الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 358 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

يونس 
بمنزل يوسف البنداري
اعتدل يونس بنومه فأجابه بصوت متحشرج من النوم
أيوة ياجاسر أنا
نظر بكافة الإتجاهات وتحدث بقلبا مفطور
محتاجك بمستشفى الألفي لو سمحت مراتي سقطت حملها والڼزيف مابيوقفش والدكتورة عايزة تدخلها عمليات تاني
اعتدل يستمع إليه بإهتمام نظر بساعته أنها بتمام الثانية ليلا فأجابها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي نص ساعة بالكتير وأكون عندك إن شاءالله
اعتدلت سيلين من نومها
في إيه يايونس هبط من فراشه
مرات جاسر الألفي سقطت حملها وعندها ڼزيف ضغطها كان عالي وسكرها مش مظبوط ربنا يستر قالها واتجه للمرحاض
جلست سيلين على الفراش تجمع خصلاتها ثم تنهدت قائلة
اللي بتفهم ماتتجوزش دكتور نسا ابدا خرج على حديثها متجها لغرفة الملابس
نامي ياسيلي وبلاش كلامك العبيط بقولك الست سقطت كانت حامل في توأم
نهضت من فوق الفراش متجهة له
حالتها صعبة اوي هز كتفه بعدم معرفة
هروح وأشوف
آسف حبيبتي نسيت اعمل الفون سايلنت ومقدرش أقول لحد لا
اومأت متفهمة ثم تحركت بجواره للخارج
لأ أنا كنت هقوم علشان اصحي الولاد عندهم كويز النهاردة
لسة بدري حبيبتي خليها بعد الفجر
ولج للداخل ينظر لغنى
هاتيلها لبس وحجاب ياغنى فيه دكتور كلمته هيجي يشوفها
ربتت على كتفه
متخفش إن شاءالله هتلاقيه حاجة بسيطة دلفت الطبيبة
عايزن نعمل فحصوات
هز رأسه رافضا
لأ طبعا متشكر لحضرتك أشارت عليها
لو سمحت لازم نعرف سبب الڼزيف إيه
بيجاد قول للدكتورة متشكرين قالها وهو يحمل جنى متجها لغرفة أخرى
وصل يونس بعد فترة وقام بفحصها
كالعادة جزء من الجنين مع الانيميا الحادة ياجاسر ازاي مراتك وصلت للحالة دي فيه ست حامل يبقى الهيموجلوبين عندها 7
الدكتورة هتعملها اللازم متخافش والعلاج دا علشان يظبط السكر والضغط ممنوع الضغط النفسي والعصبي نهائيا وياريت متبقاش لوحدها كتير ممكن يحصلهم انتكاسة
اومأ متفهما تحرك يونس مغادر أما جاسر الذي اتجه لربى وغنى
مش عايزكم تسبوها لوحدها ولا دقيقة ابتلعت عاليا ريقها مردفة
أنا مش هسبها متخفش خلي الدكتور ترتاح علشان الحمل
شكرا قالها وتحرك إليها
بعد أسبوع
ولج إليها بمقلتين تغشاها الدموع وقلبا يتهشم من الۏجع والحزن بآن واحد دنى من فراشها وروحه تأن بأنين نازف وينخر الألم عظامه نخرا عميقا توقف عز عند دخوله يطالعه بوجه كأنه لوحة من الألم وتحرك للخارج وصل لفراشها وتمدد بجوارها وآه حاړقة خرجت من جوف حسرته يهمس أسمها كانت كطائر مكسور الجناح لا حول لها ولا قوة عيناها خاوية من الحياة نظرات ضائعة وحياة بائسة كتبت عليهما هل بالفعل عشقهم عشق لاذع أم ظلم الوصف بحضرتهم
رفع كفيه يمسد على خصلاتها بحنان يجذبها إليه كأنها ستهرب منهم
اعتدلت تبتعد عنه وقامت بنزع محلولها وهمست
خلينا نرجع على البيت مبقتش عايزة أفضل هنا أكتر من كدا
رفع كفيه يمسد على شعرها فابتعدت تنزل من فوق الفراش
هترجعني على البيت ولا أمشي أنا
جنى همس بها ابتسمت بۏجع
روحني يابن عمي ولا أقول ياحضرة الظابط اختار انت علشان نعرف نتعامل مع بعض الفترة دي 
ابتسم لها ثم رفع كفيها
ينزع محلولها ثم احتوى وجهها 
هنرجع بيتنا وننسى اللي فات ونبدأ صفحة جديدة
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
6
ابتعدت للخلف
مبقاش ينفع ياجاسر أنا لازم ابعد وانت تنسى وتعيش حياتك مع مراتك زي ماقولت انا دايما تعباك وانت اتاكدت اهو ربنا مريدش نكون مع بعض
اجهزي ياجنى مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي خفي الأول وبعد كدا نتكلم
بعد شهرا
بمكتبه ولج إليه العسكرى
سيادة العقيد طالب حضرتك ياباشا في مكتبه
أومأ برأسه وأشار بكفيه لخروج العسكري مسح على وجهه وأمسك هاتفه يعيد الأتصال بها
كانت تقف أمام المرآة تنهي زينتها التفتت ببصرها لهاتفها ثم التقطته متنهدة وقامت بفتح الخط
نعم 
صړخ بها پجنون
اتصلت بيكي كام مرة مابترديش ليه
وضعت الهاتف أمامها وجلست على أمام المرآة
مكنتش موجودة كنت باخد شاور
نهض من مكانه افتحي الكاميرا وبقولك
اسلوب البرود دا بلاش منه علشان منتعبش ضغطت على الكاميرا تطالعه پغضب
على مااظن أننا اتفقنا على كل حاجة جاي دلوقتي تغير كلامك ليه
جنننننننى أردف بها من بين أسنانه
اشتعلت

حدقتيها پجنون وهتفت غاضبة
لو سمحت يابن عمي نتكلم في حدود المنطق
عارفة ولو خرجتي هعمل فيكي ايه
انحنت تقترب من الهاتف تنظر إليه بابتسامة ساخرة
هات اخرك ياحضرة الظابط ويالة عايزة اكمل لبس عندي اجتماع
وحشتني أوي معرفش ايه الذنب اللي عملاناه علشان نتعاقب كدا
نهض متجها إلى باسم ولج للداخل فأشار إليه وهو يشير لبعض زملائه
خلاص وصلنا لوكر المجرمين وعرفنا مين الممول الرئيسي
استند على حافة المكتب
فيه جديد غير اللي وصلنا اومأ باسم وأشار على خريطة أمامه
فاكر المكان اللي اقتحمته من فترة ومكنش فيه حد
اومأ له جاسر فأكمل باسم
هو نفس المكان هم خلوه وقتها علشان عرفوا أن فيه اقټحام وزي مااتوقعت ياجاسر كان فيه خاېن وصلهم المعلومة
تسائل أحد الظباط
عرفتوه يافندم اتجه ببصره لجاسر واجابه
جاسر عارفه وهو عارف هيعمل ايه
دلوقتي الورق دا فيه كل حاجة عن القضية انتوا الاتنين هتشوفوا هتعملوا ايه بس مش عايز اي حركة بدون علمي
نهض حسن الظابط الآخر
تمام يافندم أي أوامر تانية
أشار بكفيه بالانصراف بينما توقف جاسر امامه
ليه وقتها مخلتنيش اقبض عليه
اشعل
357  358  359 

انت في الصفحة 358 من 406 صفحات