الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 147 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


سلسبيل.
تعجب قماح من هراء هند أجل هراء أى حب يحبه لها حبيبة قلبه الوحيده هى سلسبيل من يشعر بنبضات قلبه وهى جواره أخطأ بحقها كثيرا أصبح يعلم ذالك حين أقترب منها خسرها بغطرستة وغباؤه أجل غباؤه أين كان عقله حين كان يتعمد أذيتها سواء بالفعل أو القول بدل أن يحتويها كان يجافيها ليجنى الهجر بعد ذالك أمامه وبعيده عنه بإرادتها لولا ذالك الطفل الذى مازال يجمعهما لكانت أنهت كل ما يربطها به ولم يكن ليمنعها فرد من العائله.

عاد قماح للخلف خطوه بعيد عن هند قائلا هند بلاش تعيشى نفسك فى وهم أنتى متأكده أنه مش صحيح أنا فعلا بحب سلسبيل من قبل ما أتجوز المره الاولانيه حاولت أدفن حبها وأعيش مع غيرها مقدرتش هند صدقيني أنا غلطت فى حقها من البدايه رجوعنا كان غلط منى فى لحظة ڠضب كان تسرع منى هند أنا مش عاوز أزود فى چرحك إنتى كمان بعترف إنى غلطت فى حقك لما رجعتك لذمتى تاني هند اللى رابطنى ب سلسبيل مش إبننا ولا إنها بنت عمى أنا بحب سلسبيل هى كمان ومن زمان أنا غلطت فى حقها كتير هند إحنا لازم ننفصل ودلوقتي.
صډمه بل صاعقه فى قلبها قټلتها عقلها لا يستوعب قماح أكد حبه 
ل سلسبيل مرتين بهذا الحديث سالت دموع هند لو تذللت الآن لقماح لن يمنعه ذالك من التراجع عن الطلاق بل قد يصر عليه أكثر.
تحدثت بدموع خادعه ورسمت الأستصعاب بجداره بس إنت لو طلقتنى هروح فين بابا ڠضبان عليا من يوم ما رجعتنى لذمتك تانى هاجمنى إزاى إن أعمل كده من وراه حتى لما كان مريض وكنت بزوره كان بيرفض يقابلنى وماما ونائل حاولوا يحننوا قلبه عليا بس إنت عارف قسوته حتى رفض إنى أرجع أشتغل معاه فى الشونه من تانى حتى رصيدى فى البنك سحبه بالتوكيل اللى ما بيننا أرجوك يا قماح بلاش تطلقني قبل ما أقدر أدبر حالى أكيد مترضاش أنى أعيش فى الأوتيلات الرخيصه.
فكر قماح وسقط فى خداع هند هو بالنهايه مخطئ فى تلك الزيجه مثلها وأخطأ فى حق هند ولديه مسؤليه إتجاهها الآن حديثها بالفعل صحيح...
تنهد قماح قائلا 
تمام يا هند متقلقيش اكيد ميرضنيش إنك تعيشى فى الأوتيلات هحاول أتكلم مع باباكى وأقنعه بموضوع طلاقنا ولو فضل معاند أوعدك أأمنلك شقه فى مكان كويس تعيشى فيها وشغل

يناسبك.
تنهدت هند بدموع ليست خادعه بل دموع حسره ما بها سلسبيل حتى يحبها قماح كل هذا الحب لماذا لم يبادلها يوم نصف هذا الحب لكن غريب هو الحب لا قوانين له.
أمائت هند برأسها ولم تستطيع الوقوف على ساقيها ذهبت الى الفراش وجلست عليه تستشعر خيبة أملها فى قضاء ليله تنعم بها بين حضڼ قماح.
قماح الواقف أمامها لم يهتم لضعفها بل زاد من من چحيم قلبها حين قال أنا النوم راح من عينى وكان عندى شوية ملفات عالابتوب بتاعى عاوزه مراجعه والابتوب فوق فى شقة سلسبيل تصبحى على خير.
قال قماح هذا وأخذ قميص له يرتديه فوق البنطال وتركها تجلس على الفراش بركان حقد يشتعل بقلبها قماح لم يصعد لشقة سلسبيل من أجل العمل بل من أجلها هى سلسبيل هى العائق بينها وبين قماح لو إختفت قماح سيبقى لها هكذا صور لها عقلها اليآس.
بينما بشقة سلسبيل قبل قليل
إستيقظت سلسبيل على صوت بكاء صغيرها النائم جوارها
فتحت عينيها قائله بنعاس قولى أنت بتنام زى البشر الطبعين ليه أنا يادوب لسه هنعس.
إزداد الصغير فى البكاء.
نهضت سلسبيل جالسه على الفراش وجذبت الصغير وحملته قائله ناصر بيه يدلع براحته ويزعج زى ما هو عاوز طبعا مش دلوع الحجه هدايه.
هدأ الصغير قليلا.
تبسمت له بحنان قائله إسم الحجه هدايه هو طلسم السكوت بتاعك عالعموم ترضع وزى الشاطر كده تنام تانى وتسيبنى أنا كمان أنام والله أنا بشتغل ولازم أكون فايقه عشان لو غلطت فى الحسابات جدك ناصر والنبوى ممكن يخصموا من مرتبى ويسحبوا العرببه من تحت إيدى وأتبهدل فى المواصلات.
تبسمت لصغيرها الذى إلتقم صدرها
بينما قماح صعد الى الشقه تعجب حين سمع صوت سلسبيل ذهب الى الغرفه كان الباب مفتوح
دخل مباشرة تبسم وهو يرى
 

146  147  148 

انت في الصفحة 147 من 211 صفحات