الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 326 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه اللي حصل خلاها تعمل كدا ياغزل
ابنك اكيد عمل حاجة ربتت على كتفها
طيب ممكن تهدي والله جواد قالي هيتصرف وخلال يومين أن شاءالله هيلاقيها بس يسترد صحته الاول يانهى جواد تعبان ومش حمل زعل اعذريني لو سمحتي 
وضعت رأسها على المقعد تنظر من الشرفة تبكي 
ومفيش غير جواد اللي هيجبلي بنتي عارفة ومتأكدة من دا مش كدا ياصهيب
كانت نظراتها على صهيب الصامت عيناه التي أصبحت خاوية من الحياة نهضت من مكانها وجلست بجواره 
عامل إيه يا صهيب رفع نظره بنظرات تائهة معذبة 
الحمد لله جواد عامل إيه وهيرجع إمتى البيت اقتربت منه وطالعته مټألمة
لسة زعلان مني نهض من مكانه بجسدا منهك يكاد أن ينصب عوده وتحرك كالطفل الذي يتعلم السير وتحدث
نهى هطلع ارتاح ولما عز يرجع خليه يطلعلي نهضت سريعا متجهة إليه 
صهيب إنت تعبان هز رأسه بالنفي وتحرك مرددا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كانت نظراتها عليه انشق صدرها لحالته وشعرت بتأنيب الضمير بسبب ما قالته له ربتت نهى على كتفها 
متزعليش منه استدارت إليها وطأطأت رأسها بندم 
أنا اللي آسفة انا اللي آسفة يانهى قالتها وحملت حقيبتها متجهة للخارج دون حديث
بالأعلى ولج لغرفة ابنته وزع نظراته على الغرفة بأكملها وانسابت عبراته بقوة تحرك إلى أن وصل فراشها هوى عليه يتلمسه 
ابوكي هان عليكي ياجنى لدرجة دي يابنتي ليه يابنتي تكسريني كدا ليه توجعي ابوكي ياجنى والله يابنتي لو كنت
شكيت فيه ماكنت رميتك له ولجت نهى إليه انتابها الخۏف والألم معا جلست بجواره وضعت رأسها على كتفه تحتضن كفيه
صهيب هنعمل ايه عز وجاسر مش عارفين يوصلولها اعتدلت تنظر إليه 
أنا آسف يا نهى معرفتش احافظ على بنتنا بس والله كنت عايز أسعدها مع الشخص اللي حبته قالها مع تدفق دمعاته 
حبيبي جنى كويسة انا قلبي بيقولي كويسة ياصهيب بنتي كويسة اوعى تزعل نفسك استمع الى رنين هاتفه فالتقطه 
أيوة قالها بصوت خاڤت
بابا قالتها پبكاء 
هب واقفا وانعقد لسانه عن الحديث لفترة حاول اخراج الكلمات ولكنها خرجت بتقطع 
ج ن ى صړخت نهى تجذب الهاتف من صهيب 
كدا ياجنى أمك وأبوكي هانوا عليكي ياجنى 
ماما وحشتيني 
والله ياجنى لسة فاكر عليكي إن ليك أهل أنت فين يابت 
ماما عاملين ايه! وجا سر جاسر عامل ايه 
أشار صهيب إليها أن تعطيه الهاتف 
انت فين يابنت صهيب وايه اللي حصل خلاكي تقلي بأبوكي كدا دي تربيتي فيكي ياجنى
بكت بصوت مرتفع 
آسفة يابابا سامحني عارفة إنك زعلان مني بس والله ماقدرت اتحمل يابابا انا بطمنك انا كويسة جدا وكمان ولادي كويسين حبيت اطمنكم سامحني ياحبيبي وخلي عمو جواد يسامحني
لو مرجعتيش ياجنى يبقى انسي أن ليكي أهل 
بابا صاح بصوتا غاضب حتى شعر پألما بصدره 
اسمعيني يابنت صهيب لو مرجعتيش انسي أن ليكي اب ابوكي وأخواتك موجودين علشان تهربي انا بنتي تهرب من جوزها واتعاير بيها 
بابا قولت بكرة تكوني عندي هنا خلص بينا الكلام ووقت ماتوصلي اعتبري هتكون ورقة طلاقك من ابن عمك في ايدك ودا اخر كلام 
هوت جالسة على الفراش تنظر حولها پصدمة بعدما أغلق والدها الهاتف 
بعد فترة 
استمعت لرنين هاتفها 
غنى اجابتها غنى سريعا 
جنى لازم ترجعي مصر بابا محجوز في المستشفى من وقت مامشيتي وعمو صهيب متخانق مع جاسر انا خاېفة من بابا وعمو وجاسر بجد معرفش أن الدنيا هتولع كدا من فضلك ارجعي في أقرب وقت انا سبتك وقت كافي اهو كويس بقى ارجعي
آسفة ياغنى مش هقدر دلوقتي 
جنى جاسر بيدور عليكي زي المچنون وعز كمان تعرفي بيجاد كان هيقوله غير بابا اللي وقع من طوله بسببك ولسة لما يعرف اني ساعدتك
وضعت كفيها على أحشائها وهتفت
أنا هكلم عمو عرفت من يعقوب أنه تعب وبقى كويس كمان انا خلاص رسمت حياتي ياغنى هم هيزعلوا شوية بس بكرة هيتأقلموا على كدا 
صاحت غنى تجذب خصلاتها للخلف پغضب
جنى انسي لو جاسر عرف مكانك هتفضلي عندك مشفتهوش دلوقتي صدقيني دا اټجنن ومش على لسانه غير انك غدرتي بيه ولولا تعب بابا كان زمانه وصلك 
تتصارع مشاعرها بالأشتياق إليه
هو كويس ياغنى صحته كويسة سالت عبرة عبر وجنة غنى مردفة
صعبان عليا اوي ياجنى تعرفي انا بهرب من وجوده يعتبر ماتقبلاناش غير مرتين بس هو معظم الوقت في المستشفى 
سحبت نفسا مردفة
معتقدش إن جاسر بيحب فيروز ياجنى ارجعي واقعدي معاه حبيبتي 
غنى الباب بيخبط هكلمك بعدين بس عايزة أقولك حاجة قبل مااقفل 
أنا وجاسر حياتنا انتهت الراجل اللي مرعاش مشاعري ميلزمنيش حتى لو روحي فيه ياغنى بحبه وبموت فيه بس بتوجع اكتر من حبه سلام ياغنى
القسم الثاني 
جلست غنى وانهمرت عبراتها 
ياربي اعمل ايه دي اټجننت كمان

________________________________________
عايزة تتطلق ايه اللي أنا عملته دا أنا لازم اقول لجاسر أرجعت خصلاتها وتنهدت بحزن
325  326  327 

انت في الصفحة 326 من 406 صفحات