الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 290 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

حتة منك هنا ياحبيبي كان نفسي تشاركني فرحتي لكن للأسف كسرتها ياجاسر مش عارفة اعمل ايه وانت كاسرني كدا 
أغمضت عيناها لعدة دقائق تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها من غيابه كيف تتحمل غيابه لشهور وربما سنوات وهي التي لم تتحمل غيابه لعدة ساعات ذهبت بنومها طرقت ربى عدة مرات على الغرفة ثم ولجت للداخل تبحث عنها وجدتها تغفو بهدوء
ابتسمت على
طفولية نومها جذبت قميص أخيها من أحضانها ثم جذبت غطاء خفيف ودثرتها به بعدما اخفضت درجة التكييف
تحركت ولكنها توقفت عندما وجدت هاتف جنى الذي لم ينقطع رنينه بوضع الصامت 
رفعته ولكنها ذهلت من اتصال فيروز بها توقفت حائرة لا تعلم ماذا عليها فعله اخذت قرارها بالرد 
أيوة أجابت فيروز بالجانب الآخر 
كنت متوقعة مترديش عليا المهم حبيت اطمن عليكي اصلك مشيتي من هنا تعبانة ماهو انتي ضرتي برضو صمتت فيروز ثم استأنفت 
متزعليش علشان جاسر سابك تعبانة وجالي ماانا عرفتك قبل كدا أننا مينفعش نبعد عن بعض
خلصتي كلامك اردفت بها ربى 
توقفت فيروز كالملسوعة 
فين جنى وازاي ماتعرفنيش انك اللي بتتكلم 
بقولك يافيروز انا مش هقل من نفسي وارد عليكي قالتها وأغلقت الهاتف تجز باسنانها على أناملها تحركت سريعا للخارج متجهة لغرفة والدها 
بابي فاضي !!
جلس على الفراش بإرهاق وأشار بكفيه 
تعالي حبيبتي تحركت إلى أن وصلت إليه 
فيروز استمع بإهتمام قصت له ماصار 
مسد على خصلاتها
روحي ارتاحي حبيبتي متنسيش انك حامل وانا هتصرف 
روبي غنى رجعت اسكندرية ليه!
عمر اخو بيجاد عمل حاډثة ومكنش ينفع تقعد اكتر من كدا دا اللي فهمته من أوس
اومأ متفهما ثم تسائل 
أوس مرحش مع مراته ليه 
هزت كتفها بعدم معرفة
معرفش يابابي ممكن علشان حاډثة جاسر وممكن علشان صمتت فأكمل 
علشان عملة عز مش كدا 
تصبح على خير حبيبي قالتها وتحركت للخارج
بعد قليل بغرفة جاسر وصل وجدها تغط بنوم عميق اتجه إلى مرحاضه وخرج بعد دقائق جلس بجوارها على الفراش يتابع بأعين عاشقة ملامحها القريبة لقلبه ألقى بالمنشفة على المقعد وتمدد بجوارها يكفي إرهاق يومين وجفائها ومعاقبتها بالبعد عن أحضانه
جذبها لتتوسد ذراعه 
كيف لقلب عاشق
أن يصمت عن النبض بقرب محبوبيه 
رفع رأسها يحرك أنامله على وجهها ا
فتحت عيناها مبتسمة كأنه يرواد أحلامها همس بجوار أذنها 
وحشتيني مهلكتي ابتسامة ممزوجة بالنوم ثم همست 
بحبك أوي كيف يبني دفاعه ويشدد حصونه بعد ذاك الأنهيار أمامه ماكان عليه إ
وتحركت دون حديث إلى غرفة آخرى بجناحه حتى لا تضعف أمامه فقررت أن تبني حصونا لها للدافع عن بقايا الأنثى بداخلها
نهض من مكانه متجها إليها وجدها تعد ترتيب الفراش 
بتعملي ايه أشارت له بالتوقف 
لو سمحت
ابعد عني دلوقتي علشان منخسرش بعض لو سمحت
استدار بعد اختناق صوتها بنبرته الحزينة جلس متنهدا ولم يعد لديه قدرة على التحمل من ابتعادها عنه
زفر متجها للشرفة فالجو جو ربيعي ممزوج بجو الخريف تهكم وجلس هامسا 
حتى الجو متقلب جذب سجائره وبدأ ېدخن بشراسة حتى انتهى من علبته وهو جالسا بالداخل 
جلست تضع رأسها بالوسادة تمنع شهقاتها حتى لا يستمع إليها كيف عاقبت نفسها بالبعد عنه وهو محرر رئتيها للتنفس والحياة هو القلب للجسد وهو الروح للحياة ودت لو تحركت وألقت كل شيئا خلفها وانعمت نفسها باحضانه 
حرب شعواء بين القلب والعقل حتى غفت بنومها مرة أخرى ظل بشرفته ېحرق بتبغه حتى اختلطت نيران تبغه بنيران صدره ساعات وأشرق نور الرحمن نهض متجها للمرحاض خرج بعد دقائق معدودة واتجه لصلاة الفجر استيقظت على إغلاقه باب جناحهم
نهضت لأداء فرض ربها جلست فترة لتلاوة وردها وأذكرها حتى دلف من الخارج ولج لداخل دون حديث 
أخرج ثياب الرياضة وتحرك لغرفتها كانت تراقبه بصمت وهي تنظر بكتابها
تنهدت بۏجع بعد دلوفه للداخل ثم نهضت متجهة للشرفة تستنشق الهواء النقي جلست تستمتع بشروق الشمس حتى خطړ على ذهنها أنها تجلس بالشمس للأستفادة من أشعتها الصباحية نظرت بساعة يديها ثم جلست منتظرة خروجه لعمله مرت قرابة الساعة حتى استمعت على صوت الباب تيقنت من خروجه فنزعت مأزرها وجلست رفعت خصلاتها لأعلى مع تدلي بعضها بشكل عشوائي
فتحت هاتفها على موسيقى وامسكت كتابا عن الأدب تقراه 
ظلت جالسة قرابة الساعة وهي مازالت تقرأ بالكتاب حتى ازاداد شعاع الشمس فرفعت الوشاح على أكتافها
فتح عيناه بتمهل حتى اعتدل ينظر بساعته فقد حان الوقت التاسعة صباحا ارجع خصلاته المتمردة يفرك عيناه التقطها تجلس بشرفة الغرفة تحتسي مشروبا وبيدها كتابا مندمجة به لحظات واستمعت لرنين هاتفها
اعتدل يراقبها
ظل يراقبها بقلبه قبل عينيه لأول مرة يراها تجلس بالشرفة في الصباح الباكر حدثت أخيها وهي مغمضة العينين كأن حديثه لم يروقها ابتسم على ملامحها بريئة كالأطفال نقية تشبه قطرات الندى
رجع بجسده يتكأ على الفراش ورماديته تبحران فوق ملامحها

________________________________________
بشغف ود لو ضمھا لأحضانه ولكن ليت الأماني بالتمني توسعت ابتسامته وهو يستمع إليها
عز اعمل
289  290  291 

انت في الصفحة 290 من 406 صفحات