الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 53 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


صحيح نهله بداخلها ڼار تكوى قلبها على بنتيها سواء التى إختارت الرحيل دون أن تبرئ نفسها والآخرى التى تلومها على ضعفها وتبتعد عنهالا تعرف مدى آلم قلبها تشعر أن شرينان فى قلبها ېنزفانوإن كانت واقفه على قدميها الى الآن دون ان ټنهار فهو من أجل بنتيهاتتمنى أن لا يصيب إحداهن أى مكروهيكفيها آلم دفنته بقلبها تمثل القوه أمام الآخرينلكن القلب قد فاض من الآلم.

خرجت نهله أولا من الغرفه ثم قماح ومعه هدايه التى مدت يدها على ذر الإضاءه وكادت تطفئه لكن قالت سلسبيل سيبى نور منور يا جدتى.
سمع قماح ذالك شعر بغصه هو يجبر سلسبيل على النوم فى الظلام كما تعود 
بينما
إمتثلت هدايه لذالك وتركت نور خاڤت بالغرفه وخرجت وأغلقت باب الغرفه خلفها.
تدمعت عين سلسبيل تشعر بآلم فى قلبها حين تذكرت باقى الرؤيه التى راتها وهى غائبه عن الوعى همس كانت تبكى لما!
هل المۏتى يبكون مثل الأحياء ربما تبكى لأنها ظلمت وأنهت حياتها بيدها لكن تذكرت همس كانت تمد يدها لسلسبيل بالهاتف ما تفسير هذا أتكون تريد أن تخبرها بشئ بالتأكيد لأ هنالك تفسير آخر لذالك.. أو ربما تنذرها أنها هى من ستلحق بها الى القپر قريبا. 
.................... .. 
بينما قبل قليل 
بعيادة الطبيبه النفسيه. 
تبسمت الطبيبه قائلهجاهزه تحكى أيه اللى حصل فى الماضى.
سحبت همس نفس عميق وقالت بتوترجاهزه أحكى كل اللى حصلىيمكن بعدها أرتاح من الخۏف وۏجع القلب اللى بحس بيه.
تبسمت الطبيه قائلهتمام إتفضلى نامى عالشيزلونجوإسترخىوأى وقت حسيتى بأرهاقاو إنك مش قادره تكملى

حديث بلاش تضغطى على نفسك.
أمائت همس برأسها وتمددت فوق الشيزلونجبداخلها ترتجفقاومت ضعفها وبدأت بسرد ما حدث لها ذالك اليوم التى تشعر أنها ماټت فيه.
فلاشباك
بعد الظهر إنتهت همس من إحدى محاضراتها وألغيت المحاضره الآخرىإعتقدت أن ذالك من حظهاهى أعطت للسائق المسئول عن توصيلها الى الجامعه ميعاد خروجها بعد المحاضره التى ألغيتخرجت هى وإحدى زميلاتها تسيران أمام الجامعهلكن بدأ الطقس يتغير فجأهإختفت الشمس وظهرت بعض السحب السوداء.
تحدثت زميلتها قائلهالدنيا شكلها هتمطرأنا هروح أشوف أى سيرڤيس وأروح قبل ما المطر ينزلوأنتى بلاش تفضلى كده شوفيلك تاكسى وروحىقبل ما تمطر.
تبسمت همس لصديقتها وقالت لها ببساطهوماله ما تمطر المطر خير أنا بحب المطر.
ردت زميلتهاطبعا بنت العراب لو مرضت هتلاقى كونسلتوا دكاتره تحت رجليهالكن أنا غلبانه يلا سلام بلاش عناد وشاورى لأى تاكسى وروحى بيتكم قبل الدنيا ما تمطر السحب فى السما ماشيه سوده شكلها ناويه على شتوايه جامده.
رفعت همس بصرها تنظر للسماءبالفعل السحب سوداء وهنالك أسراب من الطيور تطير بالتأكيد تذهب الى أعشاشها قبل أن تمطر السماء عليهاذهبت صديقة همس وتركتها تسير وحدهاسارت همس على جانب الطريقبدأت السماء تمطر فى البدايه كان شبه قطرات ندى الصباح او رذاذكانت تمشى مستمتعه بتلك النقاط على وجهها لكن فجأه إزداد هطول الأمطار وأصبحت غزيرة للغايهكما ان الماره بالطريق أصبحوا قلائل هنالك من يقفون أسفل البنايات إحتمائا من هذا المطروأخرون يتسارعون بالطرق حتى يذهبوا لمنازلهمإبتلت ملابس همس عليهاشاورت لأحد التاكسيات فى الطريقسرعان ما توقف لها.
إنحنت قالت لهفاضى يا أسطى.
رد السائقوالله كنت رايح أجرچ التاكسىالجو كده شكله مينبأش بخيربس ممكن اوصلك لو المكان اللى رايحه له على طريقى.
أملت له همس العنوان.
تبسم قائلاإركبى يا أستاذه إنتى على سكتى اهو أسترزق بدل ما أروح ببلاش.
تبسمت همس وصعدت الى السياره.
تحدث لها السائق قائلاأيه اللى مخليكى طالعه فى الشتا ده.
ردت همسأبدا أنا كنت فى الجامعه والمحاضره اتلغت.
تحدث السائقخير. 
قال السائق هذا ومد يده بعلبة مناديل ورقيه قائلا
خدى نشفى وشك من المطر.
ردت همس برفضشكرا ليك معايا فى شنطتى مناديلتسلم.
عاد السائق علبة المناديلبينما فتحت همس حقيبتها كى تخرج علبة مناديلتوقف السائق فجآه.
إنتبهت همس لذالك وقالت بخضهفى أيه وقفت العربيه ليه
إستدار لها السائق وقام برش رذاذ فى وجهها جعل عقلها فقط يغيب عن الوعى لكن عينيها مفتوحه ترى كل شى أمامها وجسدها كآنه شل عن الحركه.
بعد قليل دخل التاكسى الى أحد الاماكن تبدوا مثل مخزن قديم نزل السائق من السياره فتح الباب الخلفى ومد يده لها قائلا وصلنا يا عروسه يلا إنزلى.
أخرج أحدهم مبلغ مالى كبير وأعطاه للسائق قائلا 

ظلت همس جالسه تائهة العقلرغم ذالك عقلها مستوعب ما
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 211 صفحات