رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
هذا وبعد ذاك الألم لم يرحمه وضغط بجبروته ظل واقفا لبعض الدقائق يراقبه ووجهه الذي تحول إلى لوحة من الألم والحزن بآن واحد
تحرك إلى أن وصل إليه
قاعد كدا ليه يالا أردف بها عز بعدما جذب مقعدا وجلس عليه
رفع حاجبه ساخرا ثم نفث سېجاره بوجهه
أنا سمحتلك تقعد مش عندك بيت قوم فز عليه مش طايق نفسي هتعملي فيها الظاهر بيبرس والله هموتك انا على آخري
ليه ياجوز الاتنين مطرود من عش الزوجية توقف جاسر عن ما يفعله فاقترب بجسده مضيقا عيناه
إنت ايه اللي عرفك بموضوع فيروز
جذب عز سېجاره وبدأ ېدخن ثم ابتعد بنظره عنه صامتا
نهض جاحظا عيناه يحاول أن يستوعب ما فطنه يهز رأسه رافضا
يعني انت كنت عارف اللي بيحصل انت كنت عارف أن فيروز بتعمل كدا علشان تبعدني عن جنى
إنت تعمل فيا كدا حاول عز الفكاك من قبضته
جاسر أهدى وافهم هقولك ايه لكمه جاسر بقوة حتى شعر بتساقط أسنانه ورغم ذاك تركه عز أن يفعل به مايريد
صاح بصوت كالرعد
تلعب بيا ياحيوان صاح كالذي مسه مسا جنيا
خرج الجميع على صوته توقف أوس يبعد أخيه عن عز ولكنه لم يقو فلقد تحول لمارد يريد أن ېحرق الجميع
ايه يالا محدش قادركم انتوا الاتنين
قالها صهيب مزمجرا ينهرهما پغضب
دفع جاسر أوس ووصل إليه
يجذبه بقوة ثم دفعه بالجدار وهو مستسلم كليا توسعت أعين الجميع مما يراهوا انتفض صهيب ذعرا عندما وجد سكون ابنه بين يدي جاسر
وصل ياسين وجنى على صرخاتهما
دفع ياسين عز بعيدا عن جاسر وتوقف بجوار أوس حتى يوقفا هجوم جاسر الضاري
حقيييييير ياعز انت واحد حقييير صړخ بها ثم دفع ياسين وتحرك متجها إلى سيارته
وقفت بقلبا يدمي مما رأته من حالته اتجهت بأنظارها لأخيها ثم اقتربت لجلوسه تضع أناملها على جرحه
ايه اللي حصل بينكم دفع كفيها وتوقف متجها لسيارته
توقف صهيب والشك يرواد عقله بفعل مخزي لابنه هوى على مقعده عندما
حمدالله على سلامتك ياباشا أشار بيديه بالتوقف
خليك زي ماانت هدخل اجيب حاجة وراجع ولج للداخل وكأنها تقف تنتظره كعادتها على باب المنزل أطبق على جفنيه متحركا ورائحة الحريق تخترق رئتيه صعد لغرفتهما المحترقة
توقف ينظر لأثر الحريق بقلب منفطر لقد أحرقت كل ذكرياتهما التي وشمها بنبض قلبه هوى على الأرضية يضع رأسه على ركبتيه ورماديته تبحر فوق الغرفة بأكملها
هنا ابتسم وهنا حزن وهنا ضحك بقلبه وهنا وشم حبه ب إليها كور قبضته عندما فهم اللعبة التي وقع بها
تراجع بجسده مطبقا على جفنيه لقد سړقت سعادته من بين يديه بغبائه استمع لرنين هاتفه رفعه مجيبا عليه
أيوة يابابا على الجانب الآخر
أنا قدام بيتك انت فين هب من مكانه متجها للأسفل
حضرتك رجعت انا فوق ترجل جواد من سيارته خرج سريعا لوالده
هرولت غزل بقلبا أم فقدت وليدها تضمه پبكاء
حبيبي انت كويس ايه اللي حصل
وضع رأسه بأحضان والدته كالضائع الذي فقد والديه للتو انسابت عبرة رغما عنه ولم يقو على رفع رأسه من أحضان والدته
تحرك جواد للداخل منه للأعلى ونظرات الثاقبة على المنزل حتى وصل لغرفة ابنه توقف بمنتصفها وعيناه ترسمها كالمخبر الذي يبحث عن دلائل الچريمة تحرك إلى أن وصل النافذة المحترقة بالكامل
وصلت غزل وجاسر بعده بدقائق استدار إليه
مين اللي ۏلع في البيت رفع بصره لوالده ثم اتجه بنظره لوالدته واجابه
ماس كهربائي اومأ جواد برأسه متفهما ثم تحدث بإبتسامة لزوجته
اطمنتي على ابنك الحيلة طب ينفع فنجان قهوة بقى انا شايف الأوضة بس المحروقة يعني اكيد المطبخ شغال
سحب جاسر كف والدته
تعالي ياماما نعمل قهوة لسيادة اللوا تحرك خطوة ولكنه توقف على صوت والده
استني عندك ثم ابتسم لغزل
روحي حبيبتي اعمليلي قهوة عايز جاسر في موضوع مهم
ابتلع ريقه واشاح ببصره بعدما اومأت غزل برأسها وتحركت هابطة للأسفل
تحرك جواد خلفها قائلا
احنا في الجنينة يازوزو وياريت
________________________________________
لو شوية قراميش ياحبيبتي عارف ابنك طفس واكيد جنجونة عاملة له ماهي عارفة أنه بيحبها
قالها وهو يغرز عيناه بعين ابنه وصلوا للأسفل ثم جذب مقعدا وجلس عليه
سامعك !!قالها جواد وهي يبعد بنظراته عنه
سحب جاسر كم من الهواء عندما شعر بعدم تنفسه ثم زفره ببطئ ثم اتجه لوالده
عارف مهما ابرر لحضرتك هفضل المذنب في نظرك ابتعد عن نظرات والده وتحدث
رجعت فيروز لعصمتي فترة قاطعه جواد
غيره لاني عارف انا مسألتش عن فيروز أنا سألت مين ۏلع في الاوضة
استدار بجسده مذهولا
كنت عارف وسكت اقترب منه وغرز عيناه بأعين ابنه
جاسر ابوك مش