رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
لو سمحت
اقسى عليك وانت عملت فيا إيه ياكبير قولي عملت ايه غير انك صغرت ابوك قدام الكل وآخرهم يعقوب اللي جه بيطالب بخطيبته مكنش قدامي غير أقوله عند الدكتور أفضلها تفضل بعيد عن الكل
صغرتني ياكبير صغرت امك خالص
إنت اهبل يلا انت ابني وابني الكبير اللي روحي فيه ازاي تقول كدا
رفع بصره وتحدث مهموما
لكزه بقوة وصاح غاضبا
ابن جواد الألفي مايقولش كدا يلا انا هسيبك يومين لحد ما ترجع بنت عمك وهي اللي تقول ومن الافضل انك تبعد ومش علشانك
علشان عمك مش مستعد أفقد حد فيكم انت هتتحمل أما هو لا
ربت على كتفه
مش بقولك طلقها بس بقولك رجعها علشان تريح الكل ونرجع نلم شمل العيلة
مش هقدر خلينا كدا بعيد
تمام ياجاسر
ربنا ما يحرمني منك
ياحبيبي تحرك وهو يشير بسبباته
غلطان ياابن جواد انا مسمحتكش لسة
ولج إلى صهيب
عامل ايه ياحبيبي دلوقتي الحمد لله كدا تخضنا عليك وتدخل غيبوبة
شاكسه صهيب بصوت مټألما
لا متخافش لازم اربيك الأول وبعد كدا اموت
اومأ برأسه حزينا
عارف معلش ياحبيبي اعذره رفع نظره بمغذى
جنى عاملة إيه نهى بتقولي بقت كويسة وكمان اخر مرة كلمتها حسيت إنها كويسة
ابتسم عندما تذكر ذاك الشهر المنصرم بينهما وعقاپ كلا منهما للآخر
بتضحك على ايه يلا اوعى يكون قربت للبت اډبحك
لحد دلوقتي لسه ياصهيوب لكن اوعدك في أقرب وقت هتكون جد
جحظت عيناه يشير بسبباته محذرا
أنا مش جواد الألفي ياصهيوب قولتهالك قبل كدا متحلمش ارجعلك بنتك دي حاجة الحاجة التانية االلي لازم تقتنع بيها
إن بنتك اللي هي جنى جاسر الألفي دلوقتي بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها غيري ماشي ياصهيوبة
بتعمل ايه هنا وفين جنى ياجاسر
استدار متحركا
حمدالله على السلامة ياصهيوبة وياريت تقنع نفسك بالي قولته
انت يلا خد تعالى
قالها صهيب بصوت متقطع استدار يرفع حاجبه بسخرية
متحاولش ياعمو خلاص خرج السهم من القوس
وصل إليه عز يجذبه من تلابيبه
عز قالها صهيب لم ينظر إلى والده وظل يطالع جاسر بنظرات چحيمية
صدقني هتخليني الجأ لحل هيوجعنا كلنا
دفعه جاسر وأشار إلى رأسه وتحدث غاضبا
حط في دماغك الكلمتين دول يابن صهيب واحفظهم كويس
جنى مراتي عايز تاخدها يبقى موتني اختك بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها
لكمه عز پعنف
ملك مين ياحيوان مش دي اللي سبتها ورحت اتجوزت
عز صاح بها مټألما أمسك جاسر كفيه پعنف ورمقه بنظرات ناريه
بص يلا علشان اتحملتك كتير انا اتجوزت اختك من ابوها مالكش حاجة عندي دفعه بقوة وصاح هاتفا
واختك موافقة على كدا انت مالك قالها بابتسامة سمجة قاصدا إثارة غضبه اقترب منه هامسا
جهز نفسك علشان هتبقى خالو قريب اشعلت كلماته نيران صدره فھجم عليه كالحيوان المفترس
اه ياحيوان ياكلب وحياة
ربي ماهسيبك اعتدل صهيب وآلامه قلبه وهو يراهما بذاك الشكل
عز جاسر ابعدو عن بعض توقف بجسد هزيل حتى خانه جسده وهوى ساقطا متأواه أسرع إليه عز
بابا وضع كفيه أمامه
ابعد عني أنا معرفش ثم رفع نظره لجاسر ينظر إليه بخذلان
دا وعدك ليا قولتلي هتتحمله بقيتوا تأكلوا في بعض
اتجه لابنه
دا جوز اختك ودا آخر كلام عندي قالها صهيب وتنفسه بدأ يقل
تدريجيا طلب الطبيب سريعا الذي وصل وفحصه
قولتلك ياصهيب ممنوع الحركة عايز ټموت نفسك يعني قالها الطبيب متذمرا
وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه
أشار صهيب إليه
روح متسبش مراتك لوحدها
مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ومازال الفراق بينهما صامدا هي بمنزلها منعزلة عن حياتها سوى من اتصال والدتها وزيارة واحدة لوالدها بعد مااستعاد بعض من صحته
جالست وامسكت فرشاتها وألوانها التي بعدت عنهما منذ قرابة الخمس شهور تنظر لتلك اللوحات التي أرسلها إليها بعدما ابتعد عنها مثلما طلبت منه بدأت تخطط أمامها دون وعي حتى أنهت
طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فين ألقت الفرشاه متنهدة بۏجع واشتياق
استمعت إلى طرقات منزلها ارتفعت دقاتها اعتقادا أنه هو خرجت العاملة
مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه جواد الألفي هبت فزعة متجهة إلى الباب
اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني
خلع جاكيته وجلس يشير إليها
بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي رفعت
________________________________________
رأسها تنظر إليه بحزن
اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك خصلاتها من فوق عيناها
جوزك فين هبت واقفة تفرك كفيها
قصدك مين توقف بجوارها
هو إنت متجوزة حد غير الحلوف ابني
ابتسمت ونظرت