رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
عمى أيه
رد عليه ناصرفاقت واتنقلت لاوضه عاديه.
رد قماحالحمد لله إنها فاقت ربنا يكمل شفاها بخير وتخرج بالسلامه.
آمن ناصر على قول قماح الذى اغلق الهاتف وإستدار ليرى سلسبيل بوجهه من نظرة عينيها علم أنها سمعت حديثه مع عمهلم تنتظر كثيرا وقالت بخفوت
ماما مالها
رد قماحبخير.
ردت سلسبيلبخير إزاى انا سمعتك يا قماح وانت بتكلم بابا قولى الحقيقه.
تدمعت عين سلسبيل قائلهودينى لماما المستشفى يا قماح مش هطمن غير لما أشوفها بعينى.
فى نفس اللحظه شعرت سلسبيل بدوخه أغمضت عينيها ورأت صغيرها يبكى ويد تضعه بشئ أشبه بصندوق وتغلقه عليه كى تكتم صوتهفى ذالك الوقت سندت سلسبيل على يد قماح.
ردت سلسبيل التى تشعر بتوجسانا بخير خلينا نروح نطمن على ماماولا أقولك نرجع دار العراب الأول.
رد قماح ببسمهأيه المشاغب الصغير وحشك كنت بكلم جدتى من شويه ولاول مره أسمعها بتشتكى من شقاوته.
تبسمت سلسبيل بغصه قويه فى قلبهاوقالت
..........
بالمشفى
تنهدت نهله بحسره فى قلبها
لاحظ ناصر الجالس معها بالغرفه ذالك قائلا مالك يا نهله لو حاسه إنك تعبانه أتصل عالدكتور.
بينما نهض نظيم الجالس معهم سريعا يقول هروح للدكتور أقوله يجى هنا فورا.
قالت نهله هذا ونظرت ل ناصر هقولك حاجه يا ناصر بس بلاش تقول عليا إتجننت أنا عارفه إنها تخاريف وأنا فى الغيبوبه.
تبسم ناصر وهو متوقع ماذا ستخبره قائلا خير.
بينما شعر نظيم بالخجل قائلا هستأذن وأسيبكم....
ردت نهله التى تشعر بآلم ليس آلم جسدى بل نفسى أكثر
تبسم نظيم دون رد
بينما عاودت نهله الحديث أنا
شوفت همس كآنها كانت واقفه قدامى وبتكلمنى حتى حسيت بمسكتها لإيدي.
تبسم ناصروهو ينظر ل نظيم الذى إبتسم هو الآخر دون أن يقولا شئ وهما ينظران الى باب الغرفه الذى فتح ودخلت فى البدايه هدى قائله بلهفه ماما.
نظرت لها نهله ترسم بسمه رغم وهنها الملحوظ لكن تهافتت هدى عليها وأقتربت منها وقبلت رأسها قائله ماما.
تبسمت هدى قائله يارب دايما ياماما
قالت هدى هذا ونظرت نحو والداها قائله أنا بقول تطلب الدكتور يا بابا لأن مش متوقعه رد فعل ماما لما تشوف المفاجأه اللى هتدخل حالا.
تبسم ناصر قائلا نهله مش ضعيفه قوى كده.
نظرت نهله ل هدى قائله أيه المفاجاه سلسبيل
ردت همس التى دخلت تقول بإدعاء
هو مفيش مفاجأه غير سلسبيل ولا أيه.
نظرت نهله نحو صاحبة الصوت بذهول غير مصدقه هى تتوهمأغمضت عينيها علها تكون بحلم ليتها لا تصحو منه.
لكن عاودت همس الحديث قائله بلهفه وهى تقترب من نهله ووضعت يدها فوق يدها
ماماإنت بخير.
فتحت نهله عينيها مرغمه هذه المره ونظرت الى تلك اليد التى وضعت على يدهاتلك اليد ليست خيالرفعت بصرها لترى همس ترفع عن وجهها النقاب تبتسم.
أغمضت نهله عينيها مره أخرى لكن سرعان ما فتحتهما تقول بهمهمه وتقطعه م س.. إنت ع ايشه ولا أنا لسه فى الغيبوبه يارب مصحاش منها
تبسمت همس بدمعه وقالتأيوا يا ماما أنا لسه عايشه إنتى مش فى الغيبوبه.
حاولت نهله النهوض لكن بسبب تلك الانابيب الموصله بيدها وجهاز الأوكسچين الموضوع على انفها حال دون نهوضهالكن جذبت همس لحضنها بقوتها الواهنه وقبلت رأسها قائلهحبيبتى كان نفسى أقولك إنى مكنتش مصدقه إنك تغلطى الغلطه دى.
تدمعت عين همس بإبتسامه.
لكن تحير عقل نهله قائلهبس إزاى إنت لسه عايشه!
جالت عين نهله على من حولها ودخول كارمنظرت له ثم إبتسمت قائلهلما عرفت إنك اتجوزت وسافرت مع مراتك منكرش قلبى إتحسر وقتها عشان كنت عارفه إنك بتحب همسقولت إزاى نسيها بسرعه كده.
تبسم كارم قائلامقدرش انسى هاميس اللى رجعت للحياه من تانى عشانى.
تبسمت نهله وضمت همس بقوتها مره اخرىلكن آنت همس قليلاإنتبهت نهله لبطن همس المنفوخهدمعه لا سبب لهاأكانت دمعة فرحه أم عتاب كيف أستطاعت همس ترك نهله تعيش لكل ذالك الوقت بقلب جريح ووهم موجع أنها