الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية امرأة العقاپ للكاتبة ندا محمود

انت في الصفحة 219 من 324 صفحات

موقع أيام نيوز


باسما _
_ مقربش منها !! هي مش بنت خالتي ولا إيه ! 
هشام بنظرات مشټعلة _ 
_ بنت خالتك بس تخصني 
اتسعت ابتسامته وقال غامزا بمكر _ 
_ طب ما أنا عارف 
عم السكون بينهم للحظات قبل أن يكمل هو مربتا فوق كتف هشام برزانة ونظرة صافية _
_ أنا عارف إنك بتحبها ومتقلقش زينة زي اختي بنسبالي ومستحيل تكون حاجة تاني ومش عايز حاجة غير إنها تكون سعيدة ومرتاحة وأنا واثق إنك هتعرف تعمل كدا

ثلاث دقائق مرت من السكون التام المهيمن على هشام بعد رحيل آدم ثم رفع كفه يمسح على وجهه متأففا پغضب وخنق فور تذكره لنظراتها له لن يتحمل ذلك الوضع أكثر إما يضع له الحدود الفاصلة أو ينهيه تماما !!! فقلبه ليس بحاجة لمزيد من المعاناة ! 
شعر پاختناق صدره فقرر المغادرة في صمت ليخلو بعڈابه وحده فتح باب المنزل وغادر وعندما سمعت ميرفت صوت غلق الباب مرة أخرى خرجت ولم تجده فضيقت عيناها بدهشة وتعجب ثم عادت للداخل مرة أخرى حيث تجلس ابنتها وهدرت _ 
_ هشام مشي !! 
زينة باستغراب مماثل لوالدتها _ 
_
مشي ! هو لحق !!! 
تبادلوا النظرات بينهم بحيرة وعدم فهم ثم اندفعت ميرفت للداخل لتمسك بهاتفها وتجري اتصال به ! 
داخل مقر شركة الشافعي تحديدا بمكتب عدنان 
فتحت جلنار الباب ودخلت ثم اغلقته خلفها بهدوء توقفت لثانية تأخذ نفسا وهي مبتسمة فتراه يقف أمام النافذة موليا ظهره للباب وواضعا قبضتيه في جيبي بنطاله تقدمت إليه بخطواتها الناعمة حتى وقفت خلفه مباشرة وهمست برقة _ 
_ وافقت يعني !! 
بعد ثواني معدودة الټفت لها وطالعها مبتسما بغرام مجيبا _ 
_ عشانك بس 
اقتربت أكثر ولفت ذراعها حول رقبته تتمتم في دلال _ 
_ عارفة 
عدنان
بانزعاج واضح وغيظ _ 
_ اظن كدا ملكيش حجة تاني ومش عايز اسمعك بتجيبي سيرته بقى لغاية ما يخلص المشروع ده 
تدللت أكثر وهي تضحك ثم تجيبه مازحة _ 
_ طيب وبعد المشروع ! 
عدنان بحزم حقيقي _ 
_ جلنار !!! 
قهقهت بقوة ومالت عليه تلثم وجنته برقة هامسة بغنج _
_ طيب خلاص متتعصبش كفاية إنك وافقت وعملت كدا عشاني 
عدنان بدفء وحب _ 
_ واعمل اكتر
من كدا كمان عشانك ياحبيبتي 
رفعت كفها تملس فوق لحيته ووجنته بنعومة هامسة في عشق ونظرات هائمة _ 
_ ربنا يخليك ليا 
رأت العشق المتبادل في نظراته قبل أن يغمز لها بلؤم ويتمتم _ 
_ وحشتيني على فكرة 
توردت وجنتيها وحين وجدته يدنو منها فتراجعت للخلف بسرعة هاتفة بدهشة وبابتسامة خجلة _ 
_ عدنان احنا في المكتب !!! 
جلنار بضحكة مكتومة وذهول من جديته في الكلام فقد ظنت بالبداية أنه يمزح _ 
_ عدنان سيب ايدي إنت بتتكلم جد ! مينفعش عيب كدا 
_ هو إيه ده اللي عيب ! 
لا تفهم سبب خجلها منها رغم مرور السنوات على زواجهم ولكن ربما لأن مشاعر الحب والرومانسية هذه يشهدونها لأول مرة فردت باضطراب بسيط _ 
_ اللي إنت بتعمله ! 
عدنان قاطبا حاجبيه بحيرة مزيفة ويجيب بتصنع البراءة رغم ابتسامته اللعوب _ 
_ بعمل إيه !!!
جلنار بخجل شديد وهي تحاول الإفلات من قبضته _ 
_ اوووف ابعد بقى ياعدنان
ضحك ومال عليها يطبع قبلة عميقة فوق وجنتها هامسا بعشق جارف _ 
_ بحبك !
رسم البسمة فوق ثغرها بلحظة واحدة لتتطلع به بحب ودفء وقبل أن تبدأ لحظاتهم الخاصة اقټحمت جميلة الغرفة وهي تمسك بيدها أوراق خاصة بالعمل كانت ستعرضها عليه 
انتفضت جلنار عنه والتفتت خلفها لترى جميلة تقف جامدة الملامح لكن بعيناها نظرة شيطانية استاءت وغليت دمائها في عروقها لتصيح بها جلنار في عصبية _ 
_ إنتي إزاي تدخلي كدا من غير استاذآن 
جميلة ببرود مغلف باعتذراها المزيف _ 
_ بعتذر مكنتش أعرف إنك موجودة يا جلنار 
طفح كيلها منها ولم تعد تتحملها لتكمل صياحها منفعلة _ 
_ إذا كنت موجودة أو لا تستأذني بس واضح إنك متعلمتيش الكلام ده 
هتف هو بهدوء بالقرب من إذنها _ 
_ جلنار خلاص صوتك عالي 
رمقته بنظرة شرسة ومنذرة ثم قالت _ 
_ يبقى رد إنت بدل ما اخنقها بإيدي 
اكمل عدنان همسه بجدية _ 
_ الموضوع مش محتاج العصبية دي كلها يا جلنار ! 
إجابته بسخط وشبه تحذير _ 
_ هترد إنت وتعرفها حدودها ولا أرد أنا 
عدنان بحدة من لهجتها وأسلوبها _ 
_ جلنار في إيه !!
اشتعلت غيظا بعد رفضه الغير مباشر لإيقاف تلك الجميلة عند حدودها ورمقته شزرا پغضب حقيقي ثم اندفعت تجاه جميلة وجذبتها من ذراعها معها للخارج 
اندهش هو قليلا في البداية من ردة فعلها لكن سرعان ما ارتفعت الابتسامة المتلذذة والماكرة فوق شفتيه الغليظة !!! 
تركت جلنار ذراعها فور خروجهم من الغرفة وحدقتها بشراسة هاتفة في ټهديد صريح _ 
_ واضح إنك نسيتي نفسك أوي بس مفيش مشكلة أنا أفكرك ياجميلة 
همت بالاستدارة لكنها قبضت على ذراعها توقفها وتهتف في سخرية وشجاعة _ 
_ عدنان مش بيحبك ولا هيحبك هو لسا بيحب فريدة إنتي مجرد ورقة حظ بس كسبها عشان ينسى
حبه وخيانتها ليه !
جذبت ذراعها من قبضتها
 

218  219  220 

انت في الصفحة 219 من 324 صفحات