الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 72 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


النوم الوقت لازال باكرا على عودة قماح للمنزل إتكئت بأحد جانبيها على الفراش وضعت يدها تمسد على بطنها لا تعرف بأى شعور تحس لا فرحه ولا حزن مسدت على بطنها قائله 
كان نفسى أتجوز عن حب 
ويوم ما ربنا يرزقني بأطفال يكونوا نتيجة علاقة حب مش عڼف وجواز ڠصب من شخص عنده غرور وعنجهيه عمر قلبه ما حس بغيره كل اللى يهمه ياخذ اللى هو عاوزه حتى لو على حساب معايرة غيره بنقط ضعفه 

أثناء حديت سلسبيل مع جنينها عاودت التفكير بتلك الصور الخاصه بقماح التى رأتها على هاتف همس لامت نفسها كيف شكت أن قماح هو من أخطأت معه همس بالتأكيد ليس هو لو أرادها كان ببساطه تزوجها ولن يجد أحد يمانعه كما فعلوا معىوما كان عايرها بخطية همس لكن لما عنفه معى هل كان عڼيف هكذا مع زوجتيه السابقتين بالتأكيد كان كذالك هكذا جاوب عقلها وأكد ذالك بما رأته ذات مره حين صفع هند... 
هند التى تبدوا أنها مازالت تحبه رغم أنه صفعها وطلقها بعدها مباشرة رأت بعين هند ذالك اليوم نظره لها لم تعرف تفسيرهاماذا كانت تريد أن توصل لها يومها رأت هند تترجى قماح وهو حين رأها أمامه أغلق بوجهها باب شقته لا تعرف ماذا فعل ب هند بعدها كل ما عرفته أنه طلقها بنفس اليوم لما عادت تحوم حوله بالتأكيد تحبه هذا هو التفسير الوحيد لكن كيف مازالت تحبه وهو بهذه القسۏهلا يبالى بمشاعر الآخرين هذا آخر إهتمامهوإن كان لا يهتم أصلاتذكرت منذ أن عاد قماح من اليونان كانت بعمر هى الثامنه تقريباكان دائما ما ينهرها حين يراها تلعب مع أحد الفتيانأو حتى إن رأها تسير مع زملائها الفتيان وهم عائدين من المدرسه حتى حين دخلت الى الجامعه كان أحيانا ينهرها حين تتحدث عن أحد زملائها الشباب حين تتحدث عن شئ حدث أمامها قالها مره صريحه لا يعترف بوجود شئ إسمه صداقه أو أخوه بين شاب وفتاه بالجامعه أو العمل كانت تكره تلك التحكمات التى تجعل والداتها تفرضها عليها ليس عليها فقط بل على

أختيها أيضا التى تقيدهنلا تعلم أن من تريد أن تخطئ لن يقيدها شئ...عدلت سلسبيل بعض الوسائد وإعتدلت على الفراش تضجع بظهرها على تلك الوسائدلا تعرف كيف سحبتها الغفوه دون شعور منها.
بعد المغرب بقليل
دخل قماح الى المنزل تقابل مع إحدى الخادمات سأل عن جدته أخبرته الخادمه أنها خرجت من المنزل بعد العصر وأن سلسبيل بشقتهما.
رد قماح عليها تمام روحى شوفى شغلك... 
قال قماح هذا وتوجه صاعدا الى سلسبيل دخل الشقه كانت ساكنه وشبه مظلمه الأ من نور يأتى من غرفة النوم ذهب مباشرة الى غرفة النوم تفاجئ حين وجد سلسبيل تبدوا ناعسه تنام نصف جالسه مضجعه بظهرها على تلك الوسائد للحظات ظل يتأملها وهى نائمه مازال وجهها يبدوا عليه الإجهاد والضعف إقترب من الفراش وجلس عليه مد يده على وجه سلسبيل يتلمس وجنتيها بظهر يده كذالك شفاها ملس عليها بإبهامه فى البدايه لم تشعر سلسبيل بذالك جعلها تفتح عينيهاإنخضتوأعتدلت جالسه.
تهكم قماحمالك شوفتى عفريتبس غريبه بقالك فتره مش بتنامى عالسرير.
ردت سلسبيلأنا معرفش نمت إزاى إحنا إمتى.
رد قماحفاضل حوالى ساعه على آذان العشاء.
تعجبت سلسبيل قائلهعجيبه إزاى النوم سحبنى بدون ما أحس بالوقتهقوم أتوضى وأصلى وأنزل تحت علشان تجهيز العشا.
بالفعل تركها قماح تنهض من على الفراش 
بعد قليل عادت سلسبيل لغرفة النومكى تأخذ ثياب أخرى ملائمه أكثربالصدفه سمعت حديث قماح على الهاتفوالذى تحدث بإختصار أنهى المكالمه سريعا.
تحدثت سلسبيل السعر اللى قولت عليه ده غالى قوى والناس غلابه.
سخر قماح يقول بتتصنتى على كلامى.
ردت سلسبيل بدفاع أظن إنك شايفنى وأنا داخله الاوضه وإنت بتتكلم مع اللى كان معاك عالموبايل وليه هتنصت عليك ولو عاوزه أتصنت كنت وقفت قدام باب الاوضه أسمع ومكنتش قولتك إن السعر غالى والناس غلابه.
تهكم قماح قائلا مش بيقولوا محدش بېموت من الجوع.
نظرت له سلسبيل وقالت بشجاعه مين اللى قالك كده لو الجوع مش بېموت مكنتش دول أبادت دول تانيه بالجوع وإستعمرت أراضيها ولا دول تانيه ساومت بالبترول مقابل الطعام.
ضحك قماح بسخريه وتهكم قائلا من بين ضحكاته بإستهزاء 
مكنتش أعرف إنك
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 211 صفحات