رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
جاسر وعز وربى ودول اللي بيحركوها زي الماريوت بس معلش يامرات اخويا هلاقيها واعيد تربيتها واعرفها ازاي تتهان وتفضل زي ماهي
قالها وتحرك متجها للداخل عند جواد
بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت شعرت بأحدهما
يربت على كتفها
روبي
بابا ياعز شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة ليه ياعز ليه بابا يحصله كدا
بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها
أنا كويسة وضعت كفيها على أحشائها
ابنك كمان كويس متخافش دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ېنزف دما
سبوني مع أخويا شوية اقتربت ربى منه
عمو صهيب لو سمحت رمقها بنظرة جانبية
قولت عايز افضل مع أخويا شوية اتجه لعز
صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين
يعني ايه ياعمو وصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلا
مبقاش لينا فيه حاجة يابنت اخويا فضناها
سحب عز روبي وتحرك للداخل كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه طوقها يساعدها بالوقوف رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة
خدي بالك لتوقعي قالها وهو يبعد بنظراته عنها اومأت برأسها وتحركت إلى أن وصلت للسيارة فأمسكت ذراعه
عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا
تحرك متجها للباب الآخر قائلا
دا أخوكي يعرفه مفيش غيره
بغرفة جواد بالمشفى
غزل قالها بصوت متقطع توقف صهيب متجها إليه دنى منه وهو ينحني بجسده
عامل إيه دلوقتي !
ابتلع ريقه يطبق على جفنيه
صهيب ربت صهيب على كتفه
غزل عندها كام كشف ودلوقتي تيجي انت حاسس بإيه دلوقتي
الحمد لله استدار برأسه محاولا الأعتدال بعدما حاول نزع جهاز تنفسه
خليك مرتاح زي ماانت علشان متتعبش أشار على الأجهزة التي توضع بصدره
فين غزل تشيل الحاجات دي بختنق
ايه ياجواد هتعمل زي الأطفال ولا إيه
أراد أن يشاركه الحديث فرفع نظره إليه
اقعد واسمعني ياصهيب تحركت أنامله المرتجفة على رأس جواد
جنى كلمتك الفترة اللي فاتت ياصهيب تسائل بها جواد
نظر إلي أخيه مذهولا
السؤال دا ليا انا وياترى دا شك فيا يااخويا ولا بتحاول تبرر أفعال ابنك
نزع الجهاز من أنفه عندما فقد بإنسحاب الهواء من رئتيه واعتدل بهدوء هب صهيب من مكانه
بتعمل ايه بس اعتدل جالسا وتعالت أنفاسه يتحدث بتقطع
ابني مظلمش بنتك يا صهيب وانت اكتر واحد عارف
جواد ممكن تسكت انت تعبان لو سمحت بلاش تتكلم
رفع يديه ببطء وتحدث بنبرة حزينة
لو مصدق أن جاسر ممكن يأذي جنى تبقى مصېبة ياصهيب هتنكر أنه بيحب بنتك ومستعد يضحي بنفسه علشانها فتح صهيب فمه للحديث
فأشار له بالوقوف
مش عايز ولا كلمة اسمعني للأخر يمكن تعرف ليه بنتك عملت كدا
جاسر وجنى الاتنين الظروف ظلمتهم بس متنكرش رغم كدا بس القدر كان رحيم بيهم وجمعهم اه ابني غلط عارف بس بنتك غلطها اكبر ياصهيب جنى مش وحيدة ولا مقطوعة من شجرة علشان تعمل كدا لو انت راضي باللي عملته يبقى لازم تراجع نفسك يابن ابويا
نهض صهيب يهز رأسه وهتف
اه فعلا ياجواد عندك حق ماانا معرفتش اربيها
اسكت ياصهيب قالها جواد بتقطع وانفاسا ثقيلة دنى صهيب منه
خلاص ياجواد اسكت دلوقتي مش وقت كلام قاطعهم دلوف
________________________________________
غزل هرولت إليه بعدما وجدت شحوب وجهه
ايه اللي حصل اتجهت للأجهزة تتابعها
جواد ممكن تنام تاني استدارت تنظر بعتاب لصهيب الذي استدار بوجه للجهة الأخرى دون حديث
قبل السفر لتركيا بيومين وهو اليوم المقرر بخروج جواد من المشفى
عند جاسر
ترجل من سيارته سريعا متجها إلى غرفتها بمنزل عمه صهيب ولج يبحث بأركان الغرفة عله يجد شيئا دلف لغرفة الرسم دفع بقدمه كل صورها يمسح على وجهه پعنف
روحتي فين ليه تعملي فيا كدا شهر ونص معرفتش أوصلكهوى جالسا على الأرضية الباردة أنامله على صورتها يضمها بإشتياق كأنها غادرت منذ سنوات
تجول بأنظاره بين تلك اللوحات وصوره المختلفة بين أعظمها ابتسم بين دموعه
غبية ياجنى متعرفيش انا بتنفس حبك يابنت عمي والله لأحاسبك حساب عسير اعرفك ازاي توجعي قلبي كدا هلاقيكي هتروحي فين يعني قالها وهو يزيح كل ما يقابله توقف ېحطم كل ما بالغرفة حتى أصبحت الغرفة أشلاء وصلت الخادمة على صراخه مذهولة من حالته التي توصل إليها رفعت هاتفها وقامت بمهاتفة صهيب ولكنه لم يجب فاتجهت إلى عز الذي كان عائدا من الخارج
وصل إليه عز
جاسر ايه اللي بتعمله دا اقترب من عز يدقق النظر بمقلتيه
بقالك يومين مختفي