الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 273 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

من مكانها وتلألأت عيناها بالعبرات قائلة بتقطع
لأ ابدا حبيبي هو الموضوع صړخ بها قائلا
اخرصي ياجنى مش عايز اسمع صوتك روبي ممكن تفقد الجنين علشان تبقي مبسوطة تصنم جسدها فهمست بتقطع
ايه ليه ايه اللي حصل
رجع خصلاته للخلف پعنف وأجابها 
إحنا في المستشفى لازم اقفل ياخسارة ياجنى قالها وأغلق الهاتف
جلست على مقعدها دون حركة وشعرت بتمزق قلبها من حديثه آلمها حالة أخيها
همست باسم ربى بحزن قائلة 
حبيبتي ياروبي دي تاني مرة تخسري فيها الحمل ياترى حالتك ايه دلوقتي
أمسكت هاتفها لتحاول مهاتفتها مع والدتهاولكن هاتفها مغلق وقفت تنظر بشرود بتر شرودها وصوله وهو يحاوطها 
وحشتيني ياجنجونة رفعت رأسها تنظر إليه بحب 
ملحقتش يعني اغمض عيناه مستمتعا برائحتها 
وحشتيني فمقدرتش اتأخر عنك ياروحي 
أطلقت ضحكة ناعمة ثم تحدثت بنبرة عاشقة 
حبيبي البكاش هعمل اني مصدقاك أدارها لوجهه واضعا خصلة متمردة خلف أذنيها 
وحياة جنى عندي بتوحشيني وأنت في حضڼي 
خرجت من أحضانه متجهة الثلاجة 
طيب ياله يابكاش علشان ناكل سحب كفيها وقام بإطفاء الموقد متجها للداخل 
لأ حبيبي انا عازمك على العشا وصل لغرفة النوم ثم أشار على الفراش 
تلبسي دا وتجهزي هستناكي تحت تحرك ثم تراجع قاىلا 
فيه شال متنسهوش علشان الفستان مكشوف لحد ما نوصل لمكنا 
اومأت مبتسمة ثم اتجهت لمرحاضها بعدما خرج 
انتهت بعد قليل وتحركت للأسفل وجدته يقف يواليها ظهره 
شعر بخطواتها اغمض عيناه وهو يتخيلها بذاك الرداء الذي ابتاعه لها خصيصا كيف سيكون عليها الأنثوي الم
همست بإسمه بثغرها الندي المطلي باللون الأحمر القاني استدار بنصف جسده وهو يضع كفيه بجيب بنطاله بدأ يتجول بأنظاره التي ظهرت بإستفاضة على ذاك الرداء الأحمر الڼاري ارتبكت من نظراته حتى أوردت وجنتيها فأشاحت ببصرها عن نظراته الأختراقية بها تحرك بخطى سلحفية ومازالت عيناه الثاقبة تخترق جسدها وصل أمامها واقترب منها حتى جعل أنفاسها ترتفع من رائحته التي تسللت لرئتيها التمعت عيناه ببريق عشقها الخاص حاوط أكتافها ورفع ذقنها يتلمس
كرزتيها 
غرامك شق صدري مهلكتي 
حاوطت عنقه ورفعت عيناها 
شكل حبيبي عامل مفاجأة 
عانقها
بنظراته و البيضاء بحمرة لذيذة 
كنت بفكر في كدا بس التفاح بيغريني ضيقت عيناها متسائلة 
يعني إيه ! 
يعني كدا قالها عندما انحنى 
دفعته محاولة التنفس بدأت تلهث من انفاسها المتقطعة لکمته 
عايز ټموتني قهقه عليها بصوته المرتفع فغمز لها 
نفسك قصير ياروحي ممكن نشوف حد نفسه طويل توقفت فجأة ولا تعلم لماذا شعرت بوخز بقفصها الصدري رغم أنه تحدث بها بمزاح 
بسط كفيه متحركا 
ياله ياقلبي تابعت الطريق بخطوات واهنة وساقين هلامتين لا تعلم لماذا تحول جسدها بتلك الطريقة بعدما كانت تضج بالسعادة 
مالك حبيبتي وشك اتخطف كدا
ليه! 
رسمت إبتسامة ونظرت أمامها 
مفيش حبيبي ايه هنروح فين سحبها لحديقة المنزل بالخلف تطل على الشاطئ 
وصلت لذاك المكان المزين بلأنوار الخاڤتة بالشموع الحمراء ذات الرائحة الخلابة 
توقفت تنظر إليه بسعادة بعدما وجدت اسمها بالورود الحمراء يوضع بقلبا احمرا 
عانق ذراعيها وشبك أناملها 
وتحرك بين القلوب الحمراء 
والتي انطلقت منها أشعة ڼارية فجأة استمعت إلى أصوات ڼارية تطلق بالسماء بألعاب ڼارية واسمها ينير بسماء المكان بجواره اعشقك يامن اختلتي ميىزان نبضي 
دمعة انسابت على وجنتيها 
فاستدارت تحتضنه ثم رفعت نفسها وهمست 
بحبك هنا حبس نفسه داخل صدره ضاغطا على اعصابه متحكما في نبض قلبه
شكرا حبيبي شكرا على كل حاجة حلوة 
و تحرك بها إلى منضدة مستديرة بها بعض الأطعمة التي يحبونها وبجوارهم موسيقى الطرب العربي لكوكب الشرق ام كلثوم 
جذب مقعدا واجلسها ثم اتجه لمكانه المخصص وجلس بمقابلتها يتناولون وجبة غذائهما على إيقاع الموسيقى العربية النابض بعشق قلوبهما 
ڼصب عوده مغلقا بدلته الرمادية التي أظهرت لون عيناه باستفاضة حتى جعلتها تتغزل به قائلة 
ياترى العيون الحلوة دي ناوية على ايه تاني قالتها وهي تتمايل معه على نغم الموسيقى الهادئ 
شدد من إحتضانها و همس قائلا 
بتعاكسي عيوني ولا بتعاكسيني شخصيا
ابتسامة مع عيونا لامعة تحدثت 
تفرق اومأ برأسه وهو يتمايل بها قائلا 
أكيد طبعا ضيقت عيناها متسائلة 
والفرق ياحضرة الظابط 
انحنى يهمس لها 
الفرق إن عيوني مش شايفة غيرك إنما لو بتعاكسيني هقولك برضو مش شايف غيرك 
أطلقت ضحكات ناعمة جعلت قلبه يتقاذف بين ضلوعه حتى كادت تصيبه بالتوقف 
نجون عشق الجاسر خللت أناملها

________________________________________
وسط خصلاته تبعثرها بفوضية وهي تقهقه بصوت مرتفع 
وجنجون بتعشق جاسرها 
ابتسم برضا من كلماتها ثم سحبها متجها للمكان الذي خصصه لجلوسهما 
قام بنزع جاكتيه ووضعه على المقعد ثم جلس وفرد ذراعه لها 
جلست بأحضانه ازال وشاحها فتطايرات خصلاتها البنية حول عنقها أصبحت أمامه كحورية خرجت من البحر لما لا وهي حورية بحر عشقه 
رفع خصلاتها بكفيه يداعبها حتى تطايرت على وجهه ابتسامة عاشقة وهو يطالعها بنظراته يود أن يخترق صدره ويخفيها بداخله 
اقترب يجمع بعضها خلف اذنيها وتحدث وعيناه
272  273  274 

انت في الصفحة 273 من 406 صفحات