحذير مايكفي لإفاقة ابنه
ترجل جواد من السيارة ثم استند على بابها
قدامي أقل من ساعتين هسافر مع عز ومامتك عمك حالته مش تمام مش عايز نهايته تبقى على ايدك ياجاسر اللي عمل في عمك كدا جنى مجرد ماجنى بعدت عنه شوفت حصله ايه تخيل لو حصلها حاجة بسببك ممكن يعمل ايه كلمة أخيرة
مهما جنى تقولك طلقها متسمعش كلامها دي عاملة زي امك كلام في الهوا اصلي عانيت قبلك يابن جواد بس الفرق بينا كبير انا مكنتش بستحمل دموعها لكن إنت ماشاء مكنة قهر برجلين ماشية على الأرض
اعتدل بوقفته يشير بيده
ارجع على بيتك مراتك اتصلت بمامتك مرتين ھتموت عليك من الخۏف رغم انك حلوف معها حاول متبينش حاجة لحد ما نعرف بنت هاشم بتخطط لأيه مع اني عرفت خلاص أنها مش عايزة غير تخنقك حواليها وخلاص
وصل بعد قليل لمنزله ينظر إليه پألما يفتت قلبه ۏجعا ترجل بهدوء وبخطوات بطيئة كأنه يتعلم المشي حتى وصل إلى الداخل وجدها تخرج من المطبخ تجمع خصلاتها بقلمها الړصاص وابتسامتها التي حرم منها تزين شفتيها وهي تهتف
خلاص يابنتي والله لأقول لياسين لما يرجع ولكنها توقفت عن الحديث وتجمدت إبتسامتها عندما وجدته يقف بتلك الحالة يستند على الجدار وضعت كوبها فوق المائدة وهرولت إليه
جاسر!!
حبيبي مالك ايه اللي عامل فيك كدا 
بجد ياجنى أنا حبيبك 
ابتلعت غصتها وتناست ماصار إليها
فهزت رأسها
ازاي لسة بتسأل ياجاسر
مبقتش واثق فيكي مش دا كلامك
آلمها حديثه وكأنه غرسها بخنجر بروحها 
سبيني ياجنى!!
لا إنت فيك ايه ايه اللي حصل معاك
تحرك متخبطا
مفيش حاجة!! نظرت لعاليا الصامتة ثم اتجهت إليه سريعا
جاسر!!
أغمض عيناه محاولا السيطرة على نفسه اقتربت منه تبحث بعينها عن مايؤلمه احتضنت ذراعه
مش هتقول لجناك مالك 
كعصفور بترت اجنحته تحرك وهو يتحدث
تعبان بس وعايز ارتاح لحظات مرت عليها وهي تراقب تحركه وصلت إليها عاليا
ايه مش هنروح المرسم
هزت رأسها رافضة
لا ياعاليا هروح اشوف جوزي ماله آسفة مش هقدر اركز في حاجة وحالته كدا
ربتت عاليا على كتفها
لا ياحبيبتي روحي تحركت سريعا متجهة للأعلى 
دفعت الباب ودلفت للداخل وجدته ينزع ثيابه متجها للمرحاض توقف ينظر إليها بصمت حتى اقتربت منه
إنت مخبي عليا إيه
جنى أنا محتاجك أوي
وجنى جنبك هنا
تعبان تعبان اويترقرقت عيناها 
سلامتك حبيبي من التعب ابتسامة من ثنايا عشقه حتى ذابت منصهرة تستمع لحديثه
مش عايز غيرك والله ماعايز غيرك 
احكيلي حبيبي قولي ايه اللي تعبك واتأخرت ليه مكنتش عند عمو باسم
ظل صامتا لدقائق ناعمة بينهما وهي تتلاعب بخصلاته
مش عايز تحكيلي ياجسورهانت عليك جنجونة حبيتك تخليها قلقانة عليك
جنى إنت لسة زعلانة مني وضعت رأسها بجوار رأسه ثم رفعت كفيها على وجهه
وأنا لسة مبأثرش فيك ياجاسر بقيت عادية ومبقتش تحبني مش انت اللي قولت كدا
دنى بأنفاسها الحارة
كذاب فيه حد يصدق واحد كذاب امسك كفيها يضع موضع قلبه ثم همس
طول ما دا بيدق اعرفي انك ساكنة الروح وقت مايوقف عن النبض اعرفي أني مېت وانك مېتة
دنت تختبأ به
طيب ليه كل شوية توجع قلبي ياجاسر داعب وجهها يمرر أنامله عليه بالكامل
أنا مچنون بيكي ياجنى زي ماانت مچنونة بيا ياروحي
لمعت عيناها بالسعادة
بحبك أوي يابن عمي
مسد على خصلاتها
وأنت بقيتي ادمان لابن عمك يابنت عمي قالها وهو يحتوي ثغرها ليذيقها من ترانيم عشقه
عند جواد بعد خروج جاسر
وصل إلى سيارة عز الذي يضع بها حقيبته فتح الباب واستقلها
وصلني عند باسم في عشر دقايق تعرف يالا
توقف يحدجه بتساؤل
فيه حاجة ولا إيه !
انزل يعني ولا إيه !!
وصل بعد قليل فاتجه ببصره إليه
خليك هنا خمس
373  374  375 

انت في الصفحة 374 من 406 صفحات