رواية امرأة العقاپ للكاتبة ندا محمود
جديدة
قربك منه بيخليه مش على بعضه
صدمها الرد وتجمدت بين يديه واحست بالبرودة تعود لجسدها مرة أخرى لكن ذلك
لم يمنع الابتسامة من الخروج لثغرها تاركة نفسها تستمتع بسماع دقاته الناتجة عن قربها منه كما أوضح للتو وماهي إلا دقائق قصيرة وكانت تغط بنوم عميق وسط لمساته الرقيقة فوق شعرها وبعدها بدقائق هو أيضا أغمض عيناه مستسلما للنوم
ميرسى يارائد بجد انبسطت جدا النهارده
رائد في ابتسامة عريضة وبحنو هتف
تعيشي واسعدك دايما ياقلب رائد
مدت يدها في حقيبتها وأخرجت شالا قصيرا من الصوف صنعته يدويا ومدته له في خجل ورقة جميلة
التقطه من يدها يتطلع له بإعجاب كان من اللون الړصاصي وسميكا لكي يبث الدفء في الجسد نظر لها وقال مبتسما بدهشة
إنتي عملاه !!!
أماءت برأسها في إيجاب وهتفت بتشوق لمعرفة رأيه
أيوة إيه رأيك
رفعه ولفه حول رقبته في وجه مبتسم يجيب عليها في نظرات كانت لها أثر عميق على نفسها
زينة بسعادة عفوية تميل للطفولية قليلا
بجد عجبك يارائد !
طبعا عجبني هو ده سؤال برضوا كفاية إن إنتي اللي عملاه بإيدك الحلوة دي
زينة بفرحة وخجل
الحمدلله كنت خاېفة ميعجبكش
ثم تابعت كلامها بعد لحظات طويلة نسبيا من الصمت بينهم تودعه بعجلة وإشراقة وجهها البريء
قبل أن تفتح الباب وتنزل وجدته يمسك بكف يدها ويرفعه لفمه يلثم باطنه بعمق ويتطلع لها في أعين أثرت قلبها ثم يخرج همسة عاطفية
بعينان لا تحيد عنها
بحبك
اڼصدمت واضطربت بشدة لكنها تصلبت بمكانها لدقيقة كاملة تحدقه بعدم استيعاب ولا تصدق ما
سمعته أذنها هل حقا اعترف لها بحبه للتو !
تسارعت دقات قلبها ولاح شبح ابتسامتها المصډومة والخجلة على شفتيها ثم سحبت كف يدها بسرعة من قبضته وفتحت الباب لتنزل وتهرول شبه راكضة لداخل البناية وابتسامتها تزداد اتساعا !
بصباح اليوم التالي
أهلا ياسميرة تعالى ادخلي اتفضلي
انحنت عليها سميرة تعانقها وتهتف في بشاشة
أزيك ياحجة فوزية أنا قولت أما اجي اشقر عليكي واطمن على صحتك
فوزية بعذوبة وصفاء
فيكي الخير ياسميرة أنا بخير الحمدلله اخبار أمك وأخواتك إيه
دخلت سميرة وسارت باتجاه الأريكة لتجلس فوقها وتجيب عليها
زي الفل وبيسلموا عليكي
فوزية في وجه مبتسم
الله يسلمهم أنا هروح اعملك حاجة تشريبها
أمسكت بذراع فوزية توقفها هاتفة في رفض تام
لا والله ما تعملي حاجة هو أنا غريبة أنا جاية اطمن عليكي مش اتعبك
ولا تعب ولا حاجة يابنتي هعملك حاجة سريعة كدا بس
اقعدي بس ياخالتي والله ما له لزمة متتعبيش نفسك
تنهدت فوزية بعدم حيلة ويأس ثم جلست بجوارها تحدجها بعتاب بينما الآخرى فملست على كتفها بلطف وهتفت في فضول
ألا صحيح هي مهرة سابت الشغل مع الحج سمير
فوزية بإيجاب في بساطة
آه سابته والله بس الحمدلله لقت شغل في مكان تاني ومرتاحة فيه
حكت سميرة ذقنها وقالت بحيرة
أصل أنا استغربت لما سمعت طراطيش كلام كدا أن الحج سمير قال طردها من المكتبة عشان الكلام اللي داير عليها في المنطقة
تجهمت ملامح فوزية التي أجابت في صدمة
طردها !!!
هتفت سميرة في استغراب ودهشة
يووووه يقطعني هو إنتي متعرفيش ولا إيه !
فوزية في حدة وقد أظلمت نظرات عيناها پغضب
اتكلمي ياسميرة كلام إيه ده اللي داير على بنت ابني !!!
رمقتها سميرة في خوف مترددة من أن تسرد عليها كل شيء يدور على الألسن بالمنطقة ولا تدري به لكن نظرات فوزية المشټعلة أجبرتها على الحديث !!
نجحت أخيرا في أبعاد ذراعيه عنها ومع تلويها وحركاتها العبثية في الفراش ايقظته ففتح عيناه في خمول مماثل لها بالبداية ومجرد وضوح صورتها أمامه وجدته يهمس في شبه ابتسامة وهو يرفع يده ماسحا على شعره
صباح الخير
اعتدلت وهبت واقفة من الفراش تجيبه وهي تتجه إلى الحمام
صباح النور
تشعر بتحسن كبير عن الأمس حتى حرارتها انخفضت مما جعلها تتمكن من التحرك بخفة وطبيعية على عكس أمس
غسلت وجهها جيدا بالمياه ثم اتجهت لمياه الدش لتنزع ملابسها عنها وتفتح صنبور الماء الساخنة لتدخل بجسدها أسفلها تزيح عنه تعرق وإرهاق الأمس
عصفت
بذهنها جملته التي بصمت أثرها في نفسها قربك منه بيخليه مش على بعضه فرفعت ذراعيها ترجع بخصلات شعرها للخلف أسفل المياه والإبتسامة تشق طريقها لثغرها الجميل
بعد تقريبا عشر دقائق خرجت مرتدية روب الحمام الخاص بها البرنس وشعرها تلفه بمنشة صغيرة ترفعه بها لأعلى لكنها ارتدت للخلف في فزع حين فتحت الباب ورأته أمامها مباشرة وضعت كفها على قلبها تتنفس الصعداء ثم تبعده بلطف من أمامها وتعبر لكنه قبض