رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
مين العروسه الزينه اللى معاكى دىلاه إستنى أنا جلبى حاسس إنى أعرفها زين
تبسمت هدايه وقالتطمر فيكى العيش والملح يا وصيفهركزى زين إكده وجوليلى مين دى
تمعنت وصيفه وقالتدى بتى همسجصدى يعنى زى بتى أنا رضعتها من صدرى على بنتى لما الست نهله كانت واخده حمى شديده بعد ولادتها يچى بخمس شهورومكنتش بترضى لا تاكل ولا ترضع من الجزازه اللى كنتم بتحطوا لها فيها الحليبوكنت عنديكم بالصدفه وجتها و خدتها منها ورفجتها لصدرى وهى قبلت ورضعت منى على بنتى اللى كانت أكبر منها بسنه
تبسمت وصيفه وقالتينجطع لسانى لو سألت ليه يا حجه هدايه كلمتك ليا أمرمع إنى بطلت خدمه وبيع الزبده فى بيوت الناس الغنيه بعد ما چوزت آخر بناتى وأطمنت عليهمجولت الحمد لله أعيش اللى باجلى من العمرمعاش المرحوم يكفينى وكفايه شجا بجىبس إنتى تؤمرينى آمر كفايه وجفتك چارى زمان وكمان ناصر بيه هو اللى دورلى على معاش من الحكومهوغير خيركم اللى مغرجنىفى كل چوازه من بناتى كانت سترتها وفرشها وعزالها من خيركممع إنى كنت من بلد تانيه بعيده عن بلدكمكنتم معرفه مع المرحوم چوزىكان بيشتغل أچرى عيندكموكانت وصايته ليا لو چرالى حاچه روحى للحچه هدايه وولادها هيكرموكى وده اللى حصل
ردت وصيفهدى فى عنيا يا حچه هدايهإنى خدامتها
إستردت وصيفه حديثها وقالت
بس فى حاچه إكده عاوزه أجولها بس لو موافجتيش أنا هبجى مع الأبله همس برضوا
رد النبوىجولى أيه هى الحاچه دىلو جصدك عالمرتب مټخافيش اللى هتطلبيه مش هنختلف عليه
فرحت وصيفه وإنحنت على يد هدايه قائلهربنا يزيد من خيرك يا حجه هدايهوأنى هبجى تحت رچلالابله همس اللى معزتها من معزة بناتى هى بتى زيهم بالتمام
سحبت هدايه يدها من أمام وصيفه تمنعها أن تقبل يدها وتبسمتوكذالك همس شعرت براحه مع تلك المراه هى وتلك الطفله الصغيره التى من قدرة الله تسمع ولا تتحدث ومرت أيام تصحبها أشهر إنتهى الربيع وأقبل الصيف همس إستعادت جزء كبير
من ذاكراتها بفضل الطبيبه النفسيه كذالك زيارات النبوى وهدايه لها غير أحاديثهم الهاتفيه
لكن حين طلبت منها هدايه العوده الى المنزل بكت همس وقالت لها أنها غير قادره على مواجهتم من الأفضل لها أن تظل بنظرهم مېته أفضل من نظرات الإتهام أواللوم و حتى الشفقه منهم لن تقدر على تحملها الآن ربما مع الوقت تعود لهم لكن ليس الآن
بالفعل ذهبت الى ذالك الكافيهدخلت إليهجابت عينيها المكان الى أن وقع بصرها على مكان جلوس كارمجلست خلف طاوله قريبه منهرأت تلك البسمه التى شقت شفتاه حين نهض يسلم على أحد الأشخاصتعجبت ذالك الشعور الجديد عليها لما اليوم تتمعن بملامح كارم بهذا الشكل تضارب بعقلها وقلبها الأحاسيس ماذا يعنى لها كارمهى إستردت ذاكراتها كلياجلست فى المقابل له الى أن نهض ودفع الحساب وغادر الكافيهعادت الى الشقهتبسمت لتلك الطفله الصغيره التى تفاجئت أن إسمها همس هى الآخرى وسمتها جدتها تذكرا لهمس التى أرضعتها ذات يوم مع إبنتهاكانت تحب الأسم وظل عالقا برأسهالكن همس الصغيره ولدت بلطف من