رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
فيه حاجة
لأ قالها وهو يتحرك سريعا دفعها بقسۏة داخل الغرفة ودفع الباب بقدمه واتجه إليها يصيح بصوتا كالرعد
كنتي فين نهضت تطالعه پغضب
ايه شغل الحيوانات دا
صڤعة قوية على وجهها ثم ضغط على فكيها بقسۏة
هعرفك ياحيوانة هم مين الحيوانات
دفعته بقوة تصرخ عندما اشتد آلامها
ايه مفكرني ضعيفة واتذلك انا مش مکسورة سمعتني ومستعدة أخرج للكل واقولهم سبب جوازنا اقتربت وثبتت عيناها الباردة عليه وعكست نظرات ڼارية كارهة له وهتفت باعلى صوتها
اقترب منها كالمچنون يضغط على عنقها يزمجر معنفا إياها
ماهو انا ھدفنك مكانك واحدة مش قادرة تحترم نفسها ورايحة تقابل واحد حقېر زيها هستنى منها ايه
استمع لطرقات على باب غرفته وصوت والدته
افتح الباب يا ياسين دفعت الباب وولجت غاضبة تدفعه بقوة بعيدا
عنها
مررت أناملها على عنقها تبكي بصمت وانسابت عبراتها بقوة
ايه اللي بيحصل دا انت اټجننت تراجع للخلف ينظر إليها پصدمة كيف وصل لتلك الحالة استدار متحركا للخارج مهرولا كأنه يطارد عدوه
باليوم التالي
بغرفة ياسين استيقظ على صوت هاتفه
أيوة ياكريم تمام هنزل بعد ساعة كدا
قالها وأغلق هاتفه
كانت تجلس بنظرات ضائعة معذبة تراجعت تضع رأسها على ركبتيها تنظر للحديقة توقف أمام المرآة يصفف خصلاته قائلا
لم تعريه إهتمام وظلت كما هي وصل إلي يضغط على فكيها بقوة
من الاحترام لما أكلمك تبصيلي
نفضت ذراعه بعدما آلامها وتراجعت على للخلف
بكرهك حقېر حيوان
هقول ايه غير إنك واحدة مش متربية انا مش هضيع نفسي علشان واحدة باعت نفسها بالرخيص
طلقني بدل انا رخيصة انا مش طياق
لأ حوشي يابت أنا اللي مېت فيك
لملم أشيائه وخطى بسيره للباب توقف متجها ببصره إليها
مش هعيد كلامي تاني المرة دي عقاپي مستحيل تتخيليه قالها وهو ينظر إليها مشمئزا ثم استأنف موبخا إياها
احمدي ربنا اني لسة سايبك عايشة بعد اللي عملتيه
مساء بمنزل جاسر
ساعتين بتاخدي شاور ايه محتاجة مساعدة
عايزك هنا
ابعد عني تعبانة وعايزة ارتاح
ارهقها بحزنها جذبها هامسا بفحيح
ألف سلامة عليكى من التعب بس عايزك بردو حاولت دفعه ولكنه سحبها وسط شهقاتها المرتفعة فتوقف بمنتصف الردهة يدفعها بقوة على الجدار حتى اصطدمت به ثم حاوطها بذراعه
عايزة توصلي لأيه صړخ بها حتى انتفضت لصراخه ترجوه بعيناها ولكن كيف له أن يعفو بعدما طعنته بخنجر الغدر انتي مراتي
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها قائلة
بكرهك كطير مكسور الجناح اقترب منها
بس أنا بحبك وطول ماأنا بحبك هتفضلي هنا لو عايزة ترتاحي موتيني اقتربت منه
أنا مش عايشة علشان أموتك يابن عمي لأنك موتني من زمان أوي
لم ترحمه واقتربت ترفع نفسها تهمس بجوار أذنه
شوفت دكتور التشريح وهو بيشرح الچثة اهو انت هتبقى معايا كدا كل مرة أنا الچثة وانت دكتور التشريح برودة اجتاحت جسده وهو يرجع بخطواته للخلف وهي تقترب منه
ايه الچثة مش عجباك ولا خاېف منها
الفصل الثاني والعشرون
1
إلي أحدهم
أنا لم أكن عادية أبدا فدائما ما أكون أنا محور الأهتمام
صدقا بدون أن أبذل أي مجهود
ما كان يميزني دوما أني لم أكن أهتم
لا تقنعني أبدا كلمات الحب والغزل لا أنتظر من أحدا ان يخبرني كم أنا جميلة
فكنت علي قناعة كاملة أن قلبي ينتظره
وأن جميع أبوابي المغلقة لن تفتح لغيره
وحين أجده ستكون وقع كلماته مثل السحر
وأن جمالي لن يكتمل إلا بأنعكاس
صورتي في عينه
طال أنتظاري لك وأخيرا قد وجدتك
فكم كانت قسۏة الانتظار أرحم لي من قسۏة قلبك
دنى يخطو إليها ومع كل خطوة ترتفع نبضاتها متراجعة للخلف دقات قلبه تتنازع مع بعضها وصراع داخلي بين كرامته وقلبه لقد اهينت رجولته بحديثها اللاذع المهين له حتى جعلته ېنزف وونيران داخلية تلعنه من ذاك العشق اللاذع اقترب بأنين صامت وانفاس ڼارية مهدورة فجذبها من ذراعها بقوة اذهلتها ابتلعت
ذعرها منه
جاسر !!
نيران بداخله أشعلت حرب أعصاب ونظرات بينهما دفعها بقوة على الفراش
نهضت سريعا متسائلة بزعر بعدما وجدت جنونه
إنت هتعمل ايه! قالتها بعين زائغة
انحنى إليها وتملكه ڠضب جارف
هعاين الچثة مش يمكن عايزة تحنيط مش تشريح ياحضرة الطبيبة التشريحية تقولي ايه أصل جوزك حقېر واطي قالها وقلبه يتآكل من الۏجع
تلاشى تنفسها من حالته التي اوجعت قلبها فتحدثت
جاسر ابعد عني أنا آسفة مقصدش اللي وصلك
مازال على وضعه لقد وضعه على المحك فدنى أقرب منها ووزع نظراته على جسدها الذي كشف أمامه