الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 55 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


همس شعرت أن هناك شئ يجمعهماربما لن يكون هنالك غيرهحقا وافق كارم على طلب عمها له أن يتزوج من همس ويتشارك معها الحياهلكن ربما وافق كارم وقتها إحتراما لطلب والدهوربما كانا زهوة أنه عرف ان همس مازالت تعيشلكن حتى إن وافق وتم ذالك الزواجكيف ستكون حياتهمهمس لديها رهاب أن يتقرب منها أحد اصبح لديها عدم ثقه بأى أحدمن الأفضل لهما أن يظل كل ما يجمع بينهم هو شراكتهما بهذا الكافيه.

بأسفل بناية الطبيبه فتح كارم لهمس باب السيارهصعدتوتوجه هو الى المقودوقاد السياره.
كان حديث جانبى عن أشياء عاديه الى أن وصلا الى الكافيه ودخلا أليه جلس الإثنان على إحدى الطاولات..تعجبت همس من خلو المكانوقالت
فين الزباين من اولها كده هيطفشوا الكافيه ده كان قبل كده بيشغى زباين.
ضحك كارم وقاللأ مټخافيشهو بس النهارده قولت للعمال من بعد الضهر يحطوا يافطه على باب الكافيه يقولواا للزباين إن الكافيه مقفول لشوية تصليحات.
تعجبت همس وقالت غريبه مخدتش بالى من اليافطه وإحنا داخلين بس ليه عملت كده أكيد فى سبب.
تبسم كارم وقال هقولك السبب بعد ما نتغدا سوا.
بالفعل ما هى الا ثوانى 
وضعت أمامها احدى الفتيات التى تعمل بالكافيه الطعام ثم توجهت الى داخل الكافيه.
تعجبت همس قائله ملاحظه كمان إن البنات بس هما اللى فى الكافيه.
تبسم كارم يقولعلشان تشيلى النقاب من على وشك يا همس.
قال كارم هذا ونهض من مكانهوازال ذالك النقاب عن وجههاوقالبلاش مش عاوزك تخفى وشك عنى يا همس بتوحشنى بسمتك.
إرتبكت همس وللحظه تشنج جسدها من قرب كارم لكن آتت إحدى الفتيات تضع لهما مياه تبسمت لهمس ثم غادرت.
شعرت همس بنظرات كارم لها التى ليست أول مره ينظر لها بهذا الشكل تناولا الأثنان الطعام بهدوء وسط حديث بسيط الى ان إنتهيا من الطعام وأخذت النادلات بقايا الأطباق.
نظر كارم لهمس وقال همس كان في طلب قبل كده أنا طلبته ولسه مأخدتش رأيك فيه.
تعجبت همس قائله طلب أيه ده فكرني انا كان عندى فقدان ذاكره جزئى.
غص قلب كارم لكن فضل عدم وجود أى شى ينغص عليه اليوم وقال 
طلبت نتجوز وانتى مردتيش عليا بالقبول أو الرفض.
إرتبكت همس حتى انها سعلت لكذا مره أعطاها كارم كوب المياه إحتست منه كثيرا.
نظر لها كارم نظره يريد معرفة ردها.
ردت همس بس مفتكرش أنك طلبت الطلب ده قبل كده ده كان طلب عمى علشان يوافق إننا نتشارك فى الكافيه.
رد كارم بس انا وقتها قولت موافق وعمك يبقى والداى وهو بكده طلبك ليا قوليلى رأيك.
تنهدت همس بدمعه وقالت بعد تفكير أنا بقول كفايه علينا شركة الكافيه يا كارم.
سآم وجه كارم وقبل ان يتحدث نهضت همس قائله أنا حاسه بشوية صداع لازم أرجع للشقه بلاش تقفل الكافيه بقية اليوم يلا سلام.
قالت همس وأعادت النقاب على وجهها ونهضت واقفه وكادت تسير.
لكن كارم نهض سريعا وجذبها

من يدها.
إرتعشت همس وسحبت يدها وقالت پعنف وڠضب 
إنت إتجننت إبعد عنى يا كارم.
أزال كارم يده عن همس قائلا ليه بترفضى يا همس إننا نتجوز
ردت بدموع حاولت كبتها لكن خانتها وسالت من عينيها 
أنا منفعش للجواز يا كارم انا الحيه المېته.
قالت همس هذا ولم تنتظر رد كارم فرت سريعا كأنها بمارثون تود أن تلحق السبق.
بينما كارم شعر پضياع لكن سرعان ما قال بتصميم 
مش هيأس يا همس وهترجعى من تانى همس بنت عمى حبيبتى اللى ضحكتها كانت بتجلجل وتخلى قبلى يتنفض جوايا. 
... 
بالعوده لمنزل العراب.
بإجاده مثلت زهرت المړض والوهن وهى تدخل برفقة عطيات التى تسندها مثلت هى الآخرى الحزن الكاذب رأتهما قدريه إقتربت منهن قائله 
خير يا عمه عطيات مالها زهرت
ردت عطيات بتمثيل الدموع 
زهرت سجطت يا مرت أخوى بجالها كم يوم كانت عيانه ومغص جوى والصبح جالتلى تعالى معايا ياماما للدكتوره وروحنا لها بس كان فات الآوان ڼزفت وإحنا لسه يادوب طالعين فى العربيه وعلى ما وصلنا الدكتوره لما شافت 
الڼزف كشفت عليهاوجالت لها ربنا يعوض عليكى من وجتها وهى مش مبطله بكى والدكتوره كانت جعدتنا شويه بالعياده على ما زهرت قدرت تصلب طولها مت تانى... حتى كنا هنتصل على رباح بس زهرت مرضيتش خاڤت على رباح يعرف قبل ما ترجع للبيت ينخض عليها.
تحدثت زهرت بدخوع خادعه أنا مش
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 211 صفحات