رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
هلكان فعلا ياغزل وعايز انام
الف سلامة على حبيب غزل المهمل في صحته
ابتسم يسحبها متجها لغرفته
بمكان بعيدا خارج مصر
عامل ايه حبيب بابي وضعت رأسها على كتفه مبتسمة
تعبانة اوي يابيجاد المرة دي صعبة عن حمل سفيان
معلش حبيبي هانت كلها كام شهر وترتاحي
ابتسمت من بين أوجاعها
كام شهر بتصبرني يعني استمعت لمربية طفلها
خليكي مرتاحة هشوفه ورجعلك اومأت بابتسامة ضعيفة ثم اتجهت لهاتفها تهاتف والدتها
مامي اخباركم ايه
كانت تجلس أمام مرآة الزينة فردت قائلة
إحنا كويسين ياقلبي اخبارك ايه وأخبار حبيب نانا إيه
قصدك اللي جوا ولا اللي برة
ابتسمت غزل ونظراتها من خلال المرآة على جواد الذي يجلس متراجعا على الفراش مغمض العينين فتحدثت
أيوة حبيبتي بابا صاحي دلوقتي مسدت على رأسه
كلم ياجدو ام سفيان ابتسم وهو يحذبها بين ذراعيه مجيبا على ابنته
غنونة بابا انسابت دموعها تهمس له
بابا وحشتني اوي ياحبيبي اعتدل متسائلا
غنون بتوجع قلب باباها وبتعيط ولا ايه شعرت بوجود بيجاد جنبها فإجابته بعدما أزالت عبراتها
كلنا كويسين ياحبيبتي وبعدين ماانت بتكلمي مامي على طول وعارفة الاخبار ابتسمت تنظر لبيجاد وهتفت
طول عمرك جواد الألفي ياحضرة اللوا
مبروك الحفيد التالت عقبال الرابع والخامس إن شاءالله
كفاية عليكوا كدا يابابا علشان تعرفوا تربوه مع اللي جاي قولي للحلوف اللي جانبك اتهدا يالا
طول عمرك قارش ملحتي ياحمايا معرفش بتغير مني ولا ايه يعني مش كفاية عليك غزالتك عينك من مراتي
ارتفعت ضحكات جواد يغمز لغزل
شوفتي الحلوف بيقول ايه ثم استأنف حديثه
إنت هترجع بكرة ولا لا ياحيوان
تدفع كام وانا ارجع !!
اممم تمتم بها جواد فأردف بنبرة رخيمة لا تقبل الجدال
لکمته غزل
حرام عليك ياجواد ليه قارشه كدا
نامي يازوزو متبقيش هبلة زي الحلوف دا
بمنزل حازم
جواد ممكن نتكلم لو فاضي اغلق الهاتف واومأ لها يشير للمقعد
اتفضلي ياحبيبتي
جلست تقى تفرك كفيها ثم
كور قبضته واغروقت عيناه بالدموع هاتفا
ليه ياجنى توجعي قلبي وتخليني اتعلق بيكي وأنت بتحبيه ولا هو اللي لعب بمشاعري
شعر بأقدام خلفه استدار ينظر فوجده عز أشار إليه
بتعمل ايه يابني دلوقتي مچنون فيه حد يركب عجل في الجو دا
اتجه إليه يربت على كتفه
جه في بالي اركب عجل دلوقتي ايه حرام وضع كوبه الحراري أمامه على الطاولة فامسكه جواد
بتشرب ايه دا جذبه عز قائلا
سم تشربه اهو ارتاح منك
قهقه جواد قائلا
ياريت بس اشرب انت شوية وأنا بعدك علشان ڼموت مع بعض
تراجع عز يرفع قدميه فوق الطاولة يرتشف مشروبه قائلا
ماتيجي نعمل اي حاجة زي زمان القعدة وحشة ياخي
اقترب جواد يستند على مقعده ثم دقق النظر بعينيه
هو انت روبي كرشتك وجاي تقرفني تعالى نروح نسرق التوت
قطب عز جبينه
نسرق توت نهض جواد يرمقه بسخرية
قوم ياباشمهندس نام عندنا شغل والساعة اتنين ياحبيبي امسك عز هاتفه يشير إليه مشمئزا
هتصل بالأهبل التاني اللي فعلا بيفهمني مش حلوف زيك قام برفع الهاتف وظل يهاتفه لبعض الوقت
عند جاسر بسط يديه جاذبا إياه يرفعه وتحدث بنبرة متحشرجة إثر النوم
أيوة ضحك عز بصوت مرتفع
دا الحنين نايم واحنا هنا بنشرب اعشاب
عز!! فيه حاجة
حك عز ذقنه يطالع جواد
محتاجك يازميل وحشتني ياجسورة
تهكم جاسر مبررا
إنت ماوحشتنيش مراتي بس اللي بتوحشني وامشي شوفلك لعبة العب بيها عايز أنام قال وحشتك قالها وأغلق الهاتف
نظر عز للهاتف جاحظا عينيه
خلاص ماتتحولش هنروح نسرق توت
توقف عز يضع كفيه بخصره
على اخر الزمن ياعز شوية حلاليف يلعبوا بيك الواد دا بيقول نسرق توت يعني ايه يقصد نخترق الأجهزة ولا ايه يخربيت غبائه
بقصر المنسي
ماذا تفعلين هنا جنيتي
!
أزالت عبراتها تشير على الصورة
لسة محتفظ بيها
أدارها إليه حتى أصبحت بمقابلته
لماذا تبكين صغيرتي!
تراجعت بعيدا عن ذراعيه
مجليش نوم فجيت اقولك عايزة ارجع شغلي من تاني وعمي جواد رجع من اسبوع وسأل عليا في المستشفى وهيزعل اوي لما يعرف سبت المستشفى من غير ما أقوله واشاركه زي كل مرة
قاوم صدع كلماتها التي ازعجته فأشار بسبباته محذرا
انه ليس له الحق فيما أفعله معكي نعم أنني احترمته لوقوفه بجانبك ولكن لابد له أن يعلم أنني عدت وامرك يهمني أكثر من أحد أخبريه انتي وافقت على وجوده بحياتك لتوقفه معكي بغيابي فقط أخبريه عن موعد زفافنا يكفي مرور ذاك