الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 323 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

فوق ماعقلك يصورلك على أد عذابك اللي شوفته دلوقتي مايجيش نقطة في بحر من ۏجعي ياجنجونة نفسي اعاقبك اوي بس قلبي مش متحمل اشوف وجعك بس لازم ادوس عليه زي ماانت دوستي ووجعتيني أنت مش بس وجعتيني إنت دبحتيني
بس ملحوقة يابنت عمي اهلا بيكي في عشق جاسر الصامت استعدي مابقاش فارق معايا 
ولا تنسوني من دعواتكم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض علي
الفصل التاسع عشر 
افعالك الأخيره 
جعلتني اعلم انني لم اكن شيئا لك منذ البداية 
ثم 
لقد كنت شيئا يسعدني 
لا ادري كيف تحولت الي شئ يفتت قلبي ۏجعا و الما 
لذلك 
اصمت لان الكلام لن يفعل شئ 
اصمت لان قلبي ما عاد كما هو 
اصمت لان الصمت خير لكرامتنا 
يليه 
انا لم اتغير و لكني 
ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي 
لا ليس بصمت الرضا 
لا ليس بصمت عتب 
هو نوع اخر من الصمت اسمه 
لكم حياتكم و لي حياتي 
قبل السفر لتركيا بيومين
عند عاليا بعد خروج ياسين
نهضت من مكانها تتجول بنظراتها على الشقة التي ألقاها بها وغادر أخذت نفسا طويلا وخطت تبحث بعيناها بأركانه وجدت صورة لشابا يبلغ من العمر مابين الثامن والعشرون للثلاثون ربيعا يوجد بينهما كثيرا من التشابه سوى لون عينيهما
تحركت بتلك الردهة الطويلة وهي تحمل فستانها بين كفيها حتى وصلت لغرفة ولجت إليها تبحث عن أي شيئا ترتديه فتحت خزانة كبيرة الحجم تعد غرفة وأخرجت منها قميصا رجالي ثم اتجهت للمرحاض وقامت بنزع فستانها انسابت عبراتها تتدفق بقوة عبر وجنتيها فهوت على الأرضية تبكي بشهقات مرتفعة تنظر حولها بذهول أهذه ليلتها التي حلمت بها نهضت متجهة للخارج تبحث عن غرفة تغفو بها أمسكت إطار الصورة ودققت النظر بها 
ظابط إنت كمان شكلك اخو الحلوف جلست والصورة بيديها تطالعها بتدقيق حتى
غفت بمكانها لم تشعر بكم الوقت الذي مر عليها 
عند ياسين 
ترجل من سيارته مهرولا للداخل يبحث بنظراته بينهما حتى وصل لأوس الذي يضع رأسه بين راحتيه
ايه اللي حصل لبابا ربت أوس على كتفه عندما وجد خوفه بملامحه 
بابا كويس حبيبي هو دلوقتي في العناية علشان نطمن عليه 
اتجه ببصره لصهيب الذي يجلس بركنا منعزل بجوار عز 
انكمشت ملامحه پألما وهو يطالعه متسائلا
عمك ماله قاعد كدا ليه 
جلس اوس يجذبه من كفيه 
اقعد وأنا احكيلك بس إنت كنت فين بقالك شهرين مختفي انت مش خلصت الكلية يابني والمفروض بتستلم 
تنهد پألما واضعا رأسه بين كفيه
كان فيه تدريبات وتوزيعات ولسة راجع بقالي يومين 
قطب جبينه متسائلا
يومين ياياسين اومال كنت فين !
أجابه بصوت مخټنق 
بعدين المهم نطمن على بابا دلوقتي خرج جاسر من غرفة العناية هب عز متجها إليه 
ايه الاخبار اتجه ببصره لعمه 
بابا كويس اتكلم معايا شوية
استدار بنظره لعمه الذي يضع رأسه بين راحتيه وحزن العالم يحبس أنفاسه واتجه لعز قائلا
باباك بقاله فترة هنا خليه يروح يرتاح
ايه اللي بتقوله دا عايز بابا يسيب عمو ويمشي بتر حديثهم 
خروج غزل تطالعهم بصمت أشارت إليهم 
كله يمشي محدش هيفضل معاه غيري أنا وعمكم هو بقى كويس الحمدلله واتكلم مع جاسر كمان ثم اقتربت من جاسر 
روح على شغلك اقترب ياسين متسائلا
حضرتك مش مخبية حاجة ياماما بابا كويس ممكن أعرف ايه اللي حصل وصل بابا لكدا 
احتضنت وجهه 
حبيبي باباك بقى كويس الحمد لله ثم اتجهت بنظرها لعز
ادخل خد روبي من جوا متنساش أنها حامل وخليك معاها الليلة سحبته من ذراعيه وابتعدت عن الجميع
رجع مراتك والكلام هيكون بينا وإياك ياعز تتمادى تاني الطلاق مش لعبة يابن صهيب 
جنى فين ياطنط غزل قالها بقلبا يئن ألما
اختي حامل غير أنها تعبانة ومعرفش عنها حاجة احتضن كفيها 
انا بقالي أكتر من شهر مسبتش مكان إلا لما

________________________________________
دورت فيه ياطنط غزل مش عايز اټخانق مع جاسر اكيد هو عمل حاجة كبيرة انتي مقتنعة باللي قولتيه ياطنط غزل دي روحها فيه ازاي تمشي من غير ماحتى تقولي أنا الا إذا الموضوع كبير بلعت أحزانها تربت على كتفه تضمه وتجمعت الدموع تحت أهدابها
إن شاءالله حبيبي هنلاقيها اطمن على عمك واشوف جاسر عمل إيه
تراجع يهز رأسه رافضا كلماتها
وأنا عايز اطمن على اختي خليه يقولي ايه اللي حصل بينهم متنسيش إن جنى كانت بتتعالج نفسيا من فترة دي ممكن يحصلها حاجة وهي مش حاسة
قفلت جفونها بوهن شديد ثم تنهدت قائلة 
هعرف واقولك قالتها وتحركت متجهة إلى صهيب الذي مازال جالسا بمكانه دون ردة فعل جلست بجواره تنظر أمامها
صمتا مريبا لمدة دقائق حتى قطعت صمتهم
آسفة ياصهيب عارفة إنك زعلان على بنتك اعذرني أنا كمان إنت اكيد عارف جواد بالنسبالي إيه 
تجاهل صوتها المكتوم ونهض من مكانه 
مش عايز غير حاجة واحدة بس ياغزل ورقة طلاق بنتي من ابنك وأنا هعرف اوصلها 
أمسكت ذراعيه 
صهيب أشار
322  323  324 

انت في الصفحة 323 من 406 صفحات