رواية امرأة العقاپ للكاتبة ندا محمود
تحمل الاعتذار والصدق
_ مهرة الموضوع مش كدا والله ياحبيبتي أنا كنت خاېف يحصل أي موقف أو تخرج أي كلمة منها أو منك وتضايقي إنتي كنت خاېف على مشاعرك إنتي مش هي زينة أنا عارف ومتأكد
إنها مبسوطة مع هشام بس إنتي أكيد فهماني وعارفة إن الأمور دي بتكون حساسة شوية
نزعت يدها من قبضته بقوة وصاحت به منفعلة وبعينان دامعة
_ عشان عايزك تكوني جمبي ومعايا في
كل مكان اروحه واقول لكل الناس إن دي حبيبتي وحياتي كلها وإنها ليا لوحدي وعشان مفيش صنف مخلوق يتجرأ يبصلك أو يفكر يقرب منك بس أنا عايزاكي تشاركيني في كل تفصيلة في حياتي يامهرة تكوني جمبي وقت حزني ووقت فرحي عايز اعيش الحياة معاكي !
والقت بنفسها عليه تعانقه بقوة وتهتف من بين بكائها
_ أنا بحبك أوي يا آدم اوعي تسيبني وتبعدني عنك أنا ممكن أموت لو سبتني إنت كمان
_ مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني لأن مجرد تفكيرك فيه أساسا مستحيل يعني لا يمكن يحصل أنا جمبك وهفضل جمبك لغاية آخر نفس فيا وكمان هنجيب بكيزة ومتولي ولا إنتي نسيتي
ضحكت بقوة رغما عنها عندما ذكرها بأسماء أطفالهم التي كانت تخبره بهم لما نتجوز ونجيب بنت هنسميها بكيزة والولد هنسميه متولي عشان انا بحب مسلسل بكيزة وزغلول أوي وبحب مسلسل عائلة الحج متولي
_ بجد يعني وافقت يا آدم خلاص هنسمي بكيزة ومتولي !
رمقها بقرف وقال برفض قاطع
_ لا طبعا وافقت إيه انا اسمي ولادي بكيزة ومتولي ليه !! يبقى بلاها عيال خالص
ومن شفتيها بعبوس وعقدت ذراعيها أمام صدرها تهتف بعناد طفولي وغيظ
_ خلاص وأنا كمان مش هتجوز ويلا نفسخ الخطوبة
_ هتتجوزيني ورجلك فوق رقبتك وعلى الله اسمع حسك
ضمت كفيها لبعضهم بدهشة وقالت بابتسامة عريضة وطريقة كوميدية
_ الله bad boy هذا هو ذوقي المفضل !
انطلقت منه ضحكة رجولية عفوية ومرتفعة استمرت للحظات وهو يضحك عليها وسط همستها المغلوبة
_مجنونة والله العظيم مچنونة وهبلة !!
_ ياحلو يا أبو عيون خضرا أنت
ضحك ورد عليها بخبث يفوقها
_ ما بلاش احسن بعدين بتزعلي وتقولي عليا وقح
كتمت فمها فورا باستحياء وهي تضحك بصمت وأشارت على فمها وهي تحسبه من البداية للآخر كأنها تغلق سحاب متمتمة
_ لا خلاص هسكت ومش هتكلم تاني خالص
اكتفي بصحكته العاشقة مع نظرته الدافئة التي بادلته إياها باسمة !
بصباح اليوم التالي داخل منزل نشأت الرازي
جاء عدنان من الصباح الباكر كي يطمئن على زوجته وابنته لكنه وجد جلنار مازالت نائمة وهنا كانت تشاهد أحد أفلام الكرتون على التلفاز بما إن اليوم هو يوم الجمعة واجازتها من الحضانة ونشأت لم يكن بالمنزل اما بدرية فكانت تقوم بتجهيز وجبة الإفطار لجلنار إلى حين استيقاظها فطلب منها أن تخرج وهو سيكمل تحضير الطعام هو وهنا التي رحبت وتحمست كثيرا بالفكرة
داخل المطبخ
كانت تجلس الصغيرة فوق الرخام وتهتف محدثة أبيها الذي منشغل بتحضير الطعام
_ بابي هو احنا امتى هنرجع بيتنا
إشار لعقلة من أصبعه وهو يضحك هامسا
_ خلاص فاضل حتى نونو قد كدا ونرجع أنا مجهزلك مفاجأة حلوة أوي في البيت هتعجبك
صاحت بفرحة غامرة وهتفت بفضول
_ إيه هي يابابي بليز قولي
_ لا مينفعش أقولك وإلا كدا مش هتبقى مفاجأة
زمت شفتيها بيأس ثم وجدت أبيها يضع الصحون فوق الصينية ويحملها فوق يديه هامسا
_يلا بينا لماما فوق ياهنايا
هنا برقة وحنو
_ مامي هتفرح أوي لما تعرف إني أنا وأنت حضرنا الفطار ليها
اماء لها بالإيجاب وهو يبتسم ثم سار باتجاه الطابق العلوي والصغيرة تلحق به لكنها اضطرب لانحراف طريقها إلى حيث غرفة بدرية التي كانت تصيح
عليها تريدها في شيء
عدنان بنبرة هادئة
_ امممم وحضرتلك الفطار كمان أنا وهنا
اقټحمت الغرفة هنا وهي تصرخ بفرحة
_ مامي صحيت
اقتربت ووقفت بجوارها وهمست باسمة بثقة وهي تسير للطعام
_ أنا وبابي حضرنا الفطار ليكي يامامي
مالت عليها جلنار
_ إنتي قلبي وحياتي كلها ربنا يخليكي ليا ياحبيبة مامي
تطلعت الصغيرة لأبيها وضحكت بصمت ثم هتفت بعفوية
_ أنا وبابي كما هنخلص الأكل من بدري بس هو كان بيتكلم في التلفون مع واحدة وقت طويل و
قاطعها يمنعها من استكمال كلامها وهو برمقها بحدة ويقول مغتاظا
_ أحم روحي ياهنا كملي الكرتون بتاعك يابابا
حين سقط نظره على جلنار رآها تحدقه شزرا پغضب وسألته
_واحدة مين دي ياعدنان !
تهرب من الموضوع وهو يبتسم ببلاهة
_ قصدها وائل ياحبيبتي وائل مين اللي قال واحدة ! انا مسمعتش حاجة