الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 309 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ولكن قطع نظراتها العاملة 
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها 
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي 
متحاولش تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت 
كاذب مخادع حبيب جنى
هنا انسحبت أنفاسه وكأنه فقد الحياة دقائق مرت عليه كالدهر يقبض على الورقة پعنف حتى تمزقت بكفيه
تحرك إلى الأعلى كالمچنون يبحث عن جواز سفرها ولكن أصابته صاعقة شقت قلبه لنصفين بدأ ېحطم كل ماتطوله يداه حتى جرحت وڼزفت بالكامل
تحرك إلى منزل والده دفع باب مكتبه وولج إليه كالأسد المفترس 
نهض جواد من مكانه ينظر بذهول لحالة ابنه المشعثة 
هي مين دي يابني دفع المقعد بقدمه وصړخ بصوته بالكامل حتى أفزع من في المنزل 
ابتلع غصته المتورمة محاولا الثبات أمام ابنه حتى لايصفعه مرة أخرى
إنت اټجننت ياجاسر جاي تعلي صوتك على ابوك وتتهمه بهروب مراتك
آآهة طويلة صړخ بها كالقنابل المتفجرة تعبر عن مدى وجعه بتلك الحالة بدأ ېحطم كل شيئا يقابله وصلت ربى على صرخاته وتحطيم مكتب والده الذي توقف مذهولا من حالة ابنه هوى على الأرضية واانسابت عبراته كنيران ټحرق وجنتيه 
ليه بيحصل معايا كدا من صغري والفرح محسوب بالدقايق لو فرحت دقيقة بحزن بعدها سنين ليه رفع نظره لوالده 
ليه ربنا مابيحبنيش يابابا انا عملت ايه جلس جواد بجواره يضمه لأحضانه عندما عجز بمواسية ابنه 
اهدى حبيبي انت راجل عيب تعمل كدا 
خرج من أحضان والده 
مراتي پتكرهني اوي البنت الوحيدة اللي حبتها پتكرهني لدرجة كانت ھتموت ابني يابابا لسة عايز بعد دا كله اهدى مراتي هربت بابني لا مش ولد
واحد دول اتنين جنى حامل في توأم يابابا اخدتهم وهربت علشان پتكرهني قالها عندما اڼهارت حصونه بالكامل 
جلست بالخارج تبكي على حالة أخيها فتحركت سريعا متجهة لمنزل عمها وجدته جالسا امام المسبح يرجع برأسه على الجدار ينظر بشرود اقتربت
عز نظر لعيناها الباكية بصمت فأردفت 
أنا مستعدة ارجعلك ياعز ومش هتكلم وهرضى بأي حاجة بس
قولي مكان جنى فين جاسر ميستهلش كدا والله ما يستاهل دا بكت بنشيج مرتفع اعتدل يطالعها بنظرات مستفهمة 
وبكت تحاوط عنقه 
متضحكش عليا ياعز وحياتي عندك قولي مكانها فين ووعد هعيش معاك من غير ما افتح بوقي 
أبعدها عنه ثم نهض من مكانه 
يعني ايه! ليه اختي فين !
قالها وتحرك متجها لمنزل عمه
تجمع الجميع بعد علمهم بما صار لجنى
امسكه صهيب من تلابيبه 
قولت انك مش اد الامانه ياحيوان عملت ايه في بنتي حتى خليتها تهرب
كان ضائعا ينظر لعمه بتشتت مردفا 
كانت عايزة تطلق وأنا رفضت بس دا كل الموضوع 
أطبق جواد على جفنيه اقتربت غزل من صهيب وصاحت به 
كفاية بقى فيه ايه مالكم مش شايفين حالة الولد ليه هو اللي دايما بيغلط ياصهيب بنتك هربت وهي حامل فاهم معنى الكلمة تحرك جاسر بتخبط للخارج متجها لسيارته هرولت خلفه 
حبيبي رايح فين هز رأسه
مش عارف لازم الاقي مراتي ياماما هسأل في المطارات هشوف حد من صحابي بدل سيادة اللوا مش عايز يساعدني استمعوا لصړخة ربى باسم والدها بالداخل هنا توقف الزمن ودقات قلبها بالأرتفاع تهمس بخفوت بعدما هرول جاسر للداخل 
لأ جواد اكيد محصلوش حاجة 
بعد شهرين
استمعت لطرقات باب منزلها فتحت عيناها بوهن تنظر للباب الذي أحست أنه بعيدا بمسافة لاتقو على الحركة إليه أغمضت عيناها مرة أخرى بين اليقظة والأغماء استمعت مرة أخرى بقوة أعلى اعتدلت وساقيها كالهلام جذبت وشاحها ووضعته متحركة بوهن عندما ضعف جسدها بالكامل 
استندت على الجدار حتى وصلت للباب بصعوبة وفتحته ودقات قلبها تنبض پعنف ارجعتها لتعبها فتح الباب ترفع نظرها للذي يقف أمامها وكأنه حلم لحظات تخلو من أي شيئا سوى من النظرات والأنفاس التي انحبست بالصدور ناهيك عن ضربات القلب التي آلامت ضلوعهما
اهلا مدام جنى ارتجفت شفتيها كحال جسدها بالكامل فهمست اسمه بين اليقظة والإغماء حتى 
الفصل الثامن عشر
خطوط متساوية إن إلتقتا گ سر أحدهما الآخر 
لم تكن يوما خارطة الطريق ملكنا تائهين بين فصول العمر 
على مفترق الحدث 
تارة تهب رياح الشوق 
وتارة تذبل گ اوراق خريف للتو قد مر
ذهبت معك دوون أن أحفظ طريق العودة
نسيت ان ارمي فتات العشق على جنبي الطريق ل أعود
أي غباء قد عشت فيه وأي ذنب بحق نفسي 
قد إقترفت 
أخذت مني ما ليس لك بحق قلب ضل الطريق ظنا منه أنه قد وصل 
استع مرت موطنا قد خانه أهله ف جعلت منه حقك المكتسب قلب اراد الحرية بعنييك 
لا عبودية لرووح بين جنبيك 
ف خذلته بسجنك وإلى الأبد 
اي قانون كان

________________________________________
بين يديك حتى حللت معادلة الهوى 
وفككت رموز قلبي المتشابكة
308  309  310 

انت في الصفحة 309 من 406 صفحات