الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 123 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

جاسر وعز وربى ودول اللي بيحركوها زي الماريوت بس معلش يامرات اخويا هلاقيها واعيد تربيتها واعرفها ازاي تتهان وتفضل زي ماهي
قالها وتحرك متجها للداخل عند جواد 
بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت شعرت بأحدهما
يربت على كتفها 
روبي 
بابا ياعز شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة ليه ياعز ليه بابا يحصله كدا 
حبيبتي عمو كويس مامتك طمنتنا 
بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها
أنا كويسة وضعت كفيها على أحشائها 
ابنك كمان كويس متخافش دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ېنزف دما 
سبوني مع أخويا شوية اقتربت ربى منه 
عمو صهيب لو سمحت رمقها بنظرة جانبية 
قولت عايز افضل مع أخويا شوية اتجه لعز 
خد بنت عمك رجعها البيت وجهز نفسك هنمشي من حي الألفي 
صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين
يعني ايه ياعمو وصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلا 
مبقاش لينا فيه حاجة يابنت اخويا فضناها
سحب عز روبي وتحرك للداخل كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه طوقها يساعدها بالوقوف رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة 
تراجع بعيدا عندما شعر بضعفه أمامها عندما تذكر صفعها له عندما خيرته بين رجوعها له وبين رجوع جنى تذكر مافعله بها
خدي بالك لتوقعي قالها وهو يبعد بنظراته عنها اومأت برأسها وتحركت إلى أن وصلت للسيارة فأمسكت ذراعه
عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا
تحرك متجها للباب الآخر قائلا 
دا أخوكي يعرفه مفيش غيره
بغرفة جواد بالمشفى
جلس بجواره لبعض الوقت حتى فتح جواد عيونه بإرهاق فتململ وهو يهمس باسم زوجته 
غزل قالها بصوت متقطع توقف صهيب متجها إليه دنى منه وهو ينحني بجسده
عامل إيه دلوقتي !
ابتلع ريقه يطبق على جفنيه 
صهيب ربت صهيب على كتفه
غزل عندها كام كشف ودلوقتي تيجي انت حاسس بإيه دلوقتي
الحمد لله استدار برأسه محاولا الأعتدال بعدما حاول نزع جهاز تنفسه
الحمد لله ياصهيب قرب اعدلني علشان البتاع اللي في مناخيري دا 
خليك مرتاح زي ماانت علشان متتعبش أشار على الأجهزة التي توضع بصدره
فين غزل تشيل الحاجات دي بختنق 
ايه ياجواد هتعمل زي الأطفال ولا إيه 
أراد أن يشاركه الحديث فرفع نظره إليه 
اقعد واسمعني ياصهيب تحركت أنامله المرتجفة على رأس جواد
جواد ارتاح وبعدين نتكلم 
جنى كلمتك الفترة اللي فاتت ياصهيب تسائل بها جواد 
نظر إلي أخيه مذهولا
السؤال دا ليا انا وياترى دا شك فيا يااخويا ولا بتحاول تبرر أفعال ابنك
نزع الجهاز من أنفه عندما فقد بإنسحاب الهواء من رئتيه واعتدل بهدوء هب صهيب من مكانه 
بتعمل ايه بس اعتدل جالسا وتعالت أنفاسه يتحدث بتقطع
ابني مظلمش بنتك يا صهيب وانت اكتر واحد عارف 
جواد ممكن تسكت انت تعبان لو سمحت بلاش تتكلم 
رفع يديه ببطء وتحدث بنبرة حزينة
لو مصدق أن جاسر ممكن يأذي جنى تبقى مصېبة ياصهيب هتنكر أنه بيحب بنتك ومستعد يضحي بنفسه علشانها فتح صهيب فمه للحديث
فأشار له بالوقوف
مش عايز ولا كلمة اسمعني للأخر يمكن تعرف ليه بنتك عملت كدا 
جاسر وجنى الاتنين الظروف ظلمتهم بس متنكرش رغم كدا بس القدر كان رحيم بيهم وجمعهم اه ابني غلط عارف بس بنتك غلطها اكبر ياصهيب جنى مش وحيدة ولا مقطوعة من شجرة علشان تعمل كدا لو انت راضي باللي عملته يبقى لازم تراجع نفسك يابن ابويا 
نهض صهيب يهز رأسه وهتف
اه فعلا ياجواد عندك حق ماانا معرفتش اربيها 
اسكت ياصهيب قالها جواد بتقطع وانفاسا ثقيلة دنى صهيب منه 
خلاص ياجواد اسكت دلوقتي مش وقت كلام قاطعهم دلوف

________________________________________
غزل هرولت إليه بعدما وجدت شحوب وجهه
ايه اللي حصل اتجهت للأجهزة تتابعها 
جواد ممكن تنام تاني استدارت تنظر بعتاب لصهيب الذي استدار بوجه للجهة الأخرى دون حديث
قبل السفر لتركيا بيومين وهو اليوم المقرر بخروج جواد من المشفى
عند جاسر 
ترجل من سيارته سريعا متجها إلى غرفتها بمنزل عمه صهيب ولج يبحث بأركان الغرفة عله يجد شيئا دلف لغرفة الرسم دفع بقدمه كل صورها يمسح على وجهه پعنف
روحتي فين ليه تعملي فيا كدا شهر ونص معرفتش أوصلكهوى جالسا على الأرضية الباردة أنامله على صورتها يضمها بإشتياق كأنها غادرت منذ سنوات
تجول بأنظاره بين تلك اللوحات وصوره المختلفة بين أعظمها ابتسم بين دموعه 
غبية ياجنى متعرفيش انا بتنفس حبك يابنت عمي والله لأحاسبك حساب عسير اعرفك ازاي توجعي قلبي كدا هلاقيكي هتروحي فين يعني قالها وهو يزيح كل ما يقابله توقف ېحطم كل ما بالغرفة حتى أصبحت الغرفة أشلاء وصلت الخادمة على صراخه مذهولة من حالته التي توصل إليها رفعت هاتفها وقامت بمهاتفة صهيب ولكنه لم يجب فاتجهت إلى عز الذي كان عائدا من الخارج 
وصل إليه عز 
جاسر ايه اللي بتعمله دا اقترب من عز يدقق النظر بمقلتيه
بقالك يومين مختفي
122  123  124 

انت في الصفحة 123 من 406 صفحات